العرب القطرية:
2025-03-29@07:26:02 GMT

التكافؤ.. شرط لنجاح الزواج

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

التكافؤ.. شرط لنجاح الزواج

كثيرا ما نسمع أن التكافؤ من شروط انجاح الزواج، وهنا يثبت أن نظرة الإسلام فى التكافؤ نظرة واقعية تتناسب مع وجود العوامل المشتركة بين الزوجين لاستدامة الحياة الأسرية، وإلى هذا يوجههنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقوله: «تخيروا لنطفكم، فانكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم»، فالتكافؤ فيه ما يدل على أن اختيار الزوجة الصالحة والزوج الصالح من أهم شروط نجاح الزواج.


وفي هذا الصدد أكد العلم مؤخرا أهمية التكافؤ وضرورته في العلاقات.

الأضداد لا تتجاذب
وفي هذا الصدد أكدت دراسة حديثة لباحثين في قسم علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة كولورادو فرضية «الطيور على أشكالها تقع»، وما إذا كانت صحيحة، أم أن الأضداد تتجاذب في الواقع؟
راجع الباحثون نتائج أكثر من قرن من الدراسات التي حللت 22 سمة شخصية عبر 199 استطلاعا رصد ردود أزواج أو مخطوبين من مختلف الجنسيات. كما استخدم الباحثون بيانات من «البنك الحيوي البريطاني» لدراسة 133 سمة، بما فيها من سمات لم تتم دراستها قبلا، لما يقرب من 80 ألف زوج من الجنسين.
لم يجد الباحثون سوى أدلة قليلة على أن الأضداد تتجاذب، وبدلا من ذلك، تشابهت سمات الأزواج بنسبة 82% إلى 89%، بينما اختلفت بوضوح في 3% فقط من السمات.
وفسّر الباحثون تشابه الأزواج في السمات لأسباب عدة، فبعضهم ينشأ في نفس النطاق الاجتماعي والجغرافي، ويفضل بعضهم اختيار من يشبهه، وبعضهم يصير نسخة من الآخر بمرور الزمن.
كل ما سبق يؤدي بنا إلى أن التأكيد على أن التكافؤ الموضوعي يتعلق بمسائل التوازن العمري والوضع الاقتصادي ومستوى التعليم، هذه الثلاثية تشكل مقومات موضوعية لإمكانية إقامة علاقة متوازنة وقابلة للنمو ولا تكلف الشريكين اثمانا معنوية ونفسيه او حتى مادية باهظة وإلا سيكون بروز الصراع والتناقضات هو السمة الغالبة.
فاختلال التوازن العمري بين الزوجين بدرجة كبيرة ينتج حالات من التفاوت في الاحتياجات والمطالب والتوجهات والنظرة للحياة، أما بالنسبة لمستوى التعليم والثقافة فهو من حيث المبدأ يحدد افق الرؤية ونوعية النظرة للوجود، كما يحدد شكل العلاقات والاهتمامات، وقد تظهر ابرز مكامن الصراع الزوجي حينما تظهر التباينات على صعيد القضايا اليومية الصغيرة.

التباين التعليمي أو الثقافي
وتتضاعف الخطورة حينما يتلاقى التباين التعليمي أو الثقافي مع تباين اقتصادي واجتماعي، عندها يطل الشعور بالغبن أو الورطة، إلا أن المسألة تظل خاضعة للاستثناءات خصوصاً إذا تمتع الزوجان بقدر من النضج والتوافق العاطفي وتوفر إرادة صادقة لإنجاح ذلك الزواج الذي يوفر إرضاء نفسياً ووجودياً للطرفين.
يشكل التكافؤ النفسي اهم مقومات نجاح الزواج لكنه يظل خفياً مقارنة مع ظهور وعلنية التكافؤ الموضوعي بأشكاله السابقة، على مستوى نمط العلاقات قد يعوض التكافؤ النفسي التباينات الموضوعية أو قد يزيدها ويفاقم من حدتها.
وأخيرا وبالعودة إلى قول السيدة عائشة رضي الله: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: « الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف»، نقول أن كل شخص يميل إلى ما يشبهه، وهو ما يجب أن يتوفر في علاقاتنا لا سيما الزوجية ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر

إقرأ أيضاً:

الهند.. يحتفلان بالزواج بعد هروبهما بـ 64 عاماً

في حادثة تعكس قوة الحب أمام التحديات المجتمعية، احتفل زوجان مسنان من ولاية غوجارات الهندية، بطريقة لم يكن بوسعهما القيام بها قبل 64 عاماً.

ووفق ما كتب موقع "The Culture Gully"، فقد قام الثنائي مؤخراً  بتجديد زفافهما في مراسم تقليدية أقيمت بمباركة عائلتهما وأحفادهما، وذلك بعد 64 عاماً من هروبهما سوياً للزواج في عام 1961.

وبدأت قصتهما في ستينيات القرن الماضي، عندما كان الزواج عن حب مرفوض اجتماعياً في الهند، ويواجه معارضة شديدة، والتقى مرودو وهارش في المدرسة، وتواصلا عبر الرسائل، لكن عندما علمت عائلة مرودو بعلاقتهما، رفضوا الأمر بشكل قطعي، بسبب الاختلافات الطبقية والدينية.

وبعد أن أصرت العائلة على رفضها الزواج بين مرودو وهارش، وأن هذا الزواج لن يتم، هرب الثنائي من غوجارت، وأقاما زفافاً اقتصر على لبسهما الساري الهندي التقليدي في 1961 في تناقض لطقوس المكان التي يعيش فيه الثنائي، والذي يعرف بإقامته حفلات الزفاف الفاخرة.

وقبل عدة أيام تصدرت مشاهد زفاهما المهبر ترند "إكس" في الهند، حيث فاجأهما أحفادهما بتنظيم حفل زفاف تقليدي بحضور العائلة ليمنحاهما الفرصة التي لم يحظيا بها في شبابهما. 

وحصدت الحادثة تفاعلاً واسعاً عبر منصات التواصل في الهند، وتداول مغردون الثنائي كرمز للالتزام الحقيقي.

مقالات مشابهة

  • دراسة حديثة.. الواقع الافتراضي يخفّف آلام السرطان
  • دارسة حديثة تكشف عن هرمونات تبطئ شيخوخة الجلد وتعزز نضارته
  • أعمدة سرية أسفل الأهرامات.. اكتشاف خيالي يتحطم على صخرة العلم
  • الجري لمسافات طويلة قد “يأكل” دماغك!
  • تقرب منتصر من هند.. أحداث الحلقة الـ 12 من مسلسل حسبة عمري
  • ما هو مرض القهم العصبي وتأثيره على الدماغ؟
  • العوامل الحاسمة لنجاح الرئيس الشرع في سوريا الجديدة
  • منة فضالي: أنا ضد الزواج لعدم ثقتي في أي رجل.. فيديو
  • الهرمونات ودورها في تجديد شباب البشرة
  • الهند.. يحتفلان بالزواج بعد هروبهما بـ 64 عاماً