صحيفة الاتحاد:
2025-02-23@22:16:42 GMT

محمد الرزة: 50 عاماً من جمع التحف والمقتنيات

تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT

هويدا الحسن
ما إن تطأ قدمك منزله، حتى تشعر بأنك عدت بالزمن إلى الوراء، تتلمس في كل ركن من أركانه عبق الماضي الجميل، ابتداءً من المجلس الذي يستقبل الضيوف أو الغرباء، جالسين على الرمال مثلما كان الأمر في الماضي، يستريحون من عناء سفرهم، يشربون القهوة ويأكلون التمر، ويتسامرون في ألفة ومودة كأنهم أهل، ومن المنزل تأتي رائحة الخبز الشهي، يخبزون القرص والمرقوق، كما هو متعارف عليه من عادات البدو قديماً.


كل شيء بالمنزل يأخذك بعيداً إلى الماضي، لكن ما إن يقم محمد مطر الرزة الكتبي بفتح غرفة مقتنياته، أو متحفه المنزلي، حتى تتأكد أنك أمام رجل استثنائي، عاشق للتراث وصاحب نظرة ثاقبة تستطيع فرز الأشياء ومعرفة قيمتها التاريخية والتراثية. الاتحاد زارت محمد الرزة في منزله وحاورته عن هوايته في جمع التحف والمقتنيات.

أخبار ذات صلة «تراث الإمارات» ينظم محاضرة عن مغاصات اللؤلؤ سيف العبيدلي.. «عدسته» تستحضر الموروث

في البداية يقول محمد مطر: بعد تقاعدي عدت إلى مليحة وعملت لسنوات كحارس للمدرسة الابتدائية بها، ثم تركتها وانضممت إلى مساندة، عملت بها فترة قبل أن أتقاعد بشكل نهائي. وقد بدأت أجمع التحف قبل خمسين عاماً، أشتريها من دبي والسعودية والكويت والشارقة، وكل مكان أذهب إليه، أجدني أبحث عن الأسواق القديمة التي تزخر بالتحف والمقتنيات، يفترشها الباعة أرضاً دون أن يدري معظمهم أهمية ما يعرضونه.

جذور تاريخية
ويضيف محمد مطر: بدأت تلك الهواية عندما كنت شاباً صغيراً شغوفاً بالحفاظ على كل ما يمثل تراثنا ويؤرخ له عبر العصور، مع كل قطعة أشتريها لأضمها لمقتنياتي، كنت أشعر بأنني أثبت جذوري في الأرض أكثر وأكثر. تلك القطع تعني لي الكثير، فهي تؤكد على أصالة الماضي واستمرار حضوره بداخلنا، فالأيام قد تولي، وتطور الأدوات التي نستخدمها في حياتنا اليومية يوماً بعد يوم، لكن يظل النظر إلى تلك المقتنيات بمثابة حلقة تواصل مع ماضينا الذي عايشت جزءاً منه قبل قيام الاتحاد وقبل أن تتطور الحياة حولنا بتلك السرعة لنصبح في مقدمة الدول التي تشهد تطوراً كبيراً بفضل قيادتنا الرشيدة.
فبالرغم من التطور الكبير الذي تشهده دولة الإمارات على  الأصعدة كافة، إلا أن حكومتنا لا تزال حريصة على الحفاظ على هويتنا وتراثنا الأصيل، وهو ما أردت المشاركة فيه من خلال جمع المقتنيات القديمة، والذي أعتبره عملاً وطنياً يعزز التأريخ لماضينا الجميل، وتلك المقتنيات هي ما سأورثه لأبنائي من بعدي، فأنا أجمع تلك الأشياء من أجلي الآن ومن أجل أبنائي في المستقبل.

أعشاب قديمة
خلال حديثي إلى جامع المقتنيات التراثية محمد مطر الرزة الكتبي لفت انتباهي وجود سلال لبعض الحبوب من ضمن المقتنيات؟ فسألته لماذا تحتفظ بها؟
أجاب: هذه الحبوب هي أعشاب طبيعية كانت تستخدم قديماً في الطب الشعبي ولا تزال تستخدم، مثل المر والسدر والسمر والكركم، وغيرها من الأعشاب التي تزرع في الصحراء أو تجلب من الخارج عن طريق التجار، فالطب الشعبي هو أحد مظاهر تراثنا وجزء أصيل من ثقافتنا.
وعن أكثر المقتنيات قرباً لقلبه، قال: «لكل قطعة أهميتها ولكل منها ذكرى خاصة»، فهو يعتز بها جميعاً، ويحرص على الاعتناء بها وتنظيفها وإعادة ترتيبها من حين لآخر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التراث محمد مطر

إقرأ أيضاً:

عمرو أديب: وسط القاهرة في الماضي كانت أجمل

أكد الإعلامي عمرو أديب، أنه “هل فيه مكان في العالم من 100 سنة أحلى من دلوقتي، وسط القاهرة في الماضي كان أجمل وكانت كأنه شايفين حتة من باريس أو نيويورك”.

وقال عمرو أديب، خلال تقديمه برنامج “الحكاية”، أن "مصر تحت ايديها ثروة ولكن لا بد من حسن إدارتها، مؤكدا أنه لا بد أن يتم بالعلم وبوجود لجنة استشارية بها اكبر مهندسين في مصر، وفتح المجال أمام المستثمرين.

وتابع مقدم برنامج “الحكاية”، أن منطقة وسط القاهرة بعد 2011 كانت تعاني من ظاهرة الباعة الجائلين، ولكن بفضل جهود الدولة، نجحت في فرض نوع من الإنضباط، وعودة أهمية تلك المنطقة.

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: وسط القاهرة في الماضي كانت أجمل
  • جنايات المنصورة تقضي بالسجن 15 عاما على المتهمة بقتل ابنة زوجها
  • محمد عمرا.. اعتقال الذبابة الذي شغل الشرطة الفرنسية وهو بعمر 11 عاماً
  • حرفي يصنع تحفاً رمضانية متميزة من مواد بسيطة
  • بعدما نعاها محمد بن راشد.. من هي هالة الميداني التي أحبها الجميع في دبي؟
  • من هي السورية هالة الميداني التي نعاها محمد بن راشد؟
  • محمد بن راشد ناعياً هالة الميداني: 45 عاماً في دبي أحبّت الجميع فأحبّها الجميع
  • محمد بن راشد ناعياً السورية هالة الميداني: "أحبت الجميع.. فأحبها الجميع"
  • أقليات العراق قلقة.. تخوف من إسلاميي دمشق وتكرار الماضي الإرهابي
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته