صحيفة البلاد:
2024-11-16@12:35:45 GMT

عصر الترفيه

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

عصر الترفيه

تابعت بإهتمام شديد إستعراض برنامج موسم الرياض الترفيهي والذي كان غنياً بالمفاجآت والأخبار السارة عن برامج ومشاريع الترفيه والتسلية والإبداع والإبهار والإثارة والموجه بالضرورة الى جيل الشباب المتحفّز والمتعطّطش للدهشة والمغامرة والمتطلّع الى كل ما هو جديد من إبتكارات العروض الموسيقية والفنون وتقنياتها المتطورة واستعراض القدرات البشرية الخارقة وألعاب المخاطرة وتجربة أفكار وعروض الخدع البصرية والسحرية غير المسبوقة والتي تشبع الجوانب النفسية والعقلية وتطلعات الشباب الى المغامرة حيث أدرك القائمون عليها سيكلوجية المشاهدين والمشاركين ومرتادي تلك العروض وجنوحهم الى الملل السريع من أية أفكار مكرّرة تلوكها وتعيد استعراضها دور العرض في العالم.

وعودة بالذاكرة الى الوراء قليلاً،عندما كنا صغاراً نتحلّق حول جدتي لسماع قصصها وأغانيها ،وفي مرحلة الشباب كنا نجلس متسمّرين أمام التلفاز نشاهد البرامج والأفلام بالرغم من سواد وبياض ألوانها واختلف الأمر بعد ذلك عندما تلوّنت الشاشة الفضية وأصبحت أكثر حيوية وقريبة من الواقع الذي نعيشه. وكنا نخرج الى الشارع للترفيه. وفي الأعياد فقط كنا نمتطي ألعاب ذاك الزمان . وتطورت وسائل الترفيه من خلال مدن الملاهي وأصبحت أكثر إثارة ومتاحة طوال العام ودخل الكمبيوتر مضمار الألعاب والتسلية وتطورت ألعاب الإثارة وانتقلت من الكمبيوتر الى أرض الواقع المجسّد عبر عربات الصعود والهبوط كالاسطوانات الدائرية الخ .. كل ذلك كان إشباعاً لاحتياجاتنا النفسية في تلك الأعمار حيث كانت هي أقصى ما وصل إليه علم الإثارة والإبهار .

ولقد أثبتت الدراسات التاريخية أن ممارسات الترفيه والتسلية كانت جزءاً لا يتجزأ من الحضارات القديمة منذ عهد الفراعنة والرومان والأمر لن يختلف عن الأمس ،فالترفيه والتسلية هما بمثابة المنقذ الوحيد لمجتمعات اليوم حيث يقع تأثيرهما الشديد على حياة البشر صغاراً وكباراً نتيجة ضغوط الحياة من إحتياجات متزايدة وعمل شاق ومرهق وأحوال إقتصادية متردّية وصراعات سياسية عالمية وحروب ودمار والأهم هو الغزو التكنولوجي الذي تغلغل في جميع مناشط حياتنا من خلال وسائط التواصل الإجتماعي.
كل ذلك كان له تأثير مباشر على سلوك البشر وطرق التواصل بينهم . وهنا يأتي دور برامج الترفيه والتسلية والتي تعتبر الوسيلة الأنجع في تجميع الناس وتواصلهم في مكان واحد للإستمتاع بنشاطات متعددة ومختلفة على المستوي الفردي والجماعي وهي فرصة عظيمة للهروب من مشاكل الحياة اليومية ولو لساعات. وتبثّ العزم والإرادة والقوة في نفوس ألأطفال والكباربأنه لا مستحيل أمامهم في هذه الحياة وأن هناك أملاً لتحقيق الخيال والأحلام وأن حياة أفضل قادمة.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

في ذكر ميلاد الشرير الظريف.. لغز حضور إستيفان روستي لجنازته على قيد الحياة

لُقب بـ«الشرير الظريف» في الوسط الفني، ,برع في تأدية دور الشر بنكهة كوميدية على الشاشة، وتمكن بهذه الأدوار من خلق مكانة خاصة في قلب الجمهور، إنّه الفنان إستيفان روستي، الذي حضر جنازته وهو على قيد الحياة، وفي ذكرى ميلاده الـ133 عامًا، إذ ولد في مثل هذا اليوم عام 1891، نستعرض تفاصيل القصة.

ذكرى ميلاد إستيفان روستي

لم يكن يوم 16 نوفمبر هو ميلاد إستيفان روستي فقط، بل كان ميلاده الفني أيضًا، إذ قام في عشرينيات القرن الماضي بإخراج أول فيلم مصري صنع بأيد مصرية تمامًا وهو فيلم «ليلى» الذي عُرض للمرة الاولى في يوم 16 نوفمبر عام 1927، ومن إنتاج عزيزة عيد ومن بطولتها أيضًا، وشاركها «إستيفان» التمثيل به.

على مدار سنوات طويلة، أثرى الفنان الراحل إستيفان روستي، الحياة الفنية بما يقرب من 40 عملًا فنيًا، سواء كانت تمثيل أو إخراج، وفي عام 1964 جاء رحيله كمشهد سينمائي في أحد الأفلام، إذ انطلقت شائعة وفاته، بعدما اختفى عن القاهرة مدة زمنية، كان يزور خلالها أحد أقاربه في الإسكندرية.

إستيفان روستي حضر جنازته على قيد الحياة

وحينما نظّمت نقابة الممثلين وقتها، حفل تأبين لـ«روستي» بعد انتشار شائعة وفاته، وأذيع الخبر عبر الإذاعة والتلفزيون، وجاء إستيفان روستي إلى مقر النقابة في منتصف حفل التأبين، وسيطرت حالة من الذعر بين الحضور، ومن ثم تحول في غضون دقائق إلى فرحة كبيرة، وانطلقت الزغاريد المهللة بالفرحة من قبل ماري منيب ولحقتها نجوى سالم وسعاد حسين.

لم تدم تلك الفرحة طويلًا، لتتحقق شائعة وفاة إستيفان روستي، ورحل بالفعل بعد أسابيع قليلة في 26 مايو من العام نفسه، بشكل مفاجئ وهو يبلغ من العمر 73 عامًا، إذ كان يجلس مع أصدقائه، وشعر بتعب فجأة، لتفيض روحه إلى بارئها بعدها بساعات، وكان آخر أفلامه «حكاية نص الليل» مع عماد حمدي وزيزي البدراوي.

مقالات مشابهة

  • التوكُّلُ على الله في مواجهة أعداء الله وصعاب الحياة
  • في ذكر ميلاد الشرير الظريف.. لغز حضور إستيفان روستي لجنازته على قيد الحياة
  • «نُحب الحياة».. مبادرات تتحدى العدوان فى غزة
  • طبيب يمني يودع الحياة تحت ضغط الأوضاع المعيشية بعد أقل من شهرين على عودته من روسيا إلى محافظة عمران!
  • عودة الحياة الأدبية إلى ساحل حضرموت بعد توقف طويل
  • ابتكارات من قلب الحصار.. هكذا أصرّ أهالي غزة على الحياة رغم المأساة
  • أحمد عز يتحدث عن دعم هيئة الترفيه السعودية وتجربته في "ولاد رزق"
  • ملامح من الحياة في كندا (10)
  • شراكة بين مدينة إكسبو دبي و”لايف نيشن” لتعزيز الترفيه المستدام
  • مدينة إكسبو دبي و"لايف نيشن" تعززان الترفيه المستدام