موقع 24:
2024-07-08@09:41:17 GMT

الأهمية الاستراتيجية في استضافة الإمارات «كوب 28»

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

الأهمية الاستراتيجية في استضافة الإمارات «كوب 28»

تعد الإمارات من الدول الرائدة في مجال التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، ولهذا السبب، تم اختيارها لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 للتغير المناخي، وهو اجتماع سنوي تعقده الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (UNFCCC).

ويهدف مؤتمر الأطراف إلى مناقشة وتبادل المعلومات حول التغير المناخي، وسبل مكافحته والتكيف معه، والذي سوف تحتضنه من 6 إلى 17 نوفمبر عام 2023، لمناقشة التحديات العالمية، واتخاذ إجراءات مناسبة لدفع التقدم في جهود مكافحة تغير المناخ، وتعزيز العمل الدولي، من أجل معالجة أحد أكثر التحديات إلحاحاً في العالم، وتستضيف الإمارات COP28 لأسباب عديدة.


أولاً: تعتبر الإمارات واحدة من الدول المتضررة بسبب التغير المناخي، حيث تواجه تحديات مثل ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض مستوى المياه، ومشاكل في الزراعة، وبالتالي، فإن استضافة المؤتمر سيساعد في تسليط الضوء على هذه التحديات، والبحث عن حلول فعالة لها.
ثانياً: تتمتع الإمارات بالبنية التحتية والتكنولوجيا اللازمة لاستضافة مثل هذا الحدث الدولي، علاوة على ذلك، تهدف استضافة COP28 في الإمارات، إلى تعزيز الوعي العام بأهمية مكافحة التغير المناخي، والذي سوف يتم التركيز فيه على محاور رئيسة، تشمل الالتزامات والتعهدات المناخية، وتضافر الجهود والعمل معاً لاتخاذ إجراءات ملموسة، وحلول عملية في تجاوز التحديات، واغتنام الفرص، وذلك عن طريق تأسيس مراكز بحثية متقدمة، بالتعاون مع الدول في تطبيق أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال، لتطوير الزراعة الذكية والطاقة المتجددة والمستدامة والبنوك الخضراء، التي تقدم الدعم المالي لتطوير هذا القطاع الحيوي، علاوة على ذلك، تحتاج الدول إلى منهجية واضحة في نقل اقتصاداتها بطريقة واقعية، للتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري في أسرع وقت ممكن.
ويعد التحول من مصادر الطاقة الأحفورية إلى طاقة نظيفة ومتجددة، وزيادة استخدام كفاءتها، هو أفضل طريقة، وتشمل هذه التقنيات، مثل الطاقة الشمسية والطاقة النووية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية، وعن طريق مبادرة الطاقة المستدامة للجميع، تساند من مجموعة البنك الدولي، وأيضاً من خلال تطبيق ممارسات الزراعة المراعية للمناخ، عن طريق استخدام التكنولوجيا الذكية، التي سوف تنعكس إيجاباً على دول العالم، علاوة على ذلك، التوجه إلى بناء المدن المرنة منخفضة الانبعاثات الكربونية، عن طريق التخطيط الدقيق للنقل واستخدامات الأراضي، ووضع معايير لكفاءة استخدام الطاقة، يمكن بناء المدن بأساليب تحول دون الوقوع في أنماط غير مستدامة، تحد من تلوث الهواء.
لذلك، مع هذه الحلول والتحديات الضخمة التي تواجه الكوكب بأسره، ينبغي أن تكون الاستجابة الدولية سريعة وحاسمة، ومع ذلك، فإن التقدم من قبل حكومات العالم كان بطيئاً بشكل ملموس في السنوات السابقة، بسبب عدم الالتزام بالأحكام والقوانين التي تم وضعها في باريس عام 2015، والتي دخلت حيز التنفيذ بعد أقل من عام، وتعهد بها قادة العالم من 197 دولة، بوضع الناس في المقام الأول، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في بلدانهم، والتي كانت تهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين، ومن الناحية المثالية، إلى 1.5 درجة مئوية، لذلك، إذا تصرفت الحكومات بسرعة بالوعود التي قطعتها في اتفاقية باريس للمناخ، ونفذت الحلول الآن، فلا يزال هناك أمل في تجنب أسوأ عواقب تغير المناخ، ولكي تنجح، تحتاج كل هذه الحلول إلى تعاون دولي قوي بين الحكومات والشركات، بما في ذلك القطاعات الأكثر تلوثاً، عن طريق مبادرات وطنية، بالتعاون مع المؤسسات الداعمة لها، وتسويقها دولياً، حتى تصبح مرجعاً عالمياً، تحذو حذوها دول العالم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات عن طریق

إقرأ أيضاً:

“الطاقة والبنية التحتية” تعلن إطلاق مشروع الاسطرلاب الفضائي

أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية عن إطلاق مشروع الاسطرلاب الفضائي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، الذي يستهدف توظيف تقنية الأقمار الصناعية والصناعات المتقدمة والذكاء الصناعي، واستغلال إمكانيات وريادة الامارات في تتبع والرقابة على القطاع البحري، ورفع كفاءة وفاعلية عمليات تحديد مواقع السفن وعرض حالة البحر والاحوال الجوية، ورفع مستوى تنافسية القطاع البحري الوطني، وتعزيز مكانة الدولة لتكون من أفضل المراكز البحرية على مستوى العالم.
ويهدف مشروع “الاسطرلاب الفضائي” إلى بناء قاعدة بيانات للسفن التي تؤم موانئ الدولة، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات المعنية بمجال الفضاء والاقمار الصناعية، وتوسيع مدى التغطية للمبادرات المستقبلية لتحسين مجال الرقابة على السفن، والمساعدة في الحفاظ على أمن المنشآت البحرية والسواحل، بالإضافة إلى استفادة المؤسسات البحرية والمعنية بالرقابة وحماية الحركة البحرية، ومتابعة مواقع السفن في حال عدم اتصالها بأجهزة التتبع.
ويعتبر الاسطرلاب أحد المشاريع التحولية ضمن اتفاقيات الأداء للجهات الحكومية الاتحادية لعام 2023-2024، وهي مشاريع نوعية تنقل الدولة نحو المستقبل وتعزز من تنافسيتها، وتساهم في تحقيق أثر كبير في كافة القطاعات ضمن فترات زمنية قصيرة. ويدعم ” الاسطرلاب الفضائي” سعي الحكومة في تسريع الوصول إلى مستهدفات محور تطوير بنية تحتية مترابطة ومتفوقة تكنولوجياً ضمن رؤية “نحن الإمارات 2031″، والتي تتطلب جهوداً نوعية ومضاعفة تسهم في تحقيق التطلعات الحكومية وتنعكس إيجاباً على المجتمع وقطاعات الدولة المختلفة.
وأكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، دور هذا المشروع في تعزيز الأمن البحري، ورفع مستوى تنافسية القطاع البحري الوطني، وتعزيز مكانة دولة الإمارات لتكون من أفضل المراكز البحرية على مستوى العالم، وكذلك جاذبيتها للمستثمرين الدوليين لتوفير قيمة مضافة للشركات البحرية العاملة في الدولة، فضلاً عن السفن التجارية التي تزور موانئها.
وقال معاليه:” تأتي هذه الخطوة في إطار سعي الإمارات لاستغلال إمكانياتها الريادية في مجالات تكنولوجيا الفضاء وخدمات الاقمار الصناعية والابتكار لتحقيق التقدم والنمو في مختلف القطاعات، بما يساهم في تعزيز الأمن البحري وتحسين إدارة الموارد البحرية، حيث تعتمد هذه المبادرة على استخدام أحدث التقنيات في الأقمار الصناعية والتحليل البياني المدعوم بالذكاء الاصطناعي، مما يمكن من مراقبة ورصد التغيرات البيئية والبحرية بفعالية وكفاءة بالإضافة إلى تتبع حركة السفن وتعزيز الأمن والسلامة عليها.
وأضاف معاليه:” إن تحسين أنظمة التتبع باستخدام التكنولوجيا المتقدمة يعزز من كفاءة النقل البحري ويقلل من المخاطر، مما يساهم في زيادة حركة التجارة والنقل الدولي عبر الموانئ الإماراتية، كما أن هذا يعزز سمعة الإمارات كمركز بحري عالمي يتمتع بأحدث التقنيات والممارسات المستدامة.
