نائب يطلق انذار الحريق في الكونغرس لتعطيل التصويت على مشروع الإنفاق الحكومي
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تعمد نائب ديمقراطي اطلاق انذار الحريق باحد مباني الكونغرس السبت، في مسعى لتعطيل التصويت على مشروع اقترحه الجمهوريون لتفادي الاغلاق الحكومي.
وضبطت كاميرات المراقبة النائب الاشتراكي جمال بومان وهو يسحب جرس انذار الحريق في مبنى "كانون" التابع لمجمع الكابيتول بينما كان زملاؤه يناقشون مشروع القرار الذي فاز لاحقا بغالبية 335 صوتا مقابل 91.
وتسبب انطلاق الانذار في اخلاء الموظفين من المبنى قبل ان يعودوا الى مكاتبهم بعدما تبين ان الانذار كان كاذبا.
واثر ذلك، فتحت وحدة التحقيق الجنائي في شرطة الكابيتول تحقيقا مع بومان لمعرفة دافعه لهذا الفعل.
وقال متحدث باسمه في بيان ان النائب كان في عجلة من امره للحاق بتصويت عاجل في المجلس و“لم يدرك أنه سيطلق إنذارًا في المبنى".
ويشكل اطلاق إنذار حريق كاذب جنحة تصل عقوبتها الى السجن ستة أشهر.
U.S. Capitol Police are circulating this photo of a man - believed to be U.S. Rep. Jamaal Bowman - pulling the fire alarm in the Cannon House office building - Punchbowl pic.twitter.com/woLq1uBOi1
— NewsWire (@NewsWire_US) September 30, 2023 غضب جمهوريوهاجم نواب جمهوريون زميلهم الديمقراطي على خلفية ما اعتبروه محاولة بائسة لتعطيل التصويت على مقترح مؤقت قدموه قبل ساعات قليلة من بدء الاغلاق الحكومي، وينص على استمرار التمويل الفدرالي لشهر ونصف الشهر.
وكتبت النائبة الجمهورية نيكول ماليوتاكيس على منصة "اكس" قائلة ان "هذا كونغرس.. وليس مدرسة ثانوية"، معتبرة ان اطلاق انذار الحريق فيما ينكب النواب على دراسة تشريع مهم هو امر "مثير للشفقة".
واعلن ماليوتاكيس انها ستبدأ تحركا لطرد بومان من مجلس النواب بسبب ما فعله.
وانضم النائب الجمهوري نيك لانجوورثي الى الاصوات المطالبة باجراء تحقيق جنائي في حق بومان.
وعبرت النائبة الجمهورية مارجوري تيلور غرين عن غضبها مما فعله بومان، مطالبة بمحاكمته بتهمة تعطيل احراءات رسمية، وهي ذات التهمة التي قالت ان المئات يحاكمون عليها الان على خلفية اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/ديسمبر عام 2021.
Rep. Jamaal Bowman pulled the fire alarm in the Cannon Office Building on Capitol Hill to obstruct the Vote on averting a government shutdown.
He should be charged and confined in Prison for obstructing an official proceeding.
pic.twitter.com/NL29huFxH8
ومن شأن التصويت الذي جرى قبل ساعات من الاغلاق الحكومي ان يحول دون جعل ملايين الموظفين الفدراليين والعسكريين بلا مرتبات او يطلب منهم البقاء في منازلهم.
لكن يتعين قبل ذلك ان تتم المصادقة على المشروع من قبل مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون.
وقال مسؤول حكومي ان البيت الابيض سيدعم المشروع رغم انه يعني تجميد المساعدات لأوكرانيا، وذلك على امل ان يكون قادرا على استئناف هذه المساعدات لاحقا.
ورغم أن تعليق المساعدات مؤقت لكنه يثير شكوكا حول مواصلة ضخ مليارات الدولارات لكييف.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الكونغرس الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ما الذي تخفيه أجندة دونالد ترامب؟
سلطت الكاتبة الصحافية هيذر ديغبي بارتون الضوء على الآثار المحتملة للإدارة الثانية المحتملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منتقدةً تعييناته غير التقليدية، وأسسه الإيديولوجية، واعتماده على "مشروع 2025"؛ وهو مخطط محافظ لإصلاح الحكومة الفيدرالية.
ولاية ترامب الثانية قد تؤدي إلى تكثيف الانقسامات الإيديولوجية
وقالت الكاتبة في مقالها بموقع "صالون" الإخباري الأمريكي، إن اختيارات ترامب لمجلس الوزراء تعطي الأولوية في كثير من الأحيان للولاء والشهرة الإعلامية على حساب الخبرة. ويتمتع العديد من المعينين بمؤهلات محدودة، مما يعكس اعتقاد ترامب بأن الشهرة والولاء يفوقان المؤهلات التقليدية.
What Donald Trump's revenge agenda is hiding https://t.co/kVFqn1vyvM
— Salon (@Salon) November 20, 2024وتشمل الأمثلة البارزة شون دافي، نجم تلفزيون الواقع السابق، الذي تم اختياره لمنصب وزير النقل، والدكتور محمد أوز، المقرر أن يشرف على الرعاية الطبية. ومن المتوقع أن يتعاون الدكتور أوز مع روبرت إف. كينيدي جونيور، وهو شخصية مثيرة للجدل معروفة بترويج نظريات المؤامرة، مما يشير إلى أن الإدارة تميل بشدة إلى الاستقطاب الإيديولوجي.
ويمتد هذا الاتجاه إلى معظم رؤساء الوكالات، وكثير منهم عديمو الخبرة أو متطرفون أيديولوجياً، حيث رأت الكاتبة أن هدفهم الأساسي هو تعطيل وظائف الحكومة بدلاً من تحسينها.
