أعرب الفنان محمود البزاوي عن استيائه الكبير، من انشغال البشر في التفكير في الماضي أو المستقبل، وعدم الالتفات للحاضر، أو التعايش مع اللحظة، حيث أوضح أن إيمان البشر حاليًا اصبح مربوطًا بفكرة الموت، أو الخوف من المستقبل، كما أشار إلى أنه شعر باليأس والانكسار، بسبب عدم تقديره في عمله.

وتحدث البزاوي عن هذا الأمر، خلال لقائها مع الإعلامي تامر شلتوت، حيث قال: أكتر حاجة بخاف منها المجهول، إحنا أتربينا عليها وموجودة فينا، يا بنتكلم في اللي فات يا في الموت، إنما مبنفكرش في اللحظة الحالية، إيمانا بقا مرتبط بإننا نخاف من بكرة والموت والعذاب والعقاب، كل زمن له مشاكله ومصايبه، أهالينا ربونا على فكرة "اعمل حساب بكرة ممكن تموت"، هو الموت علينا حق، لكن غحنا لا نفكر في الآن، بنفكر في يا زمان حصل كذا يا بكرة هنموت.

. إحنا أجبن مننا نواجه الحاضر. 

كما أكد البزاوي أنه شعر بالانكسار والخذلان، بسبب عدم التقدير، وفي هذه الحالة، كان يلوم نفسه، موضحًا: مريت بموقف حسيت فيه أني أنكسرت لما محدش قدرني، لأن بفترض اني أنا اللي مقصر فبلوم نفسي، على أن الشخص مدنيش قدري، وبقنع نفسي بكدة عشان أعلم نفسي أكتر.

وأشار البزاوي إلى أنه، شخصًا يرتبط بالأشياء والأشخاص بشكل كبير، لذلك يكره الفراق في حياته: الفراق أسوأ حاجة في الدنيا، أنا شخص بيرتبط بكل حاجة بالتفاصيل والقعدة والطقوس، الفراق بيفصلني سواء كان من أشخاص أو أشياء.

وأضاف البزاوي: لي طقوس معينة في البيت، بحب الوحدة جدًا، في بيتي تقريبا معزول، بحب أقعد لوحدي كتير، لمة العيلة دا كلام بنضحك بي على نفسنا مفيش حاجة اسمها كدة، امينة رزق قلت لها يا هانم زمانكوا كان كويس؟، قالت لي انتو ليه شايفينا كده؟!.


 

وأخيرًا تحدث البزاوي عن والده: أبويا كان راجل طيب جدًا ونفسه يشوف عياله أحسن حاجة، كان عامل في شركة غزل ونسيج وأُمِي، لكن أتعلم في مدارس الشعب، اللي عملها عبد الناصر وقتها، وأمي ست فلاحة عادية، أبويا بيشتغل 3 ورديات في اليوم، مكناش بنشوفه لكن بنلتقي في الفطار أو الغدا، كان بيتنا دافي وفي ألفة بينا، ممكن أكون خدت منه طيبته في التصرف والسلوك، المسألة نسبية وأنت بتحكم أمورك حسب بيئتك وثقافتك ووعيك.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: آخر أعمال تامر شلتوت الفنان محمود البزاوي

إقرأ أيضاً:

خيمة الوفاء.. مبادرة دعم نفسي لأطفال غزة

يواجه النازحون في قطاع غزة، ظروفا صعبة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، منذ أكثر من 8 أشهر، وتفتقر مخيماتهم لأبسط مقومات الحياة، وسط غياب المواد الغذائية والاحتياجات الطبية.

وتستمر إسرائيل في حربها على القطاع، وقد دمرت المدارس والجامعات ومراكز التأهيل والدعم النفسي، وكانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، قد أعلنت أن "286 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 111 منها إلى أضرار بالغة و40 للتدمير بالكامل".

ويواجه أطفال قطاع غزة عواقب مأساوية للغاية، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ما تسبب في صدمات نفسية بحاجة إلى علاج، ووفقا لمنظمة الـ"يونيسيف"، فإن هناك ما لا يقل عن 17 ألف طفل في قطاع غزة غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن والديهم، ويعاني الأطفال من ضغوط نفسية صعبة للغاية.

ومع استمرار توقف برامج العلاج النفسي والتأهيل في قطاع غزة، بسبب الحرب، يبادر بعض المتخصصين إلى اقتراح حلول لمساعدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن بين هذه المبادرات "خيمة الوفاء"، التي أقيمت وسط مدرسة "أحمد عبد العزيز" المدمرة، في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفاء أبو جلالة، اختصاصية السمع والنطق، تشعر بمسؤولية كبيرة تجاه هذه الفئة من الأطفال في قطاع غزة، وتعكف هي وزميلاتها في "خيمة الوفاء" على تقديم البسمة والفرحة للأطفال، وتوفير خدمات التأهيل والدعم النفسي لهم.

وقالت أبو جلالة، لوكالة "سبوتنيك" عن مبادرة "خيمة الوفاء": "هذه الفكرة تبلورت جراء النزوح، وتدمير مراكز التأهيل وعدم الاهتمام لهذه الفئة المهمشة من المجتمع، بسبب الحرب، فهؤلاء الأطفال تعرضوا إلى ضرر كبير، وإلى اضطرابات نفسية وسلوكية خلال الحرب، وتعرضوا إلى خوف وتوتر بشكل كبير، ونحن نحاول في خيمة الوفاء مساعدتهم في التخلص من الطاقة السلبية، من خلال عدة نشاطات كالرسم واستخدام الألوان والكتابة وبعض النشاطات الأخرى".

