كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن أخلاق النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- التي بعث من أجلها، وقال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

وقال علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، إن أخلاق النبي رضى عنها الله عزوجل، وكفى به أن جعله الله أسوة حسنة للعالمين، ويكفي أنها قال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

وأضاف علي جمعة، أن النبي كان يحب مكارم الأخلاق ويكره سفسافها، ودخل كثير للإسلام بسبب أخلاق النبي، الذي كان رحيما، فالرحمة تولد العطاء والحب والصدق.

وأضاف علي جمعة، في تصريح له، أن النبي وهو فرد في نفسه وعده الله تعالى بأن يرفع ذكره فرفع ذكره؛ ومِن رَفْعِ ذكره أن جعل اسمه مع لفظ الجلالة عنوانًا على الإيمان، ولا يكفي أن يقول أحد من البشر (أشهد أن لا إله إلا الله) ولا يُقبل عند ربه حتى يُثني (وأشهد أن محمدًا رسول الله) فقرن اسمه- سبحانه وتعالى - باسمه تكريمًا وإعزازًا له.

وتابع علي جمعة: ومما رفع الله ذكره أن جعل اسمه يتردد على المنابر إلى يوم الدين، وعلى المنائر في الأذان خمس مراتٍ في اليوم والليلة في كل أركان الأرض، وأصبح هذا الاسم طبقًا للإحصاء العددي أكثر الناس تسميةً به في الأرض فتسمى به حتى عام 1990 سبعون مليون مولود من البشر.

فإذا ضُم إلى ذلك (أحمد) و(محمود) و(حامد) و(مصطفى) ،وإذا ضُم إلى ذلك ما ارتآه المسلمون اسمًا للنبي فسموا أبناءهم به تبركًا به كـ(طه) و(ياسين)، فإن اسم النبي يفوق كل ما يتصوره البشر إلى يوم القيامة، وليس لاسمٍ من أسماء أحدٍ من البشر هذه الخاصية سواه.. فصدق الله، وصدقت يا حبيبي يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك وصحبك وسلم.

كذلك مما رفع الله به ذكره أن جعل الناس يتبعونه، فكانوا أكثر أهل الديانات عددا حتى بلغ المسلمون ربع سكان الأرض، ومما رفع الله به ذكره أن أبرز قبره ؛ولم يبرز قبر نبيٍ قط سوى النبي المصطفى والحبيب المجتبى، وكل قبور الأنبياء في الأرض محل شكٍ ونزاعٍ وتكرارٍ، وكل مؤمنٍ وكل كافر يعرف أن هذا الموضع الطيب الطاهر في المدينة المنورة تحت القبة الخضراء إنما هو للنبي المصطفى، لا يختلف فيها مؤمن ولا كافر.

واستشهد، بقوله تعالى {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } فأبرز قبره، وحفظ له ذكره؛ حتى ننفذ ما أمرنا الله به، ونجد لأنفسنا مخرجًا من ذنوبنا، وهو يقول: (حياتي خير لكم تحدثون وأحدث لكم، ومماتي خير لكم؛ تعرض عليّ أعمالكم؛ فإن وجدت خيرًا حمدت الله، وإن وجدت غير ذلك استغفرت لكم).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة هيئة كبار العلماء الازهر الشريف أخلاق النبي الاخلاق أخلاق النبی علی جمعة

إقرأ أيضاً:

رحلة كسوة الكعبة عبر التاريخ.. من عدنان جد النبي إلى العصر الحديث

كسوة الكعبة المشرفة، التي تزين بيت الله الحرام، ليست مجرد قطعة قماش، بل هي رمز للإيمان والوحدة الإسلامية، وتاريخ طويل من العناية والاهتمام. تتبدل الكسوة سنويًا في يوم عرفة، مع بداية العام الهجري الجديد، لتبقى دائمًا في أبهى حلة. يتساءل الكثيرون عن أول من كسا الكعبة، سبب اللون الأسود للكسوة، ومن كان يصنعها، وحكم الاحتفاظ بقطع منها.

