“التغييرات الجذرية: أهميتها – مرتكزاتها – متطلباتها” في ندوة بأمانة العاصمة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
يمانيون../
نظم مكتب الإرشاد في أمانة العاصمة، اليوم، ندوة ثقافية بعنوان “التغييرات الجذرية: أهميتها – مرتكزاتها – متطلباتها”.
وتناولت محاور الندوة أهمية إحداث التغييرات الجذرية في مؤسسة الدولة، التي أعلن عنها قائد الثورة في مناسبة المولد النبوي، والمرتكزات التي تستند عليها التغييرات، أبرزها القرآن الكريم كدستور تشريعي للدولة، والهوية الإيمانية كمنظومة من المبادئ والقيم والأخلاق الحياتية، والتمسك بالشراكة الوطنية والمفهوم الإسلامي للشورى، ووحدة الشعب اليمني.
وفي الندوة، أشار وكيل أول أمانة العاصمة، خالد المداني، إلى تفويض الجماهير الملايينية، التي حضرت الاحتفالات المركزية بذكرى المولد النبوي في ميدان السبعين والمحافظات، وتأييدها الكامل لقائد الثورة في كل ما يعلنه ويتخذه من قرارات وتغييرات جذرية في مؤسسات الدولة.
ولفت إلى دعوة السيد القائد الأمة إلى الرجوع إلى القرآن الكريم كمنهج حياة ودستور تشريعي، ومنطلق في التغييرات الجذرية.. مبيناً أن اجتماع اليمنيين بتلك الحشود المليونية يوم ١٢ ربيع الأول مثل صورة العزة والحرية وأغاض أعداء الله.
وقال المداني: “نريد أن تستمر أصوات الملايين في تفويض قائد الثورة، في إحداث التغييرات الجذرية لإصلاح مؤسسات الدولة، التي لا محالة ستكون لمصلحة الشعب اليمني وفي خدمته، طالما أنها تستمد من القرآن الكريم كدستور ومنهج قوي للشعب”.
وثمن وكيل أول أمانة العاصمة قدرة السيد عبدالملك بدر الدين الملك الحوثي وقيادته الحكيمة لليمن والشعب اليمني، خلال سنوات العدوان، رغم كل التحديات والظروف الصعبة التي مر بها اليمن أرضاً وإنساناً.. مؤكدا أهمية الوقوف إلى جانب القيادة الثورية في هذه المرحلة ، لا سيما فيما يتعلق باحداث التغييرات الجذرية في مؤسسات الدولة.
فيما أكد وكيل وزارة الإرشاد الخولاني، صالح الخولاني، ونائب مدير مكتب التربية في الأمانة، عبد الله الوزير، على تفويض قائد الثورة، وأنه على الجميع الوقوف معه وتأييده بشكل مطلق لإحداث التغييرات الجذرية، التي هي في غاية الأهمية.. محذرين في هذه المرحلة من دسائس العدو، ونشره الفبركات والمغالطات من أجل عرقلة مشروع التغييرات الجذرية.
ونوها أن هذه التغييرات المهمة استجابة لتطلعات الشعب اليمني، وتعتبر إحدى خطوات وإنجازات ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة، التي طال انتظارها بسبب استمرار العدوان والحصار.
بدوره، استعرض مدير مكتب الإرشاد في أمانة العاصمة، الدكتور قيس الطل، موجهات قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، فيما يتعلق بالتغييرات الجذرية في مؤسسات الدولة، التي مثلت أبرز ما تحدث به في خطابه أمام الحشود المليونية بمناسبة المولد النبوي.
وأشار إلى أهمية مرحلة التغييرات الجذرية في مؤسسات الدولة، التي كان متوقعا أن تتم بعد ثورة ٢١ سبتمبر المجيدة، ولكنها لم تتم بسبب العدوان والحصار على اليمن منذ ثماني سنوات.. لافتاً إلى ما حققته الثورة المباركة من إنجازات ملموسة، لا سيما فيما مجال التصنيع العسكري والإنتاج الزراعي، وغيرها في الخدمات.
وتطرق الدكتور الطل إلى عدد من المفاهيم والإجراءات والأهداف، التي تضمنتها موجهات قائد الثورة، فيما يتعلق بأهمية التغييرات الجذرية في مؤسسات الدولة، وما كانت عليه هذه المؤسسات من مظاهر سلبية أثرت بصورة مباشرة على المواطن، ومن أبرزها غياب معيار الكفاءة في قيادات الدولة.
وأوضح أن المرتكزات، التي تستند عليها التغييرات الجذرية، أبرزها القرآن الكريم كدستور تشريعي للدولة والهوية الإيمانية كمنظومة من المبادئ والقيم والأخلاق الحياتية؛ كونها هوية متجذرة في حياة الشعب اليمني، والتمسك بالشراكة الوطنية والمفهوم الإسلامي للشورى وَوحدة الشعب اليمني، وإعادة تشكيل الحكومة بحكومة كفاءات.
وبيَّن متطلبات التغييرات الجذرية في هذه المرحلة، والمتمثلة بالثقة المطلقة، والتسليم الكامل للقيادة، ومواجهة الدعايات، وكشف الشبهات والمرجفين والمنافقين، والصبر الذي لا بد أن يتحلى به الشعب اليمني مع هذه التغييرات، التي تتطلب وقتا ومراحل لتنفيذها على أرض الواقع.
حضر الندوة حشد من العلماء والخطباء والمرشدين، وتربويون ومثقفون، واللجان المجتمعية في المديريات.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القرآن الکریم أمانة العاصمة الشعب الیمنی قائد الثورة
إقرأ أيضاً:
عطوان: الهجوم الصاروخي اليمني على “تل أبيب” تاريخي
متابعات ـ يمانيون
اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني “عبدالباري عطوان”، الهجوم الصاروخي اليمني على “تل أبيب” تاريخياً سيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني.
وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الأحد، أكد عطوان أن الصاروخ الباليستي فرط صوت اليمني الذي أصاب هدفه بدقة في قلب مدينة “يافا” الفلسطينية المحتلة يوم السبت سيدخل التاريخ، وسيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني لعدة أسباب.
وبحسب عطوان هناك خمسة أسباب تفسد على نتنياهو احتفالاته بلجم لبنان.. هي:
الأول: إيقاعه إصابات بشرية ضخمة بوصوله إلى هدفه اعترف العدو الصهيوني بإصابة 30 حتى الآن يعتقد أن معظمهم من العسكريين، وأحدث حرائق كبرى يمكن مشاهدة ألسنة لهبها، وأعمدة دخانها من مسافة كبيرة، وهذه سابقة تاريخية.
الثاني: هذا الصاروخ الفرط صوتي لم يأت انتقاما من العدوان الأمريكي الصهيوني على صنعاء والحديدة، وإنما جاء في إطار استراتيجية يمنية بتكثيف الضربات للعمق الفلسطيني المحتل دون توقف، جنباً إلى جنب مع استراتيجية قصف حاملات الطائرات والسفن الأمريكية والصهيونية في جميع بحار المنطقة، فلليوم الثالث تقصف قوات الجيش اليمني أهدافا عسكرية صهيونية بصواريخ فرط صوت، وتضامنا مع شهداء غزة.
الثالث: فشل جميع منظومات الدفاع الجوي الصهيوني المتطورة، وعلى رأسها القبة الحديدية، ومقلاع داوود، وصواريخ حيتس وثاد في اعتراض أي من صواريخ الفرط صوت اليمنية، ووصولها جميعا إلى أهدافها، وهذا ما يفسر فتح تحقيقات رسمية إسرائيلية لمعرفة الأسباب الحقيقية للفشل واعترافا بالهزيمة.
الرابع: تتميز هذه الصواريخ الباليستية الجديدة (قدس 1 وقدس 2) بتجهيزها برؤوس حربية متطورة جدا، وتملك قدرة كبيرة على المناورة، والانفصال عن الصاروخ الأم قبل وصولها إلى أهدافها، ممّا يؤدي إلى فشل الصواريخ الاعتراضية المعادية في اعتراضها وتدميرها.
الخامس: تحول اليمن إلى دولة مواجهة رئيسية، وربما وحيدة مع كيان الاحتلال، رغم المسافة الهائلة التي تبعده عن فلسطين المحتلة، وتزيد عن 2200 كيلومتر، مما يعني أن الجوار الجغرافي المباشر بات يفقد أهميته في ظل وجود الصواريخ الفرط صوت، والمسيرات المتطورة جدا.
وتابع عطوان قائلاً: ما يميز القيادتين السياسية والعسكرية في اليمن قدراتها على اتخاذ القرار بالقصف الصاروخي سواء للعمق الصهيوني أو لحاملات الطائرات الأمريكية والصهيونية والبريطانية، وهذه صفة غير موجودة للأسف في أي من الدول العربية والإسلامية الصغرى والكبرى، وهي دول تفتقد إلى الشجاعة والمروءة وعزة النفس، وتبحث دائما عن الأعذار لتبرير جبنها لتجنب الرد على الاعتداءات الصهيونية المتكررة على ترابها الوطني أو الدفاع عن المقدسات.
وأوضح أن الظاهرة اللافتة التي تميز عمليات القصف اليمنية للعمق الصهيوني، والقواعد العسكرية والحساسة فيه، أنها بدأت توقع خسائر بشرية، ودمارا كبيرا جدا، وهذا أكثر ما يزعج ويرعب المستوطنين وقيادتهم، وتقويض المشروع الصهيوني ويقتلعه من جذوره، فهذا القصف يأتي بعد هدوء الجبهة اللبنانية وسقوط سورية، ويفسد على نتنياهو وجيشه احتفالاتهم بهذه الإنجازات.
وأردف بالقول: فجميع الحروب العربية الرسمية مع كيان الاحتلال كانت على أراض عربية، وقصيرة جدا، ولم تصل مطلقا للمستوطنين، ولم تطلق صافرة إنذار واحدة في حيفا ويافا وباقي المدن العربية الأخرى المحتلة، وربما الاستثناء الوحيد كان عندما قصفت أكثر من 40 صاروخا عراقياً لـ”تل أبيب” أثناء عدوان عام 1991.
وقال عطوان: هذا الموقف اليمني المشرف ربما هو مصدر الأمل الوحيد للصامدين في فلسطين المحتلة، الذين يواجهون حرب الإبادة والتطهير العرقي، والمجازر اليومية، بعد أن خاب ظنّهم كليا بجميع أنظمة الحكم العربية والإسلامية، خاصة تلك التي ترفرف الأعلام الصهيونية في قلب عواصمها، ناهيك عن التعاون العسكري والاستخباري والتجاري العلني والسري مع كيان الاحتلال.
وشدد على أن اليمن العظيم لن يتخلى عن غزة ومُجاهديها، وستستمر صواريخه الباليستية في زعزعة أمن واستقرار كيان الاحتلال، وكل القوى الاستعمارية الداعمة لها، فاليمن ظاهرة استثنائية، وبزت الجميع في شجاعتها ووطنيتها وثباتها على الحق، والتعاطي مع العدو بأنفة وكبرياء ومخاطبته بالصواريخ والمسيرات، وهي لغة القوة التي يخشاها و لا يفهم غيرها العدو.