وأشارت الكاتبة إلى "مشروع 2025"، وهو دليل استراتيجي كتبه ناشطون يمينيون لإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية لتنفيذ أهدافهم القديمة. ويرتبط ممن يعينهم ترامب في المناصب المختلفة ارتباطاً وثيقاً بهذه الأجندة:
• تم تعيين ستيفن ميلر وتوم هومان في مناصب تسمح لهما بإطلاق مبادرة ترحيل موسعة. ومع التحضير الكبير من جانب القطاع الخاص، بما في ذلك العقود الخاصة بمرافق الاحتجاز وخدمات الطيران، يمكن أن تتسبب مبادرتهما باضطراب اجتماعي واسع النطاق، يستهدف المهاجرين غير المسجلين وأولئك الذين يساعدونهم.
• بريندان كار، المعين من قبل لجنة الاتصالات الفيدرالية، ينسجم مع مظالم ترامب الإعلامية، مستخدماً السلطة التنظيمية لمعاقبة خصومه المفترضين. وأشارت الكاتبة إلى اقتراح كار بمنع الاندماج الذي يشمل شركة باراماونت غلوبال بسبب التحيز السياسي المزعوم من قِبَل شبكة "سي بي إس نيوز"، مما يوضح كيف يمكن للانتقام الشخصي أن يشكل قرارات السياسة.
• بَرَزَ راسل فوغت، شخصية محورية في تشكيل سياسات ترامب في فترة ولايته الثانية. ومن المتوقع أن ينفذ فوغت، الذي كان رئيساً سابقاً لمكتب الإدارة والميزانية، خطط الإصلاح الفيدرالية لمشروع 2025. ويؤكد نفوذه على التوافق بين قيادة ترامب والطموحات الإيديولوجية المحافظة الأوسع.
وانتقدت بارتون أيضاً الدور المتزايد الذي يلعبه أباطرة الأعمال مثل إيلون ماسك في إدارة ترامب. وتتوافق مصالح ماسك، بما في ذلك مشروع ستارلينك التابع لسبيس إكس ومشروع كويبر التابع لأمازون، مع الأهداف المحافظة لتوسيع البنية التحتية المخصخصة.
Trump promised to get revenge. Here are his targets. https://t.co/KiT1APa6p9
— POLITICO (@politico) November 6, 2024وفي حين يتم الاحتفال بالابتكارات التكنولوجية التي قام بها ماسك، أشارت الكاتبة إلى أن هذه الأشكال من التعاون تطمس الخطوط الفاصلة بين السياسة العامة وأرباح الشركات، مما يثير مخاوف أخلاقية.
ويجسد هوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد وحليف ماسك، هذه الديناميكية. فرغم خبرته في مجال التمويل، فإن تعيين لوتنيك المزعوم وزيراً للتجارة يعكس تفضيلاً لرجال الأعمال المستعدين لدفع أجندة ترامب. ومع ذلك، فإن قربه الوثيق من ترامب تسبب بحدوث توترات، مما يشير إلى مزيج متقلب من الدوافع الشخصية والمهنية.
ورغم النأي العلني الذي أبداه ترامب عن "مشروع 2025"، أكدت بارتون أن مبادئ المشروع تتوافق مع أسلوبه في الحكم. وخدم العديد من المساهمين في المشروع، بما في ذلك فوغت وميلر، في فترة ولاية ترامب الأولى وأظهروا ولاءً لا يتزعزع. ويشير وجودهم إلى أن مشروع 2025 سيؤثر بشكل كبير في رئاسة ترامب الثانية، خاصةً في مجالات مثل الهجرة وإلغاء القيود التنظيمية. التداعيات السياسية والتحديات الاقتصادية وسلطت الكاتبة الضوء على السياسة الاقتصادية باعتبارها مجالاً رئيسياً للقلق. ويعكس بحث ترامب عن وزير للخزانة حاجته إلى شخص قادر على إدارة ثقة السوق مع تنفيذ سياسات التعريفات الجمركية المثيرة للجدل.
وقالت الكاتبة إن هذا الطلب المزدوج يؤكد توقعات ترامب غير الواقعية وإعطائه الأولوية للولاء على الخبرة.
بالإضافة إلى ذلك، تكشف أجندة الخصخصة التي تتبناها الإدارة، وخاصة في قطاعات مثل الاتصالات والدفاع، عن اعتمادها على الشراكات مع الشركات الخاصة. وانتقدت الكاتبة هذا النهج باعتباره قصير النظر، ويعطي الأولوية للمكاسب السياسية الفورية على الحكم المستدام. مخاطر الانقسام الأيديولوجي وحذرت الكاتبة من أن ولاية ترامب الثانية قد تؤدي إلى تكثيف الانقسامات الإيديولوجية. وفي حين قد يتعثر العديد من المبادرات بسبب عدم الكفاءة، تخشى بارتون أن ينجح المعينون الأكثر تمسكاً بالأيديولوجيات في تنفيذ تغييرات جذرية. ومن المرجح أن تكون سياسة الهجرة وتنظيم وسائل الإعلام وإعادة الهيكلة الفيدرالية مجالات ذات تأثير كبير.
كما أثارت الكاتبة مخاوف بشأن التآكل المحتمل للقواعد المؤسسية من جانب الإدارة الأمريكية. فمن خلال إعطاء الأولوية للولاء على الخبرة، يخاطر ترامب بتقويض الثقة العامة في الحكومة، مما يخلق تحديات طويلة الأجل للإدارات المستقبلية.