%90 نسبة فاعلية لقاح مرض الحزام الناري
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلن الدكتور عمر الحمادي، نائب رئيس جمعية الإمارات للطب الباطني، استشاري الأمراض الباطنية في مستشفى الرحبة بأبوظبي، أن نسبة فاعلية اللقاح المضاد لمرضى الحزام الناري تتجاوز 90%، ويحمي من الإصابة لمدة قد تصل إلى 10 سنوات. وأشار، في تصريحات على هامش انطلاق فعاليات المؤتمر الرابع لجمعية الإمارات للطب الباطني السنوي، أمس، إلى أنه يمكن حتى للشخص المصاب بمرض الهيربس النطاقي أخذ اللقاح، حيث إنه يقلل من هذه الإصابة ومدتها وكذلك يقلل من خطر الإصابة بالألم العصبي الناتج عن المرض.
وأكد أهمية اللقاح في الوقاية من الإصابة بالهيربس النطاقي والمضاعفات المرتبطة به، موضحا أن هذا اللقاح يعطى للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً من الرجال والنساء وأيضا من يعانون من ضعف المناعة. وتعتزم الجهات الصحية بالدولة، إضافة تطعيمات ولقاحات جديدة إلى البرنامج الوطني للتحصين خلال الفترة المقبلة، أولها تطعيم ضد مرض «الحزام الناري» لمن تجاوزوا سن الـ50 عاما، بينما سيمنح في عمر أقل من ذلك لمن يعانون من نقص المناعة.
وانطلقت صباح أمس، وعلى مدى يومين، فعاليات مؤتمر جمعية الإمارات للطب الباطني السنوي بالتعاون مع الجمعية الدولية للطب الباطني، ويبحث أحدث المستجدات في مجال الطب الباطني ويهدف إلى تبادل المعرفة والتجارب بين الخبراء وتطوير مجال الطب الباطني.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 700 طبيب ومختص، ويتحدث خلال المؤتمر 41 متحدثا دوليا ومحليا من المختصين بالأمراض الباطنية المتنوعة، ويتناول العديد من الاختصاصات للطب الباطني، والقلب والجهاز الهضمي، ويقدم المؤتمر هذا العام يومين مخصصين لتغطية مجالي الطب الباطني بشكل ممتاز: طب المستشفي والطب الخارجي، ويشمل 12 جلسة متنوعة.
وأفاد الدكتور عبدالله المرزوقي، رئيس المؤتمر، أن من أهم الموضوعات التي يتناولها المؤتمر كيفية التعامل مع متلازمة الشريان التاجي الحادة، وأنيميا نقص الحديد، وقصور عضلة القلب، وأيضاً العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
وقال: «كما سيتم التعرف على الإرشادات الطبية الحديثة عن السمنة ومتلازمة تكيس المبايض عند المرأة، وآخر المستجدات في هشاشة العظام، وانقطاع الطمث الذكوري، وكل ما يخص صحة الرجل».
من جهته، ذكر الدكتور عبدالله الحواي - رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن المؤتمر سيناقش مضاعفات وتفاقم قصور عضلة القلب، وستتاح الفرصة لمعرفة الأماكن غير المعروفة للتجلطات، وكل ما يخص اضطرابات ضربات القلب، وأفضل الطرق للتعامل مع الجلطات الدموية الوريدية، والمعرفة بأساسيات الشلل الرعاشي، وكيفية التعرف على متشابهات السكتة الدماغية، وكل ما يخص نوبة ارتفاع السكر والقدم السكري.
فيما يناقش المؤتمر خلال اليوم الثاني مستجدات بعض الأمراض مثل الانسداد الرئوي المزمن، والحمى، والطفح الجلدي، والزئبة الحمراء. وستتاح أيضًا الفرصة لمناقشة بعض الأمراض النادرة.
ويركز المشاركون والمتحدثون، على المجالات والجوانب الطبية والعملية المتعلقة بفشل الكبد الحاد، وكيفية التعامل مع الألم، وأمراض الكلى المختلفة، مثل قصور الغدة الكظرية، وكيفية التعامل مع ارتفاع معدل الكالسيوم في الدم، والتعرف على العلامات والأعراض الجلدية المصاحبة للأمراض المختلفة، وكل جديد عن مضاعفات جراحات السمنة، ومستجدات الأزمة الصدرية، ومتلازمة القولون العصبي.
