علي كرتي: الطريق الى الجنة (٣)
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
بمجرد اعلان تولي الشيخ علي كرتي امانة الحركة الاسلامية المنضوية تحت لواء سلطة الانقاذ سابقا خلفا للشهيد الزبير احمد حسن الذي توفي في معتقلات سيئة الذكر لجنة التمكين، التقى بمجموعة من قيادات الموتمر الشعبي ودار بينه وبينهم حوار شفاف ويبدو انه كان ساخنا في بعض جوانبه وكان من بين ما اثير سوال طرحه احد الاخوان على علي كرتي : ما الذي يؤهلك انت دون اخوانك لزعامة الحركة الاسلامية في هذا الوقت ؟! ورغم ان السوال نفسه متجاوز وفي غير مكانه لأن علي كرتي وزملائه لم يدعو زعامة على تيارات الحركة الاسلامية ومن بينها الموتمر الشعبي وانما كان الاجراء خاص بالكيان الذي يمثلونه، الا ان السيد علي كرتي اجاب عليه بهدوء شديد بأن مجموعة من الاخوان رموا عليه امانة التكليف لقيادتهم في ظروف ابتلاء وسجون ومعتقلات ومطاردات ولم يكن ليهرب من هكذا تكليف في هكذا وقت !! ثم اردف مخاطبا السائل : اذهبوا واجمعوا اخوانكم ومن يختاره الاخوان ساكون اول المبايعين له!!
–
– كانت العناصر التي ادخلتها الحركة الاسلامية الى السلطة التنفيذية للدولة والكوادر التي ظهرت في الساحة السياسية مختلفة تماما عما كان سائدا، فمعظم كوادر الحركة الاسلامية عملت في موسسات وشركات ومنظمات مساهمة عامة تقوم عليها جمعيات عمومية ومجالس ادارات يتم انتخابها علاوة على ان هذه الكوادر تربت عمليا في عملها السياسي على نمط لا مركزي من الادارة فيه نظام امارة منتخبة ومراقبة ومحاسبة، لذلك تمتعت الكوادر المهنية والسياسية بقدر عال من استقلالية القرار وكان لهذا اثره الواضح في مستوى كفاءتها ونتائج اعمالها واقبالها على المبادرة بشجاعة اكبر اضافة الى روح التضحية والبذل والاخلاص والتفاني في العمل.
– على عكس اخرين جاءوا الى العمل السياسي من منطلقات مهنية كالبروفيسور ابراهيم غندور مثلا او البروفيسور ابراهيم احمد عمر او غيرهم ممن اشتهروا بوظايف مهنية سنوات قبل توليهم مهام سياسية، فان علي كرتي جاء الى قيادة العمل السياسي من منطلقات سياسية ولذلك فهو فكريا ابن العمل السياسي تربى داخل تنظيمه وفي مكاتبه، وهذا النوع من السياسيين اكثر استقلالية في مواقفه مهما اتفقنا او اختلفنا معه فيها ومهما كانت مساهماته ومبادراته فيها مثيرة للجدل. فعلي كرتي مثلا احد الذين وقعوا على مذكرة العشرة التي كانت تعبر عن تمرد افندية السلطة على مشروع الاصلاح السياسي وتحاول تجيير الانجازات المهنية للحركة الاسلامية والتي نفذتها باسم السلطة لصالح السلطة وكان وجود علي كرتي بين موقعيها امرا شاذا جدا لانه كان تقريبا الوحيد بينهم صاحب العمل الحر بينما البقية معظمهم افندية وظايف مهنية او ذوو خلفية افندية وكان انحيازهم الى خيار السلطة مفهوما رغم غرابته ولكنه لم يكن مفهوما في حالة السيد علي كرتي.
