تبدأ وزارة الصحة العامة وشركاؤها في تنفيذ المرحلة الثالثة من المسح الوطني التدرجي للأمراض المزمنة غير الانتقالية وعوامل الخطر المرتبطة بها اعتباراً من اليوم، والتي يتم فيها استكمال المراحل الأساسية للمسح.
تشهد هذه المرحلة دعوة المشاركين في المسح، الذين شاركوا في المرحلتين الأولى والثانية، إلى زيارة المراكز الصحية التابعين لها لاستكمال التحاليل الطبية المطلوبة والتي تتضمن تحليل الدم لتحديد نسبة الغلوكوز والدهون، وتحليل البول لفحص الصوديوم والكرياتينين، حيث يتم التواصل معهم من قبل المراكز الصحية لتحديد الموعد المناسب.

 
ودعا الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة المشاركين إلى التعاون في استكمال هذا المسح الهام، الذي يوفر بيانات شاملة حول مجموعة موسّعة من عوامل الخطورة على صحّة الأفراد وخاصّة المسبّبة للأمراض غير المعدية ومن بين هذه العوامل: التدخين، وعدم ممارسة النشاط البدني، وعادات التغذية غير السليمة، وزيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم.
وأضاف: يساهم المسح كذلك في تعزيز اتخاذ القرارات الصحيحة ووضع السياسات والاستراتيجيات في مجال الصحة العامة والتي تقوم على الأدلة العلمية، لافتا إلى أن هذا من شأنه تمكين صنّاع القرار من وضع خطط العمل المناسبة لمعالجة عوامل الخطورة السائدة في المجتمع والمرتبطة بالأمراض المزمنة غير الانتقالية.
وقالت الدكتورة سامية احمد العبد الله، المدير التنفيذي لإدارة التشغيل بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: سوف يتم التواصل مع المشاركين في المسح من قبل فرق متخصصة من موظفي مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من خلال الاتصال الهاتفي والرسائل النصية على هواتفهم المحمولة لتحديد مواعيد مناسبة لهم للتوجه إلى المراكز الصحية.
وأكدت ضرورة أن يمتنع المشارك في المسح عن الطعام والشراب لمدّة تتراوح بين 10 و 12 ساعة قبل موعد إجراء تحليل الدم.
وأضافت: «إن إجراء المسوحات الصحية بشكل دوري يتيح العديد من الفوائد الصحية والوقائية للأفراد ومنها الكشف المبكر عن الأمراض، حيث تساهم المسوحات الصحية المنتظمة في اكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة، مما يزيد من فرصة العلاج ويحد من تفاقم الحالة الصحية قبل أن تصبح أكثر تعقيدًا وصعوبة في التعامل معها. إضافة إلى تقييم الصحة العامة، ونوهت بأن المسوحات الصحية تسمح بتقييم الحالة الصحية العامة للفرد، بما في ذلك قياس مؤشرات مثل ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، ووظائف الكلى والكبد، والسكر في الدم. هذا يمكن الأطباء من تقديم الرعاية الصحية اللازمة وتقديم النصائح والتوجيهات والارشادات اللازمة لتحسين الصحة العامة للأفراد والمجتمع.
وأضافت: تساهم المسوح الصحية في توجيه العلاج، فإذا تم اكتشاف أي مشكلة صحية خلال المسح الصحي، يمكن للأطباء توجيه العلاج بشكل سريع وفعال، مما يقلل من مخاطر التعقيدات والتدهور الصحي، يضاف لذلك توفير تكاليف الرعاية الصحية، فمن خلال الكشف المبكر والوقاية، يمكن تجنب تكاليف العلاج للأمراض المتقدمة والمعالجة المستدامة لها.
وكان قد جرى تطوير المسح الوطني التدرجي من قبل منظمة الصحة العالمية وينفذ بالتعاون بين وزارة الصحة العامة وجهاز التخطيط والإحصاء ومؤسستي الرعاية الصحية الأولية وحمد الطبية.
يذكر أنه تم في المرحلتين الأولى والثانية من المسح جمع المعلومات عن عوامل الخطر الرئيسية للأمراض المزمنة، وإجراء القياسات الحيوية للمشاركين، وذلك من خلال زيارة منازل الأسر المشاركة في المسح، بعد اختيار عينة عشوائية من قوائم الأسر بناءً على التعداد العام للسكان لعام 2020. كما يعد هذا المسح الثاني من نوعه في دولة قطر بعد المسح الذي تم تنفيذه عام 2012.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة الصحة الأمراض المزمنة الرعایة الصحیة الصحة العامة فی المسح

إقرأ أيضاً:

الاستحمام بالماء البارد.. علاج طبيعي للجسد والعقل

يمانيون |
كشفت دراسة طبية حديثة أن الاستحمام بالماء البارد، ولو لبضع دقائق فقط، يمكن أن يُحدث فارقاً كبيراً في صحة الإنسان الجسدية والعقلية، إذ يُسهم في تعزيز التعافي وتنشيط الدورة الدموية وتقوية المناعة، فضلاً عن تحسين المزاج العام.

