الجزيرة:
2024-12-23@12:31:07 GMT

قصة المصعد النادر في مخيم عين الحلوة

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

قصة المصعد النادر في مخيم عين الحلوة

لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن منطقة مساحتها كيلومتر مربع ويقطنها 85 ألف شخص لا يوجد فيها سوى مصعد واحد ويغيب عنها بشكل شبه كامل إشارة للهواتف الخليوية، فلا عجب، لأنك في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا اللبنانية.

نحاول التواصل مع بعضنا بعضا، فترد الرسالة الصوتية لتخبرنا أن الهاتف مغلق ونخابر الضيوف للحديث معهم فلا يستجيب الخط ليقول لنا مرافقنا "ما في إرسال في المخيم".

نبتعد أمتارا عن المخيم، تعود الحياة إلى طبيعتها والتواصل الطبيعي بين البشر في القرن الـ21.

المصعد الوحيد في عين الحلوة تعطل إثر الاشتباكات الأخيرة (الجزيرة) المصعد النادر

نتنقل بين مباني وشقق المخيم لنقابل مسؤوليه وعددا من سكانه ووسيلتنا الوحيدة كانت السلالم، وهنا يهمس لنا المرافق أن المخيم كله لا يوجد فيه سوى مصعد واحد وتعطل خلال الاشتباكات التي اندلعت يوم 30 يوليو/تموز الماضي عقب اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا اللواء أشرف العرموشي ومرافقيه.

تستفزنا القصة وتغرينا إعلاميا، فنقرر الذهاب لسبر أغوار هذا الاكتشاف النادر الذي يسمى "المصعد" ولم ينتشر بعد في "عين الحلوة".

مستشفى الأقصى يقع في شارع "بستان اليهودي" وعلى خط تماس بين المتقاتلين (الجزيرة)

نتجه نحو مستشفى الأقصى الواقع في شارع "بستان اليهودي" عند مدخل المخيم الشمالي والتابع لجمعية الهلال الأخضر الخيري، وهناك نكتشف المصعد الكهربائي في المبنى الذي يتألف من 7 طوابق، اثنان منها تحت الأرض، ويضم قسم الأشعة والمختبر وغرف العمليات للعظام والجراحة العامة والتوليد وقسم الطوارئ وغيرها من الخدمات الطبية.

ويعتبر هذا المشروع الإنساني الطبي حاجة وضرورة لأبناء المخيم في ظل عدم وجود مستشفيات بالمعني الحقيقي لتلبية احتياجاتهم.

ولكن رحلتنا نحو المصعد لم تكتمل، لأننا لم نستطع تجربته، فالكهرباء مقطوعة في المخيم وحتى مولد الكهرباء الذي يستخدمه المستشفى كان ضحية الاشتباكات حاله كحال المستشفى الذي توقف عن تقديم كل الخدمات الطبية لأناس بأمس الحاجة لها، فهذا المستشفى لم يكن يستقبل سوى جرحى الاشتباكات في قسم الطوارئ، وبعد توقف الاشتباكات خرج عن الخدمة.

جيهان أبو جاموس: هناك مصعدان في المستشفى، أحدهما يستخدم للعمليات والآخر للمرضى (الجزيرة) مصعدان وليس واحدا

وخلال جولتنا في المستشفى، لم نجد أحدا للحديث معه سوى رئيسة قسم الطوارئ جيهان أبو جاموس، التي قالت إن "المستشفى خلال الاشتباكات يستقبل الجرحى فقط ويقدم لهم الرعاية الطبية الأولية".

وتابعت أن "المستشفى يقع على خط تماس بين المتقاتلين، ولهذا نطلب نقلهم إلى مستشفيات أخرى لسببين، أولا: الحفاظ على سلامة الجرحى، والآخر: افتقارنا للمعدات والأدوات الحديثة للتعامل مع الحالات الصعبة".

وكشفت عن "وجود مصعدين في المستشفى، أحدهما يستخدم للعمليات والآخر للمرضى، وبما أنه ليست لدينا كهرباء ولا طاقة بديلة، فلا يستخدمان للصعود للطوابق العليا ولا حتى النزول لطابق العمليات".

