أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات.. ابتكارات علاجية تحيي آمال مرضى سرطان الدم إلزام ولي أمر بدفع مبلغ 10 آلاف درهم

ثمَّن خبراء ودبلوماسيون وعلماء دين سرعة استجابة دولة الإمارات للنداء الإنساني بعد الزلزال الذي ضرب المغرب، والفيضانات التي اجتاحت ليبيا جراء الإعصار «دنيال»، وإرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية لكلتا الدولتين الشقيقتين، انطلاقاً من القيم الإنسانية الراسخة للدولة في التضامن العربي والدعم والوقوف مع الأشقاء في الأزمات ومد يد العون للجميع، وهو نهج ثابت منذ تأسيس الدولة.


وكانت الإمارات من أوائل الدول التي سارعت في تقديم المساعدات الإغاثية لكل من المغرب وليبيا، حيث وجَّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى الأشقاء المتضررين من الزلزال الذي ضرب المغرب الشقيق، وتأتي مبادرة سموه تجسيداً لنهج الدولة في التضامن والوقوف مع الأشقاء ومختلف شعوب العالم في الظروف الصعبة. 
وقدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات عاجلة، ونفذت برنامجاً إغاثياً قدمت خلاله كميات كبيرة من مستلزمات الإيواء والغذاء والاحتياجات الضرورية.
كما سارعت الإمارات بتقديم المساعدات الإغاثية إلى ليبيا بعد الإعصار «دانيال» عبر جسر جوي متواصل، للتخفيف من حدة الوضع الصعب الذي عاشه المتضررون في درنة، عبر المساعدات الإنسانية والإغاثية، وفرق البحث والإنقاذ.
وأشاد رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مشوار» التنموية الدكتور صلاح الدين الجعفراوي، بمسارعة الإمارات لإغاثة المنكوبين في زلزال المغرب وفيضانات ليبيا، وأنها كانت سباقة كعهدها دائماً، بإرسال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية والإغاثية، والأطقم وفرق الإنقاذ المؤهلة على مستوى عال، وتسيير جسر جوي لكل من المغرب وليبيا لإغاثة الأشقاء المتضررين من الكوارث الطبيعية، وهذا التوجه ترجمة للدور الإماراتي المتميز والذي يقدره العالم.
وقال الجعفراوي لـ «الاتحاد» إن التحرك في اللحظات الأولى لزلزال المغرب وكذلك في فيضانات ليبيا، ليس الأول ولا الوحيد في هذا المجال، إنما هو نهج الإمارات دائماً في كل الأزمات والكوارث الطبيعية التي تتعرض لها أي دولة أو منطقة في العالم، مثل زلزال تركيا وسوريا، وفيضانات باكستان والسودان، وكانت مؤسسات الإمارات الخيرية والإنسانية والمجتمع المدني في المقدمة بين كل المؤسسات العالمية.
ولفت إلى أن الإمارات تسير على ثوابت تميزها عن بقية الدول، خاصة فيما يتعلق بمساعدة وإغاثة الملهوف، والإقدام والمسارعة بمد يد العون في الكوارث والأزمات، وبالتالي نجدها في كل المواقف الإنسانية على مستوى العالم، وليس بين الدول العربية فحسب.
من جهته، أوضح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير رخا أحمد حسن، أن تحركات دولة الإمارات جاءت سريعة بتقديم المساعدات للأشقاء في المغرب وليبيا الذين تعرضوا لمأساة أدت لفقدان أعداد كبيرة من الأرواح، وتدمير الممتلكات، وكانوا في حاجة ماسة للإغاثة والإنقاذ والأغذية والأدوية والخيام، وتقدم ذلك انطلاقاً من التضامن مع الأشقاء كما تفعل دائماً.  وقال رخا لـ «الاتحاد» إن ما تقوم به الإمارات من عمل إنساني يستحق التقدير، ودائماً نجدها من أوائل الدول التي تسارع في المساعدة أثناء الكوارث والأزمات، لأنه في ظل هذه الظروف تظهر المعادن الثمينة الأصيلة.
بدوره، أشاد أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة بإسراع دولة الإمارات بمساعدة وإغاثة المنكوبين في كل مكان، خاصة المغرب وليبيا، وأن ما تقوم به من أعمال الخير حث عليه الإسلام، وهو نهج تميزت به الإمارات في نفع الإنسانية، وأن أياديها البيضاء امتدت مسرعة دون طلب، بل هي النخوة والشهامة والمروءة ومكارم الأخلاق، والأخوة الإنسانية.
وأوضح أستاذ الشريعة لـ«الاتحاد» أن هذا النهج المبارك لدولة الإمارات له تأصيل في الفكر الإسلامي والعربي معاً، وامتداد لهذا الخُلق النبيل الرشيد، وما حل بأشقائنا في المغرب وليبيا، كانت الإمارات في مقدمة المسارعين في الخيرات إليه.
ويرى رئيس لجنة الشؤون الأفريقية السابق بمجلس النواب المصري الدكتور سيد فليفل، أن مسارعة الإمارات في النجدة، ومد يد العون في الأزمات والكوارث، وتقديم المساعدة وأعمال الإغاثة، وما قدمته للمغرب وليبيا وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة، تنبع من كونها تعتبرها واجباً أخوياً وأخلاقياً وإنسانياً.
وقال فليفل لـ «الاتحاد» إن ما تعرضت له ليبيا والمغرب كان يستدعي السرعة في النجدة والإغاثة والمساعدات النوعية، وهذا ما فعلته الإمارات، واستجابت قيادتها الرشيدة الحكيمة لنداء الواجب قبل أن يتم طلب ذلك منها، وانطلقت جهود الإغاثة محمولة جواً بكل الاحتياجات الضرورية والعاجلة وفرق الإنقاذ والإغاثة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات المساعدات الإنسانية ليبيا المغرب المساعدات الإماراتية مساعدات الإمارات دولة الإمارات المغرب ولیبیا

