اتهامات للزعامات السياسية بتعطيل القرار البرلماني
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
1 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: بطء البرلمان العراقي في إقرار والتصويت على القوانين التي يحتاجها المواطن هي ظاهرة مألوفة في العراق منذ سنوات عديدة. وقد أدى هذا البطء إلى تأخر العديد من الإصلاحات المهمة التي يحتاجها العراق، وحرم المواطنين من حقوقهم الأساسية ، ولهذا تثار الانتقادات لجداول اعمال جلسات مجلس النواب التي تركز على تشريعات جانبية، لا تمس حاجة المواطن، ولا تؤدي الى تشريع القوانين المهمة ذات الصلة بالخدمات والبنية التحتية.
وقال النائب حميد الشبلاوي في تغريدة عبر منصة اكس: يومياً يدفع الشعب العراقي ثمن المحاصصة والفساد في الحكومة العراقية، والثمن الاخر في مجلس النواب حيث لازلنا نعانِ من جداول اعمال جلسات مجلس النواب بتشريعات لا فائدة منها بسبب تدخل الزعامات السياسية في القرار البرلماني.
ويرى الناشط احمد حمود ان البرلمان مهتم بالاسراع بتصديق اتفاقيات الغاء التأشيرة مع دول العواصم الوردية لفتح منافذ اكثر لسفرهم وتمتع عوائلهم.
ومنذ أن عاود البرلمان عمله هناك نحو 100 قانون معطل وهي تحتاج إما إلى تعديل أو قراءة أولى أو التصويت عليها.
ويعود تعطيل القوانين من ناحية الإقرار أو التعديل لغياب التوافق السياسي بشأن الكثير منها، كقانون تعديل رواتب الموظفين وقانون النفط والغاز والتجنيد الإلزامي وقانون الجرائم المعلوماتية وغيرها.
وأحد أسباب الخلل في برامج البرلمان واولوياته، هي الخلافات السياسية بين الأحزاب، حيث تسعى كل جهة إلى تحقيق مكاسبها على حساب المصلحة العامة، مما يؤدي إلى تعطيل العمل البرلماني.
و يستغل بعض أعضاء البرلمان نفوذهم من أجل تحقيق مكاسب شخصية، ما يؤدي إلى إهمال مصالح المواطنين.
و فشل البرلمان العراقي في إقرار قانون انتخابات جديد منذ العام 2018، مما أدى إلى استمرار الخلافات السياسية وصعوبة إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
و بأخر البرلمان العراقي في إقرار الموازنات مما أدى إلى أزمة مالية في البلاد.
كما تأخر البرلمان العراقي في إقرار قانون الخدمة المدنية الجديد، مما أدى إلى استمرار الفساد والمحسوبية في القطاع العام.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الجارديان تستعرض الأزمات التي تعصف بألمانيا وفرنسا قبل عودة ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على الأزمات السياسية التي تعصف بكل من ألمانيا وفرنسا قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض في العشرين من الشهر المقبل.
وأشارت الصحيفة في مقال افتتاحي أن البرلمان الألماني سحب أمس الاثنين الثقة من المستشار أولاف شولتز وهو ما يمهّد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير المقبل بعد انهيار ائتلاف شولتز.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحال في باريس ليس أفضل منه في برلين حيث قام البرلمان الفرنسي منذ عدة أيام بسحب الثقة من حكومة ميشيل بارنيه بعد أشهر قليلة من تشكيلها مما دفع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى اختيار رئيس وزراء جديد لتشكيل الحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الأزمات التي تهدد أكبر دولتين أوروبيتين تأتي في وقت تواجه فيه القارة الأوروبية تحديات جسام تستلزم اتخاذ قرارات حاسمة فيما يخص حرب أوكرانيا وطريقة التعامل مع الرئيس الأمريكي الجديد الذي سيتولى منصبه الشهر المقبل.
وأضافت الصحيفة "ليس هناك بارقة أمل أن تتوصل ألمانيا أو فرنسا لحل للأزمات السياسية الداخلية التي تعانيان منها في القريب العاجل"، موضحة أن صعود تيار اليمين المتطرف، وما صاحبه من أزمة الثقة في حكومتي البلدين، ينذران بأن كل من برلين وفرنسا سوف تحتاجان لوقت طويل لتسوية أزماتهما السياسية.
ولفتت الجارديان إلى أن الأزمة في ألمانيا بدأت الشهر الماضي حين أقال المستشار الألماني وزير المالية في حكومته كريستيان لندنر بسبب مواقفه المتشددة فيما يخص الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها ألمانيا ومعارضته لسياسية شولتز الذي يسعى للنهوض بالاقتصاد الألماني من خلال الاستغناء عن موارد الطاقة الروسية رخيصة الثمن وزيادة الصادرات لتعزيز مصادر الدخل، وهو القرار الذي لاقى اعتراضا من الأحزاب المشاركة في الحكومة مما أدى إلى انهيار الائتلاف الحكومي.
وفي فرنسا، بدأت الأزمة في أعقاب القرار الذي اتخذه الرئيس ماكرون الصيف الماضي بإجراء انتخابات مبكرة، وهو القرار الذي رآه البعض يهدف إلى مواجهة حزب الجبهة الوطنية اليميني الذي تترأسه مارين لوبان والذي فاز في الانتخابات الأوروبية في يونيو الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك القرار أدى إلى حالة من التشتت داخل البرلمان الفرنسي الذي انقسم إلى ثلاث كتل سياسية لا تحظى أي منها بالأغلبية.
ولفتت الصحيفة في الختام إلى أن تلك الأزمات السياسية التي تعصف بدولتين من أكبر الدول الأوروبية لا تنبئ بالخير مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل وتنذر بعدم قدرة القارة الأوروبية على التصدي للتحديات التي تواجهها.