متظاهرون ضد قانون الهجرة بفرنسا ورئيسة الحكومة تتفادى حجب الثقة
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تظاهر فرنسيون في باريس ومدن أخرى للتنديد بمشروع قانون الهجرة الجديد وللمطالبة بتوفير شروط سكن مناسبة للجميع، في حين تمكنت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن من كسب تصويت لحجب الثقة عن حكومتها في الجمعية الوطنية بعدما لجأت لتمرير الموازنة دون تصويت برلماني.
وقال المحتجون إن قانون الهجرة الجديد يعقّد تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين غير النظاميين في فرنسا ويسهل إجراءات ترحيلهم، مطالبين بالحق في السكن اللائق والتخفيض في أسعار الإيجارات.
كما دعا المتظاهرون السلطات للقيام بدورها في الإيواء، مشيرين إلى أن 1 من كل 2 محرومين من السكن هم أجانب من المهاجرين بما في ذلك طالبو اللجوء.
وسيناقش مجلس الشيوخ في البرلمان الفرنسي في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل مشروع القانون الذي كان اقترحه وزير الداخلية جيرالد دارمانان في فبراير/ شباط الماضي.
وتنص بنود في القانون الجديد على تشديد مكافحة الهجرة غير النظامية وتسهيل طرد الأجانب الذين لا يحترمون "قيم الجمهورية" وفقا لتصريحات وزير الداخلية الفرنسي.
كما يتضمن مشروع القانون إجراءات تضييق على المهاجرين غير النظاميين بينها السجن مدة تصل إلى عامين، ويسّهل للشرطة ترحيلهم إلى بلدانهم دون إذن من القضاء.
???? ???? Aujourd’hui dans les rues de #Nantes, marche pour le #DroitAuLogement avec @DAL44_Nantes. Un logement décent et abordable est un droit fondamental ! Exigeons la baisse des loyers, la hausse des APL et l’utilisation de chaque m2 inoccupé. Faisons du #logement une cause de… pic.twitter.com/jWe6GJKCmc
— William Aucant (@WilliamAucant) September 30, 2023
"استغلال دستوري"
من جانب آخر، كسبت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن بفارق مريح تصويتا لحجب الثقة عن حكومتها في الجمعية الوطنية بعدما لجأت إلى تمرير الموازنة دون تصويت برلماني.
وطرح التصويت على حجب الثقة الذي أجري ليل السبت، تحالف "نوب" اليساري، وهو الـ18 الذي تواجهه بورن، وأتى بعد لجوئها إلى الآلية المعروفة بالبند 49.3، لتمرير مشروع قانون الموازنة دون التصويت عليه في الجمعية الوطنية.
وحصل طرح الثقة على موافقة 193 نائبا من أصل الأصوات الـ289 المطلوبة لتمريره، وهي نتيجة كانت متوقعة في ظل عدم حصول الطرح على دعم من يمين الوسط في البرلمان، وهو ما يعني تمرير مشروع الموازنة للفترة بين العامين 2023 و2027 ورفعه إلى مجلس الشيوخ لإقراره.
واتهم المتحدث باسم تحالف "نوب" النائب الاشتراكي فيليب بران حكومة بورن والرئيس إيمانويل ماكرون بـ"التفضيل بأكبر قدر من الخنوع، أقلية من الفرنسيين الميسورين" على الرغم من "أزمة تضخم هائلة" في البلاد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار بران إلى أن ماكرون "يحاول إخفاء البرلمان بلجوئه المتكرر إلى البند 49.3" الذي يتيح للسلطة التنفيذية إقرار مشاريع القوانين دون التصويت عليها أمام الجمعية الوطنية.
وسبق لماكرون أن لجأ إلى المادة 49.3 من الدستور لتمرير مشروعه لإصلاح نظام التقاعد، الذي أثار احتجاجات واسعة في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجمعیة الوطنیة الموازنة دون
إقرأ أيضاً:
تصاعد مقلق للإعتداءات ضد المسلمين بفرنسا في 2025
كشفت معطيات صادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية، نقلتها صحيفة لوبارسيان، عن تسجيل 79 فعلًا معاديًا للمسلمين في فرنسا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2025، وذلك وفقًا لإحصاءات المديرية الوطنية للاستخبارات الإقليمية (DNRT).
وحسب الأرقام المعلنة، تم تسجيل 26 اعتداءً في شهر جانفي، و17 في شهر فيفري، و36 خلال شهر مارس. ولم تشمل البيانات شهر أفريل، الذي شهد حادثة مقتل شخص يدعى “أبوبكر” داخل مسجد بمنطقة لوغار يوم الجمعة. إضافة إلى تنظيم مسيرة ضد الإسلاموفوبيا في العاصمة باريس يوم الأحد.
وتُظهر هذه الأرقام ارتفاعا بنسبة 72 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024. حيث تم إحصاء 14 فعلا في جانفي، و11 في فيفري، و21 في مارس.
وخلال عام 2024، أحصت المصالح الفرنسية 173 فعلا معاديا للمسلمين. مسجلة تراجعا بنسبة 29 بالمئة مقارنة بسنة 2023 التي شهدت 242 حالة. كما سجل 188 فعلا في 2022، و213 فعلًا في 2021.
وأكدت وزارة الداخلية الفرنسية أن هذه الأرقام “قد تكون أقل من الواقع”. مشيرة إلى أن العديد من الضحايا لا يقدمون شكاوى رسمية. وأن الشراكة مع جمعية مكافحة التمييز والأعمال المعادية للمسلمين (ADDAM) ستساهم في تحسين عملية الرصد والإحصاء.
كما أفاد تقرير صادر عن الجهاز الإحصائي لوزارة الداخلية الفرنسية (SSMSI) بأن سنة 2024 شهدت تسجيل 9350 جريمة وجنحة ذات طابع عنصري أو معاد للأديان أو كاره للأجانب. بزيادة قدرها 11 بالمئة مقارنة بسنة 2023.
أما هذه الأخيرة، فقد عرفت ارتفاعا بنسبة 30 بالمئة، لا سيما في الثلاثي الأخير من السنة. في ظل توترات عرفتها منطقة الشرق الأوسط.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور