أفرجت سلطات دولة الاحتلال عن الأسير الفلسطيني، باسل علي عيايدة، من بلدة الشيوخ في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد اعتقال دام 11 عاما، قضى منها 6 أعوام داخل العزل الانفرادي.

وأظهرت لقطات مصورة الأسير العيايدة لحظة إطلاق سراحه، وهو حالة صحية ونفسية صعبة أدت إلى فقدان ذاكرته وعقله نتيجة للتعذيب والعزل الانفرادي.



وظهر العيايدة، الذي اعتقل عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما وخرج وهو بسن 27 بلحية كثة وشعر  طويل وكثيف، مع فرق كبير عما كان عليه قبل الاعتقال.

???? فيديو | الاحتلال يُفرج عن الأسير باسل علي عيايدة من بلدة الشيوخ بعد اعتقال دام (11 عامًا) قضى منها 6 أعوام في العزل الانفرادي... علمًا أنه فقد ذاكرته في زنازين الاحتلال نتيجة التعذيب والعزل الانفرداي pic.twitter.com/qFVyM4cTNa — إعلام الأسرى (@AsraMediia) September 29, 2023
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجون الاحتلال تعزل انفراديا نحو 40 أسيرا، وهذه النسبة هي الأعلى في أعداد المعزولين انفراديا منذ أكثر من عشر سنوات.


الأسير باسل عيايدة يتنفس الحرية
فقد ذاكرته في زنازين الاحتلال نتيجة التعذيب والعزل الانفرداي.

11 عامًا في سجون الاحتلال المظلمة ؛ قضى منها 6 سنوات في العزل الانفرادي! pic.twitter.com/QSflKntp6N — ‏جَفرَا الحُب والثَورَة ???????? ???? (@jafra_ps) September 29, 2023
ويذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد أفرجت عن الأسير منصور الشحاتيت في عام 2021 بعد 17 عاما من التعذيب والعزل الانفرادي لسنوات، وخرج أيضا وهو فاقدا لذاكرته.

"أنا طلعت من السجن عزيز نفس، مش مذلول، حاربت عن أهلي وإخواني وعن وطني، كل حياتي المطاردة عشان وطني"

بهذه الكلمات اختصر الأسير منصور الشحاتيت سنوات سجنه، دخل السجن وهو ابن الـ 17 عامًا وخرج وهو ابن الـ 35 عامًاـ تعرض خلال الاعتقال للتعذيب الذي أفقده ذاكرته ولكنّ عزيمته لم تُهزم. pic.twitter.com/E7EdEs34hd — أسرى فلسطين (@PalPrisoners) April 9, 2021
العزل الانفرادي
تتخذ سياسة العزل الممنهجة مستويات في بنية سجون الاحتلال، إلا أنّ أخطرها العزل الانفراديّ، الذي يُشكّل أحد أقسى وأخطر أنواع الانتهاكات، وتهدف من خلالها تصفية الأسير جسديا ونفسيا، من خلال احتجازه لفترات طويلة بشكل منفرد، بحسب نادي الأسير.

ويتم العزل داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، وهي معتمة وضيقة وقذرة وتنبعث من جدرانها الرطوبة، ومزودة بحمام أرضي قديم، وتنتشر فيها الحشرات.

وذكر النادي أنه خلال العزل يفقد الأسير شعوره بالزمن، ولا يسمح له بالخروج إلى "الفورة" وهي فترة خروج السجناء في الأفنية الواسعة، إلى جانب رفاقه الأسرى، بل يخرج إلى ساحة السّجن  وحيدا.

وجرت ممارسة سياسة العزل بحق الأسرى الفلسطينيين على امتداد مسيرة الاعتقال في السجون الإسرائيلية، ولطالما زج بالعشرات من المعتقلين الفلسطينيين في زنازين العزل ولفترات زمنية طويلة.  


وبمرور الوقت ازدادت هذه السياسة، وباتت نهجا منظما تقره السلطة التشريعية لدى الاحتلال وتطبقه السلطة التنفيذية، وتضع له الإجراءات والقوانين الخاصة به، بحسب ما ذكرة وكالة الأنباء الفلسطينية.

وتتذرع سلطات الاحتلال بحجج كثيرة لتبرير عملية العزل، ومنها: "خطورة وجود المعزولين مع المعتقلين لكونهم قاموا بعمليات دموية، وخوفا على حياتهم من قبل زملائهم السجناء الأمنيين"، بينما  الدوافع الحقيقية لاستخدام سياسة العزل تكمن في "عزل المعتقلين بسبب مكانتهم القيادية وسعة اطلاعهم وتأثيرهم على بقية المعتقلين".

