الشعب يؤكد التفافه حول المشروع المحمدي ويفوض القائد بالمضي في التغيير الجذري
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
يمانيون – متابعات
عزَّزَ الشعبُ اليمنيُّ صدارتَه العالميةَ في إحيَـاء ذكرى المولد النبوي الشريف، حَيثُ شهدت المحافظات والمناطق اليمنية الحرة، الأربعاء الماضي حشودًا جماهيريَّةً هي الأكبر في تأريخ المناسبة، عبَّرت فيها الجماهير المحتفلة عن تمسكها بالمشروع التحرّري المحمدي وما يتضمنه من مواقف ومبادئ ثابتة، منها الالتزام بمقارعة قوى الاستكبار والعدوان ومواجهة مؤامراتها والدفاع عن المقدسات والهُــوِيَّة الجامعة، إلى جانب تفويض قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لإرساء دعائم الدولة اليمنية العادلة والمستقلة، من خلال مسار التغيير الجذري.
التفافٌ جماهيري متزايد حول المشروع المحمدي وقيادته:
الحشودُ الكبرى التي خرجت في عشرات الساحات على طول وعرض الجغرافيا اليمنية الحرة كانت غير مسبوقة في حجمها وزخمها، وعبرت من خلال ذلك عن اتساع رقعة وحجم التفاعل الشعبي مع المناسبة الشريفة، وبالتالي مع المشروع التي تمثل هذه المناسبة أكبر أعياده وأهم محطاته.
ويحملُ ذلك التزايُدُ في التفاعل، دلالاتٍ مهمةً أبرزُها فشلُ كُـلّ الجهود التي تبذلها القوى المعادية منذ سنوات؛ مِن أجل منع الجماهير من الالتفاف حول المشروع المحمدي وقيادته، بل وارتداد تلك الجهود بشكل عكسي على أصحابها؛ لأَنَّ تزايد الحشود المحتفلة بمناسبة المولد النبوي الشريف يعكس بشكل واضح تزايد الاندفاع نحو مواجهة القوى المعادية وتحديها؛ وهو ما كان قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أوضحه في وقت سابق عندما دعا إلى إحيَـاء المناسبة بشكل استثنائي لتوجيه رسالة تحد للأعداء.
وقد وجهت الحشود اليمنية المحتفلة بالمناسبة الشريف تلك الرسالة بصورة مهيبة ضمنت وصولها إلى كافة أطراف العدوّ، بدءًا بالقوى الغربية التي تشن حربًا معلَنةً ضد العالم الإسلامي ومقدساته، وُصُـولاً إلى دول العدوان وأدواتها الذين راهنوا طيلة السنوات الماضية على كسر إرادَةِ الشعب اليمني وتركيعه بالقوة وبالتضليل والتجويع ومشاريع التفرقة والتفتيت ليتفاجأوا بأنه زاد ثباتًا وتلاحُمًا وإصرارًا على مواصلة المواجهة.
تفويضٌ واسعٌ للقائد:
إلى جانب ما سبق، تميَّزت الحشود الجماهيرية اليمنية في مناسبة المولد النبوي الشريف هذا العام، بموقف تأريخي جديد، هو تفويض قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالمضي في مسار التغيير الجذري الذي أعلن عن مرحلته الأولى في خطاب المناسبة، والذي يستهدف إصلاح مؤسّسات الدولة والارتقاء بها إلى مستوى طموحات الشعب اليمني في بناء دولة قوية عادلة منتجة تليق بالدور القيادي الذي يتوجّـه اليمنيون للعبه على مستوى المنطقة والعالم.
هذا التفويض الواسع الذي أعلنته الجماهير في كُـلّ الساحات أمام قائد الثورة، أكّـد مجدّدًا أن العلاقة بين الشعب والقيادة أوثقُ بكثيرٍ من أن تتم زعزعتها، سواء بالقوة العسكرية أَو بالتضليل والاستقطاب المعادي؛ وهو ما يمثل سقوطًا مدويًا لكل الآمال التي عقدها الأعداءُ وأدواتُهم على محاولة ضرب هذه العلاقة القوية.
ووفقًا لذلك فَــإنَّ تفويضَ تلك الحشود الجماهيرية غير المسبوقة لقائد الثورة، يضعُ كافةَ قوى العدوّ ومرتزِقتها بشكل مباشر أمام حتمية هزيمتهم؛ إذ يؤكّـدُ لهم بوضوح أن استمرارهم في استهداف اليمن ومحاولة خلخلة صفوفه أَو فرض تصوراتهم ورغباتهم عليه، سيجعلُهم في مواجهة مع جمهور واسع ومتوحد تحت راية منهج مؤثر وقيادة شجاعة، الأمرُ الذي يجعلُه أقربَ إلى جيش قاهر، وليس مُجَـرّد تجمع للمؤيدين.
المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قائد الثورة
إقرأ أيضاً:
مسيرة حاشدة بجامعة ذمار احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية
الثورة نت | أمين النهمي
نظّمت جامعة ذمار وملتقى الطالب الجامعي، اليوم، مسيرة طلابية حاشدة، تتويجاً للوقفات والمسيرات المساندة للشعب الفلسطيني، واحتفاءً بانتصار المقاومة في غزة.
وردد المشاركون في المسيرة، التي تقدمها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الحيفي، ونائبيه للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور عادل العنسي، وشؤون الطلاب الأستاذ الدكتور عبد الكافي الرفاعي، وعدد من عمداء الكليات، ومدراء العموم، وقيادات الجامعة الإدارية، والأكاديمية، شعارات منددة بالعدوان الصهيوني والأمريكي والبريطاني، ومؤكدة على الجهوزية لمواجهة أي مخططات تستهدف الأمة وقضاياها المركزية.
وبارك المشاركون في المسيرة الانتصار الفلسطيني التاريخي الذي أجبر الكيان الصهيوني على وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، مؤكدين أن هذا الانتصار هو ثمرة التضحيات العظيمة التي بذلها الشعب الفلسطيني منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2024.
كما أشادوا بجهود المقاومة الفلسطينية، وعبّرو عن فخرهما بالدعم الشعبي والإسناد المستمر للقضية الفلسطينية.
وأدانوا الصمت الدولي حيال الجرائم الصهيونية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه إعادة إعمار غزة وضمان تنفيذ اتفاق وقف العدوان.
وأكدوا دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية، مشددين على أن الشعب اليمني سيظل حاضراً في جبهات الإسناد والمقاومة بكل أشكالها.
و أكد بيان صادر عن المسيرة التسليم المطلق لخيارات وتوجيهات قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك الحوثي (يحفظه الله)، وأن الأصبع ستظل على الزناد خصوصاً أن العدو ناقض للعهود غدار.
وجدد البيان المباركة لغزة ولكل فصائل المقاومة، وعلى رأسها كتائب القسام، مشيداً بتضحيات الشعداء القادة إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وشهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله، وشهداء المقاومة العراقية.
كما أكد البيان، أن النصر هو ثمرة لصبر المجاهدين ووحدة محور المقاومة، مجدداً العهد بالثبات والاستعداد لمواجهة أي عدوان جديد على اليمن أو فلسطين.