العرب القطرية:
2025-04-26@08:06:42 GMT

التكافؤ.. شرط لنجاح الزواج

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

التكافؤ.. شرط لنجاح الزواج

كثيرا ما نسمع أن التكافؤ من شروط انجاح الزواج، وهنا يثبت أن نظرة الإسلام فى التكافؤ نظرة واقعية تتناسب مع وجود العوامل المشتركة بين الزوجين لاستدامة الحياة الأسرية، وإلى هذا يوجههنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقوله: «تخيروا لنطفكم، فانكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم»، فالتكافؤ فيه ما يدل على أن اختيار الزوجة الصالحة والزوج الصالح من أهم شروط نجاح الزواج.


وفي هذا الصدد أكد العلم مؤخرا أهمية التكافؤ وضرورته في العلاقات.

الأضداد لا تتجاذب
وفي هذا الصدد أكدت دراسة حديثة لباحثين في قسم علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة كولورادو فرضية «الطيور على أشكالها تقع»، وما إذا كانت صحيحة، أم أن الأضداد تتجاذب في الواقع؟
راجع الباحثون نتائج أكثر من قرن من الدراسات التي حللت 22 سمة شخصية عبر 199 استطلاعا رصد ردود أزواج أو مخطوبين من مختلف الجنسيات. كما استخدم الباحثون بيانات من «البنك الحيوي البريطاني» لدراسة 133 سمة، بما فيها من سمات لم تتم دراستها قبلا، لما يقرب من 80 ألف زوج من الجنسين.
لم يجد الباحثون سوى أدلة قليلة على أن الأضداد تتجاذب، وبدلا من ذلك، تشابهت سمات الأزواج بنسبة 82% إلى 89%، بينما اختلفت بوضوح في 3% فقط من السمات.
وفسّر الباحثون تشابه الأزواج في السمات لأسباب عدة، فبعضهم ينشأ في نفس النطاق الاجتماعي والجغرافي، ويفضل بعضهم اختيار من يشبهه، وبعضهم يصير نسخة من الآخر بمرور الزمن.
كل ما سبق يؤدي بنا إلى أن التأكيد على أن التكافؤ الموضوعي يتعلق بمسائل التوازن العمري والوضع الاقتصادي ومستوى التعليم، هذه الثلاثية تشكل مقومات موضوعية لإمكانية إقامة علاقة متوازنة وقابلة للنمو ولا تكلف الشريكين اثمانا معنوية ونفسيه او حتى مادية باهظة وإلا سيكون بروز الصراع والتناقضات هو السمة الغالبة.
فاختلال التوازن العمري بين الزوجين بدرجة كبيرة ينتج حالات من التفاوت في الاحتياجات والمطالب والتوجهات والنظرة للحياة، أما بالنسبة لمستوى التعليم والثقافة فهو من حيث المبدأ يحدد افق الرؤية ونوعية النظرة للوجود، كما يحدد شكل العلاقات والاهتمامات، وقد تظهر ابرز مكامن الصراع الزوجي حينما تظهر التباينات على صعيد القضايا اليومية الصغيرة.

التباين التعليمي أو الثقافي
وتتضاعف الخطورة حينما يتلاقى التباين التعليمي أو الثقافي مع تباين اقتصادي واجتماعي، عندها يطل الشعور بالغبن أو الورطة، إلا أن المسألة تظل خاضعة للاستثناءات خصوصاً إذا تمتع الزوجان بقدر من النضج والتوافق العاطفي وتوفر إرادة صادقة لإنجاح ذلك الزواج الذي يوفر إرضاء نفسياً ووجودياً للطرفين.
يشكل التكافؤ النفسي اهم مقومات نجاح الزواج لكنه يظل خفياً مقارنة مع ظهور وعلنية التكافؤ الموضوعي بأشكاله السابقة، على مستوى نمط العلاقات قد يعوض التكافؤ النفسي التباينات الموضوعية أو قد يزيدها ويفاقم من حدتها.
وأخيرا وبالعودة إلى قول السيدة عائشة رضي الله: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: « الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف»، نقول أن كل شخص يميل إلى ما يشبهه، وهو ما يجب أن يتوفر في علاقاتنا لا سيما الزوجية ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر

إقرأ أيضاً:

حكم استخدام تطبيقات المواعدة بغرض الزواج.. اعرف رأي الشرع

يتساءل كثيرون عن حكم استخدام تطبيقات المواعدة بغرض الزواج حيث في عصر التكنولوجيا كثرت تطبيقات الزواج في الآونة الأخيرة، فهل يمكن أن تكون طريقًا مشروعًا للزواج مع مراعاة الضوابط الإسلامية؟.

وفي السطور التالية نتعرف على حكم استخدام تطبيقات الزواج الإلكتروني..

ففي هذا السياق، قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى، مدير مركز الإرشاد الزوجي بدار الإفتاء المصرية، أمين الفتوى ومدير مركز الإرشاد الزوجي بدار الإفتاء المصرية، إن فقهاء السادة الشافعية يرون في حكم استخدام تطبيقات المواعدة بغرض الزواج إنها وسيلة مشروعة، موضحا أن استخدام هذه الوسيلة مسئولية المستخدم بحيث يستخدمها بغرض الزواج وليس شيء آخر.

لو بتحوش لزواج بناتك هل على المال زكاة أم لا؟.. اعرف الحكمهل يجوز الزواج مع وجود نية الطلاق؟.. الإفتاء تجيب

وأضاف "الورداني"، خلال تصريح سابق له: أن فقهاء من السادة المالكية تقولون إن الأمر يتعلق في مآلات ما تؤديه هذه التطبيقات الإلكترونية في الزواج. 

وعن رأي دار الإفتاء، قال الدكتور عمرو الورداني، إن الإفتاء تنظر إلى التطبيقات على أنها وسيلة للتعارف، لكنها تستخدم فيما لا تؤدى الغرض الذي أسست من أجله.

حكم الشرع في الزواج الإلكتروني

كما تحدث الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم الشرع في الزواج الإلكتروني، قائلاً إن الإسلام لا يتعارض مع الاستفادة بالتطورات التكنولوجية مشددا على ضرورة أن يتم استخدامها في ما لا يتعارض مع نص شرعي، أو يعطل شرطًا من الشروط الشرعية.

وقال "ممدوح"، في تصريحات متلفزة سابقة، إن الزواج لكي يكون صحيحًا فلابد أن تتحقق فيه أركان وتتوفر فيه الشروط، مشيرا إلى أن أركان الزواج هي أن يكون هناك إيجاب وقبول بين الطرفين، ولابد أن تكون هذه الصيغة أمام اثنين من المسلمين الذكور، وولي، وهكذا يكون الزواج صحيحًا، ولابد أن يحدث ذلك في مجلس عقد واحد.

وتابع أن “دار الإفتاء اختارت الرأي القائل بجواز عقد القران بوسائل الاتصال الحديثة بشرط الاطمئنان إلى أن الطرفين فيها هم الطرفان في الحقيقة”. 

واستكمل حديثه بأن من منع ذلك من الفقهاء لم يكن تمردًا على وسائل التواصل الحديثة ولكن احتياطًا لعقد الزواج باعتباره ميثاقا غليظا، مشيرا إلى أن دار الإفتاء بينت ذلك الأمر وشددت على ضرورة التحقق، فمادام هناك تحقق من أن الطرفين هما نفسهما على الواقع والشهود سمعوا وتحققوا من ذلك فالمقصود الشرعي حدث. 

مقالات مشابهة

  • 19 لقمة دجاج أسبوعيا قد تؤدي إلي الوفاة المبكر
  • دعاء تعجيل الزواج .. مجرب للشباب والبنات
  • دراسة طبية تناولك المتكرر لهذا النوع من اللحوم قد يهدد حياتك!
  • حسام موافى ينصح شابا يحب فتاة ويعلم أنها لن تنجب.. ماذا قال؟
  • حسام موافى ينصح شابا يحب فتاة ويعلم أنها لن تنجب .. ماذا قال؟
  • محبو الدجاج.. هذه الدراسة "التحذيرية" موجهة لك
  • حاسوب حراري جديد يفتح آفاقًا ثورية لتسريع الذكاء الاصطناعي
  • علاج واعد يستهدف السبب الكامن وراء آلام أسفل الظهر المزمنة
  • من الانتحار إلى الزواج.. فتاة نجفية تُبعث إلى الحياة من جديد
  • حكم استخدام تطبيقات المواعدة بغرض الزواج.. اعرف رأي الشرع