الريامي: نتوقع إنتاج 100 طن من زيت الزيتون بعد اكتمال موسم الحصاد

الفهدي: شجرة الزيتون الواحدة تتكلف 150 ريالًا في الموسم

كل 10 كيلوجرامات زيتون تُنتج لترًا واحدًا من زيت الزيتون

البلوشي: نأمل إطلاق مشروع وطني لاستزراع مليون شجرة زيتون

 

الرؤية- ريم الحامدية

 

بدأ أهالي ولاية الجبل الأخضر في محافظة الداخلية جني ثمار الزيتون في موسم يمتد حتى شهر نوفمبر من كل عام، ويشتهر الجبل الأخضر بزراعة هذه الثمرة المباركة بكثرة، فيما تمُرُ الثمار بعدة مراحل لإنتاج زيت الزيتون الصافي وطرحه في الأسواق المحلية، مما أسهم في بزوغ اسم الولاية كمصدر رئيسي لبيع زيت الزيتون ذي الجودة العالية، لا سيما وأن أهالي الولاية يبذلون جهودًا كبيرة لإنتاج الزيت وفق أعلى معايير الجودة وأفضل الأسعار.

ويقول المهندس يحيى بن ناصر الريامي من "مؤسسة زيتون الجبل الاخضر الحديث لاستخلاص وتكرير زيت الزيتون" إن عملية جني ثمار الزيتون تتم يدويًا، وذلك بعد وصول تَلوُّن الثمار في الشجرة من 70 إلى 75%، وذلك للحصول على أعلى نسبة زيت وجودة عالية، مشيرًا إلى أن موسم جني الثمار في الجبل الاخضر يبدأ عادة في الاسبوع الأخير من شهر أغسطس ويمتد الموسم حتى منتصف شهر نوفمبر.


 

ويُبين الريامي أن فترة استخلاص الزيت تتوقف على الطاقة الإنتاجية لآلة استخلاص الزيت، فمثلا في مؤسسة زيتون الجبل الاخضر تصل الطاقة الإنتاجية الى 750 كجم في الساعة. ويوضح كذلك أن الإنتاج ما زال يتجه نحو السوق المحلي، لكنه عبر عن أمله في تبدأ المؤسسة تصدير المنتجات الى خارج السلطنة. ويضيف الريامي أنه فيما يخص تكلفة إنتاج الزيتون، فإن تكلفة الإنتاج الزراعي عالية في الجبل الأخضر، إذا ما قورنت بالولايات الأخرى؛ وذلك نتيجة لشح المياه في بعض المواسم ومحدودية الأراضي المتاحة للزراعة، لكنه يأمل جني محصول وفير هذا العام؛ حيث من المتوقع أن يتجاوز الإنتاج 100 طن.

وفيما يخص تطعيم أشجار العتم في الزيتون، يؤكد الريامي أن  هذه طريقة ثبت نجاحها من خلال قيام بعض المواطنين بها، وتعتبر تلك الطريقة وسيلة لاستغلال أشجار العتم المنتشرة في السفوح والاودية.

أما زهران الفهدي (أحد مزارعي الزيتون في الجبل الأخضر) فيقول إن عملية جني ثمرة الزيتون تتم بالطرق التقليدية، من خلال العمل اليدوي مع الاسعانة ببعض الادوات مثل المشط الحديدي او البلاستيكي وهو الأكثر شيوعًا، وقد جرت العادة أن تجتمع عائلة المُزارع لقطف ثمار الزيتون، لكن بعض المزارع الأخرى تستعين بأيدٍ عاملة من خارج العائلة، وتستغرق عملية جني فدان واحد من أشجار الزيتون نحو ساعة إلى ساعتين تقريبًا.

ويقدِّر الفهدي تكلفة شجرة الزيتون الواحدة خلال الموسم الزراعي بنحو 150 ريالًا عُمانيًا، تتضمن الري والتسميد وجني الثمار، ويكون العائد حسب الثمار وحسب مُعطيات السوق وفق قاعدة العرض والطلب. وعن الكمية المستخرجة من شجرة الزيتون، يوضِّح الفهدي أنها تكون حسب نوعية الثمار ومدى نضجها، لكنه يرى أن كل 10 كيلوجرامات من الزيتون تُنتج لترًا واحدًا من زيت الزيتون تقريبًا.


