لا حديث على مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية، إلا عن اجتياح حشرة "البق" لكافة وسائل النقل في العاصمة الفرنسية باريس، وبعض المحلات التجارية، وفنادق وحتى القاعات السينمائية؛ فيما تسابق السلطات الفرنسية الزمن، من أجل الحد من انتشار هذه الحشرة المضرة، خصوصا وأنها على أبواب تنظيم الألعاب الأولمبية باريس 2024.



وكشفت صحيفة "لوبارزيان"، عن وجود حشرات "البق" في قطار فائق السرعة "تي جي في" الذي يربط بين العاصمة ومدينة مارسيليا، وذلك وفق ما وثقه أحد الركاب خلال مقطع فيديو. 
"فرنسا تتحول إلى دولة من العالم الثالث!".. انتقادات ضد السلطات الفرنسية على منصات التواصل بسبب انتشار حشرات "بق الفراش" في أماكن عدة!#الجزيرة_مباشر | #فرنسا ???????? pic.twitter.com/3VqWKiy39m — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 30, 2023
ومن أجل الحد من انتشار هذه الحشرة الصغيرة المضرة، تعهدت الحكومة الفرنسية باتخاذ كافة الإجراءات الضرورة "لطمأنة وحماية" المواطنين، حيث قال وزير النقل الفرنسي، كليمنت بون، الجمعة، إنه "سيجمع مشغلي النقل الأسبوع المقبل، لاتخاذ المزيد من الإجراءات لطمأنة وحماية الجمهور من الزيادة المبلغ عنها في أعداد الحشرة الماصة للدماء".
طمنوني و قولو لي شنيولة ماشي البق ???? الحكة مايمكنش pic.twitter.com/xdKJ81FsFt — Bean Laden ♀ parody ???? (@Paraveritas) September 30, 2023
من جهته وصف نائب عمدة باريس، إيمانويل جريجوار، في حديثه لمحطة التلفزيون الفرنسية "إل سي إي"، الظاهرة بأنها "واسعة النطاق"، حيث قال: "عليك أن تفهم أنه في الواقع لا يوجد أحد في مأمن، ومن الواضح أن هناك عوامل خطر، ولكن في الواقع، يمكنك التقاط بق الفراش في أي مكان وإعادته إلى المنزل".

وفي الوقت الذي أعلنت العاصمة باريس عن ارتفاع "واسع النطاق" في أعداد بق الفراش، الذي يعتبر من بين الحشرات الماصة للدماء؛ قال خبير في الهيئة الوطنية للصحة والصرف الصحي في فرنسا، إن المشكلة "ظاهرة ناشئة في فرنسا وفي كل مكان في العالم تقريبا".

بدورها، قالت عضو قسم تقييم المخاطر في الهيئة الوطنية للصحة والصرف الصحي في فرنسا، جوهانا فيت، في حديثها لشبكة "سي إن إن"، إن انتشار هذه الحشرة "يرجع بشكل أساسي إلى حركة الأشخاص، وسفر السكان، وحقيقة بقاء الأشخاص في أماكن إقامة قصيرة الأجل وإحضار بق الفراش إلى حقائبهم أو أمتعتهم".

ما هو "البق" 
و"بق الفراش" هو حشرة صغيرة لا تتجاوز 7 ملمترات، إلا أن مشاكلها أكبر منها، وباتت تشكل مصدر قلق لكافة أفراد الأسر القاطنة في باريس، التي تعاني صعوبات جمّة في التصدي لغزوها لمنازلها، كما أصبحت مصدر قلق أيضا بالنسبة لبلديات المدن الفرنسية بسبب سرعة انتشارها وتوسعها في بعض المرافق العامة.


ويعتبر "بق الفراش" حشرة صغيرة بدون أجنحة، ذات لون بني مائل للأحمر، يتراوح حجمها بين 4 و 7 ملم، تمتص دم الإنسان، وتسبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم إلى تهيج جلدي لدى بعض الأشخاص. حيث تتغذى على الدم فقط، ويجب أن تتناول "وجبات دم منتظمة" للبقاء على قيد الحياة.


