أخبارنا:
2025-02-20@01:54:45 GMT

تغير المناخ يثير قلق قطاع صناعة القهوة

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

تغير المناخ يثير قلق قطاع صناعة القهوة



يضع تغير المناخ قطاع القهوة على مستوى العالم أمام مشاكل كبيرة، ويمكن أن يحوّل أحد المشروبات المفضلة لدى كثير من الناس إلى سلعة فاخرة. تقول زوفي فون لوبين من معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تغير المناخ (PiK): "هناك دراسات تتنبأ بأنه بحلول عام 2050 ستتقلص بمقدار النصف"، مضيفة أن هذا يمس بشكل خاص دولا مثل فيتنام والبرازيل، أكبر منتجين للقهوة في العالم.



ووفقا لتقرير القهوة لعام 2023 الصادر عن سلسلة مقاهي وتجارة القهوة الألمانية "تشيبو"، يستهلك شاربو القهوة البالغين في ألمانيا ثلاثة إلى أربعة  فناجين من القهوة يوميا. استطلعت "تشيبو" - بحسب بياناتها - آراء 1500 شخص من شاربي القهوة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما في كانون الثاني/يناير من هذا العام بالتعاون مع مزوّد الإحصائيات "شتاتيستا" ومجلة "براند آينس".

ومن المقرر أن يجتمع قطاع صناعة القهوة في مدينة مانهايم الألمانية في نهاية أيلول/سبتمبر الجاري (من 30 أيلول/سبتمبر حتى 3 تشرين الأول/أكتوبر المقبل) خلال مؤتمر القهوة الدولي (ICC)، حيث يعتزم مزارعون وخبراء تحميص، وتجار وباحثون، تبادل الأفكار حول سبل مواجهة هذه التغييرات الجذرية.

ويقول شتيفن شفارتس المشارك في تنظيم المؤتمر خلال مؤتمر صحفي مسبق: "نريد إنشاء علم لصناعة القهوة"، مشيرا إلى أن من بين القضايا الكبرى المتعلقة بالقطاع - بجانب تغير المناخ - التغير في سلوك المستهلك، وتحديث ورقمنة زراعة القهوة، والتي تُجرى في الغالب على نطاق محدود، وأيضا موضوع الاستدامة.

التحدي في القهوة نفسها

ترى فون لوبين أن سبب التحديات يكمن في نبات القهوة نفسه، حيث قالت: "إنه نبات صغير حساس تماما، فهو لا يحب أن يكون الطقس ساخنا للغاية أو جافا للغاية أو رطبا للغاية. إنه يحتاج إلى ظروف ظل محددة للغاية وتربة غنية بالمغذيات"، موضحة أن التغييرات الطفيفة لها بالفعل تأثير مباشر على إنتاجية حبوب القهوة وجودتها.

دللت فون لوبين على ذلك بمثال القهوة العربية (أرابيكا)، التي تمثل حوالي 60% من السوق العالمية. أوضحت فون لوبين أن هذا النوع من القهوة ينمو على نحو مثالي في درجة حرارة تتراوح بين 18 و22 درجة مئوية، وقالت: "درجات الحرارة المرتفعة تضع ضغطا شديدا على النبات ويمكن أن تلحق الضرر به"، مضيفة أن العواقب تتمثل في نضج محتمل لثمرة القهوة بصورة أسرع من نمو الحبة الموجودة بداخلها.

ويؤكد هولغر برايبيش، المدير التنفيذي للاتحاد الألماني للقهوة في هامبورغ، أن "القهوة منتج حسّاس للغاية، فالقهوة تنمو فقط في مناطق محددة للغاية من العالم، فيما يسمى بحزام القهوة حول خط الاستواء"، مشيرا إلى أنه من أجل تأمين المناطق الزراعية هناك، اعتمد المزارعون على الزراعة المختلطة، أي الزراعة المترافقة لأشجار القهوة مع غيرها من النباتات، موضحا أن هذا يوفر حماية أفضل من الرياح والشمس، وتابع أن هناك نهجا آخر يتمثل في تطوير أنواع جديدة أكثرمقاومة للتغيرات المناخية.

