أسماء السويدي.. سفيرة «الفروسية»
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
عندما بدأت الإماراتية أسماء السويدي ممارسة الفروسية، لاحظت ندرة مستلزمات الفروسية في منطقتها، الأمر الذي دفعها إلى إطلاق مشروع خاص بكل ما يحتاجه الفرس والفارس، ووجدت الدعم الكامل من صندوق خليفة لتطور المشاريع. اليوم وبعد مرور عدة سنوات اختمرت تجربتها وأصبحت مدربة للأطفال على فنون رياضة الفروسية، كما تشارك في مختلف المهرجانات والمعارض للترويج لمشروعها، والتوعية بأهمية ممارسة رياضة الفروسية لما لها من مردود إيجابي على الصحة البدنية والنفسية للكبار والصغار.
سباقات القدرة
السويدي تمارس رياضة الفروسية منذ عام 2011، وشاركت في بطولات القدرة، ونجحت في إكمال سباقات القدرة مسافة 100 كلم، وهي من السباقات التي تتطلب التحمل والذكاء للوصول إلى خط النهاية بسلام، دون إجهاد للفرس أو الفارس، وهي تستمتع بهذه الرياضة إلى حد كبير مما دفعها لنقل هذا الشغف إلى الأطفال عبر التدريب، وتشجيعهم على ممارسة هذه الرياضة التراثية المفيدة، ليسيروا على نهج الآباء والأجداد.
مدربة ماهرة
وتتفاعل السويدي مع الأطفال بلطف، حيث تقدم لهم التوجيهات وتشاركهم بخبراتها في مهارات ركوب الخيل وترويض الفرس، بدأت حكايتها مع حب الخيل منذ سنوات، بعد أن تلقت الدعم والتشجيع من الأهل، وقد زاد تعلقها بالخيل أكثر بعد أن مارست هذه الرياضة الجميلة، واقتربت من الخيل الذي وجدت فيه كل صفات النبل والشجاعة والقوة، وتؤكد الفارسة الإماراتية أن الخيل تُكسب الأشخاص، خصوصا الأطفال، الثقة بالنفس والاعتماد على الذات والصبر والشجاعة والقوة، ولم تبخل عليهم بالتقنيات الضرورية الخاصة بالخيل وكيفية التعامل معها.
أدوات زينة
وفيما يخص مشروعها وأهميته، قالت السويدي إنها كانت تتدرب على ركوب الخيل وممارسة رياضة القدرة، وكانت لديها رغبة في تزيين جوادها بأجمل الأدوات، مما دفعها إلى إطلاق هذا المشروع الذي يوفر جميع الاحتياجات الخاصة بتزيين الخيل والعناية به من أدوات زينة إلى الفيتامينات ومواد التنظيف، وعن الأدوات التي توفرها السويدي، أوضحت أنها عبارة عن جميع المعدات المستخدمة لتجهيز الجواد بجميع العناصر اللازمة لركوبه والتعامل معه وتوجيهه، وغالباً ما يكون الجلد هو المادة الأكثر استخداماً، وهذه المستلزمات تشمل: السرج، وبطانية السرج، وركاب السرج، واللجام، والأحزمة، ودروع الصدر، وحبال بألوان متنوعة، وخوذات، وقفازات، وغيرها الكثير، وجميع هذه المستلزمات تتميز بجودة عالية وتحترم معايير البيئة والاستدامة، كي لا تلحق الضرر بالفارس أو الفرس.
الخيل وأصحاب الهمم
تنشر أسماء السويدي رياضة الفروسية بين فئات المجتمع المختلفة، بما فيها أصحاب الهمم، حيث توفر سروجاً خاصة بهذه الفئة لضمان تجربة مميزة لممارسي هذه الرياضة، لاسيما أن ممارسة رياضة الفروسية تحقق الراحة النفسية، والتعامل مع الخيل ينعكس بالإيجاب على الفارس، مشيرة: لقد تبين مدى أهمية وفعالية برامج علاج أصحاب الهمم عن طريق ركوب الخيل، والذي يساهم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم، بما في ذلك المهارات الحركية والنفسية والاجتماعية والتواصلية، ويعتبر ركوب الخيل من الطرق المناسبة لهذه الفئة من الصغار، وقد لاحظنا بالفعل تحسناً كبيراً لهؤلاء الأطفال الذين تدربهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفروسية الإمارات الخيول ریاضة الفروسیة هذه الریاضة رکوب الخیل
إقرأ أيضاً:
المغربي أمين السويدي يفوز بسباق شتاء مسندم
نظم الاتحاد العماني لألعاب القوى بالشراكة مع مكتب محافظ مسندم بطولة "شتاء مسندم لسباق الطريق"، ضمن فعاليات موسم "الشتاء مسندم" 2024-2025، وأقيمت البطولة برعاية سعادة أحمد بن علي بن أحمد الشحي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية خصب، وشهدت البطولة مشاركة واسعة من العدائين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، في أجواء رياضية مفعمة بالحماس والتنافسية.
واشتمل السباق على فئتين رئيسيتين، الأولى فئة العموم لمسافة 8 كيلومترات، التي انطلقت من منطقة فت وانتهت عند شاطئ بصة، والثانية فئة الناشئين لمسافة 5 كيلومترات، التي بدأت من قرية قدي وصولًا إلى شاطئ بصة، وشارك في البطولة 140 عداءً في فئة العموم و145 عداءً في فئة الناشئين، مما يعكس الإقبال الكبير على الحدث الرياضي.
ففي فئة العموم، حقق المغربي أمين السويدي المركز الأول بعد أداء مميز، بينما جاء مواطنه عبدالعالي البوعزاوي في المركز الثاني، واحتل السوداني نادر إسماعيل المركز الثالث، في سباق شهد تنافسًا قويًا بين العدائين الدوليين.
أما في فئة الناشئين، فقد تألق العداؤون المحليون؛ حيث حصد المركز الأول اليزن بن عبدالله الشريقي، وجاء في المركز الثاني عبدالحكيم الشحي، بينما احتل المركز الثالث محمد الشحي، ليعكس الأداء الواعد للشباب العماني.
ورافق السباق مجموعة من الأنشطة التعليمية والتنموية، منها حلقة عمل بعنوان "أساسيات التحكيم لسباقات الطريق"، التي استهدفت 8 حكام محليين من محافظة مسندم لتطوير مهاراتهم في التحكيم، كما أقيمت فعالية "حقيبة ألعاب القوى للأطفال"، التي شارك فيها 55 طفلًا، بهدف تعريفهم برياضات ألعاب القوى المختلفة من خلال أنشطة ترفيهية وتعليمية.
وأشاد سعادة أحمد بن علي بن أحمد الشحي بتنظيم البطولة، مؤكدًا أنها تسهم في إبراز محافظة مسندم كوجهة رياضية وسياحية فريدة، وأوضح أن البطولة حققت أهدافًا استراتيجية، من بينها الترويج السياحي ونشر ثقافة ألعاب القوى، إضافة إلى تمكين الكفاءات المحلية، كما أثنى المشاركون على جودة التنظيم والمسارات التي أبرزت جمال الطبيعة الخلابة في المحافظة، ما جعل من البطولة منصة تجمع بين الرياضة والسياحة.
من جانبه، أكد علي المرزوقي، نائب رئيس الاتحاد العماني لألعاب القوى، أهمية البطولة في تعزيز مكانة مسندم كوجهة رياضية وسياحية، مشيدًا بالمستوى العالي للتنظيم والمشاركة الواسعة.
بينما أعرب أحمد الظهوري، مدير البطولة وعضو الاتحاد العماني لألعاب القوى، عن فخره بنجاح الحدث، موضحًا أن التنظيم المميز والمسارات الطبيعية الساحرة لعبت دورًا كبيرًا في استقطاب عدائين من مختلف الجنسيات، كما أن الفعاليات المصاحبة أسهمت في نشر ثقافة الرياضة واكتشاف المواهب المحلية، موجهًا شكره للجهات الداعمة وللقائمين على فعاليات موسم "الشتاء مسندم"، ومؤكدًا تطلعه إلى مزيد من الفعاليات المستقبلية التي تعزز من تطور الرياضة والسياحة في المحافظة.