“التغيير الجذري” في خطاب قائد الثورة يرسم ملامح الدولة اليمنية القوية
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
رسم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه يوم الربيع المحمدي في الـ 12 من ربيع الأول بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف أمام الحشود المليونية التي احتشدت بالعاصمة صنعاء والمحافظات، ملامح المرحلة المقبلة للدولة اليمنية القوية.
ووضع قائد الثورة، محددات المرحلة الأولى من التغيير الجذري بدءاً بتشكيل حكومة كفاءات تُجسد الشراكة الوطنية، وتحديث الهيكل المتضخم في الحكومة، مروراً بتغيير الآليات والإجراءات المعيقة، وصولاً إلى تصحيح السياسات وأساليب العمل في خدمة الشعب وتعزيز التكامل الرسمي والشعبي في العمل على النهوض بالبلاد ومعالجة المشاكل الاقتصادية.
اهتمام قائد الثورة على إحداث تغييرات جذرية، يأتي من منطلق حرصه على مواكبة ما تم تحقيقه من انتصارات ميدانية في المجالات العسكرية والأمنية، وامتلاك اليمن لقوة ردع كفيلة بانتزاع حقوق الشعب اليمني وحقه في الحرية والاستقلال ودحر الغزاة والمحتلين من كل شبر من أرض اليمن، خاصة بعد ما يقارب تسع سنوات من العدوان والحصار.
وما جسده العرض العسكري بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء يوم الـ21 من سبتمبر، العيد التاسع للثورة، الذي تم خلاله عرض نماذج مما وصلت إليه القوات المسلحة والأمن اليمنية بمختلف أصنافها ووحداتها وتشكيلاتها من تطور في العديد والعتاد، إلا خير دليل على ذلك، وليس من باب المبالغة.
لم تقتصر المرحلة الأولى على تشكيل حكومة كفاءات وطنية، فحسب بل شمل ذلك تصحيح وضع القضاء ومعالجة اختلالاته ورفده بكوادر مؤهلة من العلماء الشرعيين وخريجي الجامعات، وفتح مسار فعال لإنجاز القضايا العالقة، وهو ما ذهب إليه قائد الثورة، باعتبار ذلك خطوة إيجابية باتجاه معالجة وإصلاح منظومة السلطة القضائية والإسراع في بت القضايا المنظومة أمام المحاكم، سيما وهناك قضايا عالقة منذ عقود.
مسار التغيير الجذري لإصلاح مؤسسات الدولة، الذي أعلن عنه قائد الثورة، لا يستهدف فئة أو مكون بعينه، وإنما يخضع لمعايير الاعتماد على الهوية الإيمانية للشعب اليمني وتعزيز الشراكة الوطنية بين مختلف المكونات الوطنية الصامدة على الساحة.
إعلان قائد الثورة للمرحلة الأولى من التغيير الجذري، حظي بمباركة رسمية وتفويض وتأييد شعبي، لا لشيء إلا لأن المرحلة الراهنة تستدعي المضي في إحداث تغييرات جذرية لإصلاح مؤسسات الدولة، خاصة وأن التغيير الجذري في مرحلته الأولى يحظى بإشراف من قائد الثورة.
خلاصة القول إن تنفيذ المرحلة الأولى من التغيير الجذري، تحتاج إلى الالتفاف الرسمي والشعبي، حول قائد الثورة لإنجاحها والمضي في تنفيذ المراحل اللاحقة من عملية التغيير للوصول إلى الدولة اليمنية الحديثة، دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة بعيداً عن الوصاية والارتهان للخارج.
سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: التغییر الجذری قائد الثورة
إقرأ أيضاً:
بعد خطاب “ساعر”.. تحركات عراقية واسعة للتصدي للتهديدات الإسرائيلية
العراق – تعقد جامعة الدول العربية الأحد اجتماعا طارئا لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التهديدات الإسرائيلية للعراق.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد ذكر في وقت سابق، أنه بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حث فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.
وجاءت تهديدات إسرائيل للعراق بسبب الهجمات التي تشنها فصائل عراقية مسلحة في العراق” في الأشهر الأخيرة بطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل “تضامنا مع قطاع غزة”، ودعت مؤخرا إلى تكثيف هذه الهجمات.
وفي الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت إسرائيل مقتل اثنين من جنودها بانفجار مسيرة في هجوم نفذ من العراق، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقتذاك أن بلاده “تدافع عن نفسها على سبع جبهات” بينها جبهة “الميليشيات في العراق”.
جاهزية القوات المسلحةونقلت وكالة الأنباء العراقية، الجمعة، عن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قوله إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق كل من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية.
وقال وزير الخارجية العراقي إن حكومة بلاده لا تريد الحرب، وتسعى لإبعاد خطرها، خاصة وأن المنطقة “تحت النار وهناك تهديدات واضحة من إسرائيل لنا”.
وتقدمت الخارجية العراقية من خلال مندوبتها الدائمة لدى جامعة الدول العربية بطلب للأمانة العامة للجامعة العربية لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية لمواجهة تهديدات إسرائيل.
خطابات عراقية للمنظمات الدوليةوقد وجهت الخارجية العراقية رسائل إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أكدت فيها أن العراق يُعدّ ركيزة للاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي، ومن بين الدول الأكثر التزاما بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأشارت الرسائل العراقية إلى أن “رسالة الكيان الإسرائيلي إلى مجلس الأمن تمثل جزءا من سياسة ممنهجة لخلق مزاعم وذرائع بهدف توسيع رقعة الصراع في المنطقة”.
وشددت الخارجية العراقية على أن لجوء العراق إلى مجلس الأمن يأتي انطلاقا من حرصه على أداء المجلس لدوره في حفظ السلم والامن الدوليين، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان، وإلزام الكيان الإسرائيلي بوقف العنف المستمر في المنطقة والكف عن إطلاق التهديدات.
وأكد العراق أنه كان حريصا على ضبط النفس فيما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف إحدى دول الجوار، مؤكدةً أهمية تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السلوكيات العدوانية، التي تشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي.
المصدر: RT