أعلنت البحرية السنغالية، أمس السبت، أنها اعترضت، الجمعة، مركبين على متنهما 272 شخصاً، في إطار سلسلة من عمليات اعتراض قوارب المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا.

وقالت البحرية على شبكات التواصل الاجتماعي إن من بين الركاب الذين اعترضهم، زورق دورية تابع للبحرية في المحيط الأطلسي على بعد مئة كيلومتر قبالة دكار، 16 امرأة و 7 أطفال وقد تمت إعادتهم  إلى ميناء دكار.

وكانت قطعة أخرى تابعة للبحرية اعترضت مركباً يقل 71 مهاجراً، الخميس.. وكثفت البحرية السنغالية عمليات اعتراض مراكب المهاجرين غير النظاميين وإنقاذهم ورعايتهم في الأسابيع الأخيرة.

The Senegalese Navy said it had intercepted two wooden boats carrying 272 migrants 60 miles off the coast of the capital Dakar on Friday.

Seven children and 16 women were among the passengers who were taken back to a navy base in Dakar, it said in an online post on Saturday.

— CGTN America (@cgtnamerica) September 30, 2023

واعترضت البحرية 1693 مهاجراً منذ الأول من يوليو (تموز)، وفقاً لإحصاء يستند إلى بياناتها على شبكات التواصل الاجتماعي.. العديد من مستقلي هذه المراكب من السنغاليين، ولكن هناك جنسيات أخرى.

ويحاول آلاف الأفارقة الساعين إلى حياة أفضل كل عام الوصول إلى أوروبا عبر المحيط الأطلسي على طول الساحل، على الرغم من خطورة الرحلة.. وهم يسافرون في مراكب بدائية أو زوارق مجهزة بمحرك يوفرها لهم  مهربون لقاء مبالغ مالية، ويرسو العديد من هذه المراكب والزوارق في جزر أرخبيل الكناري الذي يعد بوابة أوروبا.

والسنغال هي أحد بلدان التحدر الرئيسية للمهاجرين الذين يصلون إلى جزر الكناري، التي شهدت وصول 11 ألفاً و439 مهاجراً بين الأول من يناير (كانون الثاني) و 31 أغسطس (آب) بزيادة نسبتها 7.5% عن الفترة نفسها من عام 2022 وفق بيانات وزارة الداخلية الإسبانية.

وهذا الرقم هو الأعلى خلال الفترة المذكورة منذ العام 2018 على الأقل، وعلى الأرجح منذ العام 2006.

والعدد الأكبر من المهاجرين الذين عبروا المحيط الأطلسي بين يناير (كانون الثاني) و يوليو (تموز) 2023، مغاربة (29%) يليهم السنغاليون (21%)، ومن ثم العاجيون (12%) والغينيون (10%)، وفق الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود والسواحل "فرونتكس".

وقضى 140 مهاجراً أو فقدوا في الممر المائي منذ بداية العام، وفق  البيانات الواردة من المنظمة الدولية للهجرة في أوائل سبتمبر (أيلول).

وتحدثت المنظمة غير الحكومية الإسبانية "كاميناندو فرونتيراس" التي تستند في أرقامها إلى مكالمات الطوارئ مع المهاجرين غير النظاميين في البحر أو أقاربهم، عن مصرع 778 شخصاً أو فقدان أثرهم في النصف الأول من العام.

ويعتقد أن 60 سنغالياً قضوا بعد أن أبحروا في يوليو (تموز) على متن مركب تم رصده وإنقاذه قبالة الرأس الأخضر في 14 أغسطس (آب).

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة السنغال

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية: ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للهجرة واللجوء في المنطقة

أكدت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء ضرورة معالجة الأسباب الجذرية الدافعة لتدفقات الهجرة واللجوء مبينة أهمية الربط بين الهجرة والتنمية وتعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في المجالين الإنساني والإنمائي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمين عام الجامعة أحمد أبوالغيط أمام (مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية) بمقر الجامعة وبحضور رئيس مجلس وزراء ليبيا عبدالحميد الدبيبة ومنسق شبكة الأمم المتحدة للهجرة والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أيمي بوب.

وقال أبوالغيط إن “الهجرة من وإلى المنطقة العربية تمثل قسما مهما من الهجرة العالمية وتسهم في تشكيل الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة والعالم أكثر من أي وقت مضى” لافتا إلى أن المنطقة العربية تستضيف ما يقدر بنحو 4ر41 مليون مهاجر ولاجئ وتعتبر منشأ لنحو 8ر32 مليون مهاجر ولاجئ.

وأضاف أن “المنطقة تعاني تحديات مختلفة زادت حدتها في العقدين الأخيرين وأثرت تأثيرا كبيرا على عملية التنمية فيها كما ألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وزادت من الأعباء التي تتحملها دولها”.

وأوضح أن إطار هذا التأثير توسع ليندرج ضمنه زيادة العوامل الدافعة للهجرة وزيادة وتيرة هجرة العقول والكفاءات والهجرة غير النظامية وما يرتبط بها من مخاطر كبيرة منها تعرض المهاجرين للاتجار بالبشر من قبل عصابات التهريب.

وأشار في هذا الصدد الى مخاطر التنقل البشري جراء تغير المناخ في ظل ما تتعرض له المنطقة العربية أصلا من تهديدات مباشرة كبيرة جراء التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.

وفي المقابل نوه أبوالغيط بزيادة الوعي العربي والعالمي بالمسائل المتعلقة بالهجرة البيئية خلال العقد الماضي حتى انعكس ذلك في الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية الذي دعا الى فهم أعمق لتغير المناخ كأحد المحركات الهامة للهجرة وإلى تطوير استراتيجيات التكيف والمرونة مع مراعاة الآثار المحتملة على الهجرة والنزوح.

وأشار الى أن هناك جهودا ومبادرات عربية مقدرة في هذا الشأن خلال الدورتين السابقتين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ المنعقدتين في المنطقة العربية وتحديدا في مصر والإمارات.

وذكر في هذا الإطار أن الجامعة العربية ترصد ب “قلق متزايد” المصاعب التي يواجهها المهاجرون من المنطقة العربية إلى الخارج في الفترة الأخيرة كما تتابع بقلق معلومات عن تعرض بعضهم للممارسات العنصرية المرفوضة والتمييز و(الإسلاموفوبيا) والتهميش ما يؤدي إلى صعوبة اندماجهم في المجتمعات.

وأوضح أن الحروب “كانت دافعا أساسيا للهجرة على مر التاريخ الإنساني وللأسف تعرضت المنطقة العربية لحروب وصراعات بالمنطقة أدت إلى ارتفاع أرقام الهجرة والنزوح على نحو مقلق”.

وأشار في هذا المجال إلى ما يحدث بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأراضي المحتلة منذ تسعة أشهر من التعرض لكافة أشكال الانتهاكات من قتل وتهجير وترويع وحصار وتجويع.

وأكد ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه ما يحدث في قطاع غزة واتخاذه إجراءات حاسمة وسريعة لحماية الشعب الفلسطيني وذلك بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لعدوانها ضد المدنيين ووقف كافة محاولات التهجير القسري والتطهير العرقي والتدمير المنهجي للشعب الفلسطيني.

ويناقش المؤتمر على مدى يومين عبر جلسات رفيعة المستوى توسيع مسارات الهجرة النظامية والحد من الهجرة غير النظامية وأنماط واتجاهات الهجرة في المنطقة العربية وضمان حق وصول المهاجرين إلى الخدمات الأساسية وحماية العمال المهاجرين وتمكينهم وتفعيل دورهم في عملية التنمية المستدامة في بلدان المنشأ والمقصد.

كما يناقش موضوع حقوق الإنسان لجميع المهاجرين ولاسيما الأشد ضعفا وتعزيز التعاون الوطني والثنائي والدولي في مجال الهجرة ومساهمة شبكة الأمم المتحدة للهجرة في تنفيذ الاتفاق العالمي للهجرة في المنطقة العربية.

ويشارك في تنظيم المؤتمر إلى جانب الجامعة العربية العديد من المنظمات المعنية منها لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) وشبكة الأمم المتحدة للهجرة والمنظمة الدولية للهجرة.

ومثل دولة الكويت في المؤتمر نائب مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية المستشار عبدالعزيز العجمي.

المصدر وكالات الوسومالجامعة العربية الهجرة

مقالات مشابهة

  • معاداة المهاجرين والأقليات.. شبح ماضي اليمين المتطرف يخيم على فرنسا
  • أوليفر إيغلتون يكشف رئيس وزراء بريطانيا القادم.. كيف يتوقّع له أن يحكم؟
  • المشير “خليفة حفتر” يستقبل ضباط القوات المسلحة الذين أكملوا دورة “القادة والأركان”
  • الجامعة العربية: ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للهجرة واللجوء في المنطقة
  • واشنطن تعيد 116 مهاجرا صينيا دخلوا بطريقة غير شرعية إلى بلادهم
  • 3 تموز 1988- سفينة حرب أمريكية تسقط طائرة ركاب مدنيين إيرانية في الخليج العربي
  • الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية
  • الدفاعات الروسية تعترض 11 مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق
  • مصادر مقربة: بايدن يعاني تدهورا معرفيا ملحوظا منذ آخر 6 شهور
  • وزير العدل: لا عقبات قانونية أو سياسية تعترض صرف رواتب موظفي الاقليم