البوليساريو تؤكد أن معركتها القضائية أمام المحكمة الأوروبية ترتكز على أسس قوية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أكدت جبهة البوليساريو أن معركتها القضائية أمام المحكمة الأوروبية ترتكز على أسس قوية لحماية موارد الشعب الصحراوي من الاستغلال غير القانوني ووضع حد للاستخدام السيء لاتفاقيات تجارية ضد إرادة الشعب الصحراوي.
جاء ذلك في بيان صحفي، على ضوء تحديد المحكمة لموعد عقد جلساتها العلنية بخصوص هذه الاتفاقات غير القانونية أيام 23 و24 اكتوبر القادم، أوضحت فيه جبهة البوليساريو “بأنه وبالإضافة لمعاناة الشعب الصحراوي من الآثار السلبية لنزع ملكيته وسيادته على موارده الطبيعية، يجد نفسه كذلك ضحية لهذه الاتفاقات التي تمول الاحتلال المغربي العسكري لأجزاء من الصحراء الغربية وللقمع الوحشي والانتهاكات الخطيرة للحقوق الأساسية للمدنيين الصحراويين”.
وأضاف البيان “أن حجج جبهة البوليساريو في هذا الاتجاه، قد دعمها حُكم سابق صادر عن المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، والذي أكد على أنه لا نقاش في سيادة الشعب الصحراوي على أراضيه الوطنية” ما يعنيه ذلك من توافق في التحليل بين محكمة العدل الدولية والمحكمة الأفريقية ومحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، مشيرًا (البيان) إلى أن التطبيق الكامل للقانون الدولي الذي يقوم على وحدة الشعب هو مسار جبهة البوليساريو، وهو والطريق إلى النصر والسلام.
بدلا من تطبيق القواعد والمواد الواضحة ذات الصلة – يقول البيان – سعى القادة الأوروبيون، تحت الضغط والنفوذ الفرنسي والإسباني، إلى التحايل على حكم المحكمة، من خلال التخلي عن “القانون” لتوفير عملية تمديد بحكم “الأمر الواقع” لاتفاقات الاتحاد الأوروبي-المغرب لتضم نطاق أراضي الصحراء الغربية، تحت مبرر “التشاور مع السكان” الذين هم في الواقع المستوطنين المغاربة، الشيء الذي اعترضت عليه بشدة جبهة البوليساريو بسبب محاولة الخلط بينه وبين “موافقة الشعب” صاحب السيادة الحصرية على أراضي الصحراء الغربية.
وبخصوص مسار هذه القضية التي هي قيد المعالجة والتحليل من قبل محكمة العدل الأوروبي، يقول السفير أبي بشرايا البشير، المسؤول الصحراوي المكلف بملف المحكمة: “أن جبهة البوليساريو تنتظر قرار المحكمة بكل ثقة، مشيرا بالقول ” أننا نسير في نفس طريق المكاسب القانونية وأبرزها قرار محكمة العدل الأوروبية 2016، 2018، قرار المحكمة الأوربية 2021 والقرار التاريخية للمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والتي أكدت في مجملها على السيادة الدائمة للشعب الصحراوي على الاقليم وثرواته الطبيعية وحقه المتأصل في تقرير المصير والاستقلال، وضرورة استشارته عن طريق ممثله الشرعي والوحيد ” جبهة البوليساريو”، مؤكدا “على أن رهان الشعب الصحراوي على قوة القانون وضرورة أن يكون أساس السلام العادل والنهائي في الصحراء الغربية”.
وأشار البيان، إلى أن محكمة العدل الأوروبية، قد حددت يومي 23و24 أكتوبر 2023، موعدًا لعقد جلسات استماع أمام الغرفة الكبرى، المؤلفة من خمسة عشر قاضيا، كما سيتم بعد ذلك النظر في طعن قدمته نقابة فرنسية “كونفدرالية باييزان” الفرنسية بشأن إمكانية حظر الصادرات المغربية من الصحراء الغربية المحتلة التي لا تتماشى والقانون الأوروبي
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: جبهة البولیساریو الصحراء الغربیة محکمة العدل
إقرأ أيضاً:
تعز .. حشود جماهيرية في 22 ساحة تؤكد وقوفها مع غزة جهاداً وتعبئةً واستنفارًا
الثورة نت|
شهدت محافظة تعز اليوم 22 مسيرة جماهيرية حاشدة بعنوان “مع غزة جهاداً وتعبئةً واستنفارًا .. جاهزون لردع أي عدوان”، تأكيدًا على استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وهتفت الحشود الجماهيرية شعارات البراءة من أعداء الأمة، رافعين لافتات منددة بجرائم الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وأشار المشاركون إلى أن العدو الإسرائيلي مستمرّ بشراكة أمريكية، في إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ441، ولم يكتف بذلك بل ما يزال إجرامه يتمدد ويتوسع إلى الضفة الغربية والقدس، ولبنان وسوريا، أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
إلى ذلك نُظمت بساحة الرسول الأعظم في الجند، وساحات المربع الأوسط في المشارب شارع 40، والمربع الغربي في الربيعي مقابل مصنع الرنج، والمربع الشمالي في الحيمة والزواقر سوق وادي عريق، والمربع الأوسط في عزلتي قياض والجعدي بمفرق قياض – بمديرية التعزية، مسيرات حاشدة تنديدًا باستمرار جرائم العدوان الصهيوني، الأمريكي في غزة.