 

وحول تطعيم أشجار العتم بالزيتون، يُبيِّن الفهدي أن العتم (وهو الزيتون البري) له اقتصاد واعد في نشر زراعة هذه الشجرة بولاية الجبل الاخضر، ولكن الخوف في المستقبل من التقليل من توزيع الأراضي الزراعية واقتلاع الاشجار للتوسع في البنية السكانية المتطورة. ويُطالب الفهدي الجهات المعنية بإيجاد الحلول للمحافظة على أشجار العتم من أي تأثر مستقبلي نتيجة التخطيط السكاني وحركة السياحة، مع تأكيد أهمية فتح المجال لاستزراع المزيد من الأراضي في الجبل الأخضر وتحويلها إلى مسطحات خضراء يُستفاد منها في زراعة الفواكه المثمرة. ويأمل الفهدي أن يصل إنتاج عُمان من الزيتون وزيته بما يحقق الاكتفاء الذاتي ويعزز الأمن الغذائي لسلطنة عُمان.

من جانبه، تحدث إسماعيل بن شهاب البلوشي إن شجرة الزيتون من الأشجار المباركة والتي ورد ذكرها في القران الكريم، في دلالة على أهميتها ودورها في حياة الإنسان، مشيرًا إلى التوسع في زراعة الزيتون بولاية الجبل الأخضر يحقق العديد من الفوائد والمنافع، الاقتصادية والغذائية. ويلفت البلوشي إلى أن شجرة الزيتون تُنتج صبغًا للآكلين (أي زيت الزيتون).


 

ويوضح البلوشي أن المُزارع يبذل جهدًا كبيرًا لجني محصول الزيتون، مُبيَّنًا أن مميزات زراعة الزيتون أنه لا يحتاج إلى الري بالمياه بكثرة. ويأمل البلوشي أن تُطرح خطط أو استراتيجيات على المستوى الوطني للاستفادة من الأراضي الصالحة للزارعة في الجبل الأخضر، من أجل التوسع في إنتاج المحاصيل على اختلاف أنواعها، خاصة وأن مناخ الجبل الأخضر يُشبه مناخ دول حوض البحر الأبيض المتوسط، والتي من بينها دول الشام التي تشتهر بزراعة مختلف المحاصيل وعلى رأسها الزيتون. ويدعو البلوشي إلى زراعة الأودية واستغلالها عل النحو الأمثل، مقترحًا إطلاق مشروع لزراعة مليون شجرة زيتون ومن ثم تحقيق فوائد ومنافع عدة. ويحث البلوشي الجهات المعنية على دعم مُزارعي أشجار الزيتون ومعاصر ووحدات تكرير الزيتون لإنتاج الزيت، بهدف تعزيز قيمته الاقتصادية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی الجبل الأخضر الجبل الاخضر زیت الزیتون الزیتون ت الزیتون ا زیتون ت

إقرأ أيضاً:

الزراعة: الدلتا الجديدة تمتاز بموقع عبقري يعزز من إنتاجية المشروع.. فيديو

تحدث الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة، عن مشروع الدلتا الجديدة، مشيرا إلى أن مصر تضيف سنويا رقعة زراعية جديدة رغم ندرة المياه.

المصرية للخدمات الزراعية: الدلتا الجديدة جزء أصيل في نمو صادراتنا الوطنيةمتحدث الزراعة: الدلتا الجديدة مشروع مدعوم بقوة من الدولة

وقال فهيم، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري،خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، المذاع على قناة «صدى البلد»،: "الدلتا الجديدة تمتاز بموقع عبقري يعزز من إنتاجية المشروع".

وأضاف: "الدلتا الجديدة قريبة من الموانئ والطرق، وشبكة الطرق التي تم العمل عليها خلال السنوات الأخيرة استطاعت ربط منطقة الدلتا الجديدة وتضيف 400 ألف فدان تمت زراعتها"، موضحا: "الدلتا الجديدة تستهدف 1.1 مليون فدان".

مقالات مشابهة

  • شجرة الزيتون تفضح الغرباء وترسخ الهوية.. لافتات تسليم الأسرى تروي حكاية الصمود
  • إسحاق البلوشي يزور جناح «تسليح»
  • الزراعة: الدلتا الجديدة تمتاز بموقع عبقري يعزز من إنتاجية المشروع.. فيديو
  • رئيس جامعة الأزهر: بني إسرائيل لم يؤمنوا رغم كل المعجزات «فيديو»
  • بطاقة إنتاجية ‏تبلغ 130 ‏ألف متر مكعب يومياً… ‏وزير النفط يفتتح بئر غاز في ريف حمص
  • مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «ايجبس 2025».. وزير الكهرباء يبحث إقامة محطة رياح قدرة 500 ميجاوات.. خبراء: نعتمد على استراتجية "مزيج الطاقة" وهناك مناطق عديدة لإنشاء مزارع الرياح
  • بالصور.. كيف تبدو القدس من جبل الزيتون؟
  • ريم البلوشي: وفاة أمي سبب كسري وحزني في الدنيا.. فيديو
  • فرع البيئة بجازان ينظّم ورشة عمل لتحسين إنتاجية السمسم
  • الجزيرة ترصد عودة النازحين لتفقد منازلهم في ميس الجبل اللبنانية