– مذكرة العشرة كانت تتويج لمماطلات طويلة عرقلت مسيرة الاصلاح السياسي مما جعل الانقاذ حالة فريدة جدا، سلطة تنجز وتحقق المعجزات وهي ديكتاتورية مطلقة مطبقة على اذا تم قياسها بمعايير المشاركة الحزبية والسماح للكيانات السياسية بالعمل، لكن الحقيقة التي كان يعلمها اصحاب مذكرة العشرة انفسهم ان انجازات الانقاذ كسلطة تصدر عن ممارسة اكثر ديمقراطية من كل ما عرفته الممارسات الحزبية وان خططها وقراراتها وتصوراتها ومراحلها كلها مرت بكل مراحل الدراسة والتمحيص والشورى الواسعة التي تراعي حتى توسيع مواعين وانماط المساهمة في تنفيذها وتتوخى التدرج وعدم استعجال المراحل تلطفا بالمجتمع. لذلك خرجت السياسات ناضجة وصادفت قبولا واسعة عند جمهور المستهدفين بها وقام على تنفيذها رجال مقتنعون بها مخلصون في اقبالهم على تنفيذها. لم تكن انجازات الانقاذ تمت باي صلة لدواوين السلطة ولا مناهج عملها ولا بروتوكولات ممارساتها. فالسلطة لم تكن لتقبل على مغامرة تحرير النفط اولا لانها لم تكن حينها تملك مبلغ الفدية المطلوب من الخاطفين الامريكان وثانيا لانها لم تكن تملك العزيمة ولا العلاقات التي تقبل التحدي الذي يطرحه الغرور الامريكي بانه حتى وان استعاد السودان حق التنقيب عن النفط فلن يستطيع استغلاله لانه لن يجد من يجروء على الدخول مكان شيفرون ولن يجد التمويل الكافي الذي يغري الشريك الاجنبي للدخول في هكذا مغامرة. والسلطة ما كانت لتشرع في مغامرة توطين الصناعة العسكرية اللازمة للمؤسسة العسكرية لان هكذا قرار يغضب مصانع الاسلحة العالمية التي تدير الحكومات الغربية ووكلائها المحليين والاقليميين، والسلطة لم تكن لتتخلى عن موسسات الاحتكار المركزية من مواصلات سلكية ولاسلكية ونقل ميكانيكي وغيرها. والسلطة لم تكن لتتنازل عن مركزيتها لصالح اوسع عملية اعادة تشكيل لهرمها الاداري ليعتدل فتصبح قاعدته اوسع واكبر من راسه هذه، وغيرها من القرارات الاستراتيجية الهامة صدرت بعد دراسات وتمحيص ومشاركة واسعة داخل تنظيم الحركة الاسلامية ثم توسعت دايرة الشورى حولها في ما عرف بمؤتمرات الحوار الوطني.
– ولذلك حينما دانت السلطة لجماعة مذكرة العشرة اكملوا خطوات ديمقراطية المشاركة الحزبية بمصالحتهم لكل الكيانات السياسية المعارضة فاتسعت المشاركة الراسية في راس السلطة وضاقت المشاركة القاعدية الافقية حتى في حزب السلطة نفسه الذي اصبحت قيادته هي نفسها قيادة السلطة فضاعت بذلك مرحلة مهمة جدا من مراحل اعداد السياسات واخضاعها للمناقشة والشورى اللازمة فالعدد الذي يقوم بتنفيذ السياسات والاشخاص هم انفسهم الذين يجلسون في المساء للتفكير فيها ويخرجون في الصباح لتنفيذها، وباختفاء مرحلة الشورى والاعداد الجيد للسياسات غابت او تضاءلت مساحة مهمة في مراعاة جوانب لا تهتم بها موسسات السلطة ولا اجراءات صناعة السياسات داخلها لانها اجراءات اجنبية تغفل عن معالجة اختلالات التمثيل الجهوي والعرقي والنوعي في تشكيل القاعدة التي تنتج السياسات او تتداول حولها.
