إلهام شاهين: مش بخاف من الموت وفي تفسيرات غلط لكتب ابن تميمة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تحدثت الفنانة إلهام شاهين، عن سبب هجوم البعض عليها بسبب تقديمها لمسرحية "الموموس الفاضلة"، موضحا أن تلك المسرحية عرضت في مضر بفترة الثتينات، ولم تثير تلك الضجة والتي قدمتها الفنانة سميحة أيوب.
وقالت إلهام شاهين، خلال مقابلة تلفزيونية في برنامج كتاب الشهرة، الذي يقدمه الإعلامي اللبناني علي ياسين، عبر فضائية "الجديد"،:"أول ما قولت هعمل المسرحية دي.
وتابعت إلهام شاهين، أنها لا تخشي الموت وهو راحه ولم تتمناه وهو حقيقة لا مفر منه وتؤمن بالجنة والنار، وهناك تفسيرات لبشر من الكتب أعتقد أنها تفسيرات خاطئة مثل ابن تيمة، معقبة: في حاجات مش منطقية وعلاقتي بربي خاصة جدا وهي مسألة روحانية ولديها حماية كبيرة من الله عزوجل.
واستكملت إلهام شاهين، حديثها عن فيلم السجينات التي قدمته مع سماح أنور، موضحة أن العمل حقق إيرادات عالية ونافس أكبر الأفلام رغم عدم إهتمامها به وكان أول عمل فني يشارك فيه المطرب عمرو دياب، من خلال أغنية "حمد الله على السلامة".
إلهام شاهين تتحدث عن عمرو ديابواختتمت "شاهين": "عمرو دياب شخص لطيف وذوق جدا هو كان بيغني في الفيلم وانا برقص.. الناس كانت بتحجز تذاكر وتقعد على الأرض علشان تشوف الفيلم".
اخر اعمال الهام شاهين حكاية ألفريدو من بطولة ندى موسى، أحمد فهمي، ومن تأليف عمرو محمود ياسين، وإخراج عصام نصار، وإنتاج أحمد عبد العاطي، بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومن إخراج عصام نصار، ومن تأليف عمرو محمود ياسين.
يتناول مسلسل "55 مشكلة حب"، مشاكل الحب بشكل عصري بين الأم والأب والأبناء، ويقدم الجزء الأول من المسلسل 3 مشاكل، على أن تدور كل مشكلة في 10 حلقات، ولكل حكاية فريق عمل مختلف في التأليف والإخراج والنجوم المشاركين في البطولة، وهو مكون من 40 حلقة مقسمة على 4 حكايات كل حكاية من 10 حلقات تعرض على مدار أسبوعين.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
رسالة من قلب الخرطوم… حكاية الصامدين في زمن الحرب
قبل أيام، أرسلت رسالة لصديق قديم أعرف أنه ما زال في الخرطوم، لم يغادرها منذ اندلاع الحرب. كنت قلقًا عليه كأخ، وسألته عن حال الأمن، عن الماء والكهرباء، وعن “كيف الحياة ماشية؟”. جاءني رده مختصرًا، لكنه كان كفيلًا بأن يحرّكني من الداخل:
“الأمن ولله الحمد تمام شديد. الموية بنشتريها يوم بعد يوم. الكهرباء عندنا طاقة شمسية. ولو كللللللو مافي، بسط موش مافي جنجويد دي أكبر نعمة.”
توقفت طويلًا عند هذه الكلمات. لم تكن مجرد رد سريع على سؤال عابر، بل كانت شهادة حيّة من قلب الخرطوم. شهادة إنسان يعيش التفاصيل، ويختبر الصبر كل يوم، لكنه ما زال واقفًا.
“الأمن تمام شديد” — هكذا ببساطة. لكن خلف هذه الكلمات عالم كامل من المعاناة والانتصار. الخرطوم، التي يحسبها البعض قد أصبحت أطلالًا، ما زالت فيها أحياء تنام وتصحو، تُقيم الصلوات، وتوزع الابتسامات. في وقتٍ سادت فيه الشائعات واشتدت فيه الحملات النفسية، تأتي هذه العبارة كضوء في نفق مظلم، تؤكد أن هناك مناطق آمنة، وأن الحياة، على قسوتها، ما زالت آمنة وممكنة.
“المويه بنشتريها يوم بعد يوم” — يقوله دون تذمر. لا شكاية ولا تململ. فقط وصف واقعي. لكنها أيضًا تعني أن الناس هناك ما زالوا قادرين على تنظيم يومهم، والتعامل مع النقص بإصرار. أما “الكهرباء عندنا طاقة شمسية”، فهي دليل على أن العقل السوداني لا يستسلم، بل يبحث عن البدائل، ويصنع من الشدة فرصة. الطاقة الشمسية هنا ليست رفاهية، بل أداة للبقاء، ووسيلة لحفظ كرامة العيش.
ثم تأتي الجملة التي اختزلت كل شيء، كل الحرب، كل المعاناة، كل السياسة: “ولو كللللللو مافي، بسط موش مافي جنجويد دي أكبر نعمة.” كأن صديقي يقول لي: قد نفقد كل شيء… الماء، الكهرباء، الراحة… لكن طالما لا نسمع وقع أقدام الجنجويد في حينا، فنحن بخير. هذه ليست مجرد جملة، إنها ميزان يقيس الناس به حياتهم اليوم. لا يبحثون عن الكمال، بل عن الحد الأدنى من الأمان. وهذه، بحد ذاتها، درس في بسالة الإنسان السوداني.
تظل مثل هذه الرسائل البسيطة، الصادقة، هي البوصلة. هي التي تخبرنا أن الناس بخير… ليس لأن حياتهم مريحة، بل لأنهم لم يفقدوا شجاعتهم ولا إحساسهم بما هو “أهم”. وهل هناك أصدق من إنسان يقول: “ما دام مافي جنجويد… فدي أكبر نعمة”؟ نعم، ما زالت الخرطوم بخير، لأن فيها من يشبه صديقي هذا. وهل هناك أصدق من شهادة من لم يترك أرضه؟
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢٩ أبريل ٢٠٢٥م