RT Arabic:
2024-11-22@19:31:31 GMT

لندن تعتزم نشر قوات بريطانية في أوكرانيا

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

لندن تعتزم نشر قوات بريطانية في أوكرانيا

كشف وزير الدفاع البريطاني الجديد غرانت شابس، أنه سيتم نشر قوات بريطانية في أوكرانيا للمرة الأولى بموجب خطط تتم مناقشتها مع القادة العسكريين.

مصدر: زيلينسكي يتفق مع الولايات المتحدة وبريطانيا على شن هجوم جديد في أوائل أكتوبر

وفي مقابلة مع صحيفة "التلغراف"، قال شابس إنه أجرى محادثات مع قادة الجيش حول نقل برنامج تدريب رسمي بقيادة بريطانيا "إلى أوكرانيا" بدلا من الاعتماد على قواعد بريطانيا وأعضاء الناتو الآخرين، كما دعا المزيد من شركات الدفاع البريطانية إلى إنشاء مصانع في أوكرانيا.

وبعد رحلة قام بها شابس إلى كييف الأسبوع الماضي، كشف أيضا أنه تحدث إلى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حول لعب البحرية البريطانية دوراً في الدفاع عن السفن التجارية من "الهجمات الروسية" في البحر الأسود.

ويذكر أن أكثر من 20 ألف مجند من القوات الأوكرانية تلقوا تدريبا على أراضي المملكة المتحدة منذ بداية عام 2022، وتعلموا مهارات القتال في قواعد مثل "سالزبوري" كجزء من عملية Interflex التي تقودها بريطانيا.

ولطالما تجنب أعضاء حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك بريطانيا، نشر قوات رسمية في أوكرانيا بسبب خطر انجرار أفراد غربيين إلى القتال مع روسيا. وفي العام الماضي، استهدفت القوات الروسية قاعدة تضم مقاتلين أجانب بهجمة صاروخية كبيرة.

وبعد إحاطة إعلامية مع الجنرال باتريك ساندرز، رئيس الأركان العامة، وغيره من كبار الموظفين في "سالزبوري"، قال شابس: "كنت أتحدث اليوم عن تقريب التدريب في نهاية المطاف وفي الحقيقة (نقله) إلى أوكرانيا".

وأشارت صحيفة "التلغراف" إلى أن نشر القوات البريطانية في أوكرانيا أو تقديم الدعم البحري في البحر الأسود من شأنه أن يمثل تصعيدا كبيرا في تورط المملكة المتحدة بالنزاع، موضحة أن تصريحات شابس تشير أيضا إلى تحول في نهج الحكومة على صعيد مناقشة نشر الأفراد علنا - وهي الخطوة التي عكستها فرنسا يوم السبت عندما كشف الجيش الفرنسي أن طائراته كانت تقوم بعمليات مراقبة فوق البحر الأسود.

كما ذكرت الصحيفة أن وسائل الإعلام تداولت، في وقت سابق، في أن ما يصل إلى 50 فردا بريطانيا كانوا من بين القوات الخاصة الغربية الموجودة في أوكرانيا مؤخرا هذا العام - وهو الأمر الذي لن تناقشه الحكومة البريطانية علنا أبدا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف لندن موسكو واشنطن فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

استراتيجية بريطانية قديمة في زمن جديد .. دعم المرتزقة لن يوقف قوات صنعاء

هذا الدعم البريطاني الجديد ليس خطوة عفوية أو منفصلة عن الأحداث الجارية، بل هو امتداد لسياستها الاستعمارية التاريخية في المنطقة ومحاولة لتعزيز نفوذها في وقت تعيش فيه الدول الغربية حالة من التراجع العسكري والسياسي أمام القوى الصاعدة.

من الواضح أن هذا الإعلان يأتي كجزء من التحركات البريطانية الأمريكية الأخيرة لمواجهة التطورات في البحر الأحمر والمياه الإقليمية اليمنية فالهجمات البحرية التي نفذتها قوات صنعاء ضد أهداف عسكرية واقتصادية تمثل تحديا غير مسبوق للمصالح الغربية في المنطقة، وتحديدا لبريطانيا والولايات المتحدة، اللتين تعتبران أمن الممرات البحرية في البحر الأحمر وباب المندب خطا أحمر.

وبالتالي، فإن الدعم المعلن لقوات المرتزقة يهدف إلى تحويل تلك القوات إلى أداة محلية تستخدمها بريطانيا لضمان استمرار السيطرة الغربية على المنطقة البحرية، بعد ان فشلت الى جانب البحرية الامريكية عسكريا في تحييد او تقويض قدرات صنعاء الدعم الذي يتضمن زوارق سريعة وتدريبا ومساعدات فنية ليس سوى جزء صغير من استراتيجية أكبر تُبنى على أساس الهيمنة على البحر الأحمر.

الإشارة إلى العلاقات الطويلة الأمد بين بريطانيا واليمن في البيان البريطاني ليست سوى محاولة لتجميل صورة التدخل الأجنبي في البلاد بينما الواقع أن هذه العلاقات لم تكن يوما لصالح الشعب اليمني، بل كانت دائما تُبنى على أسس استعمارية تستهدف استغلال الموقع الجغرافي لليمن ومقدراته لصالح القوى الغربية.

وبالتالي فان دعم قوات المرتزقة يأتي في سياق تعزيز النفوذ البريطاني في بلد يعيش حالة من الانقسام والصراع، في محاولة لاستثمار هذا الوضع لتحقيق أهدافها الاستراتيجية من ناحية أخرى، لا يمكن فصل هذا الدعم عن التحركات الإقليمية، خصوصا أن تصريحات المدعو رشاد العليمي أكدت على التنسيق مع الحلفاء الإقليميين وهذا يشير بوضوح إلى أن الدعم البريطاني ليس مبادرة مستقلة بل هو جزء من خطة أكبر تشارك فيها السعودية والإمارات، اللتان تتعاونان بشكل وثيق مع الغرب لمواجهة الحوثيين وتقويض نفوذهم في المناطق البحرية.

ولكن هذه الجهود لن تؤدي إلا إلى المزيد من تعقيد المشهد، خصوصا أن قوات صنعاء أثبتت مرارا قدرتها على تجاوز الأدوات التقليدية التي يستخدمها التحالف في المواجهة. على المستوى العسكري، الدعم البريطاني للقوات المدعومة اماراتيا وسعوديا يعكس مخاوف حقيقية من تصاعد قدرات الحوثيين البحرية هذه القدرات التي تعتمد على التكنولوجيا المحلية والتكتيكات المبتكرة أصبحت مصدر قلق كبير للغرب، خاصة بعد نجاح قوات صنعاء في استهداف سفن عسكرية وتجارية في عمق البحر الأحمر فبريطانيا تدرك أن هذه التهديدات لم تعد مجرد تهديدات تكتيكية، بل أصبحت جزءا من معادلة الردع الإقليمية التي فرضها الحوثيون، والتي أربكت الحسابات الغربية والإقليمية. في النهاية، يجب التأكيد على أن هذه التحركات لن تغير شيئا.

في ميزان القوى الحقيقي الدعم البريطاني لقوات المرتزقة لن يكون أكثر من محاولة يائسة لاحتواء القدرات المتزايدة لقوات صنعاء، التي أثبتت قدرتها على التعامل مع أدوات الضغط الغربية والإقليمية بمرونة وفعالية.

التحدي الحقيقي أمام بريطانيا وحلفائها هو أن اليمن، بقيادة الحوثيين، أصبح اليوم طرفا فاعلا وقادرا على فرض معادلات جديدة في المنطقة، معادلات لا تُبنى على الهيمنة والاستغلال، بل على العدالة والندية. صحفي متخصص في الشأن العسكري

مقالات مشابهة

  • «البحرية الأوكرانية»: أسطول روسيا في حالة شلل بالبحر الأسود ويمكننا مهاجمته
  • أستاذ قانون: انفجار بريطانيا كان جزءًا من عملية أمنية قرب السفارة الأمريكية
  • استخدام صاروخ باليستي.. وزارة الدفاع الروسية تعلن مستجدات العملية العسكرية في أوكرانيا
  • الشرطة البريطانية تنفذ انفجارا متحكما به خارج السفارة الأميركية في لندن
  • الشرطة البريطانية تفجر طردًا مشبوهًا قرب السفارة الأمريكية في لندن
  • بريطانيا.. تفجير طرد مشبوه قرب السفارة الأمريكية
  • الشرطة البريطانية: الانفجار القوي بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن نفذه ضباط عن بعد
  • الشرطة البريطانية: انفجار قرب السفارة الأمريكية في لندن
  • استراتيجية بريطانية قديمة في زمن جديد .. دعم المرتزقة لن يوقف قوات صنعاء
  • لندن:هجمات اليمن تخنق التجارة البريطانية