إذا كان أعداء السودان قد بنوا حساباتهم على تعداد عساكر الجيش ونسبة الجنود إلى الضباط سيكونوا قد أخطأوا
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
معلومة سمعتها من اليوتيوبر المصري إبراهيم الجارحي متخصص في تاريخ الحروب. أن ألمانيا حينما هُزمت في الحرب العالمية الأولى وعوقبت بتقليص جيشها إلى عدد مأئة ألف جندي قامت بتنفيذ استراتيجية ذكية جداً. كانت تخرج ضباط فقط طوال فترة الاتفاقية. لديها 100 ألف عسكري جعلتهم جميعهم من الضباط.
عندما قرر هتلر خوض الحرب التي عُرفت لاحقاذ بالحرب العالمية الثانية كانت ألمانيا لديها العدد الكافي من القادة، واستطاعت تجنيد الملايين من الجنود من الشعب الألماني في وقت وجيز وكان الجيش الألماني الضخم الذي كاد أن يسيطر على العالم.
تذكرت هذا الكلام وأنا أتابع خطاب أحد ضباط القوات المسلحة السودانية لدفعة جديدة من المستنفرين الخريجين بعد ضرب النار بمعسكر حريرة (الفيديو المرفق).
عندما تستمع إلى خطاب قوي مشبع بالرجولة والإخلاص والحكمة لأحد القادة العسكريين ربما تظن أنك أمام رجل فلتة في الجيش، ولكنك تتفاجأ عندما تسمع لآخر وآخر وآخر وتجدهم كلهم بنفس المستوى قادة بمعنى الكلمة.
مهمة الكلية الحربية هي بالطبع صناعة القادة؛ وفي لحظة معينة قد يتحول الشعب كله إلى جيش. فإذا كان أعداء السودان قد بنوا حساباتهم على تعداد عساكر الجيش ونسبة الجنود إلى الضباط سيكونوا قد أخطأوا في حساباتهم. فها هي معسكرات الاستنفار تخرج الألوف في مختلف ولايات السودان ليجدوا الآلاف من خريجي الكلية الحربية السودانية مصنع القادة في انتظارهم.
يبدو أن خطة ألمانيا بعد اتفاقية فرساي هي فكرة عادبة بالنسبة للجيوش. فالجيش هو دائما الشعب نفسه.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان
أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية شهدتها المدينة منذ يومين.
وقال الجيش إن قواته استعادت قيادة الجيش في سنجة التي كانت تخضع لسيطرة الدعم السريع، وأشار إلى أنهم ماضون في طريق تطهير كامل لتراب الوطن ممن وصفها بالمليشيا الإرهابية.
معارك ضاريةوشهدت مدينة سنجة منذ يومين مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اتخذت موقعا دفاعيا في المدينة لإيقاف تقدم الجيش الذي طوّق المدينة من 3 محاور.
ويقول ضابط برتبة رفيعة في الجيش السوداني للجزيرة نت إن قواتهم طوقت سنجة شرقا عبر قوات قادمة من مدينة الدندر وجنوبا عبر قوات قادمة من الدمازين وغربا عبر قوات قادمة من مدينة سنار مرورا بمدينة مايرنو.
وأشار الضابط إلى أن الطائرات الحربية نفذت طلعات جوية عنيفة فجر اليوم استهدفت مواقع الدعم السريع في سنجة أعقبها تقدم للمشاة من محور الدندر، إذ تمكنوا من عبور جسر سنجة واستلام مواقع الدعم السريع في المدينة، من بينها مقر قيادة الجيش بالفرقة 17 مشاة.
وتابع الضابط أنهم كبدوا الدعم السريع خسائر في الأرواح وسيطروا على عدد من قطع الأسلحة الحربية، وقال إن عناصر من قوات الدعم السريع هربوا نحو منطقة رورو في النيل الأزرق.
وكانت قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة سنجة في أواخر يوليو/تموز الماضي بعد معارك استمرت 3 أيام انسحب عقبها الجيش من سنجة.
وفي الأثناء، قال مصدر بالدعم السريع للجزيرة نت إن قيادة الدعم السريع وجهت قواتها بالانسحاب من سنجة، وإنهم انسحبوا إنفاذا لتوجيهات القيادة، ولم يفصح المصدر عن وجهة قواتهم المنسحبة.
معارك سناروفي يوليو/تموز الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على مدن عدة بولاية سنار جنوب شرقي السودان، من بينها سنجة وأبو حجار والدالي والمزموم.
وتشير المصادر التي تحدثت للجزيرة نت إلى أن قوات الدعم السريع ما زالت تحتفظ بوجودها في مدينة أبو حجار جنوب سنجة وفي الدالي والمزموم المتاخمتين لمحلية التضامن بولاية النيل الأزرق.
وأضافت المصادر أن الجيش بات قريبا من استعادة أبو حجار عبر قواته المتقدمة من منطقة جلقني البحر في النيل الأزرق، وأكدت أن الجيش عازم على استعادة السيطرة الكاملة على ولاية سنار في الساعات القادمة.