"حلّاق إشبيلية".. مزيجٌ من المشاعر الصادقة والفُكاهة والمشاركات العُمانية تفتح الباب أمام تجارب إبداعية جديدة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
الرؤية- مدرين المكتومية
استهلت دار الأوبرا السلطانية قبل أيام أولى عروضها للموسم الجديد، بحفل "حلاق إشبيلية"، وهو الحفل الذي يمكن القول إنه متكامل بامتياز، بفضل الحبكة والدراما واللوحات والخلفيات المتنوعة وتعاقب فصول الحفل، إضافة إلى الأصوات التي تميز بها مقدمو الأوبرا.
و"حلاق إشبيلية" للمؤلف الموسيقي الإيطالي الشهير جواكينو روسيني (ولد 1792 في بيزارو الإيطالية، وتوفي عام 1868 في باريس)، تحولت على يديه عام 1816 إلى عرض أوبرالي بعد أن كانت مسرحية كتبها الفرنسي بيير أوجستين بومارشيه عام 1782م، وقدّم العرض الأول منها في 20 فبراير من العام نفسه، على مسرح دي توري أرجنتينا بروما في إيطاليا، وحقّقت نجاحا منقطع النظير.
ويأتي عرض حلاق إشبيلية كحفل افتتاح الموسم الجديد لدار الأوبرا السلطانيّة مسقط (2023-2024م) الحافل بالعروض المدهشة، والأسماء اللامعة في عالم الغناء الأوبرالي، والموسيقى، والحفلات الكبرى، وقد وقع اختيار دار الأوبرا السلطانية مسقط على هذا العرض المدهش المليء بالفكاهة، والمرح، والتهكم، ليكون افتتاحية مذهلة، ويكون أكثر بهاء وروعة عندما تؤدّيه أوركسترا راي الوطنية السيمفونية للإذاعة والتلفزيون وكورال انترميزو بقيادة أنطونيو فولياني، وتأتي أهمّيّة عرض (حلّاق اشبيلية) الذي يُعدّ أحد أروع العروض الكوميدية في تاريخ فنّ الأوبرا، وأكثرها نجاحا، كونه يعكس التبدّل في القيم السياسية والاجتماعية في أوروبا القرن التاسع عشر، ويتمحور العرض حول شخصية (فيغارو) حلّاق البلدة، الساحر وصاحب المبادرة والدهاء، وهو خادم سابق لكونت شاب وسيم يدعى (الكونت ألمافيفا) الذي يقع في حبّ وريثة ثرية تدعى (روزينا) لكن ثروتها تخضع لوصاية العجوز الفظّ (الدكتور بارتولو) الذي كان يخطّط للزواج منها عند بلوغها سن الرشد طمعًا بثروتها، ولم يقف (فيغارو) الحلّاق المراوغ، مكتوف الأيدي، بل راح يدعم صديقه القديم في زواجه من محبوبته في قصة مليئة بالمنعطفات والحبكات والأحداث الكوميدية المثيرة والحيل، التي لجأ إليها لمساعدة (الكُونت ألمافيفا) والتقريب بينه وبين (روزينا)، وإبعاد العجوز (الدكتور بارتولو) من طريقهما عبر مشاهد كوميدية آسرة.
وما يميز هذا العرض هو مشاركة فريق الإنشاد الأوبرالي العماني فيه، والكومبارس من دار الأوبرا السلطانية مسقط، وعلى الرغم من التواجد البسيط لهم إلا أن هؤلاء الشباب العمانيين استطاعوا أن يكونوا جزءًا مؤثرًا في العمل، وهذا يعني أنهم كانوا على قدر كبير من تقديم أنفسهم وتقديم أداء منافس للأعمال العالمية، وبما أن هؤلاء الشباب العمانيين استطاعوا تحقيق نجاح بتواجدهم في مثل هذه الأعمال، فإننا نطمح أن تكون هناك أعمال أوبرالية عمانية خاصة، تكون الأولى من نوعها في السلطنة وينتقلون بها إلى محافل خارجية وعالمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«أهلا مدارس» الدقهلية: 19 معرضا تفتح أبوابها أمام الأهالي بتخفيضات 40%
بتخفيضات تصل إلى 40% فتحت معارض «أهلاً مدارس» أبوابها أمام المواطنين وأولياء الأمور من أبناء محافظة الدقهلية، من أجل تخفيف الأعباء عن كاهلهم أثناء شراء مستلزمات المدارس، سواء الأدوات المدرسية والملابس والأحذية والحقائب الخاصة بالمدارس، حيث يُعتبر شراء المستلزمات المدرسية عادةً سنوية مع قرب العام الدراسى فى كل عام.
ويأتى معرض «أهلاً مدارس» فى محافظة الدقهلية داخل نحو 19 معرضاً على مستوى مراكز المحافظة المختلفة، وقدمت مديرية التموين، بالتعاون مع المحافظة، كافة المستلزمات الخاصة بالدراسة سعياً للتخفيف عن المواطنين، ولتسهيل شراء المستلزمات الخاصة بأبنائهم.
وكشف علاء السيد، أحد العارضين فى معرض «أهلاً مدارس» بالدقهلية، فى تصريحات لـ«الوطن»، عن أنه قرر المشاركة فى المعرض من أجل عرض المنتجات الخاصة به وتوفيرها للمواطنين بأسعار مخفضة عن الأسعار الموجودة فى الخارج، مشيراً إلى أنه قام بتخفيض أسعار الأحذية الخاصة بالمدارس بنسبة تصل إلى 50%، ليتمكن الجميع من شراء احتياجاتهم دون أن يشعروا بوجود عائق مادى أو حائل دون إسعاد أبنائهم.
«رائد»: نبيع بسعر الجملةفيما أشار محمد رائد، أحد العارضين فى معرض «أهلاً مدارس»، للأدوات المدرسية بالدقهلية، إلى أنه قرر أن يبيع المستلزمات الدراسية والكشاكيل والأقلام وغيرها من الأدوات بأسعار مخفضة، تماثل نفس سعر الجملة التى قام بشرائها من التاجر الأساسى.
وتابع بقوله: «وفرنا الشنط المدرسية بتخفيضات تصل إلى 70 جنيهاً، وأصبح سعر الحقيبة حوالى 150 جنيهاً، بدلاً من 220 جنيهاً»، وأكد أن «التخفيضات ما زالت مستمرة»، مشيراً إلى أنه وغيره من العارضين يحرصون على توفير السلع والمستلزمات المدرسية للمواطنين بتخفيضات كبيرة، باعتباره ولى أمر، كغيره من أولياء الأمور الذين يقصدون المعرض لشراء المستلزمات المدرسية، ويشعر بضيق الحال، خاصةً مع اقتراب المدارس، وارتفاع حجم الالتزامات.
«إيهاب»: التخفيضات لو بسيطة بتفرق مع أولياء الأموروقدم إيهاب على، ابن الدقهلية، نصيحة لكل أولياء الأمور بضرورة شراء المستلزمات من المعارض، وليس من الخارج، قائلاً: «انزلوا واشتروا مستلزمات أبنائكم زى ما أنا عملت من المعارض، حتى وإن كانت التخفيضات بسيطة فى المجمل هتجمع تخفيض كويس، وهتشترى الأحذية بـ100 جنيه، بدلاً من 250 و300 جنيه، والأسعار اللى بنسمعها من المحلات».