استعمال السلاح الوظيفي لتوقيف شخص هدد سلامة المواطنين بمراكش
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
اضطرت عناصر الدائرة الامنية 15 بمراكش، لاستعمال سلاحها الوظيفي، اليوم السبت، وذلك خلال تدخل أمني لتوقيف شخص من ذوي السوابق القضائية، والذي كان يهدد أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، كما عرض عناصر الشرطة لاعتداء جدي وخطير باستعمال السلاح الأبيض.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن دورية للشرطة بمنطقة النخيل قد تدخلت من أجل توقيف المشتبه فيه الذي أحدث حالة من الفوضى بالمنطقة، كما واجه عناصر الأمن بمقاومة عنيفة باستعمال سلاح أبيض من الحجم الكبير مما استدعى تدخل دورية للشرطة من أجل ضبط المعني بالأمر، مما اضطر مفتش الشرطة الى استعمال السلاح الوظيفي وإطلاق رصاصات تحذيرية قبل اصابته بطلقة على مستوى أطرافه السفلى، وهو ما مكن من تحييد الخطر الناجم عنه وتوقيفه وحجز السلاح الأبيض.
هذا وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه رهن المراقبة الطبية بالمستشفى الذي نقل إليه لتلقي العلاجات الضرورية؛ وذلك في انتظار إخضاعه لبحث تمهيدي من قبل فرقة الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد باقي الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
عندما تغيب الرحمة: أسر المرضى بين ألم الانتظار وقسوة المعاملة بمستشفى محمد السادس بمدينة بمراكش.
مملكة بريس / شعيب متوكل
لا تزال معاناة أسر المرضى المتوافدين على مستشفى محمد السادس، تلقي بظلالها على الحياة اليومية داخل المؤسسة الصحية الأكبر بمدينة مراكش، ليس فقط بسبب ظروف الاستشفاء الصعبة أو الاكتظاظ، بل أيضًا بسبب الطريقة التي يتعامل بها بعض رجال الأمن الخاص، وكذلك بعض المسؤولين داخل المستشفى المذكور، مع المرتفقين، والتي تثير استياءً متزايدًا في صفوف المواطنين والمرضى على حد سواء، نظرا للسلوكيات الغير مهنية التي يتعامل بها بعض رجال الأمن الخاص، وبعض المكلفين.
حيث يروي عدد من المواطنين لـ”جريدة مملكة بريس، تجاربهم مع رجال الأمن الخاص، الذين يُكلفون بتنظيم الدخول والخروج وضبط النظام الداخلي للمستشفى.
يقول أحدهم: “نأتي ونحن في حالة قلق على مرضانا، لكننا نصطدم بمعاملة قاسية وتعامل خالٍ من أي تعاطف أو تفهم. في بعض الأحيان يُمنع الدخول دون مبرر واضح، وتُستخدم نبرة صوت مرتفعة وكأننا دخلاء”، والأمثلة كثيرة في هذا الصدد .
وبحسب مصادر داخلية، يعاني بعض عناصر الأمن الخاص من غياب التكوين الكافي في التواصل الإنساني، إذ تقتصر مهامهم غالبًا على فرض النظام بقوة، دون مراعاة الحالات الإنسانية الحرجة التي ترافق المرتفقين.
وفي ظل تكرار هذه التجاوزات، يطالب المواطنون والمرضى من إدارة المستشفى، ووزارة الصحة، التدخل العاجل من أجل تكوين رجال الأمن الخاص، وكذلك بعض الأطر الصحية، في مجالات التواصل والتعامل مع أسر المرضى، خاصة وأن هؤلاء يعانون أصلًا من ضغط نفسي بسبب ظروف أقاربهم الصحية.
تبقى مستشفياتنا، وعلى رأسها مستشفى محمد السادس بمراكش، فضاءات يجب أن تُبنى على قيم الرحمة والاحترام، وليس فقط على الانضباط الإداري. وبين حاجة المؤسسة إلى الأمن وحاجة الأسر إلى التفهم، ينبغي تحقيق التوازن الذي يحفظ كرامة الجميع.