إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)

أخبار ذات صلة 85 ألف مستفيد من برامج «معاً» شرطة أبوظبي: إنجاز الترجمة الأمنية وفق أفضل الممارسات العالمية

تختتم اليوم، فعاليات مهرجان ومزاد ليوا للتمور، والتي استمرت 11 يوماً  بعد قرار اللجنة المنظمة تمديد المهرجان يوماً إضافياً لتنتهي الفعاليات في الأول من أكتوبر، وذلك عبر إفساح المجال أمام الزوار للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة التي يقدمها خلال دورته الثانية التي تقام في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات.


وحرصت اللجنة المنظمة على توفير باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة والبرامج المتميزة التي تلبي احتياجات وطموحات الجمهور الكبير سواء من داخل الدولة وخارجها وتلامس اهتمام كل الفئات العمرية والثقافية في المهرجان.
وشهدت منافسات مزاينة التمور فئة الفرض المقامة ضمن فعاليات المهرجان قوة وندية ومنافسة شديدة تمكن خلالها أصحاب مزارع العين في فرض كلمتهم، وحصد نتائج جميع المراكز العشرة الفائزة في ظل منافسة قوية بين أصحاب المزارع من مختلف أنحاء الدولة.
وأسفرت النتائج عن فوز سلطان سعيد العرياني بالمركز الأول، بينما جاء في المركز الثاني راشد سعيد العرياني، وفي المركز الثالث علي سعيد العرياني، وفي المركز الرابع مطر علي مفتاح الشامسي، وفي المركز الخامس حمد سالم الشامسي، وفي المركز السادس بني علي مفتاح الشامسي، وفي المركز السابع حمدان محمد العرياني، وفي المركز التاسع روية سالم الدرعي، وفي المركز العاشر حميد سعيد العرياني.
وأشاد أصحاب المزارع المشاركون في منافسات مزاينة ليوا للتمور بقوة المنافسة التي تزداد من دورة إلى أخرى، وكذلك تميز المشاركات الفائزة في مختلف الفئات.
وأكد محمد المرر صاحب مزرعة في محاضر ليوا، أن المهرجان هذا العام تميز عن النسخة الأولى في العام الماضي من حيث عدد المشاركين الذين تزايد عددهم بشكل واضح من داخل ليوا التي تشتهر بزراعة النخيل وإنتاج التمر والتي يرتبط أهلها بالنخلة منذ القدم، حيث شهدت المنافسات أيضاً وجوداً قوياً لأصحاب مزارع العين وأبوظبي الذين نافسوا بقوة على مختلف الفئات وحققوا مراكز متقدمة في الكثير من فئات المسابقة وهو ما يعكس أن المنافسة لن تتوقف وستستمر، ويتوقع أن تشهد النسخة القادمة منافسة أقوى وأشد، خاصة من أصحاب المزارع المتميزة الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز هذا العام بسبب قوة المنافسة.
وقال حمد المنصوري، أحد الفائزين في مزاينة التمور: إن الأعمال المتميزة التي استطاعت أن تفرض نفسها بقوتها وتميزها تستحق الفوز بجدارة، ورغم عدم فوزه بالمراكز الأولى فإن المشاركات التي تفوقت عليه هي بالفعل مشاركات متميزة وتستحق الفوز.
ورأى المنصوري أن لجان التحكيم تبذل مجهوداً مضاعفاً لتحديد المراكز الفائزة من بين العديد من الأعمال المتميزة والقوية المتقدمة للمسابقة، وذلك حتى يحصل كل ذي حق على حقه في النتائج، وهو ما يظهر بوضوح من خلال عرض المشاركات الفائزة التي تنتزع آهات الإعجاب من الجمهور والمختصين بإنتاج التمور لما تظهر عليه من جودة وتميز.
وتنتشر بين أرجاء مهرجان ليوا للتمور الموسيقى والأهازيج الشعبية والتراثية التي تبهر الزوار وتنتزع منهم إشادات الإعجاب، حيث توجد بشكل يومي ألوان مختلفة من الموسيقى الفلكلورية والشعبية، سواء كانت أهازيج إماراتية أو أردنية حيث تجوب أرجاء المهرجان لتبهر الزوار سواء من داخل الدولة أو خارجها بما تقدمه من فنون متنوعة ومختلفة.
ويعد مهرجان ليوا للتمور ملتقى عائلياً وأسرياً يتجمع فيه الكثير من عشاق التراث ومنتجي التمور ومزارعي النخيل في كرنفال تراثي رائع يجذب إليها الآلاف من الزوار يومياً سواء من داخل الدولة أو خارجها. وحرصت اللجنة المنظمة على أن تقدم مجموعة متنوعة ومختلفة من الفنون للجمهور الكبير الذي يحرص على متابعة فعالياته وتعد الأهازيج الشعبية والتراثية كأهم الفقرات التي تجذب إليها الكثير من زوار المهرجان للاستمتاع بما تقدمه من فعاليات متنوعه ومختلفة. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ليوا للتمور الإمارات مهرجان ومزاد ليوا للتمور لیوا للتمور وفی المرکز فی المرکز من داخل

إقرأ أيضاً:

التمور العربية في بلاد العم سام.. كيف اكتسبت هذه الشعبية في أميركا؟

تعد النخلة أقدم شجرة مثمرة زرعها الإنسان، وتحمل في طياتها إرثا ثقافيا واقتصاديا يمتد لآلاف السنين، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لكن القصة الأقل شهرة هي كيف انتقلت هذه الثمار إلى الولايات المتحدة، وباتت تزرع في واحات صحراوية مثل وادي كوتشيلا بولاية كاليفورنيا الذي يعرف اليوم بأنه عاصمة التمور الأميركية.

إنتاج واستهلاك

في الولايات المتحدة، تستحوذ ولاية كاليفورنيا على أغلب إنتاج التمور، التي تزرع في ولايات أخرى، مثل أريزونا وتكساس، ولكن على نطاق أصغر بكثير.

وبحسب بيانات مركز موارد التسويق الزراعي التابع لوزارة الزراعة الأميركية، أنتجت كاليفورنيا عام 2021 نحو 60 ألف طن من التمور، وهو رقم متواضع إذا ما قورن بالدولة صاحبة أكبر إنتاج في العالم، وهي مصر التي أنتجت في نفس العام 1.7 مليون طن، بحسب منظمة "فاو".

(الجزيرة)

لكن المقارنة التي بدت غير عادلة، تبدو مفاجئة عند النظر إلى أرقام الصادرات، إذ صدرت مصر عام 2022 نحو 17 ألف طن، في حين صدرت الولايات المتحدة ما يقرب من 16 ألف طن في نفس العام.

وتنقلب المقارنة لصالح الولايات المتحدة بالنظر إلى عائدات التصدير، إذ تحقق الولايات المتحدة 82.34 مليون دولار مقابل 69.5 مليون دولار لمصر.

إعلان مغامرات المستكشفين

أواخر القرن الـ19، أطلقت وزارة الزراعة الأميركية برنامجا يعرف بـ"المستكشفين الزراعيين" وهو فريق من الخبراء الذين جابوا العالم بحثا عن محاصيل جديدة يمكن زراعتها.

وكانت الجزائر والعراق ومصر في مقدمة البلاد التي زارها المستكشفون للبحث عن شتلات النخيل تصلح للزراعة في الأجواء الأميركية. وكان من بينهم عالم النبات ديفيد فيرتشايلد الذي قرر السفر إلى بغداد.

أما زميله والتر سوينغل، فقد زار الجزائر عام 1900 ودرس ظروف زراعة التمور هناك، فوجد أن المناخ الصحراوي في وادي كوتشيلا يشبه إلى حد كبير بيئة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مع توفر مياه جوفية عميقة، مما جعله مناسبا لزراعة النخيل.

%90 من تمور أميركا تُزرع في وادي كوتشيلا وتاريخ النخيل المنقول (الأناضول) جلب النخيل

لم يكن من الممكن زراعة التمور من البذور، لأن ذلك لا يضمن الحصول على أصناف جيدة من الثمار، لذا قام سوينغل بجلب "فسائل" من النخيل، وهي براعم تقطع من الأشجار الأم وتزرع لتنتج نخيلا مطابقا وراثيا. وكانت هذه العملية شاقة للغاية، حيث بلغ وزن الفسيلة الواحدة نحو27 كيلوغراما، وكان يجب قطعها بعناية ونقلها لمسافات طويلة.

ومع ازدهار فروع نخيل التمر التي زرعها سوينغل في وادي كوتشيلا بدأ المزارعون يطالبون بمزيد منها. ودفع ذلك الأخوين المستكشفين بول وويلسون بوبينو -اللذين كانا يمتلكان مشتلا على بعد ساعات قليلة من وادي كوتشيلا- إلى القيام برحلة طويلة إلى العراق عام 1911، لشراء الآلاف من فسائل النخيل من البصرة وبغداد.

وخلال رحلتهما، أصيب بول بالتيفوئيد بينما عانى ويلسون من الملاريا، وحتى بعد تحميل شحنتهما الثمينة على متن سفينة تجارية، تعرضا لعواصف شديدة كادت تودي بحمولتهما. لكن في النهاية، وصلت 9 آلاف فسيلة نخيل إلى ميناء غالفستون في تكساس، ومن هناك نقلت بالقطارات إلى وادي كوتشيلا، حيث بدأت زراعة التمور الأميركية على نطاق تجاري لأول مرة، وفقا لموقع الإذاعة الوطنية العامة.

إعلان من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى "الصحراء الأميركية"

أوائل القرن الـ20، كان لدى الأميركيين افتتان خاص بالشرق الأوسط، متأثرين بالقصص الشعبية مثل "ألف ليلة وليلة" وقصص علاء الدين وحكايات ملكة سبأ وكليوباترا. واستغل مزارعو التمور في كاليفورنيا هذا الشغف لتسويق هذه الفاكهة الجديدة والترويج للمنطقة. وبدأ مزارعو التمور في وادي كوتشيلا إطلاق أسماء عربية على مناطق إنتاج التمور مثل "مكة" و"العربية" و"الواحة" بل وارتدى بعض المرشدين السياحيين ملابس عربية لاستقبال الزوار واصطحابهم على ظهور الجمال.

وعام 1922، أدى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون إلى إثارة اهتمام الناس وخيالهم بشكل أكبر. فإلى جانب المومياوات والكنوز الثمينة التي عثر عليها في المقبرة، لفتت قطعة واحدة انتباه الناس في وادي كوتشيلا، وهي التمور المحفوظة التي درسوا كيفية صنعها.

واستحدث المزارعون مهرجان "التمور الدولي" الذي كان يقام كل عام منذ الأربعينيات، حيث كان السكان يرتدون ملابس مستوحاة من الشرق الأوسط، وتعرض التمور بأنواعها المختلفة.

ورغم أنه لم يبق الكثير من آثار السياحة الزراعية ذات الطابع العربي في وادي كوتشيلا، لكن التمور لا تزال موجودة. فهي -حسب "سيفل إيتس" Civil Eats، الموقع المختص بالغذاء والزراعة والمناخ- تدر أكثر من 30 مليون دولار سنويا على وادي كوتشيلا، وأكثر من 90% من التمور المحصودة بالولايات المتحدة تزرع في "الوادي".

عائدات التصدير بالولايات المتحدة تحقق 82.34 مليون دولار مقابل 69.5 مليونا لمصر (بيكسابي) أشهر أنواع التمور

اليوم، يُزرع أكثر من 90% من إنتاج التمور في الولايات المتحدة داخل وادي كوتشيلا بولاية كاليفورنيا، ويُعد هذا الوادي موطنًا لأشهر أنواع التمور المزروعة في البلاد، بحسب ما ورد في مكتبة الكونغرس.

من بين هذه الأنواع:

المجدول: يتميز بلونه البني الداكن ومذاقه الحلو، ويُعد من أكثر أنواع التمور شهرة واستهلاكًا في أميركا. ويُذكر أن جميع أشجار المجدول في الولايات المتحدة تعود في أصلها إلى واحة واحدة في المغرب.

وعلى الرغم من أن هذا الصنف أصبح من الركائز الزراعية في أميركا، إلا أنه كاد يختفي في موطنه الأصلي بسبب الأمراض التي اجتاحت مزارع النخيل في المغرب والجزائر. وفي خطوة لإحياء هذا الإرث الزراعي، يعمل بعض المزارعين الأميركيين على إعادة إرسال فسائل المجدول إلى شمال أفريقيا. دقلة النور: تتميز بقوامها الجاف نسبيًا ونكهتها الغنية، وتُعد من الأصناف الشهيرة في الجزائر وتونس. البرحي: أصله من جنوب العراق، ويمكن تناوله قبل نضجه الكامل عندما يكون لونه أصفر، ويصبح أكثر حلاوة بعد النضج. ويُعد هذا النوع أقل انتشارًا في أميركا مقارنةً بالمجدول ودقلة النور.

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يسلّم 25 طنًا من التمور هدية المملكة للكاميرون 
  • وزير التجارة رياض مزور: التمور الجزائرية ذات جودة و تمثل 95% من وارداتنا في رمضان
  • معلم تاريخي في برلين يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • كاتبة “شارع الأعشى” تلجأ الى القضاء.. إليكم التفاصيل
  • استشفائية وثقافية وسفاري.. منتجعات سيوة تجذب شرائح مختلفة من الأسواق السياحية
  • الكويت.. وقف السحب على جوائز مهرجان تجاري بعد ضجة حول شبهة تحايل
  • «غايته العين» بهجة العيد
  • «الوثبة للتمور» يتوج الفائزين في دورته الثانية
  • مهرجان الوثبة للتمور يختتم مسابقات دورته الثانية ويتوج الفائزين
  • التمور العربية في بلاد العم سام.. كيف اكتسبت هذه الشعبية في أميركا؟