ولم يسلم المستشفى -كأغلب أحياء وأزقة المخيم- من رصاص الاشتباكات العشوائي الذي وصل إلى قسم الطوارئ فيه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قسم الطوارئ عین الحلوة

إقرأ أيضاً:

أحلامنا الحلوة.. كواليس أول عرض مسرحي لطلاب جامعة الجلالة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تُقدم جامعة الجلالة الأهلية، المسرحية الاجتماعية “أحلامنا الحلوة”، وهي أول عرض مسرحي يُقدم بالكامل من قبل طلاب الجامعة من مختلف الكليات، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة، وبإشراف وتنظيم إدارة الأنشطة الطلابية.

حيث يُقام العرض على مسرح كلية الفنون بجامعة الجلالة، بداية من غدا الاثنين 23 ديسمبر 2024، كعرض مخصص لطلاب وطالبات الجامعة.

تتناول المسرحية قضايا وأحلام الشباب، مسلطة الضوء على الفروق بين الجيل القديم والجيل الحديث في التفكير والطموحات، كما تبرز أهمية احتواء الشباب وفهم تطلعاتهم، من خلال مشاهد درامية استلهمت فكرتها من تجارب الطلاب أنفسهم، لتُقدم مزيجًا من الجدية والمرح في قالب فني هادف.

يهدف هذا العمل الفني إلى تعزيز التواصل بين الأجيال، وتشجيع الطلاب على التعبير عن أفكارهم وأحلامهم بحرية، كما تُبرز المسرحية أهمية الفن كوسيلة للتفاهم والتفاعل بين الطلاب والاكاديميين والإداريين، مع اختلاف الاعمار لتقديم تجربة مسرحية ملهمة ومميزة تعكس روح الجامعة.

يشارك في المسرحية نخبة من المواهب الطلابية، وهم: سيف الدين محمد، بسملة إبراهيم، كنزي عمرو، ميار فؤاد، دانيال ماجد، لوجين سمير، محمود الجزار، نادر وليد، ياسمين عمرو، محمد صديق، سامح عاطف، إيلاف السعيد، جومانا سامي، سمير البربري، أشجان رمزي، أرساني إكرامي، يوسف سعيد، أحمد الكوش، حبيبة عماد، ميرا يسري، محمود إيهاب، حبيبة عبد الفتاح، محمد بسيوني، مصطفى وليد، مصطفى عزت.

المسرحية من تأليف: أحمد الملاواني، وأداء حركى واستعراضات: محمد حبيب، وموسيقى الحان وغناء: مينا عطا، وديكور: د. فخري العزازي، وفريق عمله من طلاب كلية الفن والتصميم؛ هالة صايم، غادة حبيب، كنزي عمرو، سلمي محمد، شهد عبد الحميد، مرڤت فرج، محمد  السيد، عبد الرحمن خميس، مازن محسن، حبيبة عبدالغني، جني عبد العال، هدي كرم.

واشراف عام: محمد اللولى من إدارة الأنشطة الطلابية بالجامعة، ومخرج منفذ: سامح عبد العزيز، واخراج: محمد نشأت.

IMG-20241222-WA0043 IMG-20241222-WA0044 IMG-20241222-WA0042 IMG-20241222-WA0041 IMG-20241222-WA0040 IMG-20241222-WA0039 IMG-20241222-WA0038 IMG-20241222-WA0037 IMG-20241222-WA0036

مقالات مشابهة

  • سقوط 50 شهيدا ومصابا في اقتحام قوات الاحتلال المخيم الجديد بالنصيرات
  • عقب اشكال الامس.. كيف يبدو الوضع في عين الحلوة؟
  • غارات الاحتلال تستهدف المخيم الجديد شمال النصيرات وسط غزة
  • أحلامنا الحلوة.. كواليس أول عرض مسرحي لطلاب جامعة الجلالة
  • توتر في عين الحلوة.. ماذا حصل؟
  • «حياتي الحلوة».. رامي جمال يكشف عن موعد طرح أحدث أعماله
  • انتهاكات لا تنتهي.. ماذا نعرف عن مشفى العودة الذي يستهدفه الاحتلال؟
  • اشتداد الاشتباكات المسلحة مع أجهزة أمن السلطة في محيط مخيم جنين
  • مصادرة الأسلحة الثقيلة بإقليم باكستاني.. هل توقف الاشتباكات الطائفية؟
  • استمرار الاشتباكات بين عناصر السلطة الفلسطينية وكتيبة جنين.. عباس مطية للعدو الصهيوني