وقالت الدكتورة شارون هام، جرّاحة العظام في جامعة كاليفورنيا والمتخصصة في الطب الرياضي، إن الاستحمام بالماء البارد يُعد طريقة فعّالة وسهلة التطبيق لمحبي التمارين الرياضية، تساعدهم في الاستفادة من فوائد “العلاج البارد” بعد الجهد البدني، مؤكدة أن هذه العادة تُشبه جلسة علاجية للجسد.

ورغم أن الأبحاث حول العلاج بالبرودة لا تزال محدودة، إلا أن دراسات متعددة أشارت إلى فوائد ملموسة للاستحمام بالماء البارد، أبرزها تعزيز المناعة ضد نزلات البرد الشائعة. إذ بيّنت دراسة هولندية أن الأشخاص الذين انتقلوا من الاستحمام بالماء الساخن إلى البارد لمدد تتراوح بين 30 إلى 90 ثانية يومياً، انخفضت نسبة تغيّبهم عن العمل بسبب المرض بنحو 29 بالمائة مقارنة بغيرهم.

كما أظهرت تجارب أخرى أن الماء البارد يُحفّز خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مكافحة العدوى، ما يجعل الجسم أكثر مقاومة للفيروسات المنتشرة.

وفي جانب الصحة النفسية، أوضحت الدراسات أن التعرض المنتظم للماء البارد قد يُساعد في التخفيف من أعراض الاكتئاب وتحسين المزاج، عبر تحفيز إفراز مواد كيميائية في الدماغ ترتبط بالشعور بالسعادة والراحة النفسية.

أما على المستوى الجسدي، فإن الاستحمام بالماء البارد يُنشّط الدورة الدموية ويدفع الجسم إلى العمل للحفاظ على حرارته الأساسية، ما يُحسّن من كفاءة الجهاز الدوري ويُسهم في تسريع تعافي العضلات بعد التمارين، بحسب الدكتورة هام.

وأضافت أن درجات الحرارة المنخفضة تُساعد كذلك في تقليل الالتهابات ومنع آلام العضلات، إذ يؤدي انقباض الأوعية الدموية أثناء البرودة إلى نقل الدم نحو الأعضاء الحيوية، ثم عودته مشبعاً بالأكسجين والمغذيات إلى الأنسجة، مما يُسرّع عملية الشفاء.

كما يُساعد الماء البارد في تخفيف الألم الموضعي عبر تقليل الإشارات العصبية المنقولة إلى الدماغ، وهو ما يفسّر استخدام الرذاذ البارد قبل الحقن أو في جلسات العلاج الطبيعي لتقليل الإحساس بالألم.

ويخلص الأطباء إلى أن دمج هذه العادة البسيطة في الروتين اليومي قد يُصبح وسيلة فعّالة لتعزيز النشاط الجسدي والنفسي، دون الحاجة إلى أدوية أو إجراءات معقدة، لتثبت الطبيعة مجدداً أنها تحمل في برودتها شفاءً للجسد والعقل معاً.

مقالات مشابهة

  • مائدة مستديرة حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية
  • الرعاية الصحية بالأقصر تحتفل بشهر أكتوبر الوردي
  • عبد الغفار: 8 مليارات طبيب افتراضي و15 مبادرة رقمية تقود مستقبل الرعاية الصحية
  • استشاري: نموذج الرعاية الصحية الحديث يركز على مبدأ الوقاية قبل العلاج
  • برعاية حمدان بن محمد.. دبي تستضيف «قمة مستقبل الرعاية الصحية» الثلاثاء المقبل
  • الرعاية الصحية: نسعى لبناء منظومة متكاملة تعتمد على الابتكار والتحول الرقمي
  • الرعاية الصحية تعلن تشغيل وحدة مناظير الجراحة والرعايات المركزة بمستشفى كوم امبو
  • الرعاية الصحية: تشغيل مناظير الجراحة والرعايات المركزة بمستشفى كوم إمبو
  • رئيس الرعاية الصحية: تشغيل وحدة مناظير الجراحة وقسم الرعايات المركزة بمستشفى كوم إمبو المركزي
  • الاستحمام بالماء البارد.. علاج طبيعي للجسد والعقل