على غرار البحرين.. هل تقبل السعودية والإمارات باتفاقات تكامل أمني مع أمريكا؟
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
سلطت منصة أسباب المعنية بتحليل أبعاد ومآلات التطورات الإقليمية والدولية من منظور جيوسياسي، الضوء على خطوة توقيع الولايات المتحدة الأمريكية والبحرين اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل لتوسيع العلاقات الدفاعية والاقتصادية بين البلدين.
وتضمن الاتفاقية التزام واشنطن بالتشاور وتقديم المساعدة إذا تعرضت البحرين لعدوان خارجي، كما ستعمل على تعزيز التنسيق بين القوات المسلحة للدولتين وتوسيع نطاق تبادل المعلومات الاستخبارية.
وأكد البيت الأبيض أن الاتفاقية ملزمة دوليا، ولكنها لا تتطلب موافقة الكونجرس، وإنما الإخطار فقط، كما أنها لا تشمل أي مبيعات أسلحة إضافية للبحرين.
نموذج يمكن تكراره
ولفتت المنصة أن الاتفاقية تعد خطوة متقدمة من ناحية التعهدات الأمنية الأمريكية لأي دولة عربية، حيث تفرض على الولايات المتحدة أدوارا لا يمكن التراجع عنها باعتبارها تعهدات مُلزمة قانوناً تهدف إلى ردع أي عدوان خارجي ضد البحرين.
وأوضحت المنصة أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدم الاتفاقية كنموذج يمكن تكراره مع دول الخليج الأخرى التي تسعى لاتفاقيات أمنية خاصة الإمارات والسعودية.
اقرأ أيضاً
المجلس الأطلسي: صفقة أمريكا والبحرين بداية لاتفاقيات مماثلة بمنطقة الخليج
وذكرت أن هذا الأمر أكد عليه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال توقيع الاتفاقية مع البحرين، حيث أشار إلى إمكانية “استخدام هذه الاتفاقية كإطار عمل لدول أخرى ترغب في الانضمام إلى الولايات المتحدة لتعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي والابتكار التكنولوجي.”
وأشارت إلى أن واشنطن تسعى من خلال الاتفاقية للتأكيد على أنها لا تزال شريكا موثوقا به في المنطقة.
ليست مقبولة
ولفتت المنصة إلى أن الاتفاقية الأمنية مع البحرين تأتي ضمن استراتيجية أمريكية أوسع للحفاظ على نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، في مواجهة الانخراط المتزايد للصين في المنطقة، وهو ما يتطلب تأكيد الشراكة بين واشنطن ودول المنطقة، خاصة بعد أن أصبحت محل شك لدى دول مثل السعودية والإمارات في السنوات الأخيرة؛ من خلال التزامات قانونية تؤكد على دورها كضامن للأمن الإقليمي ورادع للتهديدات الإيرانية.
وعلى الرغم من ذلك خلصت المنصة إلى أنه ليس من المؤكد أن الاتفاقية أن تمثل الاتفاقية عرضا مقبولا لدى أي من السعودية أو الإمارات، حيث يتطلع كلا البلدين إلى اتفاقية ترقى إلى مستوى اتفاقيات الدفاع المشترك على غرار تحالف حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تلتزم فيها واشنطن بضمانات واضحة تجاه أمن دول الخليج في مواجهة التهديدات الإيرانية، ولا تخضع لتقلبات السياسة الأمريكية بين الجمهوريين والديمقراطيين، ولا تتأثر بتغير الإدارات في البيت الأبيض.
اقرأ أيضاً
توقيع اتفاقية شاملة للتكامل بين أمريكا والبحرين.. ماذا يعني؟
المصدر | منصة أسباب- الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية الإمارات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أول تظاهرات في المدن الأمريكية ضد سياسات ترامب.. ارفضوا أمريكا الفاشية
خرج متظاهرون ضد سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عواصم الولايات وشوارع المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة، في أول عمل منظم للمعارضة على مستوى البلاد منذ تولي ترامب منصبه الشهر الماضي.
وحمل المحتجون لافتات تجمل عبارات مثل "لم يصوت أحد لماسك" و"اعتقلوا إيلون ماسك" في مدن متعددة
وكانت الاحتجاجات جزءا من حركة "50501"، التي دعت، بحسب موقعها الإلكتروني، إلى التظاهر في 50 ولاية في 50 عاصمة في يوم واحد، ضد "السياسات القمعية وتآكل الحريات".
اظهار ألبوم ليست
وتعد الحركة هي أول احتجاج حاشد ضد ترامب، الذي تولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني ووقع منذ ذلك الحين على سلسلة من الأوامر التنفيذية المثيرة للجدل، بما في ذلك حظر سياسات الهادفة إلى التنوع والمساواة وإدماج جميع الفئات في الحكومة، ومحاولة إنهاء المواطنة بالولادة وتوسيع نطاق الترحيل الجماعي للمهاجرين غير المسجلين.
وتظاهر الآلاف من المحتجين أمام مباني الكابيتول بالولايات وحملوا اللافتات مثل "ارفضوا أمريكا الفاشية" و"انقلاب".
كما عبر المتظاهرون في عدة مدن عن معارضتهم لإيلون ماسك المقرب من ترامب، والذي يقول البيت الأبيض إنه "موظف حكومي خاص".
وحمل محتجون لافتات تجمل عبارات مثل "لم يصوت أحد لماسك" و"اعتقلوا إيلون ماسك" في مدن متعددة.
كما نظم آلاف الأشخاص مظاهرات في جنوب كاليفورنيا، بما في ذلك وسط مدينة لوس أنجلوس، احتجاجا على خطط الترحيل الجماعي للمهاجرين التي وضعها ترامب.
وذكرت وكالة “أسوشيتتد برس” الأمريكية، أن المحتجين تجمعوا في شارع أولفيرا التاريخي في لوس أنجلوس، والذي يعود تاريخه إلى فترة الحكم الإسباني والمكسيكي، قبل التوجه إلى مبنى البلدية، مطالبين بإصلاح الهجرة وحملوا لافتات تحمل شعارات مثل لا أحد غير قانوني.
وأغلق المتظاهرون جميع مداخل الطريق السريع 101، ما تسبب في ازدحام حركة المرور في كلا الاتجاهين وعلى الشوارع السطحية.
وجلس المتظاهرون في الحارات، بينما وقفت مجموعة من ضباط دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا، فيما قال الملازم مات جوتيريز من دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا إن الأمر استغرق أكثر من 5 ساعات لإعادة فتح الطريق السريع بالكامل.
واحتج مئات الأشخاص في مدينة ريفرسايد، حيث ذكرت مجموعة أخبار جنوب كاليفورنيا أن سائقي السيارات المارة أطلقوا أبواق سياراتهم وهتفوا دعمًا للمتظاهرين الذين لوحوا بالأعلام.