لماذا يمارس الاحتلال العزل الانفرادي؟.. آخر ضحاياه باسل عيايدة (شاهد)
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أفرجت سلطات دولة الاحتلال عن الأسير الفلسطيني، باسل علي عيايدة، من بلدة الشيوخ في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد اعتقال دام 11 عاما، قضى منها 6 أعوام داخل العزل الانفرادي.
وأظهرت لقطات مصورة الأسير العيايدة لحظة إطلاق سراحه، وهو حالة صحية ونفسية صعبة أدت إلى فقدان ذاكرته وعقله نتيجة للتعذيب والعزل الانفرادي.
وظهر العيايدة، الذي اعتقل عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما وخرج وهو بسن 27 بلحية كثة وشعر طويل وكثيف، مع فرق كبير عما كان عليه قبل الاعتقال.
???? فيديو | الاحتلال يُفرج عن الأسير باسل علي عيايدة من بلدة الشيوخ بعد اعتقال دام (11 عامًا) قضى منها 6 أعوام في العزل الانفرادي... علمًا أنه فقد ذاكرته في زنازين الاحتلال نتيجة التعذيب والعزل الانفرداي pic.twitter.com/qFVyM4cTNa — إعلام الأسرى (@AsraMediia) September 29, 2023
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجون الاحتلال تعزل انفراديا نحو 40 أسيرا، وهذه النسبة هي الأعلى في أعداد المعزولين انفراديا منذ أكثر من عشر سنوات.
الأسير باسل عيايدة يتنفس الحرية
فقد ذاكرته في زنازين الاحتلال نتيجة التعذيب والعزل الانفرداي.
11 عامًا في سجون الاحتلال المظلمة ؛ قضى منها 6 سنوات في العزل الانفرادي! pic.twitter.com/QSflKntp6N — جَفرَا الحُب والثَورَة ???????? ???? (@jafra_ps) September 29, 2023
ويذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد أفرجت عن الأسير منصور الشحاتيت في عام 2021 بعد 17 عاما من التعذيب والعزل الانفرادي لسنوات، وخرج أيضا وهو فاقدا لذاكرته.
"أنا طلعت من السجن عزيز نفس، مش مذلول، حاربت عن أهلي وإخواني وعن وطني، كل حياتي المطاردة عشان وطني"
بهذه الكلمات اختصر الأسير منصور الشحاتيت سنوات سجنه، دخل السجن وهو ابن الـ 17 عامًا وخرج وهو ابن الـ 35 عامًاـ تعرض خلال الاعتقال للتعذيب الذي أفقده ذاكرته ولكنّ عزيمته لم تُهزم. pic.twitter.com/E7EdEs34hd — أسرى فلسطين (@PalPrisoners) April 9, 2021
العزل الانفرادي
تتخذ سياسة العزل الممنهجة مستويات في بنية سجون الاحتلال، إلا أنّ أخطرها العزل الانفراديّ، الذي يُشكّل أحد أقسى وأخطر أنواع الانتهاكات، وتهدف من خلالها تصفية الأسير جسديا ونفسيا، من خلال احتجازه لفترات طويلة بشكل منفرد، بحسب نادي الأسير.
ويتم العزل داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، وهي معتمة وضيقة وقذرة وتنبعث من جدرانها الرطوبة، ومزودة بحمام أرضي قديم، وتنتشر فيها الحشرات.
وذكر النادي أنه خلال العزل يفقد الأسير شعوره بالزمن، ولا يسمح له بالخروج إلى "الفورة" وهي فترة خروج السجناء في الأفنية الواسعة، إلى جانب رفاقه الأسرى، بل يخرج إلى ساحة السّجن وحيدا.
وجرت ممارسة سياسة العزل بحق الأسرى الفلسطينيين على امتداد مسيرة الاعتقال في السجون الإسرائيلية، ولطالما زج بالعشرات من المعتقلين الفلسطينيين في زنازين العزل ولفترات زمنية طويلة.
وبمرور الوقت ازدادت هذه السياسة، وباتت نهجا منظما تقره السلطة التشريعية لدى الاحتلال وتطبقه السلطة التنفيذية، وتضع له الإجراءات والقوانين الخاصة به، بحسب ما ذكرة وكالة الأنباء الفلسطينية.
وتتذرع سلطات الاحتلال بحجج كثيرة لتبرير عملية العزل، ومنها: "خطورة وجود المعزولين مع المعتقلين لكونهم قاموا بعمليات دموية، وخوفا على حياتهم من قبل زملائهم السجناء الأمنيين"، بينما الدوافع الحقيقية لاستخدام سياسة العزل تكمن في "عزل المعتقلين بسبب مكانتهم القيادية وسعة اطلاعهم وتأثيرهم على بقية المعتقلين".
ومن والأسباب الحقيقية للعزل محاولة الضغط على بعض الأسرى للإيقاع بهم وإجبارهم على قبول التعاون مع المخابرات الإسرائيلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال العزل الانفرادي العزل الاحتلال الاسر العزل الانفرادي العزل سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
19 أسيرا من الضفة والداخل استشهدوا بسجون الاحتلال منذ الـ 7 من أكتوبر
رام الله - صفا
أفادت معطيات حقوقية نشرها مركز المعلومات الفلسطيني "معطى"، بأن 19 أسيرًا فلسطينيًا من الضفة الغربية والداخل المحتل، ارتقوا شهداء داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.
وقال مركز "معطى" في بيان صحفي يوم السبت، إن سلطات الاحتلال تُواصل ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون، ما أدى لاستشهاد العشرات منهم منذ حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأشار المركز إلى أن الأسرى الشهداء ارتقوا بسبب التعذيب والإهمال الطبي. لافتًا النظر إلى أن عشرات الأسرى من قطاع غزة ارتقوا في سجون الاحتلال.
وأعلن يوم أمس الجمعة عن استشهاد الأسيرين، القيادي في حركة "حماس" الشيخ سميح عليوي من مدينة نابلس، وأنور اسليم من قطاع غزة.
وأوضح مركز "معطى" أن "عليوي" استشهد يوم 6 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، بعد 6 أيام على نقله من عيادة سجن "الرملة" إلى مستشفى "أساف هاروفيه"؛ علما أنه كان محتجزا في سجن النقب الصحراوي.
ونوه إلى أن الشّهيد أنور اسليم، ارتقى يوم الخميس 14 تشرين ثاني الجاري خلال نقله من سجن النقب إلى مستشفى "سوروكا" التابع للاحتلال في مدينة بئر السبع المحتلة، بعد تدهور طرأ على وضعه الصحيّ.
وباستشهاد الأسيرين، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 280 شهيدًا منذ عام 1967، بينهم 43 شهيدًا بعد السابع من أكتوبر 2023.