1) لمَّا صدرتْ العقوباتُ على (مليشيا الدعم المجرمة)، وآل دقلو؛ توقّعتُ أنْ تصدُرَ مثلها على بعضِ أعضاء “المؤتمر الوطني” و”الحركة الإسلامية”، بناءً على الفهمِ الذي تحاولُ بعضُ الدول -التي كانت وراء نشوبِ الحرب في بلادِنا-، أن تنشرَه بين الناس، من أنّ (الكِيزان) -لزامًا بكسر الكاف!-، هم السبب وراء الحرب.

.

2) تحاولُ هذه الدولة الإرهابية، الظالمة الطاغية، أن تظهرَ بمظهرِ (الحَكَم العدل)، الذي يوزِّعُ العقوبات؛ بالتساوي..
مَا أَنْتَ بِالحَكَمِ التُرْضَى حُكُومَتُهُ *
وَلاَ الأَصِيلِ وَلاَ ذِي الرَّأْيِ وَالجَدَلِ

3) عقوباتُهم: محاولةٌ لمحوِّ هزيمة المليشيا المجرمة، وحاضنتِها السياسية (قحت)، بعد أن فشلت دولُ الشرِّ الأربعة، في الوصول إلى مُبتغاهم من (العلمنة) السريعة والمُلزِمة للقوانين في السودان، مع عمليةٍ خاطفةٍ للتطبيعِ مع العدوِّ.

4) لمّا صدرت العقوبات على (المليشيا) وقادتِها، لم (أُهلِّل) لها وأبتهج، لأن (المُعاقِبَ) الظالمَ، له من الفظائع والجرائم، ما هو أشدُّ وأفظع.. في (أبو غريب) والعراق عموما، وأفغانستان وفي السودان وغيرها..

لاسيما وهو لا يتوخّى العدلَ، ولا يبتغي الحقَّ، يغُض الطرفَ عن جرائمه وجرائم أصدقائه، ويُعاقِبُ فقط لمجرد (الإسلام) والمخالفةِ!

وجرائم المليشيا الجنجويدية، لا نحتاج لإثباتها؛ عقوبات أمريكية تُفرض، فيكفي أن تكون في (الخرطوم) للتأكد من ثبوتِها.

5) لو نجحَ مشروع الانقلاب الجنجويدي -برعاية دول كبرى وإقليمية، وبمعرفتهم-، لو وجدَ الدعمَ والتأييد..

ولمّا فشل، وانتشرت جرائمهم -التي لا يسترها ليل، ولا يغطيها ذيل-، لم يجدوا مناصًا من عقوبات، ليتوصلوا بها إلى عقوبات على الإسلاميين -تباعًا-.

6) لن تتركنا هذه الدولة -وحليفاتها في الإقليم-، حتى نركع لها، ونتركَ ديننا، ونتخلى عن شرع ربنا..
ولنا في أفغانستان، أسوة..
فصبروا على دينهم؛ فكان النصر حليفهم، والفوز جائزتهم..
ولينصِرَنّ اللهُ من ينصره.

عمر أحمد محجوب الكنزي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الضربة الثانية من واشنطن لبغداد بقلب نظامها المالي.. ويلسون: عقوبات على الرافدين

بغداد اليوم -  بغداد

أثارت تصريحات النائب الجمهوري الأمريكي جو ويلسون حول فرض عقوبات على مصرف الرافدين، أحد أكبر البنوك الحكومية في العراق، ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والاقتصادية العراقية. حيث أشار ويلسون في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) إلى أن "عقوبات على مصرف الرافدين" وقبلها "ستكون خطوة ضرورية لمواجهة الأنشطة المالية المشبوهة". 

هذه التصريحات جاءت في وقت يشهد فيه العراق تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة، مما أثار مخاوف من تداعيات محتملة على الاقتصاد العراقي والمواطنين.  


تفاصيل التهديدات الأمريكية

في تغريدته، لم يوضح النائب جو ويلسون التفاصيل الكاملة حول الأسباب التي تدعو إلى فرض عقوبات على مصرف الرافدين، لكنه أشار إلى "أنشطة مالية مشبوهة" دون تقديم أدلة محددة. وتأتي هذه التصريحات في إطار الضغوط الأمريكية المتزايدة على العراق فيما يتعلق بعلاقاته الإقليمية، وخاصة مع إيران، والتي تتهمها واشنطن باستخدام النظام المالي العراقي لتحويل أموال تخترق العقوبات الدولية.  

مصرف الرافدين، الذي يُعد أحد أعمدة النظام المالي العراقي، يلعب دورًا محوريًا في إدارة الحسابات الحكومية وتمويل المشاريع التنموية. وفرض عقوبات عليه قد يؤدي إلى شلّ جزء كبير من الاقتصاد العراقي، مما سينعكس سلبًا على المواطنين الذين يعتمدون على الخدمات التي يقدمها البنك.  


