قام الدكتور عبد الرحيم علي رئيس مجلس إدارة «البوابة نيوز»، وخالد عبد الرحيم العضو المنتدب، اليوم السبت بزيارة لمقام سيدي الشيخ أبو الحسن الشاذلي، بمدينة مرسى علم جنوب محافظة البحر الأحمر، وذلك برفقة وفد من صحفي «البوابة نيوز».


حيث كان في استقبال «علي»، والوفد المرافق له، كل من: الدكتور هاني السباعي وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ إبراهيم المغربي مدير المساجد الحكومية، والشيخ حمزة أحمد حسن نائبا عن مدير إدارة مدينة مرسي علم.

وقام علي، ووفد «البوابة نيوز»، بأداة صلاة بالمسجد ثم قام بزيارة مقام العارف بالله الشيخ أبو الحسن الشاذلي وقام بقراءة الفاتحة داخل المقام.

ومن جانبه، قدم الشيخ حمزة حسن، نبذة مختصر عن حياة سيدي أبو الحسن الشاذلي بدايتًا من نشأته وحتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وذلك أثناء رحلته لأداء فريضة الحج، وذلك في منطقة حميثرة والتي تم إنشاء مسجد فيما بعد وأطلق عليه مسجد الشيخ  الشاذلي بجوار مقام للإمام.

يذكر أن سيدي أبو الحسن الشاذلي، هو علي ابن عبدالله ابن عبد الجبار، نسبه ينتهي إلى سيدنا الحسن بن الإمام علي بن أبي طالب. 
وولد سيدي أبو الحسن الشاذلي بالمغرب عام 656 هجرية، في قرية غمارة، بمدينة سبتة، وحفظ القرآن الكريم في عامه السابع، ودرس الحديث وجميع العلوم الدينية.وكان منهجه العلم والعمل.

وتتلمذ الشيخ أبو الحسن الشاذلي، على يد سيدي عبد السلام بن بشيش، ومن أشهر تلاميذه سيدي المرسي أبو العباس.
ويعد المقام من أشهر الأماكن التي يأتي إليها الزائرون من جميع دول العالم.

1 2 3 4 5 6 7 8 10

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عبد الرحيم علي البوابة نيوز مرسى علم محافظة البحر الأحمر وزارة الأوقاف البوابة نیوز

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | "أم كلثوم.. من الميلاد إلى الأسطورة".. سيرة على مقام القصيدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ليس من السهل أن تكتب عن صوتٍ صار وطنًا. أن تروي حكاية امرأةٍ تجاوزت جسدها وصارت تجسيدًا لعصر، وذاكرة جمعية لعشاقٍ، وثوّار، وملوك، ومهزومين. لكن حسن عبد الموجود لم يدخل إلى أم كلثوم من بوابة التوثيق، بل من نوافذ الحنين، ومن ممرات الحكاية، ومن شرفات اللغة. في كتابه "أم كلثوم: من الميلاد إلى الأسطورة"، لا نجد السرد التقليدي لسيرة فنانة، بل نصًا هجينًا بين الأدب والتاريخ، بين القصيدة والأرشيف، بين النشيد والمناجاة.

 

هذا الكتاب لا يسير على خطى الزمن، بل يعيد ترتيبه على إيقاع خاص، كما لو أن الكاتب أعاد توزيع حياة أم كلثوم على خمسين مقامًا سرديًا، حيث يتكرر اللحن، لكن لا تتكرر الحكاية. إنه لا يكتب عن سيدة الغناء العربي بقدر ما يستحضرها كأيقونة تتقاطع فيها العاطفة والفن والسياسة والقدر.

 

لا يبدأ حسن عبد الموجود من القاهرة، ولا من الميكروفون، بل من الطمي. من قريتها طماي الزهايرة، كأنه يبحث عن بذور الصوت، عن الماء الأول الذي شربته الحنجرة، عن الحقول التي سمعت ترتيلها الطفولي. لا يتعامل الكاتب مع الريف كمعلومة، بل كفضاء شعري، كأرضٍ تمهّد لقدَر. وهناك، في الحكايات الأولى، تبدأ أم كلثوم كامرأة لا تعرف أنها ستحكم السمع والمزاج العربي لعقود، بل كابنة إمام، تسكنها البدايات لا النهايات.

 

ومع تقدم الفصول، يتغير الإيقاع، لكن لا تفقد اللغة شغفها. يرصد الكاتب لحظات التحوّل: انتقالها إلى القاهرة، مواجهتها الأولى مع الذكور الذين يحرسون الميدان الفني، توترها بين الشرقي الأصيل والتجديد، وقبل كل ذلك، حذرها من الحب، من الرجل، من الضعف.

 

يأخذ عبد الموجود على عاتقه تفكيك صورة أم كلثوم الأسطورية دون أن يمسّ بهالتها، يعريها ليزيدها رهبة. يقترب منها لا كناقد بل كعاشق، يشكّك أحيانًا، يندهش غالبًا، ويترك الباب مفتوحًا للتأويل دائمًا. يظهر الجانب الإنساني الذي نادرًا ما يُرى: صرامتها، حساباتها الدقيقة، حسّها السياسي، وربما حتى وحدتها. يكتب عنها لا ليُحاكمها، بل ليجعلنا نفكر فيها على نحوٍ أعمق: ماذا يعني أن تكون صوتًا لجيل؟ كيف تحتمل امرأة أن تصبح رمزًا بلا لحظة ضعف علني؟

 

ومن هذا المنطلق، لا يفصل الكاتب بين أم كلثوم الفرد وأم كلثوم المؤسسة. هي التي غنّت للثورة كما غنّت للغرام، غنّت للزعيم كما غنّت للدمعة التي تنام على خدّ أرملة في قريةٍ لا تعرف أسماء الوزراء. بذلك، تصبح أم كلثوم مرآة عصرها، لا مجرد موسيقاه.

 

ما يميز هذا العمل ليس فقط ما يقوله، بل كيف يقوله. اللغة هنا ليست وسيلة نقل، بل أداء فني بحد ذاته. جملٌ طويلة كجملة موسيقية تتهادى، واستعارات تنبت من قلب الحكاية، وصور تتراكم مثل نغمات "ألف ليلة وليلة". لا نجد الحياد الصحفي، بل التورط الأدبي، ولا نجد الخطابة، بل همس عاشق يعرف أن الأسطورة لا تكتب بمداد الحبر فقط، بل بارتجاف القلب.

 

يتركنا الكتاب كما تتركنا أم كلثوم في نهاية كل حفل: مشبعين، لكن غير مكتفين. نغلق الصفحة، ونشعر أن الصوت لا يزال في الداخل. ربما لأن الكاتب لم يكتب النهاية، بل ترك الأسطورة مفتوحة. وربما لأن أم كلثوم نفسها لا تنتهي: كلما ظننا أننا سمعناها بما يكفي، فاجأتنا مرة أخرى من عمق الذاكرة.

 

"من الميلاد إلى الأسطورة" هو كتاب لا يُقرأ مرة واحدة، ولا يُقرأ كوثيقة، بل يُقرأ كما يُستمع إلى أغنية طويلة تُحيا كلما أُعيد غناؤها. حسن عبد الموجود كتب شيئًا لا نعرف كيف نصنّفه، لكنه كتب ما يشبه أم كلثوم: لغزًا، صوتًا، ذاكرة، ومقامًا لا يُعاد.

مقالات مشابهة

  • ماجد فهمي لـ"البوابة نيوز": خفض الفائدة خطوة جريئة ومدروسة في توقيت بالغ الأهمية
  • الأمانة كنز.. البوابة نيوز تلتقي مسعفي المنيا بعد ردهما أموالًا ومصوغات ذهبية بـ٦ ملايين جنيه
  • سامح قاسم يكتب | "أم كلثوم.. من الميلاد إلى الأسطورة".. سيرة على مقام القصيدة
  • صالح رجب يواصل جولاته الانتخابية بزيارة “البوابة نيوز” وسط ترحيب حافل
  • محافظ كفر الشيخ يعتمد المخطط التفصيلي المعدل لمدينة سيدي غازي | صور
  • عميد طب قصر العيني لـ"البوابة نيوز": لم يحدث إيقاف لأي طبيب امتياز.. والإدارة ليست جهة اختصاص
  • مئات المستعمرين يقتحمون مقام يوسف شرق نابلس
  • بمشاركة 17 محافظة.. شرم الشيخ تستضيف نهائيات دوري «كابيتال» للمدارس الرياضية
  • المصير السوداني واحد وذلك بمنطق الجغرافيا لأرض منبسطة مفتوحة
  • محافظا كفر الشيخ والغربية يعزيان رئيس مدينة سيدي سالم في وفاة والدته