سلطت منصة أسباب المعنية بتحليل أبعاد ومآلات التطورات الإقليمية والدولية من منظور جيوسياسي، الضوء على خطوة توقيع الولايات المتحدة الأمريكية والبحرين اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل لتوسيع العلاقات الدفاعية والاقتصادية بين البلدين.

وتضمن الاتفاقية التزام واشنطن بالتشاور وتقديم المساعدة إذا تعرضت البحرين لعدوان خارجي، كما ستعمل على تعزيز التنسيق بين القوات المسلحة للدولتين وتوسيع نطاق تبادل المعلومات الاستخبارية.

وأكد البيت الأبيض أن الاتفاقية ملزمة دوليا، ولكنها لا تتطلب موافقة الكونجرس، وإنما الإخطار فقط، كما أنها لا تشمل أي مبيعات أسلحة إضافية للبحرين.

نموذج يمكن تكراره

ولفتت المنصة أن الاتفاقية تعد خطوة متقدمة من ناحية التعهدات الأمنية الأمريكية لأي دولة عربية، حيث تفرض على الولايات المتحدة أدوارا لا يمكن التراجع عنها باعتبارها تعهدات مُلزمة قانوناً تهدف إلى ردع أي عدوان خارجي ضد البحرين.

وأوضحت المنصة أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدم الاتفاقية كنموذج يمكن تكراره مع دول الخليج الأخرى التي تسعى لاتفاقيات أمنية خاصة الإمارات والسعودية.

اقرأ أيضاً

المجلس الأطلسي: صفقة أمريكا والبحرين بداية لاتفاقيات مماثلة بمنطقة الخليج

وذكرت أن هذا الأمر أكد عليه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال توقيع الاتفاقية مع البحرين، حيث أشار إلى إمكانية “استخدام هذه الاتفاقية كإطار عمل لدول أخرى ترغب في الانضمام إلى الولايات المتحدة لتعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي والابتكار التكنولوجي.”

وأشارت إلى أن واشنطن تسعى من خلال الاتفاقية للتأكيد على أنها لا تزال شريكا موثوقا به في المنطقة.

ليست مقبولة

ولفتت المنصة إلى أن الاتفاقية الأمنية مع البحرين تأتي ضمن استراتيجية أمريكية أوسع للحفاظ على نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، في مواجهة الانخراط المتزايد للصين في المنطقة، وهو ما يتطلب تأكيد الشراكة بين واشنطن ودول المنطقة، خاصة بعد أن أصبحت محل شك لدى دول مثل السعودية والإمارات في السنوات الأخيرة؛ من خلال التزامات قانونية تؤكد على دورها كضامن للأمن الإقليمي ورادع للتهديدات الإيرانية.

وعلى الرغم من ذلك خلصت المنصة إلى أنه ليس من المؤكد أن الاتفاقية أن تمثل الاتفاقية عرضا مقبولا لدى أي من السعودية أو الإمارات، حيث يتطلع كلا البلدين إلى اتفاقية ترقى إلى مستوى اتفاقيات الدفاع المشترك على غرار تحالف حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تلتزم فيها واشنطن بضمانات واضحة تجاه أمن دول الخليج في مواجهة التهديدات الإيرانية، ولا تخضع لتقلبات السياسة الأمريكية بين الجمهوريين والديمقراطيين، ولا تتأثر بتغير الإدارات في البيت الأبيض.

اقرأ أيضاً

توقيع اتفاقية شاملة للتكامل بين أمريكا والبحرين.. ماذا يعني؟

 

 

 

المصدر | منصة أسباب- الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية الإمارات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بعد الولايات المتحدة.. الاتحاد الأوربي يرفع العقوبات عن دمشق

لازالت العقوبات المفروضة علي الدولة السورية تشكل قيودا مكبلة لانطلاقة دمشق نحو التقدم والتنمية، ولكن جاءت تصريحات  وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، اليوم  الأربعاء، كبارقة أمل والتي قال فيها " إن بعض العقوبات المفروضة على سوريا قد ترفع سريعاً.

وذكر الوزير الفرنسي : ثمة عقوبات تعرقل راهناً وصول المساعدة الإنسانية ما يمنع انتعاش البلاد، وهذه قد ترفع سريعاً. 

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو اليوم الأربعاء، أن بعض العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا "قد ترفع سريعا".

الجوانب الإنسانية

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس عن الوزير الفرنسي قوله ان هناك مناقشات جارية مع الشركاء في الاتحاد بشأن إمكانية رفع عقوبات أخرى في حالة إحراز تقدم في مجالات من بينها حقوق المرأة وتحقيق الأمن في سوريا"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

ألمانيا 

وأمس الثلاثاء؛ ذكرت مصادر بوزارة الخارجية الألمانية أن برلين تقود مباحثات داخل الاتحاد الأوروبي من أجل تخفيف العقوبات التي فرضت على سوريا خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد ومساعدة الشعب السوري.

وأضاف المصدر  "أن الأوساط الألمانية تناقش بجدية سبل تخفيف العقوبات في قطاعات معينة علماً أن تخفيف العقوبات يتطلب قرارا بالإجماع من دول الاتحاد.

الولايات المتحدة الأمريكية 

والاثنين الماضي؛ اعلنت الولايات المتحدة الغاء العقوبات على المعاملات مع بعض الهيئات الحكومية السورية لمدة ستة أشهر، من أجل تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والتغلب على نقص الطاقة والسماح بالتحويلات الشخصية.

القيادة الجديدة 

كما جاءت بعد أن ربط الاتحاد الأوروبي مسألة رفع العقوبات بسلوك القيادة الجديدة في دمشق، لجهة احترام حقوق الانسان، والحفاظ على التنوع وتشكيل حكومة شاملة تمثل كافة الأطياف في البلاد، فضلا عن مكافحة الإرهاب.

يشار الي  أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وحكومات أخرى كانت فرضت عقوبات صارمة على سوريا وذلك بعد الحرب الطاحنة التي شهدتها سوريا علي مدار السنوات السابقة منذ 2011.

مقالات مشابهة

  • بعد كندا وجرينلاند.. ترامب يهدد بضم دول أخرى إلى الولايات المتحدة 
  • بعد هروب المستخدمين إلى إكس.. «ميتا» توقف برنامج تقصي الأخبار في الولايات المتحدة
  • بعد الولايات المتحدة.. الاتحاد الأوربي يرفع العقوبات عن دمشق
  • أمريكا المكسيكية..شينباوم تذكر ترامب بملكية بلادها لجنوب الولايات المتحدة
  • استفزاز أم مناورة؟..ترامب يرد على ترودو بـ"ضم" كندا إلى الولايات المتحدة
  • ترودو: لا يوجد أي احتمال في أن تصبح كندا جزءا من الولايات المتحدة
  • «ترامب»: هناك فرص هائلة للاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية
  • وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفيًا بوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية
  • أكاديمي إماراتي: بوصلة سوريا الجديدة تشير باتجاه دول الخليج وليس نحو تركيا
  • أقوى عاصفة ثلجية منذ عقد تدفع الولايات المتحدة لإعلان الطوارئ