كما نُظمت مسيرات حاشدة بمركز مديرية خدير لأبناء مديريات المربع الشرقي وساحات المدينة السكنية بالبرح، والعرف والقحيفة، وسوق النصر سقم، وميراب، وهجدة – بمديرية مقبنة ومركز المديرية، وبني عون بمديرية شرعب السلام، ومركز مديرية شرعب الرونة، وجبالة، والشيخ عبيد معبر، واللصيب خدير البريهي، والشرمان، ومركز المديرية، ومديرية ماوية، والاثاور بمربع الخزجة، ومساهر بعزلة الاعروق بمديرية حيفان، والزبيرة بمديرية المواسط، تأكيدًا على استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة.
شارك في مسيرات الساحات عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة ومساعدو قائد المنطقة العسكرية ومستشارو المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية ومشايخ ووجهاء وعسكرية وأمنية.
وأوضح بيان صادر عن المسيرات “أنه وانطلاقاً من عمق انتمائنا الإيماني، ومن توكلنا على الله، واعتمادنا عليه، وثقتنا به، نعلن تحدينا الواضح والصريح لكيان العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي”.
وأكد مواصلة الجهاد بثبات وصبرٍ في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن اليمن.
وأعلن البيان “الجهوزية مواجهة أي مؤامرات تستهدف الموقف اليمني، مؤكدًا الاستعداد الكامل تقديم التضحيات اللازمة في هذه المعركة المقدسة التي كان يحلم أن يخوضها كل يمني مؤمن، وأن يجاهد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي، وقد تحقق ذلك بفضل الله، وبات اليوم هذا الموقف العظيم شرفًا لنا أمام الله وكل العالم في الدنيا والآخرة”.
ودعا بيان المسيرات “أبناء الأمة العربية والإسلامية أنظمة وشعوبًا وأحزاباً وجماعات بتحديد علاقتهم ومواقفهم مع الأعداء بما يحملونه من مشروع ومبادئ وقيم، والتي تترجم واقعاً من خلال مواقفكم، ولا تتضح المواقف الحقيقة وتختبر المبادئ والقيم الصادقة إلا في مواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات المصيرية”.
وأضاف البيان “أنه من خلال مواقفكم المخزية من القضية الفلسطينية، وتخاذلكم وصمتكم في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يستبيح بلدانكم بلداً بعد آخر، ويهدد مصيركم ومستقبلكم، ويعلن بكل جرأة وقبح عن مشروعه في أرضكم، وعلى أنقاض بلدانكم ومقدساتكم فيما يسميه بـ “إسرائيل الكبرى” أو الشرق الأوسط الجديد وتحددت ملامحه في سوريا.
وتابع “أنه إذا استمرت هذه المواقف المخزية فلا شك أن الدور قادم عليكم إن تمكن من ذلك؛ فكيف تتوقعون من خلال ذلك الواقع المؤسف أن تكون نظرة العالم إليكم؟ سوى نظرة الاحتقار والازدراء، فعودوا إلى قرآنكم وإلى دينكم، وغيروا واقعكم، وجاهدوا في سبيل الله، ودافعوا عن أنفسكم، لتستقيم لكم دنياكم وآخرتكم، وتعيشوا أعزاء كرماء في الدنيا والآخرة”.
ووجه البيان “عظيم الثناء والشكر لله تعالى، على ما من به علينا من انتصارات وعمليات مسددة دكت عمق كيان العدو الإسرائيلي، وزرعت الخوف والرعب في قلوب قطعان الصهاينة وقاداتهم المجرمين، ونشد على أيدي المجاهدين في القوات المسلحة اليمنية بالمواصلة وضرب العدو، كما نشيد باستمرار العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية في غزة والتي تستنزف العصابات الصهيونية وتقتل جنودهم وضباطهم بشكل مستمر وفعال”.
وبارك بيان المسيرات “لحركة المقاومة الإسلامية حماس ذكرى تأسيس الحركة ولكتائب الشهيد عزالدين القسام الذكرى المهمة والتاريخ الحافل بالجهاد والتضحية وانطلاقاً من دعوتهم للأمة العربية والإسلامية لتشكيل جبهة إسناد شاملة للدفاع عن غزة، نضم صوتنا إلى صوتهم وندعو الأمة العربية والإسلامية للاستجابة لهذه الدعوة والانضمام إلى جبهات الإسناد، وتفعيل كل الطاقات والامكانات لنصرة الأشقاء في فلسطين”.