إقرأ أيضاً:

منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر

قالت منظمات مجتمع مدني إن وقف المساعدات الإنسانية الأميركية أرغم العديد من هذه المنظمات على تعليق عشرات البرامج التي تساعد النساء والفتيات اللاتي يعانين من أزمات، مما يعرض الآلاف لخطر الموت ويهدد حقوقهن.

وأكد جان فرنسوا كورتي رئيس منظمة "أطباء العالم" "أنها كارثة إنسانية" ستؤدي إلى "آلاف الوفيات".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقرر أممي: الترحيل الجماعي للغزيين خيال وأوهامlist 2 of 2تجميد المساعدات الأميركية يهدد جهود مكافحة الإيدز في أفريقياend of list

وألغت واشنطن 92% من تمويل البرامج الخارجية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس أيد" (USAID) التي بلغت ميزانيتها السنوية 42.8 مليار دولار، أي 42% من المساعدات الإنسانية في العالم.

وشددت المنظمات غير الحكومية على أن تداعيات إغلاق العيادات التي تقدم الرعاية قبل الولادة وبعدها ووقف برامج التخطيط الأسري وضمان الإجهاض الآمن ووقف توزيع الغذاء على الحوامل والمرضعات ووقف الرعاية والدعم النفسي لضحايا الاغتصاب، أمور "مأساوية".

وتقول آن بيدو المديرة العامة لمنظمة "بلان إنترناشيونال فرانس" (Plan International France) إن "الولادات لن تتم في ظروف جيدة بعد الآن، وإن وفيات الأمهات أحد الأسباب الرئيسية لوفاة النساء في البلدان التي تمر بأزمات".

وكانت منظمتها التي تحارب عدم المساواة بين الفتيات والفتيان، تتلقى 40 مليون يورو سنويا من المساعدات الأميركية. ومنذ الإعلان عن تجميد هذه المساعدات، اضطرت المنظمة إلى تعليق 13 مشروعا كان يستفيد منها 1.5 مليون شخص في 12 دولة. ومثال ذلك برنامج في بنغلاديش للتصدي لزواج الأطفال والحمل المبكر، وبرنامج آخر في إثيوبيا يقدم الرعاية للنساء والأطفال الحديثي الولادة.

إعلان

وكان من المفترض أن تحصل منظمة التضامن الدولية على 60 مليون يورو من الأميركيين عام 2025، أي 36% من ميزانيتها، بحسب مديرها العام كيفن غولدبرغ. واضطرت المنظمة إلى وقف برنامج في أفغانستان ساعد نحو 10 آلاف امرأة في باميان (وسط البلاد) على تطوير نشاط زراعي حتى يصبحن مستقلات اقتصاديا.

وستضطر وكالات الأمم المتحدة أيضا إلى العمل دون أموال أميركية، حيث كان من المفترض أن يتلقى صندوق الأمم المتحدة للسكان مبلغ 377 مليون دولار لتوفير "الرعاية الصحية الأساسية للأمهات والحماية من العنف وعلاج ضحايا الاغتصاب وغيرها من ضروب الرعاية الأساسية في أكثر من 25 دولة تعاني من أزمة"، بحسب ما ذكرت الوكالة في نهاية فبراير/شباط.

وصندوق الأمم المتحدة للسكان مزود رئيسي للأدوية والمعدات اللازمة للمنظمات غير الحكومية، كما تقول بريجيت تونون المرجع الصحي في منظمة العمل ضد الجوع، التي أعربت عن قلقها من وقف توزيع وسائل منع الحمل والحصول على عمليات الإجهاض الآمن، وهي سياسات مستهدفة من إدارة دونالد ترامب المحافظة.

مقالات مشابهة

  • منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
  • رسالة شكر من سماحة المفتي إلى اليمن.. ومناشدة لذوي الضمائر الإنسانية حول العالم
  • رسالة شكر من سماحة المفتي إلى اليمن.. ويناشد ذوي الضمائر الإنسانية حول العالم
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ 1.072 مشروعًا لتمكين المرأة في 79 دولة حول العالم بقيمة تتجاوز 700 مليون دولار
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة جريمة حرب
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يرقى لجريمة حرب
  • الإمارات تحتفل بيوم المرأة العالمي..تسريع العمل نحو المساواة والتمكين
  • مؤسسة «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: 10 متطلبات غذائية لصيام صحي
  • السيد القائد يعلن 4 أيام مهلة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • تحذير أممي من نقص تمويل الاستجابة الإنسانية في فلسطين