آمنة الكتبي (دبي)

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك العالم تجاربها الناجحة في الأمن السيبراني مؤتمر الجمعية الأميركية للكيمياء السريرية في الشرق الأوسط الأسبوع المقبل

تحتفل الإمارات باليوم العالمي للمسنين الذي يوافق الأول من أكتوبر كل عام تقديراً لهذه الفئة، وترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة بالارتقاء بجودة حياة كبار المواطنين وحرصها على منحهم الأولوية، والاهتمام من خلال تقديم خدمات مستدامة لإسعاد، وسن القوانين التي تضمن حقوقهم المشروعة، وإطلاق المبادرات التي تهدف إلى توفير جميع الخدمات التي تناسب احتياجاتهم الاجتماعية والنفسية والجسمية، والتي تمكنهم من العيش الكريم كونهم جزءاً لا يتجزأ من مكونات الأسرة والمجتمع.


فيما ترسخ وزارة تنمية المجتمع جهودها لخدمة كبار المواطنين انطلاقاً من مستهدفات السياسة الوطنية لكبار المواطنين وفي إطار القانون الاتحادي بشأن حقوق كبار المواطنين بما يعكس قيم المجتمع الإماراتي التي تحضّ على تقدير واحترام ورعاية كبار المواطنين رداً لجميلهم وتقديراً لعطائهم وإيماناً بأهمية دورهم ومكانتهم في تعزيز استقرار وتماسك وسعادة كافة أفراد الأسرة والمجتمع بشكل عام.
وتسعى وزارة تنمية المجتمع بشكل مستدام إلى تعزيز قدرة كبار المواطنين والمواطنات على الصمود في مواجهة التغيرات الصحية البيئية والاجتماعية والاقتصادية الطارئة وطويلة الأمد، كما وتعمل بشكل مستمر على تطوير قاعدة بيانات كبار المواطنين لضمان توفير الدعم والتمكين والتقدير الذي يليق بهذه الفئة المجتمعية وتأكيد أولويتها في الحصول على الخدمات الاستباقية التي تلبي احتياجاتها الاجتماعية والتنموية وتحقق هدف استدامة عطاء وإنتاج كبار المواطنين والمواطنات لتعزيز مساهمتهم في تنمية المجتمع.

كبار المواطنين
وأقرت الحكومة في 2019 مشروع قانون اتحادي لضمان حقوق فئة كبار المواطنين في الدولة، ويهدف إلى ضمان تمتع الكبار من المواطنين بالحقوق والحريات الأساسية التي يكفلها الدستور، بما في ذلك توفير الرعاية والاستقرار النفسي والاجتماعي والصحي لهم، وتشكل فئة كبار المواطنين حجر زاوية في المجتمع، ومصدر الإلهام والصبر والإرادة والبناء، كما تعد هذه الفئة مخزوناً فكرياً يساهم في خلق جيل واع بمسؤولياته وملتزم بثقافته وعاداته وتقاليده، وتتوالى مكتسبات كبار المواطنين في دولة الإمارات، ويتعاظم دورهم في الحياة العامة بما يؤكد البعد الإنساني والثقافي والحضاري للمجتمع الإماراتي الأصيل الذي تربى على القيم النبيلة والأصلية لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». 

السياسة الوطنية
وأطلقت حكومة دولة الإمارات وفي أكتوبر 2018، السياسة الوطنية لكبار المواطنين، والتي تهدف إلى الارتقاء بجودة حياتهم، وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي في الدولة. كما وجهت الحكومة بتغيير مصطلح «كبار السن» إلى «كبار المواطنين». ووفقاً للسياسة الوطنية لكبار المواطنين، سيتم توفير تأمين صحي خاص بكبار المواطنين، ومراكز لتزويدهم بمهارات عصرية، ومناشط رياضية، وبرامج خصومات خاصة بهم، والاستفادة من المتقاعدين في سوق العمل، وتصميم بيوت تناسب احتياجاتهم، وبرامج لحمايتهم من الإساءة والعنف.

7 محاور
وتتضمن السياسة 7 محاور أساسية هي: الرعاية الصحية، التواصل المجتمعي والحياة النشطة، استثمار الطاقات والمشاركة المدنية، البنية التحتية والنقل، والاستقرار المالي، والأمن والسلامة، بالإضافة إلى جودة الحياة المستقبلية. وتستهدف وزارة تنمية المجتمع كبار المواطنين، بحزمة من المبادرات والبرامج واتفاقيات الشراكة والتعاون الرامية إلى توفير مختلف أوجه الرعاية والتنمية الاجتماعية، لتلبي احتياجات ومتطلبات كبار المواطنين، وذلك تماشياً مع الخطة الاستراتيجية للحكومة الاتحادية، والسياسة الوطنية لكبار المواطنين التي أطلقتها الوزارة ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة في إطار الالتزام بتحقيق أهداف مئوية دولة الإمارات 2071. بطاقة مسرة 
وتعزز وزارة تنمية المجتمع دعمها وتمكينها لكبار المواطنين والمواطنات من خلال عدد من البرامج والمبادرات المجتمعية والاقتصادية أبرزها برنامج «الصنعة» للأسر الإماراتية المنتجة، وتقدم الوزارة مجموعة من الخدمات الاستباقية لكبار المواطنين تتضمن بطاقة «مسرة»، وهي مجموعة من الخدمات والامتيازات تمنح تلقائيا ودون طلب لكل مواطن تجاوز الــ 60 عاماً من خلال الربط الإلكتروني المباشر لبطاقة «مسرة» مع بطاقة الهوية الإماراتية، وبطاقة «فزعة» التي جاءت في إطار الشراكة بين وزارة تنمية المجتمع وصندوق التكافل الاجتماعي للعاملين بوزارة الداخلية حيث تم توفير «فزعة» في المرحلة الأولى لجميع كبار المواطنين المسجلين ضمن قاعدة بيانات الوزارة.
كما ويشارك كبار المواطنين ضمن مبادرة «كبار المتطوعين» التي تتيح لهم فرصاً تطوعية وبرامج وأنشطة تتناسب مع اهتماماتهم وخبراتهم المهنية وقدراتهم البدنية في مختلف المجالات، وذلك عبر «المنصة الوطنية للتطوع» «متطوعين.امارات»، إضافة إلى عضوية مراكز سعادة المتعاملين حيث توفر الوزارة لكبار المواطنين فرصة التمتع بالبرامج الترفيهية والتوعوية والرياضية، بالإضافة إلى أولوية الحصول على الفحوص المجانية والتطعيمات وفق البرامج المصممة لهم.

نوصلكم 
تتيح الوزارة خدمات «الوحدة المتنقلة - نوصلكم» لكبار المواطنين في عجمان، وهي وحدة طبية تتكون من فريق عمل متكامل من طبيبة وأخصائية علاج طبيعي وممرضة ومساعدة تقوم بزيارات منزلية لكبار المواطنين لتقديم الخدمات الصحية الأولية والعلاج الطبيعي والخدمات الاجتماعية والتوعوية والتثقيفية وتعريف أفراد الأسرة بطرق العناية والتعامل مع كبار المواطنين، إضافة إلى أخصائيين اجتماعيين للقيام بمهام إجراءات البحث الدوري لمستحقي الضمان الاجتماعي من فئة كبار المواطنين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كبار المواطنين الإمارات السیاسة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

اتفاقية تفاهم بين دائرة تنمية المجتمع ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني حول ترخيص مهنيي الرعاية الاجتماعية

وقعت دائرة تنمية المجتمع في إمارة أبوظبي و مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني مذكرة تفاهم بشأن التعاون المشترك لترخيص مهنيي الرعاية الاجتماعية للعاملين في مؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني في امارة أبوظبي.
تهدف المذكرة الى تعزيز علاقات المسؤولية المجتمعية بين الطرفين وتكامل الأدوار بينهما فيما يتعلق بتحديد الأدوار والمسؤوليات المتعلقة بترخيص مهنيي الرعاية الاجتماعية العاملين في جميع المؤسسات التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني وذلك حرصا على ضمان تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية ضمن أفضل المعايير العالمية لتعزيز جودة الحياة في إمارة أبوظبي
وقال سعادة المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع تعليقاً على المذكرة:
“يسعدنا أن نتعاون مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني الذي يلعب دوراً محورياً في دعم سوق العمل بأصحاب الكفاءة والمهارات، وهو من شركائنا المهمين في تعزيز القطاع الاجتماعي في أبوظبي، وتعدّ هذه المذكرة خطوة مهمة نحو تطوير قطاع الرعاية الاجتماعية في الإمارة، وتحقيق أهدافنا في توفير بيئة اجتماعية مستقرة ومبنية على أعلى المعايير ، من خلال ضمان جودة الخدمات الاجتماعية المقدمة من مهنيي الرعاية الاجتماعية العاملين في المؤسسات التابعة للمركز. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهودنا المستمرة لتفعيل العمل الحكومي المشترك للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لمختلف فئات المجتمع
وأضاف: “تحرص دائرة تنمية المجتمع من خلال الجهات المعنية في القطاع الاجتماعي على تقديم أفضل خدمات الرعاية الاجتماعية وترخيص المهنيين المتخصصين وفق اللوائح والأنظمة المعمول بها، بما يضمن كفاءتهم والتزامهم بالتشريعات ذات الصلة لأداء عملهم وفقاً لأعلى المعايير المهنية
من جهته، أشار سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إلى أهمية الاتفاقية باعتبارها تجسيداً للتعاون بين الجهات الحكومية المعنية بتطوير قدرات العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية ضمن قطاع التعليم والتدريب المهني وضمان جودة قطاع الرعاية الاجتماعية في إمارة أبو ظبي.
وصرح قائلاً: “إن هذا التعاون يسلط الضوء على الجهود المتواصلة التي يبذلها المركز لدعم وتطوير مهنيي الرعاية الاجتماعية، ويتماشى مع المعايير الدولية لخدمة المجتمع”.
وأضاف الشامسي: “إن تطوير الكفاءات الوطنية في هذا المجال يتيح لهم المساهمة الفعالة في تقديم خدمات اجتماعية وفق أعلى معايير الجودة والتميز في إمارة أبو ظبي، وهي جزء من ثقافة عملنا في المركز”.
وترتكز بنود الاتفاقية على دور دائرة تنمية المجتمع في ترخيص مهنيي الرعاية الاجتماعية العاملين في المنشآت الاجتماعية بالإمارة، وتقوم على تزويد مركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بأي مستجدات على متطلبات ومعايير مهنيي الرعاية الاجتماعية من قبل الدائرة، بينما يلتزم المركز بتزويد الدائرة بالمعلومات المتعلقة بمهنيي الرعاية الاجتماعية العاملين في الجهات والمؤسسات التابعة له، وضمان التزام مؤسساته بمتطلبات ترخيص مهنيي الرعاية الاجتماعية.


مقالات مشابهة

  • “التنمية الأسرية” تقدم دعما مستداما لكبار المواطنين يعزز جودة حياتهم
  • وزارة العمل تنظم ندوة بعنوان "أثر المساواة بين الجنسين على تنمية المجتمع" بالمنيا
  • التنمية الأسرية تقدم دعماً مستداماً لكبار المواطنين يعزز جودة حياتهم
  • «صحة القليوبية»: فرق طوارئ متنقلة لتقديم خدمات لكبار السن وذوي الهمم
  • الإمارات.. تجنب هذه السلوكيات عند التعامل مع كبار السن
  • اتفاقية بين «تنمية المجتمع» و«أبوظبي للتعليم» لترخيص مهنيي الرعاية الاجتماعية
  • اتفاقية تفاهم بين دائرة تنمية المجتمع ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني حول ترخيص مهنيي الرعاية الاجتماعية
  • الإمارات تشارك في اجتماعات المجلس الدائم للفرنكوفونية
  • اتفاقية بين «إقامة» ومطارات دبي لتعزيز خدمات المسافرين
  • برلماني: المجتمع المدني شريك أساسي في إنجاح حملة ترشيد استهلاك الطاقة