ويعرض المؤتمر كل ما يتعلق بالتطعيمات للبالغين والإرشادات الطبية الحديثة لمرض الإنفلونزا. وسيكون للجمهور الفرصة للحضور الفعلي والاستفادة من جميع أنشطة المؤتمر، وذلك لاكتشاف آخر مستجدات المجال واستعراض استراتيجيات الإدارة المتطورة، مما سيؤدي إلى تحسين نتائج علاج مرضانا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح ينطلق في أبوظبي 19 فبراير
تنطلق في أبوظبي يوم 19 فبراير (شباط) المقبل، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعاليات الدورة الثانية من "المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح"، تحت شعار "تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح"، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، وبدعم من مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض التابع لدائرة السياحة والثقافة في أبوظبي.
وسيقدم المتحدثون في المؤتمر الذي يعقد في مركز أبوظبي للطاقة، ويستمر حتى 21 فبراير 2025، رؤى متنوعة حول تأثير تمكين الشباب في تعزيز التسامح، مع مواضيع تشمل التبادل الثقافي، ودور التعليم في تعزيز التعايش، وأهمية تبني التنوع الثقافي لبناء مجتمعات متماسكة.
وقال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ورئيس مجلس أمناء مركز باحثي الإمارات، إن انعقاد هذا المؤتمر في أبوظبي للمرة الثانية يجسد التزام دولة الإمارات بدورها الريادي في تعزيز قيم التسامح والحوار العالمي، لافتا إلى أن تمكين الشباب لا يقتصر على إعدادهم للمستقبل، بل من خلال ترسيخ قيم إنسانية عميقة في قلوبهم وعقولهم، ليصبحوا دعاة سلام وبناة جسور بين الثقافات والحضارات، خصوصا وأنهم يشكلون الركيزة الأساسية لتحقيق التغيير الإيجابي، ومؤكدا أن المؤتمر يوفر لهم الأدوات والرؤى ليشكلوا مستقبلًا قائمًاعلى التفاهم والتعايش والتناغم بين الشعوب.
من جانبها، أكدت عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، أن انعقاد "المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح" للمرة الثانية في العاصمة أبوظبي، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبحضور شخصيات بارزة حول العالم، يؤكد أن دولة الإمارات في ظل قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئس الدولة، أصبحت عاصمة عالمية للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ومثالاً ونموذجاً لتعزيز ثقافة التعايش السلمي والحوار حول العالم.
وأضافت، أن وزارة التسامح والتعايش حريصة على التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية من أجل تحقيق الأهداف السامية التي تأسست من أجلها، مؤكدة أن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، يطالب دائماً بتفعيل قدرات الوزارة كافة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع، المحلية والاتحادية والأكاديمية؛ لتجسيد أهدافها على أرض الواقع، من خلال الوصول بثقافة التسامح والتعايش إلى كل فئات المجتمع ولا سيما الشباب، مشيدة باختيار "تمكين الشباب"، كموضوع رئيسي للنسخة الثانية من المؤتمر، باعتبارهم الفئة الأهم في المجتمع، وعنوان الحاضر وصناع المستقبل المزهر للإمارات والعالم أيضا.
ويستعرض المؤتمر كيفية تمكين الشباب لقيادة مبادرات التسامح التي يمكن أن تشكل هياكل اجتماعية شاملة، وهو ما يتماشى مع التزام دولة الإمارات برعاية قادة شباب يركزون على الاحترام المتبادل والتفاهم، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية مثل "مبادرات شبابية لتعزيز التعايش الثقافي" و"شراكات عالمية لتمكين الشباب من أجل التسامح"،
ويشارك في المؤتمر أكثر من 100 متحدث من الدول والقطاعات المختلفة، بما في ذلك ممثلون عن القطاعات الحكومية والدبلوماسية والأكاديمية والدينية والثقافية، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 5000 مشارك، ويعرض 120 ورقة بحثية و25 ورشة عمل تفاعلية، ما يعكس الأهمية العالمية لتمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح.