تعد مدينة سانت كاترين من أهم المعالم الجاذبة للسياحة في مصر، وخاصة السياحة الدينية، فتحظى بالعديد من الأماكن التراثية والدينية، فهي تحمل مكانة دينية وتاريخية عظيمة، وأيضا تعتبر أكثر مدن مصر خصوصية، حيث تقع على هضبة بارتفاع، 165 مترا فوق سطح البحر وتبلغ مساحتها، 5130 كم مربع وتحيطها الجبال العالية مثل جبل كاترين وجبل الصفصاف وجبل موسي.

ونظرا لما تحمله المدينة من تراث، اتجهت الدولة لتطوير المدينة بإطلاق مشروع «التجلي الأعظم» وهو عبارة عن إنشاء مزار روحاني بالوادي المقدس بإجمالي استثمارات 4 مليارات جنيه، وهذا المشروع يضع مدينة سانت كاترين على خريطة السياحة العالمية لخلق طفرة استثمارية كبيرة، ويأتي اهتمام الدولة بالمشروع لجذب استثمارات متنوعة لجنوب سيناء كما تستعد وزارة السياحة لعمل خطة تسويقية وحملة ممنهجة.

فودة: مشروع التجلي الأعظم سيجعل من سانت كاترين قبلة للسياحة العالمية

وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، في تصريح لـ«الوطن»، إن مشروع التجلي الأعظم سيجعل من مدينة سانت كاترين قبلة للسياحة العالمية، فهي لم ولن تضر بالبيئة، وتمت مراعاة الأثر البيئي أثناء التطوير، منذ بدء التخطيط ليناسب المدينة وطبيعتها الأثرية وعدم المساس بقدسية الأماكن الدينية، ويسهم أيضا في حماية المدينة من أخطار السيول، وفقا للمسار المخطط لشبكة المرافق بالمدينة، التي تعد من أهم أهداف المشروع، ولا ننكر أن المشروع أتاح فرص عمل للشباب ويعتبر نقلة تاريخية فهو مقام على مساحة 2 مليون متر مربع، ويقع في المحيط القائم بين جبلي سانت كاترين وجبل موسي، ويعمل بها 3 جهات هم وزارة الإسكان والمرافق والجهاز المركزي للتعمير وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

الشيخ: سانت كاترين تحاكي المدن الأوربية في أجوائها الشتوية 

وأضاف أحمد الشيخ، وهو من القائمين على السياحة بمدينة سانت كاترين، أن مشروع التجلي الأعظم سيضيف للمدينة قيمة تراثية عالية، فهذه المنطقة مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لما تحويه من معالم دينية وتاريخية وبيئية قل نظيرها، على مستوى العالم، وأيضا أصبحت تحاكي المدن الأوربية في أجوائها الشتوية فهي حاليا أصبحت مستقبل للسياحة حيث تعدد وتنوع الجنسيات بعدما كانت قاصرة على جنسيات معدودة.

وأكد أن المدينة شهدت في الأونة الأخيرة زيارات من دول مختلفة منها دول: النمسا وأسبانيا والنمسا والمانيا والمغرب والإمارات وفلسطين، ونتوقع زيادة أعداد وتنوع أكبر في السياحة بمدينة سانت كاترين بعد تنفيذ المشروع الذي يساعد على إحياء التراث البيئي وإحياء، الأماكن الروحانية والدينية بها، كما لا يفوتنا أن نذكر المعني اللغوي لكلمة «تجلي» وهي الظهور والخروج للنور وهو ما سوف تناله محمية سانت كاترين.

إعادة تخطيط لمدينة سانت كاترين

وصرح اللواء طلعت العناني، رئيس مدينة سانت كاترين، لـ«الوطن» بأنه تم إعادة تخطيط لمدينة سانت كاترين لتنفيذ عدد، 14 مشروع وهي كالآتي:

- إنشاء ساحة السلام

- وإنشاء مركز زوار جديد

- وإنشاء نزل بيئي جديد

- وإنشاء فندق جبلي

- وإنشاء مجمع إداري جديد

- وإنشاء منطقة سياحية جديدة

- وإنشاء منطقة سكنية جديدة

- وإنشاء شبكة طرق ومرافق

- وتطوير النزل البيئي القائمة

- وتطوير المنطقة السياحية

- وتطوير مركز البلدة التراثية

- وتطوير المنطقة البدوية

- وتطوير منطقة وادي الدير

- ودعم الغطاء النباتي للمنطقة بأشجار الزيتون.

مشروعات تطوير سانت كاترين

وأضاف العناني، أن المشروع شمل إقامة مدرجات مشاهدة واستحداث حديقة متحفية بمنطقة استراحة السادات، وساحة السلام التي تتكون من عرض متحفي «متحف السلام»، ومسرح وقبة سماوية وقاعة مؤتمرات وغرفة اجتماعات وساحة خارجية للاحتفالات، وتطوير منطقة الزيتونة من دور عبادة وسوق تجاري ومدرسة ووحدات سكنية ووحدات سياحية، والمركز الجديد للزوار يعد مركز لتلبية احتياجات الزوار، منها استلام الطلبات الإدارية واعتماد رسوم دخول المنطقة وبها منطقة كافتيريا ومطعم.

أما منطقة وادي الراحة، تشهد تشييد نزل بيئي مستدام يضم 216 غرفة وتشييد ممشي «درب موسي» الممتد من وادي الراحة وصولا لجبل التجلي بالإضافة لحديقة صحراوية بمحازاة سفح جبل الوادي.

ومن أهم نقاط تطوير المنطقة السياحية إقامة مراكز تجارية من بازارات ومراكز شباب ومبني اجتماعي ومنتجع سياحي جبلي، كما يتم تطوير مركز البلدة التراثية ومنها المراكز التجارية والمسجد وتحويل الطرق لممشي سياحي.

وهكذا يشتمل المشروع على غرف فندقية وبازارات ومراكز تجارية ومساحات خضراء وقاعات عرض ومسارات للممشى وسيارات كهربائية صديقة للبيئة.

وعلى هامش مشروع التجلي الأعظم، يتم تطوير مطار سانت كاترين ليستوعب أعداد كبيرة من السياح وأيضا الطرق البرية المؤدية للمدينة.

 

والجدير بالذكر أن افتتاح المشروع سيشهد ملتقى شرفيا بحضور الوزراء و المسئولين بالإضافة لعرض فيلم وثائقي عن مدينة سانت كاترين قبل وبعد مشروع التجلي الأعظم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التجلي الأعظم سانت كاترين جنوب سيناء السياحة الدينية الجهاز المركزي للتعمير مشروع التجلی الأعظم مدینة سانت کاترین

إقرأ أيضاً:

الزراعة تستعرض تقريرا حول إنجازات مشروع مكافحة العفن البني في البطاطس

القاهرة - أ ش أ:

أكد تقرير تلقاه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي من الدكتورة نجلاء بلابل مدير مشروع حصر ومكافحة العفن البني في البطاطس، حول إنجازات المشروع خلال الفترة من منتصف نوفمبر الماضي وحتى منتصف يوليو الجاري أن إجمالي ما تم فحصه من بطاطس المائدة المعدة للتصدير لمختلف دول العالم بلغ مليونا و50 ألفا و993 طنا، تمثل 42 ألفا و166 عينة، تم فحصها خلال تلك الفترة.

وقالت مدير المشروع إنه بالنسبة للفحص الظاهري لعينات السحب الحقلي للبطاطس (عمر 75 يوما من الزراعة) فبلغ إجمالي عدد العينات التي تم فحصها خلال نفس الفترة، 7729 عينة للعروة الشتوية، و3888 عينة للعروة الصيفية، بينما بلغ إجمالي مساحة البطاطس المزروعة داخل المناطق الخالية من العفن البني حوالي 77 ألف فدان للعروة الشتوية، و36 فدانا للعروة الصيفية، مشيرة إلى أن المناطق الخالية من العفن البني في البطاطس، تعد هي المناطق المخصصة للتصدير.

وفيما يتعلق بأعمال وحدة الرصد والمتابعة "الجيومكانية"، قالت الدكتورة نجلاء بلابل إنها تعتبر مواكبة للتكامل مع منظومة التحول الرقمي لجميع البيانات الحكومية؛ حيث تم تطبيق هذه التقنية في أعمال مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني.

وأضافت أنه تم إنشاء قاعدة بيانات جغرافية موحدة لكل المناطق الخالية من مرض العفن البني على مستوى الجمهورية، فضلا عن ميكنة جميع الأعمال الورقية التي يقوم بها مهندسو المناطق الخالية من مرض العفن البني في البطاطس لربطهم مباشرة بإدارة المشروع لمتابعة جميع الإجراءات الخاصة بزراعة وإعداد وإنتاج البطاطس في المناطق الخالية في حينها، وذلك عن طريق توفير تابلت لكل مهندس بعد أن تم الانتهاء من عمل قاعدة بيانات متكاملة تضمنت كل أعمال مهندسي المناطق الخالية وكل بيانات الأكواد المزروعة.

وأوضحت أنه نظرا لزيادة المساحات المنزرعة بمحصول البطاطس في المناطق الخالية من مرض العفن البني سنويا، فضلا عن بعد المسافات بين المزارع واختلاف توزيعها على جميع المحافظات، تم اللجوء إلى إحدى التقنيات الحديثة وغير التقليدية في رصد ومتابعة هذه المساحات الشاسعة، وهي تقنية الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية، حيث تم إنشاء وحدة الرصد والمتابعة (الجيومكانية) في يناير 2020 لتعمل على رصد ومتابعة كل المناطق الخالية المزروعة بمحصول البطاطس على مستوى الجمهورية.

