التكافؤ.. شرط لنجاح الزواج
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
كثيرا ما نسمع أن التكافؤ من شروط انجاح الزواج، وهنا يثبت أن نظرة الإسلام فى التكافؤ نظرة واقعية تتناسب مع وجود العوامل المشتركة بين الزوجين لاستدامة الحياة الأسرية، وإلى هذا يوجههنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقوله: «تخيروا لنطفكم، فانكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم»، فالتكافؤ فيه ما يدل على أن اختيار الزوجة الصالحة والزوج الصالح من أهم شروط نجاح الزواج.
وفي هذا الصدد أكد العلم مؤخرا أهمية التكافؤ وضرورته في العلاقات.
الأضداد لا تتجاذب
وفي هذا الصدد أكدت دراسة حديثة لباحثين في قسم علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة كولورادو فرضية «الطيور على أشكالها تقع»، وما إذا كانت صحيحة، أم أن الأضداد تتجاذب في الواقع؟
راجع الباحثون نتائج أكثر من قرن من الدراسات التي حللت 22 سمة شخصية عبر 199 استطلاعا رصد ردود أزواج أو مخطوبين من مختلف الجنسيات. كما استخدم الباحثون بيانات من «البنك الحيوي البريطاني» لدراسة 133 سمة، بما فيها من سمات لم تتم دراستها قبلا، لما يقرب من 80 ألف زوج من الجنسين.
لم يجد الباحثون سوى أدلة قليلة على أن الأضداد تتجاذب، وبدلا من ذلك، تشابهت سمات الأزواج بنسبة 82% إلى 89%، بينما اختلفت بوضوح في 3% فقط من السمات.
وفسّر الباحثون تشابه الأزواج في السمات لأسباب عدة، فبعضهم ينشأ في نفس النطاق الاجتماعي والجغرافي، ويفضل بعضهم اختيار من يشبهه، وبعضهم يصير نسخة من الآخر بمرور الزمن.
كل ما سبق يؤدي بنا إلى أن التأكيد على أن التكافؤ الموضوعي يتعلق بمسائل التوازن العمري والوضع الاقتصادي ومستوى التعليم، هذه الثلاثية تشكل مقومات موضوعية لإمكانية إقامة علاقة متوازنة وقابلة للنمو ولا تكلف الشريكين اثمانا معنوية ونفسيه او حتى مادية باهظة وإلا سيكون بروز الصراع والتناقضات هو السمة الغالبة.
فاختلال التوازن العمري بين الزوجين بدرجة كبيرة ينتج حالات من التفاوت في الاحتياجات والمطالب والتوجهات والنظرة للحياة، أما بالنسبة لمستوى التعليم والثقافة فهو من حيث المبدأ يحدد افق الرؤية ونوعية النظرة للوجود، كما يحدد شكل العلاقات والاهتمامات، وقد تظهر ابرز مكامن الصراع الزوجي حينما تظهر التباينات على صعيد القضايا اليومية الصغيرة.
التباين التعليمي أو الثقافي
وتتضاعف الخطورة حينما يتلاقى التباين التعليمي أو الثقافي مع تباين اقتصادي واجتماعي، عندها يطل الشعور بالغبن أو الورطة، إلا أن المسألة تظل خاضعة للاستثناءات خصوصاً إذا تمتع الزوجان بقدر من النضج والتوافق العاطفي وتوفر إرادة صادقة لإنجاح ذلك الزواج الذي يوفر إرضاء نفسياً ووجودياً للطرفين.
يشكل التكافؤ النفسي اهم مقومات نجاح الزواج لكنه يظل خفياً مقارنة مع ظهور وعلنية التكافؤ الموضوعي بأشكاله السابقة، على مستوى نمط العلاقات قد يعوض التكافؤ النفسي التباينات الموضوعية أو قد يزيدها ويفاقم من حدتها.
وأخيرا وبالعودة إلى قول السيدة عائشة رضي الله: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: « الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف»، نقول أن كل شخص يميل إلى ما يشبهه، وهو ما يجب أن يتوفر في علاقاتنا لا سيما الزوجية ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر
إقرأ أيضاً:
هذه الخضروات تساعد على خفض الضغط المرتفع
وجدت دراسة جديدة أن تناول نظام غذائي مليء بالبروكلي والملفوف (الكرنب) والقرنبيط، ساعد في خفض ضغط الدم أكثر من اتباع نظام غذائي غني بالخضروات الجذرية، مثل البطاطا والجزر.
وبحسب "مجلة هيلث"، اقترح الباحثون زيادة تناول الخضروات وخفض استهلاك الصوديوم، كوسيلة للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
وأجريت الدراسة في جامعة إديث كوان، وشارك في تجربة الدراسة 18 امرأة ورجلاً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين
وخلال الأسابيع الـ 4 للتجربة، تناول المشاركون في المجموعة النشطة 4 حصص (حوالي 300 غرام) من الحساء الذي يحتوي على 40% بروكلي، و25% قرنبيط، و25% ملفوف، و10% من خضروات ورقية أخرى. وتم تناول حصتين في الغداء، وتم تناول الحصتين الأخريين في العشاء.
وفي الوقت نفسه، استهلك أعضاء المجموعة الضابطة نفس الكمية من الحساء الذي يحتوي على 40% بطاطس، و30% قرع، و20% جزر، و10% بطاطا حلوة في نفس الوقت من اليوم مثل المجموعة الأخرى.
وارتدى أفراد المجموعتين أجهزة مراقبة ضغط الدم المتنقلة، مع فحص المستويات في بداية ونهاية كل فترة، والتي تكونت من أسبوعين.
ووجد الباحثون أن تناول الخضروات الورقية مثل البروكلي والملفوف أدى إلى انخفاض كبير في ضغط الدم الانقباضي مقارنة بالخضروات الجذرية والقرع.
وترجم الباحثون معدل الانخفاض في الضغط إلى انخفاض في خطر أمراض القلب بنسبة 5%.
وقال الباحثون إنه يجب أيضاً السعي للحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم يومياً، والحصول على وقت نوم ثابت، والحد من وقت الشاشة، وتجنب الكافيين في وقت متأخر من اليوم للمساعدة على خفض الضغط.