–
– بل ان صناعة كيان الحركة الاسلامية التي يقف عليها السيد علي كرتي اليوم كان في ذاته عملية احتيال وتطوير لاجراءات شديدة الشكلية تستهدف الايهام بوجود مشاركة وممارسة يفتقدها حزب السلطة، ولذلك فقد اعتزلها التيار الاعظم من قاعدة الاسلاميين وقد يقول قائل بان التيار الاعظم ايضا اعتزل الحركة الاسلامية التي كان يقف على راسها الشيخ الترابي ولكن ذلك سيكون قياسا مع الفارق فحركة الكيان الخاص لم يكن الانتماء اليها او التماهي معها مكلفا كما هو الحال مع الحركة الاسلامية الام ولكن رغم ذلك عافتها نفوس الاسلاميين والذين انتموا اليها سرعان ما وجودوا انفسهم في صراعات داخلية وصراع مع كيان السلطة السياسي ومواجهة عاجزة لسياسات السلطة التي يتوقع منهم تاييدها وسنترك هذا المبحث جانبا على اهميته وعلاقته الوثيقة بموضوعنا لنعود الى استقلالية السيد علي كرتي.
– ولكن هذه الاستقلالية على كل حال هي التي اكسبت السيد علي كرتي مكانته المستقلة داخل الكيان الذي انفصل عن الحركة الاسلامية الام وسوف نشاهده يعبر عنها بفصاحة شديدة امام البرلمان في قضية السفن الايرانية الشهيرة ومرة اخرى ليس المقام هنا مقام تقييم خطا او صواب الراي الذي صدع به علي كرتي حينها وهو وزير في حكومة لم تكن على استعداد بعد لمجرد الحديث عن علاقة ملتبسة جدا بالحكومة الايرانية.
– وبهذه الاستقلالية ايضا كان علي كرتي من بين دعاة الحوار الامريكي السوداني والمساهمين بقوة في دفعه مهما تعثر بفعل المماطلات والانتهازية الامريكية الواضحة التي عبر عنها الفريق امن معاش صلاح عبدالله قوش ذات مرة في حوار تلفزيوني مع الاستاذ ضياء الدين بلال بقوله بان الامريكان ظلوا يزيحوا خشبات المرمى ( they kept shifting the post) وهو وصف دقيق جدا لما كان يحدث في ما سمي بعملية الحوار الامريكي السوداني، غير ان صلاح قوش نفسه واخوانه الذين ظلوا يجأرون بالشكوى من السلوك والمنهج الامريكي في الحوار، لم يكونوا يملكون الجرأة الكافية للاعتراف بأن المسألة كلها كانت عبارة عن عملية جر اقدام حكومة الانقاذ نحو شباك الحوار وتوثيق اطرافها بينما تنطلق الايادي الامريكية في عملية تفكيكها.
– نعم ففي العام ١٩٩٤ بدأت اول عملية حوار بين الادارة الامريكية حينها وسلطة الانقاذ بدلا من الحوار بين الادارة الامريكية والحركة الاسلامية، فقد اكتشف الامريكان انه من الافضل لهم الحوار مع من يفكر بعقلية السلطة لانه حينها يمكنهم رسم اهداف محدودة لحوارهم بدلا من حوار يفتش مرجعياتهم ومنطلقاتهم ويسلط عليها اضواء غير مطلوبة وغير معهودة من قادة العالم الثالث.
– نواصل
صديق محمد عثمان
صديق محمد عثمان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الحرکة الاسلامیة لم تکن
إقرأ أيضاً:
الحركة النسوية السورية.. ما الخطوة التالية بعد سقوط الأسد؟
دمشق – تنفرد الحركة السياسية النسوية السورية، بوصفها تنظيما لديه حضوره على الأرض، بتمثيل التيار النسوي ووجهة النظر النسوية في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
والحركة واحدة من العديد من الأجسام السياسية السورية التي تمكنت، بعد 60 عاما من حظر العمل السياسي على التيارات المناوئة لسلطة النظام السابق، من استئناف نشاطها من داخل سوريا بما في ذلك عقد مؤتمرها الصحفي الأول في دمشق يوم 8 يناير/كانون الثاني الجاري.
ويجمع خبراء سياسيون على أن النسوية السياسية عادة ما تكون تنظيما أو حراكا أو حزبا سياسيا في دولة من دول العالم يدفع عموما باتجاه ضمان تمثيل النساء في المناصب السياسية في الدولة، وضمان مشاركتهن في الحياة العامة، وتعديل القوانين لتحقيق المساواة والعدالة الجندرية.
فما أهداف هذه الحركة في سوريا؟ وما مشروعها السياسي؟ وما خطوتها التالية بعد المؤتمر الذي عقدته مؤخرا؟
من أهداف الحركة رفع تمثيل النساء إلى نسبة لا تقل عن 30% في مراكز صنع القرار (رويترز) التأسيس والأهدافعُقد المؤتمر التأسيسي للحركة السياسية النسوية السورية في أكتوبر/تشرين الأول 2017 في باريس، وكانت الفكرة من تشكيل هذا الجسم السياسي، كما تقول وجدان ناصيف، هي "تأسيس كيان يعبر عن الحاجة لتيار سياسي نسوي يدفع بنساء سوريات إلى المشاركة بالعملية السياسية التي كانت قائمة في ذلك الوقت".
إعلانوتضيف عضوة الأمانة العامة بالحركة في حديث مع الجزيرة نت "وأعتقد أننا نجحنا في ذلك؛ ففي مؤتمر "الرياض 2″ استطاعت النساء مناصرة ودعم بعضهن بعضا وسجلن مشاركة جيدة في ذلك الاجتماع".
وحسب ناصيف، فإن حركتهم تيار سياسي يسعى أعضاؤه وعضواته للوصول إلى دولة المواطنة المتساوية، والدولة الديمقراطية التعددية التي تحفظ حقوق المواطنين بغض النظر عن دينهم أو طائفتهم أو قوميتهم أو جنسهم.
وتعلن الحركة عن التزامها بعدد من الأهداف والمبادئ، أبرزها:
الالتزام بالتغيير الجذري لبنية النظام الاستبدادي في سوريا إلى الدولة الديمقراطية التعددية. الالتزام بالحل السلمي والسياسي في سوريا. رفع تمثيل النساء إلى نسبة لا تقل عن 30% في جميع مراكز صنع القرار. المحاسبة والعدالة الانتقالية جزء لا يتجزأ من الانتقال السياسي لتحقيق سلام شامل عادل مستدام، بتقديم كل من تلوثت يداه بدماء الشعب السوري إلى العدالة. تُحكم المرحلة الانتقالية بمبادئ دستورية متوافقة مع منظور الجندر وتكون أساسا للدستور الدائم الذي ينص على وحدة سوريا أرضا وشعبا، وسيادتها واستقلالها، وسيادة القانون وتداول السلطة وفصل السلطات وإقرار حقوق الإنسان والمساواة.وتؤكد رويدا الحرفوش، عضوة مؤسسة في الحركة وعضوة الهيئة العامة فيها، أهمية وحدة سوريا والمبادئ الدستورية التي يمكن أن تضمن تماسك الدولة، وتؤسس للسلام المستدام في المستقبل؛ لأن الدستور هو الذي يرسم ملامح الحكم وسماته وسمات الدولة.
وتشير إلى أهمية أن تبقى "الأعين مسلطة على الدستور خلال المرحلة المقبلة لئلا تذهب جهود الثورة، ومعاناة السوريين والسوريات على مدى 14 عاما سدى".
وقالت الحرفوش للجزيرة نت إن الحركة تدفع باتجاه دستور يضمن المواطنة المتساوية للسوريين والسوريات ويحقق العدالة.
الإدارة الجديدة في دمشق لم تحضر مؤتمر الحركة (مواقع التواصل) الأنشطةوإلى جانب الأهداف والرؤية السياسية التي تسعى الحركة إلى تحقيقها، هناك أنشطة بحثية وأخرى "تشاورية وطنية" تقوم بها بالتوازي مع العمل السياسي.
إعلانوعن تلك الأنشطة تقول الحرفوش إن القضايا السورية شائكة ومتنوعة، ومن ثم فإن كل قضية تتطلب العمل عليها من أكثر من زاوية.
وأوضحت أن العمل على الأوراق البحثية (السياساتية) التي تبنى عليها مواقف الحركة قادتهم إلى البدء بحوارات للوصول إلى توافقات مع المعارضة السياسية قبل سقوط النظام سواء في المسار الرسمي أو غير الرسمي، في وقت يتطوّر فيه نشاط الحركة على الأرض إذ أقامت الحركة ندوات حوارية عدة كان آخرها في محافظة السويداء الأسبوع الماضي.
هذه الندوات تجد القيادية في الحركة أن الهدف منها هو "إشراك عضواتنا في سوريا في مختلف المناطق لمناقشة أهم القضايا وأكثرها إلحاحا مثل: السلم الأهلي، والهوية الوطنية، وبحث الخطوات القادمة للوصول بسوريا إلى نظام حكم ديمقراطي تضميني وتشاركي".
الخطوة التاليةوعن الخطوة التالية للحركة بعد مضي نحو شهرين على سقوط النظام السابق، تشير الحرفوش إلى أن عضوات الحركة يقُمن حاليا بجولات لاستكمال المشاورات مع الجهات السياسية والمدنية في البلاد.
وعن أولويات الحركة، ترى عضوة الأمانة العامة أنها تكمن في الوقت الراهن بالتركيز على المبادئ الدستورية التي تضمن السلام المستدام في سوريا، "وهذا لا يمكن أن يتحقق من دون مشاركة جميع الفئات من النساء والشباب والكتل السياسية الديمقراطية والمجتمع المدني في المؤتمر الوطني المنتظر الإعلان عنه".
وتؤكد القيادية في الحركة أن الإدارة الجديدة في دمشق لم تستجب لطلب الحركة لقاءها، ولم يحضر ممثلون عنها المؤتمر الصحفي للحركة رغم توجيه دعوة رسمية للإدارة بالحضور.
وبالنسبة لتحوّل الحركة إلى حزب في المستقبل، تقول الحرفوش إن ذلك يعتمد على أمرين، أولهما أن الحركة تنتظر قانون أحزاب جديدا ضمن الدستور المرتقب. وثانيهما أن قرار التحوّل إلى حزب يحتاج إلى إجماع الهيئة العامة للحركة على ذلك بالتصويت.
المؤتمر حضره عدد من الشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني (الجزيرة) مواجهة التهميشمن جهتها، ذكرت الشابة زينة غيبة أن انضمامها إلى الحركة كان بسبب تبنّي الحركة "الليبرالية الاجتماعية" وتسهيلها تحقيق أهداف تتعلق بحقوق المرأة والديمقراطية.
إعلانوقالت للجزيرة نت إن "انضمامي للحركة فرصة لأتعلم كيف يفكر الأشخاص الذين يتبنّون الأفكار التي أؤمن بها، ولماذا يتبنونها، وكذلك لأفهم المختلفين عني وأتعرف على وجهات نظرهم".
وعن اختلاف هذه الحركة عن غيرها من الأجسام السياسية، أوضحت غيبة أن "النساء اللواتي يتحدثن في السياسة قلة، وأنا أحب أن أستمع إليهن وأتعلم منهن؛ فنحن النساء نواجه تهميشا أو استخفافا لمجرد أننا نساء. ولذلك وكوني شابة، فقد تعلمت من النساء داخل الحركة كيف يواجهن هذه التحديات وكيف يتعاملن معها".
وكان ممثلون عن أجسام سياسية سورية، إضافة إلى العديد من المنظمات النسائية والنسوية والهيئات المدنية الفاعلة في سوريا؛ حضروا المؤتمر الصحفي الأول الذي عقدته الحركة في الثامن من الشهر الجاري تحت عنوان "بيان الحركة السياسية النسوية السورية".