هايدي هشام تكتب: ليست النهاية لكنها استراحة محارب
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
يأتي وقت نشعر فيه بالإحباط واليأس ونظن خلاله بأن هذه هي نهاية الطريق وأننا لا يمكننا أن نحقق أحلامنا وأهدافنا، وأننا مجرد عرائس متحركة تحركها خيوط إحباطها ووساوس الشيطان لنا بأننا لا نفقه شيء وأن ما نفعله دون جدوي وأنه يوجد أفضل مننا مئات المرات.
ونستمر في هذه الفترة لمدة أيام أو أسابيع وأحيانًا شهور نجلس ونترك أحلامنا بلا جديد فيها وبلا سعي، ونجلس قائلين نحن فاقدين الشغف والطاقة ولا نعلم ماذا نفعل؟
وعندما نتذكر أحلامنا وأهدافنا التي نحاول أن نحققها نقول: "نحن ضيعنا الكثير من الوقت وعندما نقوم حاليًا لكي نُكمل ما تركناه فهذا ليس بفائدة ودون نتيجة".
أنظر حولك ستجد الكثير من المشاهير في كافة المجالات بدأوا من تحت الصفر واستطاعوا أن يصلوا إلي القمة ومروا في حياتهم بالكثير من فترات الإحباط والتعثر والاكتئاب.
عندما ننظر إلى قصة كفاح ونجاح نجم الجيل تامر حسني نجد أنه مر بالكثير من التعثرات والإحباط في طريقه، وقبل اتجاه تامر حسني إلى المجال الفني كان لاعب كرة وكان هذا حلمه الذي يسعي إلى تحقيقه ولكن في هذه الفترة شعر بالإحباط والفشل لأن أكبر أندية قد استغنت عنه.
ولكنه قد حول هذا الشعور وسعي أكثر وحصل بداخله على شغفه وحلمه داخل مجال الفن، وأيضًا عندما دخل ذلك المجال تعرض لكثير من الإحباطات ولكنه كان يتغلب على ذلك ويعلم من داخله أن ذلك الشعور أو فترة الاكتئاب هذه هي مجرد استراحة محارب وأنه سوف يقوم مرة أخرى ويستكمل كافة أحلامه ونجح بالفعل في ذلك وأصبح أشهر فناني جيله وأكثرهم جماهيرية.
فتذكر دومًا أن فترة اكتئابك وتعثرك ما هي إلا مجرد استراحة محارب وأنك بداخلك قوة وطاقة كبيرة تستطيع منها أن تحقق كافة أحلامك واحرص دومًا أن تضع في طريقك جملة "أنك تستطيع تحقيق أحلامك ما دام أنك ليس شجرة ثابتة".
تأكد أن مرحلة تعثرك ما هي إلا مجرد استراحة محارب وأنك ستعود لتحقيق أحلامك بكل قوة وطاقة من ثاني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استراحة محارب تامر حسني نجم الجيل تامر حسني النهاية
إقرأ أيضاً:
كريمة أبو العينين تكتب: الجار السفيه
قالوا فى الامثال الشعبية " اصبر على جارك السو ليرحل لتجيلوا مصيبة " وقالوا ايضا " ان كان جارك سفيه اعمله كحك وهاديه"وبين المثلين الشعبيين وغيرهما الكثير ممن يصفون الجيران السفهاء تتربع اسرائيل وتتمخطر وتفخر بكونها القابعة على قلوب جيرانها بالقوة والعنف بل والفجر ايضا.
ماتفعله اسرائيل جاء من ادراكها التام باقتناع من حولها بالمثل القديم الذى ذكرناه سالفا ويقول الصبر مفتاح الفرج ومادام الجار فاجر وقادر فلايملك جيرانه غير انتظار كلمة القدر فإما يرحل ويختفى بقدرة الله واما تتقاذفه المصائب واحدة تلو الاخرى فيصبح عاجزا على مواصلة سياسته فى ايذاء جيرانه وترهيبهم .
اسرائيل ايضا ذاقت طعم مفردات المثل الثانى وبأن من حولها يكسبون ودها ليس حبا فيها ولكن خوفا من أمنا الغولة وأمها الحنون الولايات المتحدة ولذا فقد طرق بابها من يهادونها بالكحك المحلى بالصمت والخذلان كى ترضى عنهم وتتركهم فى حال سبيلهم وهاهم ينفذون المثل بكل مايحمل من نصائح وبأن عليهم ان يعطوا الكحك عن يد وهم صاغرون حتى لاتغضب امنا الغولة وابنتها فيحولون المنطقة الى كتلة لهب كما يفعلون الان فى غزة .
الجار السفيه ايضا على دراية تامة بأن هذه المرحلة من الوهن العربى والقوة الامريكية التى تزينت وازدادت بتولى دونالد ترامب الحكم هذه المرحلة هى العصر الذهبى لبنى صهيون وفيها سيضمون الضفة الغربية ويسعون بكافة الطرق لتفريغ قطاع غزة من سكانه واحتلاله امريكو صهيونيا ، وازيدك من الشعر بيتا اسرائيل رسخت اقدامها فى سوريا ولبنان ومنهما ستنطلق نحو العراق تحقيقا لحلم دولة بنى صهيون باقامة دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات.
الحلم الاسرائيلى وان بات قريب التحقيق الا ان الواقع الشعبى له كلمة اخرى فالعالم كله واقصد هنا المواطنون وبعضا من المشهورين او مايعرف بالمؤثرين واصحاب الوقع على الناس كل هؤلاء قالوا كلمتهم وعبروا عن رفضهم لما تقوم به اسرائيل من جرائم تصفية للفلسطينيين وابادتهم ببرود مبالغ فيه بل وبغطرسة تقترب من مرحلة القبح والازدراء .
ماتفعله اسرائيل من توسع ماهو الا حبل شنقها بنفسها فهى قد خلقت لنفسها وبايديها مفهوم جديد يراه العالم كله ساعة بساعة ولحظة بلحظة فهو تمارس الظلم للاخر عيانا بيانا وبلا ادنى تقدير ولا احترام لكافة القرارات الدولية والتشريعات العالمية ، بل وتضرب بعرض الحائط مواثيق حقوق الانسان واالمبادىء الانسانية كافة .
اسرائيل وان استطاعت القضاء على مواطنى غزة وتغيير واقع الاقليم الا انها لن تنجح فى القضاء على فكرة المقاومة لان الافكار لاتموت بل تبقى ويموت من اجلها كل من آمن بها وتظل هى باقية بقاء رموز المقاومة من عمر المختار ومصطفى كامل وهواري بوميدين والسنوسى وجيفارا وكل من آمن بأن الحرية تكتسب بدماء ابناء الارض ولاتأتى بمفردها ودون كفاح وقتال .
إسرائيل ستنتهى ذلك وعد الله وماتقوم به الان ماهو الا العلو والاكثر نفيرا الذى سيتبعه ارسال الله لرجال اولى بأس شديد يعيدون الى الأمة الاسلامية شبابها ويمسحون عن وجهها الخذلان وعار الصمت ، وحتى يأتى هؤلاء فعلى الباقين الا يعملوا بالمثلين السابقين من الصبر على الجار السو ومن مهاداته بالكحك تجنبا لسفاهته ووقاحته وجبروته.