إلى ذلك، طلبت مدينة باريس، من الحكومة الفرنسية، الخميس الماضي التعجيل بمعالجة مشكلة بق الفراش بعد "العودة الكبيرة لهذا النوع الطفيلي"، وظهوره في دور السينما، والقطار فائق السرعة ومترو الأنفاق الباريسي.
 
تجدر الإشارة إلى أن مكافحة انتشار "بق الفراش" في المنازل، يعتبر من الأمور المعقدة والتي يمكن أن تستغرق أسابيع إلى شهور؛ وبحسب موقع الوكالة الأمريكية، فإن "احتمالية نجاحك في القضاء عليه، يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك عددها، وأماكن اختبائها، وأيضا إذا ما كان منزل جيرانك يعرف انتشارا لبق الفراِش أم لا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم المرأة والأسرة باريس فرنسا بق الفراش الحكومة الفرنسية فرنسا باريس الحكومة الفرنسية بق الفراش حشرات البق المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بق الفراش

إقرأ أيضاً:

22 قتيلا في تجدد الاشتباكات قرب دمشق .. والسلطات السورية تنتشر في صحنايا لضمان الأمن والاستقرار

دمشق جنيف " أ ف ب" "رويترز": انتقلت الاشتباكات في سوريا إلى منطقة جديدة قرب دمشق موقعة 22 قتيلا على الأقل، في وقت نفذت إسرائيل ضربات في سوريا.

وجاء التصعيد بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد في ديسمبر.

واندلعت اشتباكات ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة جرمانا التي يقطنها دروز ومسيحيون، عقب انتشار تسجيل صوتي نسب الى شخص يتضمن إساءات تعذر على وكالة فرانس برس التحقق من صحته. وتوسعت الاشتباكات ليل الثلاثاء الأربعاء الى منطقة صحنايا .

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تلقى توجيهات للاستعداد لضرب أهداف تابعة لسلطات دمشق.

وقال في بيان إن رئيس الأركان إيال زامير "أمر الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لشن ضربات ضد أهداف تابعة للحكومة السورية في حال استمر العنف.

وشنّت إسرائيل منذ إطاحة الأسد، مئات الضربات ضد الترسانة العسكرية السورية ونفذت عمليات توغل في جنوب سوريا. ودعت السلطة الانتقالية مرارا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للانسحاب ووقف استهدافاتها.

"أين السلطات؟"

وعرفت منطقة صحنايا ليلة صعبة، وفق ما روى سكان لوكالة فرانس برس، مع دوي رشقات نارية وسقوط قذائف طيلة ساعات الليل، لا تزال مستمرة.

وشاهد مصور لفرانس برس تعزيزات أمنية دفعت بها السلطات الى مداخل صحنايا، مع نشر حواجز في محيطها، بينما كانت مسيرات تحلق في الاجواء.

وأوقعت الاشتباكات 16 مقاتلا من جهاز الأمن العام، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية السورية في حصيلة جديدة.

وقال مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان إن "مجموعات خارجة عن القانون" هاجمت صباح الأربعاء "نقاطا وحواجز أمنية على أطراف" صحنايا، ما أدى إلى "استشهاد 11 عنصرا من قوات إدارة الأمن العام".

كما قتل خمسة عناصر إضافيين في هجوم آخر على نقطة أمنية، وفق الطحان.

وأفادت وكالة سانا الرسمية بأن قوات الأمن بدأت "عملية تمشيط واسعة" في المنطقة. وأكدت وزارة الداخلية انها "لن تتوانى عن ملاحقة كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن".

ويعد الأمن العام، ذراع الشرع الأمنية في معقله السابق في إدلب (شمال غرب)، الجهاز الأكثر نفوذا في سوريا حاليا. وبعدما حلّ الرئيس الانتقالي الجيش السابق وجمّد عمل عناصره، انضوت الفصائل المسلحة التي نشطت في شمال غرب سوريا ضمن وزارة الدفاع. وتضم في صفوها مقاتلين أجانب من دول عدة.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته مقتل ستة من المسلحين المحليين الدروز في صحنايا.

وبحسب المرصد، بدأت الاشتباكات ليلا بين مسلحين مرتبطين بالسلطة وآخرين دروز من المنطقة، استخدمت خلالها "الأسلحة الخفيفة والمتوسطة".

قال سامر رفاعة وهو أحد الناشطين في صحنايا لفرانس برس صباحا بينما دوي القصف حوله يسمع بوضوح عبر الهاتف "لم ننم طيلة الليل.. حاليا تتساقط قذائف هاون على منازلنا".

وأضاف "السلطات غائبة، لا أعرف أين السلطات، نناشدها أن تقوم بدورها.. هناك أناس يموتون ولدينا اصابات" من دون إمكان تقديم الإسعافات لهم.

وقال كرم (27 عاما)، أحد المسلحين لفرانس برس عبر الهاتف "الآن أصبح هناك دماء، والتهدئة تحتاج لجهود كبيرة".

اتفاق

وجاء التصعيد في صحنايا غداة اشتباكات مماثلة في منطقة جرمانا قرب دمشق أيضا، أسفرت عن مقتل 17 شخصا بحسب حصيلة للمرصد، بينهم ثمانية من المقاتلين وتسعة من المسلحين "المهاجمين المرتبطين بالسلطة".

وتمّ الأربعاء تشييع المقاتلين السبعة في جرمانا بمشاركة جموع بعضهم مسلح. ورفع مشاركون "راية الحدود الخمسة" التي ترمز الى الدروز، ورددوا هتافات منها "عز البلاد رجالها".

نشر قوات سورية

أعلنت السلطات السورية اليوم أنها نشرت قواتها في أحياء منطقة صحنايا قرب دمشق لضمان "الأمن والاستقرار"، بعد اشتباكات دامية بين مسلحين مرتبطين بها وآخرين من الدروز.

وقال مدير مديرية الأمن في ريف دمشق المقدم حسام الطحان "نعلن انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وانتشار قوات الأمن العام في أحياء المنطقة لضمان عودة الأمن والاستقرار"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

"بقلق بالغ"

عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن اليوم عن "قلقه البالغ" إزاء العنف في سوريا لاسيما في ضواحي دمشق وحمص.

وقالت الأمم المتحدة في بيان "يشعر (المبعوث جير بيدرسن) بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بسقوط قتلى ومصابين مدنيين، وكذلك بين أفراد الأمن، واحتمال تفاقم الوضع الهش للغاية".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء التقارير المتعددة حول الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة الفرنسية
  • أزمة دبلوماسية بين باريس وتل أبيب بعد منع زيارة وفد فرنسي للضفة
  • فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد العمال في باريس
  • إمام مسجد باريس يدعو لاتخاذ إجراءات قوية ضد الإسلاموفوبيا
  • باريس.. اعتقال صحفي فرنسي من أصول إيرانية بسبب فلسطين
  • شاهد.. أحدث تصوير جوي لمشروع الخط الثاني من القطار الكهربائي السريع
  • أحدثها لم تفلح بالتخلص منه.. البق يطور نفسه جينيا ضد المبيدات
  • شاهد | تصعيد خطير في ريف دمشق بين فصائل الجولاني ومجموعات درزية وإسرائيل تدخل على الخط
  • توتر أمني في ريف دمشق وإسرائيل تدخل على الخط
  • 22 قتيلا في تجدد الاشتباكات قرب دمشق .. والسلطات السورية تنتشر في صحنايا لضمان الأمن والاستقرار