الذكاء الاصطناعي يعيد قدم سويسري مشلول للحركة.. السر في شريحة بالدماغ
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
في سويسرا كان السقوط من على الجليد سببًا في أن يصاب رجل يبلغ من العمر 46 عامًا، بالشلل؛ ليقضي فترات صعبة بعد الحادث، إذ فقد الأمل في السير على قدميه من جديد، لكن بسبب جراحة هي الأولى من نوعها في العالم، تقوم على تركيب شريحة صغيرة في دماغه تستخدم الذكاء الاصطناعي لقراءة أفكاره، وتترجمها إلى حركة أعضائه المشلولة، عاد المواطن للحركة من جديد، بحسب موقع «cnn»الأمريكي.
«الحركة المدفوعة بالفكر» هي الطريقة التي تصف بها شركة Onward الهولندية زراعة شريحة لإعادة حركة قدم رجل مشلول، وهي العملية الأولى من نوعها في العالم، التي بعدها عاد الرجل للسير بشكل طبيعي بالتدريج.
وحول تفاصيل زراعة الشريحة في المخ والعمود الفقري، قالت الشركة: «في حين أنه لا يزال من السابق لأوانه تقديم النتائج الكاملة عن العملية، يسعدنا أن نعلن أن التكنولوجيا تعمل كما هو متوقع ويبدو أنها نجحت في إعادة تنشيط ذراعيه ويديه وأصابعه المشلولة».
وبحسب الـCNN يعاني أكثر من ربع مليون أمريكي من درجات مختلفة من الشلل بسبب تلف الحبل الشوكي، لذا فإن مثل هذه التكنولوجيا يمكن أن تغير حياة كثيرين في يوم من الأيام، ووفق تصريح الشركة: «إذا كنت مصابًا بالشلل في يدك ولا يمكنك سوى الفتح والإغلاق، فإن الشريحة بإمكانها أن تحدث تغييرا كبيرا وفجأة يمكنك أن تأكل».
وقال الدكتور جريجوار كورتين، عالم الأعصاب الفرنسي، الذي خطرت له فكرة ما يسميه بـ«الجسر الرقمي» بين الدماغ والجسم منذ أكثر من عقد من الزمان: «إن تلك التكنولوجيا يمكنها أن تكسبك الاستقلال من خلال الربط بين الفكر والحركة».
كانت فكرة إثارة الأعصاب للعودة إلى العمل من جديد بمساعدة التكنولوجيا، متمثلة في شريحة صغيرة يتم زرعها في الجسم من الخيال العلمي؛ لذلك قالت الدكتورة جوسلين بلوخ، جراح الأعصاب السويسرية التي أجرت الجراحة: «إننا نستبدل هذه القطعة من العظم بهذه المجموعة من الأقطاب الكهربائية، ثم نغلق الجلد، ستعمل هذه الزرعة لاسلكيًا وتنشط تحفيز الحبل الشوكي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شريحة شلل استراليا
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحسن تشخيص العدوى المقاومة للأدوية
طوّر باحثون في أميركا طريقة مبتكرة للتغلب على العدوى المقاومة للأدوية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وصمّمت لتحديد العلامات الجينية لمقاومة المضادات الحيوية في مُسبّبات الأمراض المعروفة، مثل بكتيريا المتفطرة السلية والمكورات العنقودية الذهبية، مما قد يُؤدي للحصول على علاجات أسرع وأكثر فعالية.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة تولين في الولايات المتحدة، ونشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" (Nature Communications)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
استخدم الباحثون نموذجا حاسوبيا مُبتكرا مُعزّزا بخوارزميات التعلّم الآلي يعرف بنموذج الارتباط الجماعي (Group Association Model – GAM).
طريقة مبتكرة ونتائج واعدةبخلاف أدوات التشخيص التقليدية، مثل اختبارات زراعة الخلايا أو بعض الاختبارات الوراثية، التي غالبا ما تواجه صعوبة في تحديد آليات المقاومة بدقة، تُمثل تقنية نموذج الارتباط الجماعي نقلة نوعية من خلال تحليل الملف الجيني الكامل للبكتيريا لتحديد الطفرات الجينية المسؤولة عن مقاومة المضادات الحيوية.
ويصف الدكتور توني هو، الباحث المشارك في الدراسة ورئيس قسم الابتكار في التكنولوجيا الحيوية في جامعة ويذرهيد الأميركية ومدير مركز تولين للتشخيص الخلوي والجزيئي في الولايات المتحدة، هذه المنهجية بأنها وسيلة لاكتشاف أنماط مقاومة البكتيريا دون معرفة مسبقة بآليات المقاومة، مما يجعلها أكثر مرونة وقدرة على اكتشاف التغيرات الجينية غير المعروفة سابقا.
إعلانوتكمن قوة نموذج الارتباط الجماعي في تحليلها الشامل لتسلسلات الجينوم الكاملة، مما يسمح للعلماء بمقارنة سلالات بكتيرية ذات أنماط مقاومة متفاوتة.
في هذه الدراسة، طبّق الباحثون منهجية نموذج الارتباط الجماعي على أكثر من 7 آلاف سلالة من المتفطرات السلية وما يقرب من 4 آلاف سلالة من المكورات العنقودية الذهبية، مُحدّدين الطفرات الرئيسية المرتبطة بالمقاومة.
ووجدوا أن النموذج لم يحسّن دقة التشخيص فحسب، بل قلل أيضا من حدوث نتائج إيجابية خاطئة، التي قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات علاجية غير مناسبة.
صورة أوضحقال الباحث المشارك في الدراسة جوليان صليبا، وهو طالب دراسات عليا في مركز جامعة تولين للتشخيص الخلوي والجزيئي في الولايات المتحدة: "قد تُصنّف الاختبارات الجينية الحالية البكتيريا بشكل خاطئ على أنها مقاوِمة، مما يؤثر على رعاية المرضى".
وأضاف: "تُقدّم طريقتنا صورة أوضح عن الطفرات التي تُسبب المقاومة بالفعل، مما يُقلّل من التشخيصات الخاطئة والتغييرات غير الضرورية في العلاج".
وتتيح هذه التقنية للأطباء التنبؤ بمقاومة الأدوية في مراحل مبكرة، مما يسمح لهم بصرف العلاج المناسب قبل أن تتفاقم العدوى.
ومن خلال تعميق فهمنا لآليات المقاومة وتسهيل التدخل المبكر، تُمهد هذه الطريقة المبتكرة الطريق لأنظمة علاجية مُخصصة، وتُبشر بعصر جديد في مكافحة العدوى المقاومة للأدوية.