وأشار معاليه إلى أن الابتكارات في المجال البحري لا تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني فحسب، بل تسهم أيضًا في تحقيق التنمية المستدامة من خلال الحفاظ على البيئة البحرية وتنميتها، وأن تطوير البنية التحتية البحرية واستخدام التكنولوجيا المتقدمة يساهمان في جذب الاستثمارات وزيادة التنافسية الاقتصادية للدولة.
ولفت معاليه، إلى أن دولة الإمارات تؤكد مواصلتها العمل على تطوير القطاع البحري ودعمه بمختلف الوسائل الممكنة، لتحقيق المزيد من النمو والتقدم، وتحقيق رؤية نحن الإمارات 2031، وصولا إلى المئوية 2071 في أن تكون دولة رائدة في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية، وأن مثل هذه المشاريع تمكن من توفير بيانات دقيقة ومحدثة تدعم صنع القرار وتعزز من كفاءة العمليات، وتسهم كذلك في تعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال الفضاء والتكنولوجيا، وأن تكون نموذجًا يحتذى به في تبني الابتكارات واستخدامها لتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: “إن إطلاق مشروع الاسطرلاب الفضائي بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية يمثل خطوة هامة نحو تعزيز استخدام تكنولوجيا الفضاء في خدمة القطاع البحري. نحن في مركز محمد بن راشد للفضاء ملتزمون بدعم هذا المشروع الرائد، والذي يستفيد من تقنيات الأقمار الاصطناعية والذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة وأمان عمليات تتبع السفن ورصد الأحوال الجوية والبحرية، لاسيما وأن مركز محمد بن راشد للفضاء رائداً في تطوير وإطلاق الأقمار الاصطناعية التي تلبي احتياجات متعددة للدولة”.
وأضاف سعادته: “هذا المشروع يعكس رؤية الإمارات في الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة الدولة كواحدة من أفضل المراكز البحرية على مستوى العالم. إن مشروع الاسطرلاب الفضائي ليس مجرد مشروع تقني، بل هو خطوة استراتيجية نحو مستقبل أكثر تطوراً واستدامة لقطاع النقل البحري في الإمارات.


مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر لـ سفراء الدول العربية والإسلامية بتايلاند: عليكم مسؤولية كبيرة في فضح الانتهاكات بغزة
  • “الطاقة والبنية التحتية” تعلن إطلاق مشروع الاسطرلاب الفضائي
  • العامة للكهرباء تعلن البدء في أعمال فرد كوابل نقل الطاقة والشروع بإنجاز عبارة بمزدوج طريق الهواري
  • النائب عصام هلال: توجيهات الرئيس السيسي للحكومة الجديدة خارطة طريق للمرحلة المقبلة
  • 400 صنف مانجو يتم تصديره من باكستان إلى الإمارات والعالم
  • العراق في المرتبة الـ61 عالميا والـ 7 عربيا بين الدول الأكثر أمانًا في العالم
  • «حياة كريمة»: توفير الطاقة يسهم في إضاءة منازل الأسر المحتاجة
  • «الطاقة» تشارك في اجتماع «منصة طلبات وعروض المنتجات العربية»
  • وزير الصناعة الإماراتي يبحث مع رئيس وزراء اليابان مستجدات الشراكة الاستراتيجية الشاملة
  • الإمارات واليابان تبحثان مستجدات الشراكة الاستراتيجية الشاملة