المدير التنفيذي لـ«صندوق المعرفة»: فرص استثمارية واعدة في قطاع التعليم بدبي
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
دينا جوني (دبي)
اعتبر عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمؤسسة صندوق المعرفة، أن قطاع التعليم يتضمن فرصاً واعدة للاستثمار في دبي، وذلك بفضل أوجه النمو المختلفة والاستقرار الاقتصادي في قطاع الأعمال. ولفت في حوار مع «الاتحاد»، إلى أن استراتيجية مؤسسة صندوق المعرفة 2023 - 2025 هدفها جذب الاستثمارات المعرفية وتسخير كل الإمكانات لتعزيز الاستثمار في التعليم، ليكون الأكثر جاذبية من بين بقية القطاعات.
وأشار العور إلى أن الاستثمار في التعليم يعتبر واحداً من التوجهات الاقتصادية في ظل رؤية القيادة الرشيدة للاستثمار في الإنسان؛ لذلك سخرت كل الإمكانات لتعزيز الاستثمار في التعليم، وتذليل الصعوبات والعقبات، وجعله مساهماً أساسياً في مستقبل اقتصاد الإمارة. كما حددت استراتيجية مؤسسة صندوق المعرفة 2023 - 2025 أهدافها في تعزيز موقع دبي كمركز رائد في الاستثمار المعرفي بالمنطقة، وجذب الاستثمارات المعرفية إلى الإمارة.
وأكد العور أن قطاع التعليم يسير بخطى متسارعة ليكون من القطاعات الأكثر جاذبية للاستثمار، فالجامعات الدولية في إمارة دبي سجلت زيادة في أعداد الطلبة المسجلين بنسبة 8% خلال العام الدراسي الماضي 2022 - 2023، بالإضافة لزيادة بنسبة 13 في المئة في أعداد الطلبة القادمين للدراسة من خارج الإمارات في الجامعات الدولية، ما يؤكد مكانة قطاع التعليم في الإمارة وجاهزيته ليكون ضمن أفضل القطاعات الملبية للاستثمار.
وقال العور، إن صندوق المعرفة يضع ضمن رؤيته تطوير محفظة استثمارية مستدامة لتنمية قطاع المعرفة ودعم المبادرات والمشاريع التعليمية في دبي، وتشجيع المستثمرين على الاستفادة من الفرص الاستثمارية، في قطاع أعمال مستدام، والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة في دبي، بما يحقق رؤية المؤسسة في تأسيس بنية تعليمية مستدامة تسهم في بناء الاقتصاد المعرفي في الإمارة، وذلك من خلال بناء مختلف الشراكات مع العديد من المستثمرين والمؤسسات الرائدة.
وشرح أن جهود المؤسسة تنسجم في بحث سبل التعاون مع المستثمرين في القطاع التعليمي، وتخصيص الأصول التعليمية الملائمة لاحتياجاتهم الاستثمارية المختلفة، مع التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي، والتزام المؤسسة بدعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والتي تضمنت الحزمة الأولى منها إطلاق مشروع دبي لاستقطاب أفضل الجامعات العالمية بهدف أن تكون الإمارة مركزاً ريادياً للتعليم العالي على مستوى العالم، كجزء من المستهدفات الاقتصادية الطموحة 2033.
وأضاف: تحقق البنية التحتية الرائدة، والبنية التكنولوجية المبتكرة خيارات إضافية لإطلاق حلول وبرامج تعليمية مبتكرة للمستثمرين، مثل منصات التعليم، وتعزيز التعلم باستخدام الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، بالإضافة لجهود الإمارة في رفع جودة المؤسسات التعليمية، ما يمكن للمستثمرين الاستفادة منه في إطلاق برامج تعليمية ذات معايير عالية، واجتذاب أفضل الكفاءات الأكاديمية، في بيئة تنافسية أكاديمية عالية.
ولفت إلى أن البيئة الرائدة للأعمال تسمح للمؤسسات التعليمية بتطوير برامج تعليمية تقوم على الابتكار وتطوير البرامج، التي تستفيد من واقع البنية التحتية الذكية للإمارة، وقطاع الخدمات الرائد على مستوى العالم، بالإضافة للخدمات المقدمة للطلبة، وسهولة العيش والحياة وتأمين المتطلبات وعنصر الأمان، وقد استقبلت المؤسسات التعليمية نحو 303 طلاب من أصحاب الهمم. وأشار إلى أن زيادة استقطاب الأسر والمستثمرين، والوظائف الابتكارية المعرفية، والحفاظ عليها، زادت من الطلب على التعليم في جميع مراحله. كما انخرط 81 في المئة من الخريجين في برامج الدراسات العليا، وتمكّن 69 في المئة من الخريجين من الالتحاق بوظائف داخل الدولة، ما يزيد من جاذبيتها لاستقدام الطلبة ضمن بيئة من الفرص الحقيقية لما بعد مرحلة التعلم.
وأكد أن مؤسسة صندوق المعرفة تواصل في دعم التوجهات الراسخة لمستقبل التعليم، من خلال الدور الذي تقوم به لتلبية الاحتياجات التعليمية وتطلعات دولة الإمارات، من خلال المبادرات المبتكرة، وتطبيق أفضل الممارسات المعززة لتنمية العنصر البشري، عبر توفير البرامج التعليمية المطلوبة، وتعزيز التزام المؤسسات التعليمية بعناصر البحوث والابتكار والريادة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي الإمارات مؤسسة صندوق المعرفة قطاع التعليم مدارس دبي قطاع التعلیم إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: بنك المعرفة المصري نموذج إقليمي يعزز الشمول المعرفي
ألقى الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الكلمة الختامية لقمة "كيو إس للتعليم العالي: الشرق الأوسط ٢٠٢٥"، والتي استضافتها جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بدولة الكويت، ونظمتها مؤسسة كيو إس العالمية، المزوّد الرائد عالميًا للخدمات والتحليلات والتصنيفات في قطاع التعليم العالي.
بنك المعرفة المصري نموذج إقليمي يُعزز الشمول المعرفيشارك في القمة الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، وممثلو وزارات التعليم العالي بالدول العربية، ورئيس وممثلو مؤسسة كيو إس الدولية، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والعربية، والدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمشرف العام على بنك المعرفة المصري، والمهندس ماجد الصادق، القائم بأعمال رئيس الشبكة القومية للمعلومات العلمية والتكنولوجية وأمين عام بنك المعرفة المصري، إلى جانب نخبة من الخبراء الدوليين والمعنيين بتطوير منظومة التعليم العالي.
وتناولت القمة دور الجامعات في تشكيل وتطوير "مجتمع 5.0"، الذي يضع الإنسان في قلب التحول التكنولوجي، ويرتكز على بيئات تعليمية تُعزز التفكير النقدي، والإبداع، والمسؤولية المجتمعية، فضلاً عن مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل المستقبلي.
وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور أن نجاح منظومات التعليم العالي والبحث العلمي أصبح مرهونًا بقدرتها على الاستجابة السريعة والمبتكرة للتغيرات العالمية، مشددًا على أن تحقيق التوازن بين المعرفة والتكنولوجيا والقيم الإنسانية هو التحدي الحقيقي للجامعات الحديثة.
وأضاف الوزير: "الجامعات لم تعد كيانات تعليمية تقليدية، بل تحولت إلى منصات متكاملة للإبداع، وبناء الإنسان، وصناعة المستقبل. وقد تبنت الدولة المصرية رؤية واضحة ترتكز على دعم التحول الرقمي في التعليم، وتوسيع الشراكات الدولية، والاستثمار في الموارد البشرية".
كما أشار الوزير إلى أهمية الدور الإقليمي لمصر في قيادة جهود تطوير التعليم العالي، قائلًا: "نحن ملتزمون بمواصلة دورنا القيادي في تعزيز التكامل الأكاديمي العربي، وتقديم نماذج ناجحة للتعاون من خلال منصات معرفية مثل بنك المعرفة المصري، الذي بات تجربة يُحتذى بها إقليميًا".
وأكد الوزير أن تقدم الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية ليس هدفًا في حد ذاته، بل هو انعكاس لجهود متكاملة تتضمن تحسين جودة التعليم، وزيادة فرص البحث العلمي التطبيقي، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في مؤسساتنا الأكاديمية.
وأوضح الوزير أن التصنيفات الدولية لعام ٢٠٢٥ أظهرت إدراج ١٩ جامعة مصرية في تصنيفات "كيو إس" العالمية، في ٤٤ تخصصًا أكاديميًا مختلفًا. كما دخلت خمس جامعات مصرية التصنيف لأول مرة، وهي: جامعة قناة السويس، جامعة بنها، جامعة المنوفية، جامعة الزقازيق، وجامعة دمنهور.
وأشار إلى أن جامعة القاهرة تقدمت في ٢٠ تخصصًا، وجامعة الإسكندرية في ٢١ تخصصًا، والجامعة الأمريكية بالقاهرة في ٢٠ تخصصًا، مما يعكس اتساع نطاق الجودة الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي المصرية.
وقال الوزير: "مصر وضعت المعرفة في قلب استراتيجيتها للتنمية المستدامة، وعملت على ربط الجامعات بقطاعات الإنتاج والخدمات من خلال بناء جسور تعاون فعّالة".
كما أضاف: "أصبحنا نحرص على أن تكون جامعاتنا منصات ذكية للإبداع وخدمة المجتمع، من خلال دمج مفاهيم الاستدامة في المناهج الدراسية وتطوير مشروعات الطلاب لتقديم حلول واقعية للتحديات المجتمعية".
وأكد الوزير أن "بنك المعرفة المصري لم يعد فقط بوابة للموارد الرقمية، بل أصبح نموذجًا إقليميًا يُعزز الشمول المعرفي، ويخدم منظومة البحث العلمي، ويُسهم في إعداد أجيال قادرة على التنافس عالميًا".
ونوّه الوزير إلى الشراكة مع مؤسسة Elsevier لتأسيس تصنيف عربي لمراكز البحوث، قائلاً: "أطلقت مصر أول تصنيف عربي لمراكز البحوث بالشراكة مع السيفير، مما يتيح لمؤسساتنا البحثية موضعًا واضحًا في المشهد البحثي الإقليمي والدولي".
جدير بالذكر أنه من المقرر أن يشارك الدكتور أيمن عاشور كذلك في فعاليات المؤتمر العام السابع والخمسين لاتحاد الجامعات العربية، والذي يُعقد في رحاب الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بدولة الكويت يومي ٢٣ و٢٤ أبريل، تحت شعار: "التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي وتعزيز التكامل الإقليمي".
وسوف يُلقى الوزير خلال المؤتمر كلمة افتتاحية حول "بنك المعرفة المصري – الدولي"، ويشارك في جلسة حوارية حول التوسع الإقليمي في تطبيقاته، بمشاركة ممثلي أكثر من ٢٥٠ جامعة عربية، وذلك في إطار دعم التكامل الأكاديمي العربي وتبادل الخبرات في مجالات التعليم والبحث العلمي.