ردود الفعل العراقية

تصدرت التصريحات الأمريكية عناوين الصحف المحلية وأثارت غضبًا واسعًا بين المسؤولين العراقيين. حيث وصف عضو مجلس النواب أحمد الخزعلي التهديدات الأمريكية بأنها "استهداف مباشر لسيادة العراق واستقراره الاقتصادي".

وأضاف أن "هذه الخطوة لن تؤثر فقط على الحكومة، بل ستطال المواطن العادي الذي يعتمد على مصرف الرافدين في تحويلاتهم ومعاملاتهم اليومية".  

من جهته، دعت وزيرة المالية العراقية طيف سامي إلى "ضرورة التصدي لهذه التهديدات من خلال تعزيز الشفافية في النظام المالي العراقي وتوضيح الحقائق للجانب الأمريكي". كما أكد أن "مصرف الرافدين يلتزم بجميع القوانين والمعايير الدولية، وأن أي عقوبات ستكون غير مبررة وستضر بمصالح الشعب العراقي".  


تداعيات محتملة على الاقتصاد العراقي

يُعد مصرف الرافدين أحد أبرز البنوك الحكومية في العراق، حيث يدير جزءًا كبيرًا من الحسابات الحكومية ويقدم خدمات مالية لملايين العراقيين. وفرض عقوبات عليه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، منها:  

1. تجميد الحسابات: قد تؤدي العقوبات إلى تجميد الحسابات المرتبطة بمصرف الرافدين في الخارج، مما يعيق تحويلات العملة الأجنبية ويؤثر على استيراد السلع الأساسية.  

2. انهيار الثقة: قد يفقد المواطنون الثقة في النظام المصرفي، مما يؤدي إلى سحب الودائع بشكل جماعي وإضعاف القطاع المالي.  

3. ارتفاع الأسعار: قد يؤدي شلّ عمل المصرف إلى تعطيل تمويل المشاريع الحكومية وارتفاع أسعار السلع والخدمات بسبب نقص السيولة.  

4. تأثيرات اجتماعية: قد تتفاقم الأزمات الاجتماعية بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، خاصة في ظل ارتفاع معدلات البطالة والفقر.  


خلفية العلاقات العراقية الأمريكية

تأتي هذه التهديدات في إطار علاقات متوترة بين العراق والولايات المتحدة، حيث تتهم واشنطن بغداد بعدم الالتزام بالعقوبات الدولية المفروضة على إيران. وتُعد القضية الإيرانية أحد أبرز نقاط الخلاف بين البلدين، حيث تتهم الولايات المتحدة العراق بكونه معبرًا لتحويل الأموال إلى إيران.  

من جهة أخرى، يرى مراقبون أن هذه التهديدات قد تكون جزءًا من ضغوط أمريكية لدفع العراق إلى تبني سياسات أكثر توافقًا مع المصالح الأمريكية في المنطقة.  


مستقبل الأزمة

من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة بين بغداد وواشنطن لتجنب فرض العقوبات. كما يُتوقع أن تعمل الحكومة العراقية على تعزيز الشفافية في النظام المالي وتقديم ضمانات للجانب الأمريكي بعدم استخدام مصرف الرافدين في أنشطة تخترق العقوبات الدولية.  

تُعد التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على مصرف الرافدين تطورًا خطيرًا قد يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العراقي والمواطنين. وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة العراقية إلى تجنب هذه العقوبات، يبقى المواطنون في حالة ترقب لمعرفة ما ستسفر عنه هذه الأزمة، مع أمل في أن يتم حلها دون الإضرار بمصالح البلاد.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات + منصة "إكس"

مقالات مشابهة

  • عقوبات رادعة تواجه تجار الكيف ومتعاطي المخدرات وفقا للقانون
  • الضربة الثانية من واشنطن لبغداد بقلب نظامها المالي.. ويلسون: عقوبات على الرافدين
  • أزمة طاقة في العراق.. هل تكون تركيا وقطر البديل عن إيران أو استمرار التصدير بطرق غير رسمية؟
  • أزمة طاقة في العراق.. هل تكون تركيا وقطر البديل عن إيران أو استمرار التصدير بطرق غير رسمية؟ - عاجل
  • عقوبات صارمة لردع جرائم تهريب البضائع في قانون الجمارك الجديد
  • بالتوازي مع البيئة غير الآمنة.. عقوبات أمريكا تضعف استثماراتها في العراق
  • بعد واقعة مطعم فول رمسيس.. عقوبات رادعة لهؤلاء بسبب البلطجة
  • الصحف العربية.. دمشق تتشدّد ضد «الفلول» والأعمال الانتقامية.. عقوبات أمريكية «واسعة» تحدق بالعراق.. خيارات «كييف» تضيق أمام ضغوط واشنطن
  • والي الخرطوم يبشر باقتراب ساعة النصر وإكمال تطهير ولاية الخرطوم من المليشيا المتمردة
  • الحكم فى دعوى بعدم دستورية عقوبات جرائم السب والقذف بطريق النشر اليوم