أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

طوّر فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي نموذجاً جديداً لإدارة مستدامة لمياه الصرف الصحي في قطاع البترول، وذلك بهدف تقييم دورة الحياة، مركّزين اهتمامهم على الآثار البيئية الناجمة عن مياه الصرف الصحي النفطية، ولتلبية الحاجة الملحة لنهج متكامل وشامل لإدارة مياه الصرف الصحي في قطاع البترول.

وضمّ الفريق البحثي من جامعة خليفة بقيادة الدكتور معتصم الفاضل، رئيس قسم البنية التحتية المدنية والهندسة البيئية، وطالبة الدكتوراه هدى ماجد الزرقاني والأستاذ الدكتور توفيق مزهر، أستاذ الهندسة الصناعية والنظم الهندسية.

وركز إطار العمل على طرق معالجة فعالة للمياه التي يتم إنتاجها وإدارتها للحد من الآثار البيئية، ويتكون النموذج من ست مراحل: جمع البيانات ذات الصلة وتصميم التجربة لتحديد العلاقات بين المتغيرات المدخلة والنتائج، تطبيق تقييم دورة الحياة وتنفيذ نموذج الانحدار وتحليل القرارات المعيارية المتعددة وتقييم الجاذبية الاقتصادية، ويستخدم إطار الفريق تحليل تكلفة دورة الحياة والتقنيات والجداول التي يتم الاعتماد عليها لاتخاذ القرارات، التي تضع في الاعتبار الآثار البيئية والاقتصادية على حد سواء.

وأكد الفريق البحثي أن صناعة النفط والغاز تحتل مكانة حيوية كمحرك رئيسي للطاقة العالمية والنمو الاقتصادي.

ولفتوا إلى أن عمليات قطاع النفط تنتج في المرحلة العليا والمرحلة السفلية كميات ضخمة من مخلفات المياه، إن أكثر من 80% تكون من النفايات المتولدة هي مياه الصرف الصحي خلال مرحلة الاستكشاف والإنتاج، وترتفع هذه النسبة إلى 95% في حقول النفط القديمة، وجزء كبير من هذه المياه المستخدمة ينحدر من مياه الإنتاج، وهي ناتج جانبي لاستخراج النفط والغاز، وتحتوي على مواد عضوية ولاعضوية ضارة، كما تمثل مياه الصرف الصحي في عمليات المرحلة السفلية تحدياً مماثلاً.

وأشار فريق البحث إلى «أن مصافي البترول ومصانع البتروكيماويات تمثل عوامل رئيسية في عمليات المرحلة السفلية وتنتج نواتج صناعية خلال عملياتها»، بحسب ما ذكر الفريق البحثي. «طبيعة وتركيب هذه البقايا تعتمد على التقنيات المستخدمة واختلافات النفط الخام. وبما أن المياه تعد مورداً أساسياً للعديد من عمليات التكرير، فإنه ليس من المستغرب أن يخرج من 80 إلى 90 في المئة من المياه المزودة كمياه صرف صحي، نظراً للطبيعة الخطرة لهذه المياه المنبعثة، فإن تأثيرها على الصحة والنظم البيئية، ولا سيما النظم المائية، يمكن أن يكون عميقاً».

ويعتبر اختيار استراتيجية إدارة النفايات المناسبة أمراً حيوياً، فقد اكتسب النهج الشامل، مثل تقييم دورة حياة المنتجات أو الخدمات شعبية في تقييم الأثر البيئي على مدار دورة حياة المنتج أو الخدمة، وعلى الرغم من وفرة الدراسات التي تتناول تقييم دورة حياة مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة، فقد وجد الفريق البحثي أن قطاع البترول لا يحظى بالتمثيل المناسب في هذا الصدد.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات میاه الصرف الصحی فی قطاع البترول

إقرأ أيضاً:

استشاري تطوير ميدان فيكتور عمانويل: نغير الطبيعة الوظيفية لإدارة مياه الأمطار

رد وليد عبد العظيم وكيل كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية لشئون خدمة المجتمع واستشاري مشروع تطوير ميدان "فيكتور عمانويل" على ما أثير من شائعات وصور مضللة تم تداولها علي صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بأعمال تطوير الميدان.

وقال وليد إن الميدان هو آحد الميادين الرئيسية في الإسكندرية بمنطقة سموحة ، وأننا نقوم بتغيير الطبيعة الوظيفية للمكان والتي كانت ملتقي للعديد من الشبكات والمرافق تحت الأرض و شبكات صرف صحي تتجاوز 2 متر و نص قطر، و خطوط رئيسية لشبكات الكهرباء .
 

خبير: قطاع الطاقة ومشاريع البنية التحتية يقودان نمو الاقتصاد المصري انطلاق ماراثون دراجات القاهرة بمشاركة أكثر من 700 شاب وعدة سفراء رئيس لجنة الاتصالات بالبرلمان: لا زيادة في أسعار كروت الشحن


وأضاف "عبد العظيم" خلال حواره مع كريم رجب مراسل " أكسترا نيوز"، أن منطقة سموحة من المناطق الساخنة والتي تتعرض للغرق طوال فترات الأمطار، مشيراً إلى أن الإسكندرية خلال الآونة الاخيرة بدأت تعاني من التغيرات المناخية، والتي تسببت في زيادة كميات المطر وزمن سقوطها، فبالتالي توجد العديد من المناطق في الإسكندرية معرضة للغرق.

وأشار وكيل كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، إلي أن القيادة المصرية قامت بتكليف جامعة الإسكندرية منذ حوالي ثلاث سنوات لدراسة مشروع متكامل لحل مشكلة تراكم مياه الأمطار واستغلالها والمسمى باستراتيجية المتكاملة لإدارة مياة الأمطار بالإسكندرية.

وأوضح استشاري مشروع تطوير الميدان، أن فكرة المشروع هو كيفية تقليل كمية الأمطار الموجودة في الشوارع وعمل حصاد بمياه الأمطار وإعادة استغلالها في مشروعات الدلتا في أعمال الري هناك، مشيرا إلى وجود خطة طموحة طويلة الأجل لفصل مياه الأمطار عن مدينة الإسكندرية .
 

مقالات مشابهة

  • الأمطار تضرب الإسكندرية والأرصاد تحذر.. ماذا فعلت شركة الصرف الصحي بالمحافظة؟
  • استكمال أعمال توصيل الصرف الصحي لنادي دمياط الرياضي برأس البر
  • متظاهرون في لندن يطالبون شركات المياه بتنظيف الأنهار الملوثة بالصرف الصحي
  • رؤساء أجهزة 3 مدن يتفقدون محطات مياه الشرب والصرف الصحي
  • دورة تدريبية بتونس لإعداد المخطط البلدي لإدارة النفايات الصلبة
  • استشاري تطوير ميدان فيكتور عمانويل: نغير الطبيعة الوظيفية لإدارة مياه الأمطار
  • دورة السياسات البيئية الدولية في تشجيع مشروعات التنمية المحلية في مصر غدا
  • وفد إماراتي يزور الجامعة الأمريكية بالقاهرة لاستعراض مشروع الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية
  • انتشار معدات شركة الصرف الصحي بالقاهرة تحسبا لسقوط أمطار
  • وزير الري يؤكد أهمية تطبيق مشروع الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية