مشروع التجلي الأعظم.. نقلة تاريخية في سانت كاترين تجعلها قبلة للسياحة العالمية
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تعد مدينة سانت كاترين من أهم المعالم الجاذبة للسياحة في مصر، وخاصة السياحة الدينية، فتحظى بالعديد من الأماكن التراثية والدينية، فهي تحمل مكانة دينية وتاريخية عظيمة، وأيضا تعتبر أكثر مدن مصر خصوصية، حيث تقع على هضبة بارتفاع، 165 مترا فوق سطح البحر وتبلغ مساحتها، 5130 كم مربع وتحيطها الجبال العالية مثل جبل كاترين وجبل الصفصاف وجبل موسي.
ونظرا لما تحمله المدينة من تراث، اتجهت الدولة لتطوير المدينة بإطلاق مشروع «التجلي الأعظم» وهو عبارة عن إنشاء مزار روحاني بالوادي المقدس بإجمالي استثمارات 4 مليارات جنيه، وهذا المشروع يضع مدينة سانت كاترين على خريطة السياحة العالمية لخلق طفرة استثمارية كبيرة، ويأتي اهتمام الدولة بالمشروع لجذب استثمارات متنوعة لجنوب سيناء كما تستعد وزارة السياحة لعمل خطة تسويقية وحملة ممنهجة.
وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، في تصريح لـ«الوطن»، إن مشروع التجلي الأعظم سيجعل من مدينة سانت كاترين قبلة للسياحة العالمية، فهي لم ولن تضر بالبيئة، وتمت مراعاة الأثر البيئي أثناء التطوير، منذ بدء التخطيط ليناسب المدينة وطبيعتها الأثرية وعدم المساس بقدسية الأماكن الدينية، ويسهم أيضا في حماية المدينة من أخطار السيول، وفقا للمسار المخطط لشبكة المرافق بالمدينة، التي تعد من أهم أهداف المشروع، ولا ننكر أن المشروع أتاح فرص عمل للشباب ويعتبر نقلة تاريخية فهو مقام على مساحة 2 مليون متر مربع، ويقع في المحيط القائم بين جبلي سانت كاترين وجبل موسي، ويعمل بها 3 جهات هم وزارة الإسكان والمرافق والجهاز المركزي للتعمير وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأضاف أحمد الشيخ، وهو من القائمين على السياحة بمدينة سانت كاترين، أن مشروع التجلي الأعظم سيضيف للمدينة قيمة تراثية عالية، فهذه المنطقة مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لما تحويه من معالم دينية وتاريخية وبيئية قل نظيرها، على مستوى العالم، وأيضا أصبحت تحاكي المدن الأوربية في أجوائها الشتوية فهي حاليا أصبحت مستقبل للسياحة حيث تعدد وتنوع الجنسيات بعدما كانت قاصرة على جنسيات معدودة.
وأكد أن المدينة شهدت في الأونة الأخيرة زيارات من دول مختلفة منها دول: النمسا وأسبانيا والنمسا والمانيا والمغرب والإمارات وفلسطين، ونتوقع زيادة أعداد وتنوع أكبر في السياحة بمدينة سانت كاترين بعد تنفيذ المشروع الذي يساعد على إحياء التراث البيئي وإحياء، الأماكن الروحانية والدينية بها، كما لا يفوتنا أن نذكر المعني اللغوي لكلمة «تجلي» وهي الظهور والخروج للنور وهو ما سوف تناله محمية سانت كاترين.
وصرح اللواء طلعت العناني، رئيس مدينة سانت كاترين، لـ«الوطن» بأنه تم إعادة تخطيط لمدينة سانت كاترين لتنفيذ عدد، 14 مشروع وهي كالآتي:
- إنشاء ساحة السلام
- وإنشاء مركز زوار جديد
- وإنشاء نزل بيئي جديد
- وإنشاء فندق جبلي
- وإنشاء مجمع إداري جديد
- وإنشاء منطقة سياحية جديدة
- وإنشاء منطقة سكنية جديدة
- وإنشاء شبكة طرق ومرافق
- وتطوير النزل البيئي القائمة
- وتطوير المنطقة السياحية
- وتطوير مركز البلدة التراثية
- وتطوير المنطقة البدوية
- وتطوير منطقة وادي الدير
- ودعم الغطاء النباتي للمنطقة بأشجار الزيتون.
وأضاف العناني، أن المشروع شمل إقامة مدرجات مشاهدة واستحداث حديقة متحفية بمنطقة استراحة السادات، وساحة السلام التي تتكون من عرض متحفي «متحف السلام»، ومسرح وقبة سماوية وقاعة مؤتمرات وغرفة اجتماعات وساحة خارجية للاحتفالات، وتطوير منطقة الزيتونة من دور عبادة وسوق تجاري ومدرسة ووحدات سكنية ووحدات سياحية، والمركز الجديد للزوار يعد مركز لتلبية احتياجات الزوار، منها استلام الطلبات الإدارية واعتماد رسوم دخول المنطقة وبها منطقة كافتيريا ومطعم.
أما منطقة وادي الراحة، تشهد تشييد نزل بيئي مستدام يضم 216 غرفة وتشييد ممشي «درب موسي» الممتد من وادي الراحة وصولا لجبل التجلي بالإضافة لحديقة صحراوية بمحازاة سفح جبل الوادي.
ومن أهم نقاط تطوير المنطقة السياحية إقامة مراكز تجارية من بازارات ومراكز شباب ومبني اجتماعي ومنتجع سياحي جبلي، كما يتم تطوير مركز البلدة التراثية ومنها المراكز التجارية والمسجد وتحويل الطرق لممشي سياحي.
وهكذا يشتمل المشروع على غرف فندقية وبازارات ومراكز تجارية ومساحات خضراء وقاعات عرض ومسارات للممشى وسيارات كهربائية صديقة للبيئة.
وعلى هامش مشروع التجلي الأعظم، يتم تطوير مطار سانت كاترين ليستوعب أعداد كبيرة من السياح وأيضا الطرق البرية المؤدية للمدينة.
والجدير بالذكر أن افتتاح المشروع سيشهد ملتقى شرفيا بحضور الوزراء و المسئولين بالإضافة لعرض فيلم وثائقي عن مدينة سانت كاترين قبل وبعد مشروع التجلي الأعظم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التجلي الأعظم سانت كاترين جنوب سيناء السياحة الدينية الجهاز المركزي للتعمير مشروع التجلی الأعظم مدینة سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
وزير النفط يناقش مشروع إنشاء شركة وطنية للمسوحات الجيوفيزيائية
واستمع الاجتماع إلى عرض فريق الدراسة المكون من خبراء مسوحات جيوفيزيائية وقيادات الوحدات المشرفة على المشروع ممثلة في هيئة استكشاف وإنتاج النفط والشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية وهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، حول التفاصيل الفنية والاقتصادية للمشروع.
وتم التأكيد على أهمية مشروع إنشاء شركة وطنية متخصصة في هذا المجال، ودوره في تعزيز القدرات المحلية في مجال الاستكشاف النفطي والغازي والاستفادة من الموارد الطبيعية.
وفي الاجتماع أكد وزير النفط أهمية المشروع للإسهام في تطوير القدرات الفنية والتقنية للكوادر اليمنية، وتعزيز فرص اكتشاف موارد طبيعية جديدة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن المشروع يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتطوير قطاع النفط والغاز وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال المسوحات الجيوفيزيائية، مما يقلل من الاعتماد على الشركات الأجنبية ويوفر فرص عمل جديدة للشباب اليمني.
واعتبر الوزير الأمير، إنشاء شركة وطنية للمسوحات الجيوفيزيائية، خطوة مهمة لتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.