 

وأضافت: "هذه الخيمة هي خيمة نزوح، تنتقل من مكان إلى آخر، ولا يوجد مكان آمن نستقر فيه، بسبب استمرار الحرب دون توقف، والمكان الموجودين فيه هو عبارة عن مدرسة مدمرة بالكامل، ولا تصلح لأي شيء ونحن وضعنا الخيمة بجانب هذا الدمار لنمنح الأمل للأطفال، وبالرغم من أصوات الصواريخ والقذائف، واستهداف المناطق القريبة، نستمر في عملنا في خيمة الوفاء ونواجه تلك الأصوات بنشاطات الفرح للأطفال".

ويأتي مجموعة من الأطفال من ذوي الإعاقة وأطفال تضرروا نفسيا من الحرب، إلى "خيمة الوفاء" بشكل مستمر، فهي المكان الأكثر سرورا لهم في قطاع غزة، ومن بين هؤلاء الأطفال حمزة مسعود، وهو طفل نازح من شمال قطاع غزة، تضررت حاسمة السمع لديه جراء القصف العنيف، ويأتي حمزة إلى "خيمة الوفاء" للمشاركة في النشاطات.

وقال مسعود لـ"سبوتنيك": "لقد ساعدوني في خيمة الوفاء في تحسين السمع والنطق، والتفريغ من مشاهد الحرب، وهذا شيء جميل أن يساعدوا الأطفال، ويقدموا لنا برامج ممتعة تحسن من نفسيتنا، فقد رأينا أمورا صعبة، ومشاهد لا أريد الحديث عنها".

 

وأضاف: "أحلم في المستقبل أن اتخرج من كلية الهندسة، كي نبني وطننا، ومهما استمر الهدم سنعيد بناء قطاع غزة أفضل مما كان، لأننا نريد الحياة بحرية".

وتقول النازحة أم أحمد، لوكالة "سبوتنيك": "لقد نزحت من مدينة غزة، وتنقلت مع عائلتي عدة مرات خلال الحرب وفقدت بعضهم، وخيمة الوفاء مبادرة رائعة لأنها تساعد الأطفال في التخلص من الخوف والصدمات النفسية التي تعرضوا لها بسبب الحرب، ومشاهد القتل والدمار".

 

وأردفت، قائلة: "بسبب القصف الذي تعرض له منزلنا، أصيب ابني بتوتر نفسي عالٍ، ما سبب بزيادة في شد الأعصاب وزيادة الكهرباء في المخ، وفي خيمة الوفاء يقدموا له ضمن الإمكانيات المتاحة، طرق علاج ومساعدة نفسية، لغاية توقف الحرب، والتي أتمنى أن تتوقف في القريب العاجل حتى نعرف النوم فلا يخطر ببالنا القصف والموت".

وبالرغم من اقتراب القصف من "خيمة الوفاء"، ما زالت مستمرة في تقديم برامج التأهيل والدعم النفسي، وتقول وفاء:"هدفنا الذي نسعى لتحقيقه أن يعيش الأطفال بعزيمة وإرادة، دون خوف أو هلع أو اضطرابات نفسية صعبة".

القائمة السوداء

وأدرجت الأمم المتحدة القوات العسكرية والأمنية الإسرائيلية على "القائمة السوداء" للأطراف، التي ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة خلال عالم 2023، وذلك ضمن ملحق تقرير الأمين العام السنوي حول الأطفال والنزاعات المسلحة.

وقال التقرير السنوي الذي يغطي السنة الماضية: "العنف بحق الأطفال في الصراعات المسلحة، عام 2023، وصل إلى مستويات مرتفعة للغاية بزيادة 21 بالمئة من الانتهاكات الجسمية، حيث تحمّل الأطفال عبء زيادة وتصاعد الأزمات التي شابها التجاهل التام لحقوق الطفل وخاصة الحق في الحياة".

 

وأضاف: "زادت أعمال قتل وتشويه الأطفال بنسبة 35 بالمئة، فيما وصل عدد الأطفال الذين قُتلوا وشُوهوا إلى مستوى غير مسبوق، في الأزمات المدمرة في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة قطاع غزة".

وارتفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 40 شخصا، ويواجه أكثر من مليون طفل في القطاع خطر المجاعة، بواقع 3 آلاف طفل معرضون للموت بسبب المجاعة، وقُتل 15694 طفلا في قطاع غزة، منذ بداية الحرب، فضلا عن مقتل 124 طفلا في الضفة الغربية، منذ بدء الحرب بعد السابع من أكتوبر 2023، كما حُرم 625 ألف طفل من حق التعليم.

ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، وفي اليوم الـ266 ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى37,765 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 86,429 آخرين.

 

 

مقالات مشابهة

  • مافي مليشيا بتهزم دولة ومجغومين كان سقطت مدن السودان عن بكرة ابيها خلي سنجة
  • برلماني: المواطن المصري ممكن يتحمل كل حاجة للحفاظ على نسيجه
  • «شغلي الشاغل تخفيف معاناتكم».. رسالة من الرئيس السيسي لـ المصريين
  • أحمد سليمان: لا نخاف الأهلي.. وجددنا لصبحي وهذا الثنائي في الطريق
  • كوريا الشمالية.. منع ارتداء فساتين الزفاف والموت لمن يستمع للأغاني
  • خالد مصيلحي يكتب "بين الحياة والموت"
  • شاهد بالفيديو.. شاب سوداني يبهر المارة خلال استعراضه لمهاراته الكروية بأحد شوارع القاهرة والجمهور المصري يقف ويصفق له
  • وزير أمريكي ينفي وجود 400 مهاجر في البلاد مرتبط بتنظيم الدولة
  • خيمة الوفاء.. مبادرة دعم نفسي لأطفال غزة
  • تقزم مقبلة على مرحلة جديدة مع حميدتي ..مرحلة (اني زوجتك نفسي)