ومن والأسباب الحقيقية للعزل محاولة الضغط على بعض الأسرى للإيقاع بهم وإجبارهم على قبول التعاون مع المخابرات الإسرائيلية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال العزل الانفرادي العزل الاحتلال الاسر العزل الانفرادي العزل سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

وسط تشديد الحصار واستمرار المساومات حول عدد الأسرى.. 2.4 مليون إنسان يقتلهم الاحتلال ببطء داخل غزة

البلاد – رام الله
فيما قرر الاحتلال الإسرائيلي أن يقتل ببطء 2.4 مليون إنسان داخل غزة، بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والإمدادات لليوم الـ 15 على التوالي، وبلغ ذروة ممارساته اللاإنسانية بقطع الكهرباء المحدودة عن محطة تحلية المياه وسط القطاع، تتعثر مفاوضات التهدئة في ظل خلاف حول عدد الأسرى المزمع إطلاق سراحهم.
باتت تداعيات استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار تظهر في القطاع، وهناك مؤشرات واضحة لعودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي، ويتهدد خطر الموت حياة آلاف المرضى والجرحى، بسبب نقص العلاج وانهيار المنظومة الصحية، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.

وتسبب إغلاق المعابر بانعدام الأمن الغذائي وفقدان 80 % من المواطنين، مصادرهم للغذاء سواء بتوقف التكيات الخيرية أو توقف صرف المساعدات من الجهات الإغاثية لعدم توفر المواد التموينية والغذائية، وخلو الأسواق من السلع، حتى الحصول على الخبز بات معضلة كبرى بعد توقف 25 % من مخابز القطاع عن العمل، وقرب توقف أعداد أخرى بسبب نفاد الوقود.
ويعاني القطاع من شح كبير وأزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي، وأزمة أكبر في مياه الشرب، بسبب منع الوقود الذي تُشغل به الآبار ومحطات التحلية، وأصبح 90 % من سكان غزة لا يجدون مورد مياه واضطرار البلديات لتقنين تشغيل الآبار، حفاظًا على ما هو متوفر من وقود ولضمان إيصال المياه للمواطنين أطول فترة ممكنة.
وأدى توقف عمليات فتح الشوارع وإزاحة الركام والنفايات في غالبية البلديات للاستفادة من كميات الوقود في تشغيل آبار المياه، في معاناة مضاعفة للمواطنين وأضرار صحية وبيئية ستترك أثرًا كارثيًا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة حاليًا.
وفي ظل شح الوقود، اضطر الغزيين للعودة إلى استخدام الحطب في طهي الطعام بدلًا من غاز الطهي، مما يؤثر على الصحة والبيئة بشكل خطير، ويتسبب في ازدياد المصابين بأمراض الجهاز التنفسي.
وتضاعفت معاناة نحو 150 ألف من المرضى المزمنين والجرحى الذين لا يجدون الدواء أو المستهلكات الطبية لمداواتهم.
وتعكس هذه المؤشرات صورة ما يواجهه أكثر من 2.4 مليون إنسان داخل قطاع غزة، بعد أن قرر الاحتلال أن يقتلهم ببطء فأحكم حصارهم ومنع عنهم كل مقومات الحياة وجعل من غزة سجنًا كبيرًا.
ومطلع الشهر الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الاحتلال وحماس، والتي امتدت لـ 42 يومًا، وفي 2 مارس أوقف نتنياهو جميع البضائع والإمدادات إلى القطاع، ومؤخرًا قطع الكهرباء ما فاقم مشكلة شح المياه، في محاولة لإطلاق أكبر عدد من أسراه في غزة، والتنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق وإنهاء الحرب كما هو متفق عليه.
وفي ظل تعثر الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، يضغط الوسطاء لتمديد المرحلة الأولى بتبادل محدود لعدد من الأسرى، إلا أن الخلاف قائم على أعدادهم ونوعياتهم، حماس وافقت على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية.
بينما قدم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال مفاوضات الدوحة مؤخرًا، نسخة منقحة عما قدمه سابقًا، إذ فيما كان المقترح السابق ينص على إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، يبدو أن النسخة الجديدة أشارت إلى إطلاق 5 أحياء وعدد من الجثامين، مع استمرار الهدنة لمدة 50 يومًا.
وفيما تستمر المساومات حول عدد الأسرى، يدفع أهل غزة الثمن، وستحمل الأيام القادمة معها المزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع ترسخ المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الخدماتية والصحية بشكل شبه تام.

مقالات مشابهة

  • الأسرى في سجن “النقب” يتعرضون لأسوأ معاملة خلال شهر رمضان
  • وسط تشديد الحصار واستمرار المساومات حول عدد الأسرى.. 2.4 مليون إنسان يقتلهم الاحتلال ببطء داخل غزة
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • سحب ترشيح آدم بولر مبعوثا لشؤون الأسرى وسط غضب إسرائيلي
  • الرئيس اللبناني: عودة الحياة الطبيعية مرتبطة بانسحاب الاحتلال وعودة الأسرى
  • حماس: قصف الاحتلال انقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • لماذا لن يعود نتنياهو لقرار الحرب؟
  • استطلاع رأي يظهر أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة
  • استدرج ضحاياه عبر تليجرام.. مصير مستريح نجع حمادي بعد النصب على المواطنين