انتخابات المجلس الشرعي اليوم.. تحالفات وتقاطعات ولوائح متعددة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
كتب علي ضاحي في" الديار": رغم اعلان دار الفتوى ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان عدم التدخل في انتخابات المجلس الاسلامي الشرعي اليوم، الا ان الانتخابات تجري وفق الحفاظ على التوازنات السياسية والدينية والمناطقية، اي الحفاظ على حضور دار المفتى ومُفتي المناطق فيها.
وتؤكد اوساط سنية واسعة الإطلاع لـ "الديار"، تعميم "المستقبل" على كل المرشحين المنتسبين له اي الحزبيين وحتى المناصرين والمتحالفين معه، انه لا يدعم ولا يعارض اي مرشح له صفة "زرقاء"، وهو ملتزم قرار رئيسه الرئيس سعد الحريري تعليق العمل السياسي، وان اي مرشح هو مستقل وعلى مسؤوليته وليس مرشح "المستقبل" او الحريري!
وتُجري دار الفتوى اليوم انتخابات في بيروت والمناطق لانتخاب 24 عضواً يشكّلون "المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى"، على أن يعيّن دريان، بعد إعلان النتائج ثمانية أعضاء إضافيين.
وفي خريطة الصراع الانتخابي، فشلت كل محاولات التذكية في عكار، اذ تجري الانتخابات اليوم وسط تنافس 5 مرشحين على مقعد واحد.
والمرشحون هم : المحامي محمد حافظة (مستقل وقريب من "المستقبل")، الدكتور كفاح الكسار (الجماعة الاسلامية)، والمهندس نزار قاسم (حزبي في "المستقبل")، والمحامي وسيم المرعبي، والمحامي سامر خزعل (حزبي في "المستقبل"). وقاسم وخزعل: مرشحان مستقلان وليس بإسم "المستقبل" بعد ابلاغهما من "المستقبل" انه لن "يدعم ولا يعارض ترشيحهما بل هما مرشحان على مسؤوليتهما الخاصة".
اما في طرابلس ففشلت ايضاً المحاولات للائحة توافقية، اذ تجري الانتخابات لإختيار 8 اعضاء من اصل ما يقارب الـ 20 مرشحاً.
وتضم لائحة شبه إئتلافية بين مجموعة من المرشحين ...
وفي بيروت ورغم اعلان "المستقبل" ودار الفتوى عدم تدخلهما في الانتخابات تجري معركة كسر عظم بين "المستقبل" ومنافسيه. وتخوض لوائح عدة المنافسة وابرزها لائحة شبه توافقية في بيروت وتضم: القاضي محمد المكاوي (محافظ جبل لبنان) والقاضي طلال بيضون والشيخ فؤاد زراد والشيخ القاضي وائل شبارو ورجل الاعمال عبدالله شاهين والشيخ زياد الصاحب.
جنوباً تغيب المنافسة عن دائرتَي صيدا وحاصبيا- مرجعيون، بعد فوز المرشحين الـ 4 بالتزكية خلال الأسبوعين الماضيين.
اما في بعلبك وصور فلا معركة انتخابية، لكون المقعدين يعينهما المفتي.
اما في جبل لبنان والبقاع، تتجه الامور على معركة على مقعدين في كل منهما، ويتوقع ان تكون حامية بعد فشل اتصالات التوافق في اليومين الماضيين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الإطار التنسيقي يراهن على قوائم منفصلة في انتخابات 2025
24 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: تُشير التطورات السياسية الأخيرة إلى أن انتخابات تشرين الثاني 2025 ستكون محطة حاسمة في رسم خارطة النفوذ بالعراق، حيث تبرز المحافظات المختلطة كساحة تنافس معقدة.
وتُظهر ديناميكيات التحالفات، خصوصاً في ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى، تفاعلات متشابكة بين القوى الشيعية والسنية والكردية، وسط غياب تحالف موحد للإطار التنسيقي.
و تُعكس هذه الاستراتيجية رغبة القوى السياسية في تعزيز مواقعها المحلية، مع الاحتفاظ بمرونة التفاوض بعد الانتخابات.
وتُبرز هذه الخطوة انقسامات داخلية ضمن الإطار، حيث تسعى كل كتلة لتوسيع قاعدتها الشعبية عبر قوائم منفصلة أو تحالفات محدودة، مما يعكس تنافساً محموماً على السلطة المحلية.
وَتُعزز هذه التحالفات الخاصة في المحافظات المختلطة أهمية الهويات الطائفية والإثنية في تشكيل المشهد السياسي.
وتُظهر تجارب الانتخابات المحلية منذ 2003 أن التحالفات الانتخابية كانت حاسمة في تحديد مراكز القوى، لكنها غالباً ما أدت إلى استقطابات حادة فيما تُشير النتائج الأولية لانتخابات 2023 في نينوى، على سبيل المثال، إلى نجاح تحالفات مثل “نينوى الموحدة” في استقطاب أغلبية الناخبين عبر دمج قوى عربية وكردية، لكن تراجع مقاعد الكرد في ديالى يكشف تحديات التشتت السياسي. تُعكس هذه التحولات هشاشة التوازنات في مناطق التنوع الإثني.
وَتُؤكد قرارات الإطار التنسيقي على إجراء الانتخابات في موعدها استراتيجية واضحة لتثبيت النفوذ الشيعي، لكن التحالفات المتعددة قد تُضعف تماسكه.
وتُبرز مشاركة قوى مثل دولة القانون، الفتح، والحكمة بقوائم منفصلة تنافساً داخلياً قد يُعيق تشكيل حكومات محلية متماسكة.
وتُشير تقارير إلى أن قادة الإطار، مثل نوري المالكي وهادي العامري، يراهنون على إعادة توحيد الصف بعد الانتخابات لضمان هيمنة نيابية، لكن هذا الرهان يواجه مخاطر الانقسامات العميقة.
وَتُسلط الأضواء على التحديات التي تواجه المحافظات المختلطة، حيث تُعد الانتخابات اختباراً لقدرة القوى السياسية على تجاوز الخلافات الطائفية.
و تُظهر التجربة التاريخية أن الصراع على السلطة المحلية غالباً ما يُفاقم التوترات الاجتماعية، مما يتطلب حواراً شاملاً لضمان استقرار ما بعد الانتخابات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts