محمود البزاوي: أبويا كان بيشتغل 3 ورديات مبنشوفوش.. وبقيت بسند ابني عشان يقف معايا في المستقبل
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
كشف الفنان محمود البزاوي أسلوب تعامله مع أولادي، إذ اشار إلى أنه لا ينتقدهم ولكن يُقدم لهم النصائح بشكل غير مباشر، من خلال موقف ما مروا به، مؤكدًا أن الأب الذي يدعي لأولاده بأنه يعلم كل شيء في الحياة، هو في الأساس أب جاهل لا يعلم شيء.
وتحدث البزاوي عن طرق تربيته لأولاده، خلال لقائها مع الإعلامي تامر شلتوت، في برنامج In Deep في العمق، المذاع عبر قناته الرسمية بموقع الفيديوهات الشهير يوتيوب، حيث قال: أنا اكتشفت حكاية إنك تكون عارف كل حاجة في الدنيا، أنك مش فاهم حاجة خالص، عمري مبنتقد أولادي ولا اقطمهم، لما بكون خايف على اكرم ابني فبيقولي يا بابا ليه بتعمل كده؟، بقوله في حق صغير بيني وبينك فاسمح لي بالحق ده، أني أسأل عليك وأشوفك هتتاخر ولا لأ وهكذا.
كما روى البزاوي موقفًا له مع نجله، حاول من خلاله أن يقدم له نصيحة بشكل غير مباشر، فرغم أن نجله في الهذا الوقت كان صغيرًا،إلا أنه أراد أن يعطيه حكمة من موقف مروا به، موضحًا: كنت لسة بتعلم السواقة، ومعايا ابني جمبي، وأنا في فيصل في ميكروباص جاي غلط فدخل في العربية، أكرم ابني أتخض، لأن نزل من العربية 4 رجال شكلهم كبير ويخض، وكانوا نازلين على خناقة، محبتش اتخانق قدام ابني، نزلت لهم لميت الموقف وهزرنا سوا.
وتابع البزاوي: أكرم كان بيعيط، قلت له كان ممكن أنزل وأتخانق وأعمل فيها شجاع وأترن علقة، لكن حميت نفسي من العقلة عشانك، دايمًا بدي له نصائح من خلال الفعل، لو انضربت قدامه كان هيتكسر، بس وضحت لي أن اللي حصل دا لا يمنع أن أبوك ممكن يتضرب عادي.
واضاف البزاوي: من وابني لسة بيمشي كنت بتكلم معاه في حياتي الشخصية، باخده من ايده وامشيه تاتا تاتا، لأن في المستقبل هو اللي همسكني ويسندني، لو مكنتش امين عليه هنا، مش هيكون أمين عليّ هناك، لكن لو قُلت له أنا أبوك وعارف كل حاجة، بقيت أب جاهل.
وأخيرًا تحدث البزاوي عن والده: أبويا كان راجل طيب جدًا ونفسه يشوف عياله أحسن حاجة، كان عامل في شركة غزل ونسيج وأُمِي، لكن أتعلم في مدارس الشعب، اللي عملها عبد الناصر وقتها، وأمي ست فلاحة عادية، أبويا بيشتغل 3 ورديات في اليوم، مكناش بنشوفه لكن بنلتقي في الفطار أو الغدا، كان بيتنا دافي وفي ألفة بينا، ممكن أكون خدت منه طيبته في التصرف والسلوك، المسألة نسبية وأنت بتحكم أمورك حسب بيئتك وثقافتك ووعيك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمود البزاوي آخر أعمال تامر شلتوت
إقرأ أيضاً:
إنجازات تكتب فصول المستقبل
◄ في ذكرى تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم تتجلّى معاني الإنجاز والعزم على مواصلة البناء
سهام بنت أحمد الحارثية
harthisa@icloud.com
في 11 يناير 2020، تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في سلطنة عُمان، مُفتتحًا مرحلة جديدة من العمل الوطني الذي يجمع بين تعزيز إرث السلطنة العريق ورسم ملامح المستقبل الواعد.
جاءت بداية حكم جلالته- أعزه الله- في ظل ظروف اقتصادية معقدة وتحديات إقليمية ودولية، إلّا أن الحكمة السامية وضعت رؤية واضحة وأهدافًا استراتيجية أعادت رسم الأولويات الوطنية وركزت على بناء دولة حديثة ومتجددة.
رؤية "عُمان 2040" كانت الركيزة الأساسية التي انطلقت منها الجهود التنموية؛ حيث صيغت لتكون إطارًا شاملًا لتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي، هذه الرؤية تستهدف تنويع الاقتصاد العُماني بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وتعزيز قطاعات واعدة مثل السياحة، والصناعة، والتكنولوجيا، والتعليم، مما يضمن استدامة التنمية وتعزيز تنافسية السلطنة على المستوى الإقليمي والدولي.
وعلى الجانب المالي، أًطلق برنامج التوازن المالي الذي شكَّل استجابة استراتيجية للتحديات الاقتصادية. وأسهم البرنامج في خفض العجز المالي، وتحقيق استقرار اقتصادي ملموس، وزيادة مساهمة الإيرادات غير النفطية، نتائج هذه الجهود ظهرت بوضوح في معدلات النمو الاقتصادي وتحسن المؤشرات المالية العامة، ما يعكس نجاح السياسات التي اتبعتها السلطنة في مواجهة الأزمات.
وفي مجال الإدارة الحكومية، شهد الجهاز الإداري إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى تحسين الأداء وزيادة الكفاءة، ومن بين أبرز الخطوات التي اتخذت تفعيل نظام اللامركزية من خلال منح المحافظات صلاحيات أوسع، مما ساهم في تعزيز التنمية المحلية وتشجيع الاستثمار على مستوى المحافظات.
الشباب كانوا محورًا أساسيًا لسياسات جلالة السلطان؛ حيث جرى إطلاق العديد من البرامج لدعم ريادة الأعمال وتوفير التسهيلات للشباب لتأسيس مشاريعهم الخاصة، كما حظيت المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدعم كبير، إلى جانب تطوير برامج التدريب والتأهيل لتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة في سوق العمل المتجدد.
قطاع السياحة شهد تطورًا ملحوظًا من خلال إطلاق مشاريع نوعية تستهدف تعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية متميزة، كما كان هناك تركيز كبير على تحسين البنية الأساسية؛ سواء من خلال تطوير شبكات الطرق والموانئ والمطارات، أو الاستثمار في البنية الرقمية التي أصبحت عنصرًا أساسيًا لجذب الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي.
وقد أولى جلالة السلطان المعظم اهتمامًا كبيرًا برفاهية المواطن العُماني؛ حيث جرى اتخاذ خطوات هادفة لتحسين جودة الحياة عبر تطوير الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، كما جرى العمل على إعادة هيكلة أنظمة الدعم الاجتماعي لضمان وصوله إلى مُستحقيه بشكل مباشر، مما يعزز العدالة الاجتماعية.
وعلى الصعيد الخارجي، واصلت السلطنة نهجها الحكيم والمتزن في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية. بقيت عُمان طرفًا موثوقًا في تعزيز الحوار وحل النزاعات، مما رسخ مكانتها كدولة داعمة للسلام والاستقرار.
في ذكرى يوم الحادي عشر من يناير، ذكرى تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم في البلاد، تتجلّى معاني الإنجاز والعزم على مواصلة البناء؛ إذ أثبتت السياسات التي قادها عاهل البلاد المفدى قدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الوطن والمواطن، وما تحقق خلال هذه السنوات يُعد أساسًا قويًا لمستقبل مشرق، يرتكز على القيم الراسخة والطموح الذي لا يعرف الحدود.