وأشارت إلى أنه تم إطلاق بوابة خدمات لمنتجي ومصدري البطاطس متاحة على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الشخصية، حيث تشمل: خدمة أسس مزرعتك، حيث يتم رسم المزارع المراد تأسيسها بما تحتويه من أجهزة وحوش وإضافتها إلى قاعدة البيانات الجغرافية للمناطق الخالية، وخدمة تابع مزرعتك، والتي يتم عن طريقها رفع نتائج تحليلات الاستشعار من البعد باستخدام صور الأقمار الصناعية والتي تشمل: تحليل ملوحة التربة، المحتوى المائي للتربة والنبات، معرفة صحة النبات، والمساحة المحصودة يوميا، وذلك على مدار الموسم الزراعي بداية من مرحلة ما قبل الزراعة وحتى الحصاد، مشيرة إلى أنه تم عمل أطلس لأصناف البطاطس المشهورة من خلال التعاون مع معهد بحوث البساتين وتم إضافته على أجهزة التابلت، لمساعدة مهندسي المناطق الخالية في التعرف عليها.

وحول أعمال الوحدة خلال هذا الموسم، أوضحت مدير المشروع أنه تم تأسيس 90 ألف فدان من المناطق الخالية من العفن البني وإدراجها ضمن قاعدة البيانات الجغرافية الخاصة بوحدة الرصد والمتابعة الجيومكانية ليصبح إجمالي مساحة المناطق الخالية 642 ألف فدان، وكذلك تم إرسال ملفات كتاب المناطق الخالية إلى المفوضية الأوروبية والتمثيل التجاري ببروكسيل، وكذلك الإدارة المركزية للحجر الزراعي؛ حيث تتضمن هذه الملفات خرائط تعتمد على صور الأقمار الاصطناعية وأسماء المزارع وأكواد المناطق الخالية بالمحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية، لافتة إلى أنه تم تحميل 920 صورة فضائية لمتابعة زراعات العروة الشتوية وزراعات العروة الصيفية، وكذلك تتم مراجعة بيانات الاستمارات المرسلة من التابلت إلى منصة إعداد واستقبال البيانات.

وأكدت أنه تم تجديد شهادة الاعتماد الدولية في أبريل 2024 من المجلس الوطني للاعتماد (إيجاك) طبقا للمواصفة القياسية أيزو 17025:2017 لمعامل المشروع للسنة الرابعة على التوالي، موضحة أن الاعتماد يعد خطوة ضرورية في ظل فتح الأسواق التصديرية الجديدة وهو دليل على كفاءة وأهلية معامل المشروع لأداء الاختبارات المكلف بها من حيث نظام الإدارة، وكفاءة العاملين، وكفاءة وتطوير الأجهزة، ومتابعة واستخدام الجديد من بروتوكولات الفحص المعتمدة دوليا، وإرضاء العميل، والتحسين المستمر للخدمة المقدمة، وكذلك تطبيق مبادئ الشفافية والحيادية مع جميع المستثمرين.

ولفتت إلى أن المشروع يسهم أيضا في مبادرات الدولة لخفض أسعار السلع والمنتجات الغذائية ومحاربة الغلاء، لرفع العبء عن كاهل المواطنين؛ حيث تم فتح منفذ البيع الموجود بالمشروع، والاشتراك في المعارض التي يتم تنظيمها في هذا الشأن.

وفيما يتعلق بالاستعدادت لموسم 2024- 2025، أكدت الدكتورة نجلاء بلابل أنه تم إدخال بيانات الثلاجات المصرح لها بتخزين التقاوي المعتمدة (تقاوي الكسر المحلي) داخل قاعدة البيانات الجغرافية ليصبح إجمالي عدد الثلاجات 138 ثلاجة، وكذلك تم فحص 7355 عينة لكمية 143 ألف طن من تقاوي الكسر المحلي (الثلاجات) وذلك قبل دخولها الثلاجات وسيتم فحصها مرة أخرى قبل خروجها من الثلاجات قبل زراعتها في العروة الشتوية.

مقالات مشابهة

  • «شكشك» يناقش ملاحظات الديوان حول مشروع باب طرابلس 2 «زمردة»
  • «شور» تعلن ترسية مشروع إنشاء وتطوير منصة وطنية إلكترونية لإدارة البحوث بـ13.9 مليون ريال
  • الزراعة تستعرض تقريرا حول إنجازات مشروع مكافحة العفن البني في البطاطس
  • الربط السككي بين الكويت والسعودية في 2026
  • محافظ الغربية يتفقد مشروع الفلك
  • 7 صور.. هل تم إلغاء مشروع العجلة الدوارة Cairo Eye بكورنيش الزمالك؟
  • أمانة الشرقية تدشن 20 مشروعًا تنمويًا بالخبر خلال النصف الأول من 2024
  • مصر في 24 ساعة| مشروع استثماري جديد مع دولة عربية على غرار رأس الحكمة.. وإنشاء مستشفى عالمي بسوهاج
  • محافظ جنوب سيناء يستقبل وفد دير سانت كاترين للتهنئة بتوليه منصبه الجديد
  • محافظ جنوب سيناء يبحث سبل إحياء التراث البدوي السيناوي