أنواع الحبوب

تدور أبحاث فون لوبين حول تحسين النوع النباتي. تقول فون لوبين: "القهوة، على الرغم من كونها واحدة من المحاصيل الأكثر قيمة في العالم، فإنها أيضا واحدة من أكثر المحاصيل غير المستكشفة"، موضحة أن الجزء الأكبر من استهلاك القهوة قائم على نوعين فقط، وهما "أرابيكا" و"روبوستا". وبحسب بيانات الباحثة، فإن هناك "حوالي 130 نوعا من أنواع القهوة البرية المعروفة لنا في الطبيعة"، موضحة أن بعضها على سبيل المثال أكثر مقاومة للحرارة أو لبعض الآفات، وبالتالي يمكن زراعتها مباشرة أو استخدامها في تطوير أنواع هجينة. وفي المقابل أكدت الباحثة أن هذا ليس حلا سريعا، حيث يستغرق نبات القهوة ثلاث سنوات حتى يطرح محصوله الأول، ويمكن استغلاله لمدة ثلاثة عقود في المتوسط.

وبحسب الخبراء، فإن الطلب على القهوة يتحكم في جودة العرض. تشكك فون لوبين وبرايبيش في أن أختام الجودة لها تأثير كبير على القطاع. يقول برايبيش إن هذا يرجع إلى الحساسية الهائلة في الأسعار لدى المستهلكين هنا في هذا البلد. وأشارت فون لوبين أيضا إلى أن القهوة يزرعها صغار المزارعين في العديد من الأماكن، موضحة أن إصدار شهادات الجودة يكلف الكثير من المال، وغالبا ما لا تستطيع الشركات التعاونية تحمل تكاليفها.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: تغیر المناخ أن هذا

إقرأ أيضاً:

رسوم ترامب الجمركية تؤجج القلق لدى قطاع السيارات الأميركي

أثارت سلسلة من الإعلانات الرئاسية المتعلقة بالتجارة توترا لدى شركات صناعة السيارات الأميركية منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر الماضي.

وبينما تم التلويح ببعض التهديدات، كالاعلان عن رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على المكسيك وكندا، قبل تعليقها، فإن هجوم ترامب المتعدد الوجه على النظام التجاري الدولي يراكم ضغوط التكلفة التدريجية، وفقا لخبراء صناعة السيارات.

وفُرضت رسوم جمركية إضافية بنسبة 10 بالمئة على الواردات من الصين، إحد الموردين الرئيسيين لقطع غيار السيارات، ومن المرجح فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب والألمنيوم والتي تدخل حيز التنفيذ في 12 مارس على تكاليف العرض والتصنيع.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة فورد جيم فارلي هذا الأسبوع إن "الأمر أشبه بقليل هنا وقليل هناك ... لن تكون (الرسوم) قليلة في المجمل".

ولم يُلاحظ أي تراجع في سيل التعليمات التجارية الصادرة عن المكتب البيضوي.

وعندما وقع ترامب الخميس خططا لفرض "رسوم جمركية متبادلة" واسعة مع شركاء تجاريين، سلط الضوء على اختلال التوازن بين الرسوم التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على واردات السيارات كمثال رئيسي على ما كان يستهدفه.

وفي اليوم التالي قال الرئيس إنه يخطط للكشف عن رسوم جمركية على السيارات الأجنبية في أوائل أبريل، وإن لم يحدد قيمة الرسوم أو البلدان المعنية في بداية الأمر.

وإذا ما فُرضت الرسوم الجمركية المعلّقة على المكسيك وكندا في نهاية المطاف، فإنها بحسب فارلي "ستحدث فجوة" في صناعة السيارات الأميركية التي دُمجت مع جيرانها منذ اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) في التسعينات.

وقال الخبير الاقتصادي في شركة كوكس أوتوموتيف تشارلي تشيسبرو إن "معظم الناس يدركون الخطر، لكنهم لا يعتقدون أن ذلك سيحدث صدمة كبيرة".

وبالإضافة إلى عمالقة ديترويت، تمتلك شركات صناعة السيارات الأجنبية أيضا استثمارات واسعة النطاق في المكسيك وكندا. وتمتلك شركة هوندا مصانع في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وأي من السيارات التي باعتها في السوق الأميركية في 2024 لم تستوردها من اليابان، بحسب أرقام شركة غلوبال داتا للاستشارات.

استثمار أميركي جديد

اعتبر مسؤولون في إدارة ترامب أن الرسوم الجمركية مصدر محتمل للإيرادات فضلا عن كونها حافزا لشركات عالمية لزيادة القدرة التصنيعية في الولايات المتحدة.

وضع ترامب الرسوم الجمركية في صلب شعاره "أميركا أولا" ورأى أنها وسيلة لتصحيح المعاملة "غير العادلة" من جانب الحلفاء التجاريين.

وأشارت دراسة نشرها البيت الأبيض الخميس إلى أن الاتحاد الأوروبي يفرض رسوما جمركية بنسبة 10 بالمئة على السيارات المستوردة، مقابل 2,5 تفرضها الولايات المتحدة.

وداخل الاتحاد الأوروبي تعد شركات صناعة السيارات الألمانية أكبر مصدر لواردات السيارات الأميركية المباشرة من أوروبا. وتشمل هذه المجموعة العلامات التجارية الفاخرة مثل بي إم دبليو ومرسيدس بنز وأودي التي تمتلك أو تشكل جزءا من شركات تدير أيضا مرافق تصنيع في الولايات المتحدة.

وقال نائب رئيس الأبحاث العالمية في غلوبال داتا جيف شوستر إن استرضاء إدارة ترامب بشأن الرسوم الجمركية على السيارات في الاتحاد الأوروبي قد يكون غير مؤلم نسبيا بالنسبة إلى بروكسل.

ورأى شوستر أن "المركبات الأميركية، وخصوصا تلك التي تحظى بشعبية هنا، لن تحظى بشعبية في أوروبا" متوقعا ألا يكون لإلغاء الرسوم تأثير يُذكر.

ويعتقد محللون في القطاع أن شركات صناعة السيارات الأجنبية قد تكشف في الأشهر المقبلة عن خطط لتوسيع أو بناء مصانع جديدة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإنها تواجه معضلة تتمثل في نوع المركبات التي يجب تصنيعها بسبب الاتجاهات المتغيرة للسياسة الأميركية.

وبينما تسعى إدارة ترامب إلى إحداث تغيرات في التجارة الدولية فإنها تشير إلى قلب مسار الجهود الرامية لتعزيز قدرة المركبات الكهربائية، ما يجعل الولايات المتحدة على خلاف مع أوروبا والصين وغيرها من الأسواق الرئيسية.

والمهلة الزمنية الطويلة في صناعة السيارات تعني أن السيارات التي ستخرج عن قرارات الاستثمار الحالية قد لا تصل إلى السوق لأربع أو خمس سنوات.

وقال شوستر "بصفتنا شركات عالمية ليس من الفعالية بمكان أن يكون لدينا استراتيجيات مختلفة في كل سوق".

مقالات مشابهة

  • سارة الطوخي لبودكاست «يبان عادي»: أطباء الأسنان الأكثر دقة في حقن التجميل
  • وزيرة البيئة: الدول النامية تدفع ثمن تحقيق التكيف مع آثار تغير المناخ يوميا
  • وزير قطاع الأعمال: صناعة الأسمدة ركيزة أساسية في التنمية الزراعية المستدامة
  • عالم أمريكي يوصي بتفجير قنبلة نووية ضخمة لحل مشكلة تغير المناخ
  • رسوم ترامب تؤجج القلق لدى قطاع السيارات الأمريكي
  • معرض صنعاء الدولي السادس للقهوة يواصل فعالياته بحضور جماهيري وتفاعل شعبي ورسمي واسع
  • صناعة النواب: مؤتمر إيجيبس 2025 يرسخ مكانة مصر كوجهة عالمية للطاقة
  • الاحتباس الحراري والأمطار الغزيرة يهددان زراعة الكاكاو حول العالم
  • الاحتباس الحراري والأمطار الغزيرة يهددان زراعة الكاكاو في العالم
  • رسوم ترامب الجمركية تؤجج القلق لدى قطاع السيارات الأميركي