أخبارنا:
2025-10-21@04:35:10 GMT

تغير المناخ يثير قلق قطاع صناعة القهوة

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

تغير المناخ يثير قلق قطاع صناعة القهوة



يضع تغير المناخ قطاع القهوة على مستوى العالم أمام مشاكل كبيرة، ويمكن أن يحوّل أحد المشروبات المفضلة لدى كثير من الناس إلى سلعة فاخرة. تقول زوفي فون لوبين من معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تغير المناخ (PiK): "هناك دراسات تتنبأ بأنه بحلول عام 2050 ستتقلص بمقدار النصف"، مضيفة أن هذا يمس بشكل خاص دولا مثل فيتنام والبرازيل، أكبر منتجين للقهوة في العالم.



ووفقا لتقرير القهوة لعام 2023 الصادر عن سلسلة مقاهي وتجارة القهوة الألمانية "تشيبو"، يستهلك شاربو القهوة البالغين في ألمانيا ثلاثة إلى أربعة  فناجين من القهوة يوميا. استطلعت "تشيبو" - بحسب بياناتها - آراء 1500 شخص من شاربي القهوة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما في كانون الثاني/يناير من هذا العام بالتعاون مع مزوّد الإحصائيات "شتاتيستا" ومجلة "براند آينس".

ومن المقرر أن يجتمع قطاع صناعة القهوة في مدينة مانهايم الألمانية في نهاية أيلول/سبتمبر الجاري (من 30 أيلول/سبتمبر حتى 3 تشرين الأول/أكتوبر المقبل) خلال مؤتمر القهوة الدولي (ICC)، حيث يعتزم مزارعون وخبراء تحميص، وتجار وباحثون، تبادل الأفكار حول سبل مواجهة هذه التغييرات الجذرية.

ويقول شتيفن شفارتس المشارك في تنظيم المؤتمر خلال مؤتمر صحفي مسبق: "نريد إنشاء علم لصناعة القهوة"، مشيرا إلى أن من بين القضايا الكبرى المتعلقة بالقطاع - بجانب تغير المناخ - التغير في سلوك المستهلك، وتحديث ورقمنة زراعة القهوة، والتي تُجرى في الغالب على نطاق محدود، وأيضا موضوع الاستدامة.

التحدي في القهوة نفسها

ترى فون لوبين أن سبب التحديات يكمن في نبات القهوة نفسه، حيث قالت: "إنه نبات صغير حساس تماما، فهو لا يحب أن يكون الطقس ساخنا للغاية أو جافا للغاية أو رطبا للغاية. إنه يحتاج إلى ظروف ظل محددة للغاية وتربة غنية بالمغذيات"، موضحة أن التغييرات الطفيفة لها بالفعل تأثير مباشر على إنتاجية حبوب القهوة وجودتها.

دللت فون لوبين على ذلك بمثال القهوة العربية (أرابيكا)، التي تمثل حوالي 60% من السوق العالمية. أوضحت فون لوبين أن هذا النوع من القهوة ينمو على نحو مثالي في درجة حرارة تتراوح بين 18 و22 درجة مئوية، وقالت: "درجات الحرارة المرتفعة تضع ضغطا شديدا على النبات ويمكن أن تلحق الضرر به"، مضيفة أن العواقب تتمثل في نضج محتمل لثمرة القهوة بصورة أسرع من نمو الحبة الموجودة بداخلها.

ويؤكد هولغر برايبيش، المدير التنفيذي للاتحاد الألماني للقهوة في هامبورغ، أن "القهوة منتج حسّاس للغاية، فالقهوة تنمو فقط في مناطق محددة للغاية من العالم، فيما يسمى بحزام القهوة حول خط الاستواء"، مشيرا إلى أنه من أجل تأمين المناطق الزراعية هناك، اعتمد المزارعون على الزراعة المختلطة، أي الزراعة المترافقة لأشجار القهوة مع غيرها من النباتات، موضحا أن هذا يوفر حماية أفضل من الرياح والشمس، وتابع أن هناك نهجا آخر يتمثل في تطوير أنواع جديدة أكثرمقاومة للتغيرات المناخية.

أنواع الحبوب

تدور أبحاث فون لوبين حول تحسين النوع النباتي. تقول فون لوبين: "القهوة، على الرغم من كونها واحدة من المحاصيل الأكثر قيمة في العالم، فإنها أيضا واحدة من أكثر المحاصيل غير المستكشفة"، موضحة أن الجزء الأكبر من استهلاك القهوة قائم على نوعين فقط، وهما "أرابيكا" و"روبوستا". وبحسب بيانات الباحثة، فإن هناك "حوالي 130 نوعا من أنواع القهوة البرية المعروفة لنا في الطبيعة"، موضحة أن بعضها على سبيل المثال أكثر مقاومة للحرارة أو لبعض الآفات، وبالتالي يمكن زراعتها مباشرة أو استخدامها في تطوير أنواع هجينة. وفي المقابل أكدت الباحثة أن هذا ليس حلا سريعا، حيث يستغرق نبات القهوة ثلاث سنوات حتى يطرح محصوله الأول، ويمكن استغلاله لمدة ثلاثة عقود في المتوسط.

وبحسب الخبراء، فإن الطلب على القهوة يتحكم في جودة العرض. تشكك فون لوبين وبرايبيش في أن أختام الجودة لها تأثير كبير على القطاع. يقول برايبيش إن هذا يرجع إلى الحساسية الهائلة في الأسعار لدى المستهلكين هنا في هذا البلد. وأشارت فون لوبين أيضا إلى أن القهوة يزرعها صغار المزارعين في العديد من الأماكن، موضحة أن إصدار شهادات الجودة يكلف الكثير من المال، وغالبا ما لا تستطيع الشركات التعاونية تحمل تكاليفها.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: تغیر المناخ أن هذا

إقرأ أيضاً:

تراجع صادرات الصين من المعادن النادرة يثير مخاوف عالمية

تراجعت صادرات الصين من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة في سبتمبر، مما أثار مخاوف من أن أكبر مورد في العالم قد يستخدم هيمنته على مكون رئيسي لشركات الدفاع الأمريكية ومصنعي سلع من السيارات إلى الهواتف الذكية كورقة ضغط في محادثات التجارة.. وفقا لرويترز.
وفي شهري أبريل ومايو، ضغطت بكين على شركات صناعة السيارات العالمية من خلال فرض قيود على صادرات مجموعة من العناصر الأرضية النادرة والمغناطيسات ذات الصلة، في حين واجه المفاوضون رسوما جمركية أميركية مكونة من ثلاثة أرقام على السلع من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وبعد أربعة أشهر، ومنذ أطلقت واشنطن وبكين تهديدات غير متوقعة بفرض رسوم جمركية جديدة وقيود على صادرات المعادن النادرة، يتزايد القلق من أن الصين قد تعود إلى نفس النهج.
وهذا يعني أنها تتراجع عن الاتفاق الذي توصلت إليه في يونيو مع الولايات المتحدة لتسهيل تدفق المعادن الحيوية.

شحنات الصين من مغناطيسات الأرض النادرة انخفضت بنسبة 6.1% في سبتمبر

وكانت قد أظهرت بيانات الجمارك اليوم الاثنين الموافق 20 أكتوبر، أن شحنات الصين من مغناطيسات الأرض النادرة انخفضت بنسبة 6.1% في سبتمبر مقارنة بأغسطس، لتنهي ثلاثة أشهر من المكاسب، وتنخفض حتى قبل أن تكشف بكين عن توسع كبير في نظام تراخيص التصدير هذا الشهر.
كما أظهرت البيانات أن الشحنات إلى الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 28.7% في سبتمبر مقارنة بالشهر السابق، في حين ارتفعت الصادرات إلى فيتنام بنسبة 57.5% خلال نفس الفترة.

ترامب :لا اريد أن تلعب الصين لعبة المعادن النادرة معنا

وقبيل نشر البيانات، قال الرئيس دونالد ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية إنه لا يريد أن "تلعب الصين لعبة المعادن النادرة معنا".
وأشار إلى أنه قد يوقف رفع الرسوم الجمركية إلى مستويات تتجاوز 100% إذا التزم أكبر مشترٍ زراعي في العالم بشراء فول الصويا الأمريكي.
لكن بكين لا تظهر أي علامة على التراجع، إذ تصر على أن القيود الجديدة الأوسع نطاقا، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ قبل أيام فقط من انتهاء الهدنة الجمركية الأخيرة لمدة 90 يوما مع الولايات المتحدة في 10 نوفمبر، تتفق مع التدابير المتخذة في الاقتصادات الكبرى الأخرى.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينج مع ترامب في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر، لكن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن الاحتكاك التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم ربما يكون الوضع الطبيعي الجديد.

مقالات مشابهة

  • “أونروا”: إدخال المساعدات إلى قطاع غزة أمر ضروري للغاية
  • التصحر أزمة عالمية مستمرة يفاقمها الجفاف وتغير المناخ
  • إبراهيم عبد الجواد يثير الجدل بشأن منتخب المغرب للشباب
  • تراجع صادرات الصين من المعادن النادرة يثير مخاوف عالمية
  • "كوبر": التصعيد في غزة مقلق للغاية.. ووصول المساعدات ضرورة
  • كوشنر: مشاهد الدمار في قطاع غزة مؤلمة للغاية
  • وزير مصري يثير تفاعلا بتصريحات عن منافسة السعودية
  • يعتمد رموزًا.. تفاصيل نظام ترقيم أنواع الطرق في السعودية
  • أونروا: 300 منشأة تعليمية تضررت جراء العدوان على قطاع غزة
  • الخارجية الروسية: العقوبات ضد موسكو تقوض مكافحة تغير المناخ