 

أول من كسا الكعبة

تعود أولى محاولات كسوة الكعبة إلى عدنان، الجدّ الأعلى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي صنع لها كسوة جزئية من البرود اليمانية. أما أول من كساها كسوة كاملة، وجعل لها بابًا ومفتاحًا، فهو تُبّع اليماني من ملوك حمير باليمن. وقد استمر خلفاؤه في كسوة الكعبة بالجلود والقماش.

و كانت نتيلة بنت جناب، إحدى زوجات عبد المطلب جدّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأم العباس بن عبد المطلب، أول امرأة تكسو الكعبة. دورها البارز في هذا التقليد يعكس مكانة المرأة في المجتمع الإسلامي المبكر.

كسوة الكعبة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم

بعد فتح مكة، استبدل النبي محمد صلى الله عليه وسلم كسوة قريش بكسوة جديدة من البرود اليمانية، وهي ثياب مخططة بيضاء وحمراء، بعد أن التقطت شرارة من النار على إثر تبخير إحدى النساء لها. بذلك، أصبحت هذه الكسوة الأولى في عهد الإسلام.

الكسوة في عهد الخلفاء الراشدين

في عهد الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر، كُسيت الكعبة بالقباطي، وهو ثوب مصري دقيق الصنع ومحكم النسج. وفي عهد عثمان بن عفان، كُسيت الكعبة كسوتين: الأولى بالبرود اليمانية في يوم التروية، والثانية بالقباطي المصرية في السابع والعشرين من رمضان، ليكون بذلك أول من كسا الكعبة كسوتين.

لون كسوة الكعبة 

اشتكى الناس في عهد الخليفة العباسي جعفر المتوكل من ذهاب بهاء الكسوة من كثرة التمسح بها، وكانت تُصنع من الحرير الأحمر. لذا، أمر الخليفة بصنع إزارين للكعبة كل شهرين. لاحقًا، في عهد الخليفة الناصر العباسي، كُسيت الكعبة باللون الأخضر، ثم استقر الأمر على اللون الأسود.

الكسوة المصرية للكعبة المشرفة

لعبت مصر دورًا محوريًا في صناعة كسوة الكعبة، خاصة في عهد الدولة العباسية. اشتهرت مدينة تنيس، الواقعة بالقرب من بحيرة المنزلة، بأمهر النساجين، وظلت تصنع الكسوة لمدة ستمائة عام. في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني، أصبحت تسع قرى مصرية موقوفةً على صنع كسوة الكعبة.

رحلة الكسوة المصرية إلى مكة

كانت رحلة الكسوة المصرية إلى مكة تتم بحفل مهيب، يبدأ من سرادق في بركة الحاج بالقاهرة، حيث يجتمع العلماء والأمراء والوزراء وأهل الخير. تُحمل الكسوة على جمل مزين، محاط بالخيل والجند، وتقام احتفالات دينية تتلى فيها القرآن والمدائح النبوية، حتى يصل المحمل إلى مكة المكرمة.

 

مقالات مشابهة

  • هل يعيش البشر على «مقلة العين»؟.. تفاصيل مفاجئة عن كوكب يشبه الأرض
  • هل صيام يوم عاشوراء وحده صحيح؟ رد علماء الدين
  • رحلة كسوة الكعبة عبر التاريخ.. من عدنان جد النبي إلى العصر الحديث
  • دعاء السفر كما ورد عن النبي
  • الأزهر يسرد 8 معلومات عن غار ثور في ذكرى الهجرة النوبية (فيديو)
  • ما هو يوم عاشوراء وفضل صيامه؟
  • ما هو يوم عاشوراء وما فضل صيامه؟ (فيديو)
  • متى صيام يوم عاشوراء 1446؟.. فضله كما ورد في السنة النبوية
  • 530 نازحا استشهدوا في مراكز تابعة لأونروا في غزة
  • حكم إجبار المرأة على الزواج.. «البحوث الإسلامية»: جناية