انقطاع رواتب الملايين .. الإغلاق الفيدرالي أسوأ سيناريو يهدد الاقتصاد الأمريكي.. خسائر أسبوعية بالمليارات وخطر يهدد الديون السيادية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
6 مليار دولار أسبوعيا خسائر الولايات المتحدة بسبب الإغلاقالديون السيادية للولايات المتحدة في خطر حال الإغلاق الحكوميصندوق النقد الدولي يحذر بشأن الإغلاق
نشر البيت الأبيض علي حسابه الرسمي علي موقع التواصل الإجتماعي أكس، تغريدة تشير إلي أن الولايات المتحدة علي بعد أقل من 12 ساعة لحدوث إغلاق حكومي من شأنه أن يؤثر علي ملايين المواطنين بشكل مباشر.
اقتراب الكونجرس من إغلاق الحكومة، يثير العديد من الأسئلة بشأن كيف يمكن أن يؤثر ذلك علي الأمريكيين.
ما هو الاغلاق الحكومي؟
الإغلاق الحكومي يحدث عندما لا يوافق الكونجرس على تمويل الحكومة الفيدرالية في بداية السنة المالية الجديدة في الأول من أكتوبر. ففي كل عام، يمرر الكونجرس 12 مشروع قانون مخصصات تشكل ميزانية الإنفاق وتعمل علي تحديد مستويات التمويل للحكومة الفيدرالية.
ماذا يحدث أثناء إغلاق الحكومة؟
إذا فشل المشرعون في تفعيل مشاريع قوانين التخصيص، تتوقف العديد من العمليات الحكومية، مما يؤدي إلى إغلاق الحكومة بشكل كامل أو جزئي، مع استمرار المهام الحكومية التي تعتبر ضرورية.
كل وكالة من خلال خطة طوارئ تحدد وظائفها التي ستستمر أثناء الإغلاق وأيها ستتوقف، بالإضافة إلى عدد موظفيها الذين سيستمرون في العمل وعدد الموظفين الذين سيتم إجازتهم حتى انتهاء الإغلاق.
ماذا يعني الأغلاق بالنسبة للأمريكيين؟
تتوقف العديد من الخدمات أو تتباطأ، مما يزعج الحياة اليومية للعديد من الأمريكيين. وعندما يحدث الإغلاق، لا يحصل الملايين من الموظفين وأعضاء الخدمة العسكرية على رواتبهم حتى ينتهي.
يعتمد عدد العمال المتأثرين على ما إذا كان الإغلاق كاملاً أم جزئيًا. إذا تم تمرير بعض مشاريع قوانين التخصيص في الوقت المحدد، تستمر بعض الوكالات الفيدرالية في العمل كالمعتاد، مما يؤدي إلى إغلاق جزئي فقط.
ماذا يعني بالنسبة للاقتصاد؟
على المستوى الوطني يعيق الأغلاق الحكومي النمو، خاصة إذا طال أمده. وقد يؤدي إلي رفع معدل البطالة، وخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي، ورفع تكلفة الاقتراض. كل أسبوع من إغلاق الحكومة يمكن أن يكلف الاقتصاد الأمريكي 6 مليارات دولار.
هل يتأثر العالم؟
على المدى القصير لن تحصل تأثيرات حقيقة على الاقتصاد العالمي، لكن في حال استمر الإغلاق لفترة طويلة فيمكن أن يؤثر ذلك على الاقتصاد الأميركي والأسواق المالية في الولايات المتحدة.
وبالتالي يمكن أن تكون هناك تداعيات سلبية على قدرة الحكومة الفيدرالية في التعامل مع الديون السيادية للولايات المتحدة والوضع الائتماني للبلاد الذي يؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي. سيتم تقليص سفر الموظفين الحكوميين غير الضروري وكذلك قد تنفد الأموال المخصصة لبعض برامج المساعدات الخارجية أو تواجه صعوبة في أداء مهامها.
الجمهوريون والديموقراطيون يقترحون إجراءات موقتة لمنع الإغلاق
إذا فشل المشرعون في التوصل إلى اتفاق، سيكون هذا الأغلاق هو الأول منذ عام 2019، لذلك يحاول الكونجرس بغرفتيه (النواب والشيوخ) إجراء أي تدبير موقت من شأنه تجنيب الإغلاق.
يجري رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي تصويتا على إجراء جديد من شأنه أن يبقي خدمات الحكومة متاحة لمدة 45 يوما أخرى عند مستويات الإنفاق الحالية ولكن بدون أي مساعدة لأوكرانيا. سيتطلب تمرير مشروع القانون دعما واسعا من النواب الديموقراطيين.
قال مكارثي "أتوجه إلى الجمهوريين والديموقراطيين على حد سواء: ضغوا تحزّبكم جانبا، فكروا في الأميركيين".
يصر البيت الأبيض على أن المفاوضات الحقيقية يجب أن تكون بين مكارثي والمتشددين الجمهوريين الذين أبطلوا إجراء تمويل مؤقت يوم الجمعة. وقال بايدن صباح السبت عبر منصة إكس "هناك في الكونجرس الآن من يزرع الكثير من بذور الانقسام، وهم على استعداد لإغلاق الحكومة الليلة"، مضيفا "إنه أمر غير مقبول".
تساؤلات بشأن أوكرانيا
تلقي هذه الأزمة بظلالها على سياسة بايدن في تسليح وتمويل أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي. ويطالب الجمهوريون المتشددون الذين يعرقلون الميزانية بوقف المساعدات لأوكرانيا. ورغم استمرار غالبية من الجمهوريين في الكونجرس في الوقوف خلف الدعم الأميركي لأوكرانيا، لكن الإغلاق من شأنه أن يثير تساؤلات على الأقل حول الجدوى السياسية لتجديد تدفق مساعدات قيمتها مليارات الدولارات.
من الممكن أن يؤثر الأغلاق ماليا علي دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا التي قدمت مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والإنسانية والمالية، وفقا للتقارير، فإن الإغلاق يمكن أن يعيق أيضًا تدريب الطيارين الأوكران على الطائرات المقاتلة من طراز F-16.
قالت المتحدثة باسم البنتاجون، سابرينا سينج، إن إغلاق الخدمة سيكون "أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث" فيما يتعلق بالتدريب، حسبما ذكرت صحيفة "برافدا" الأوروبية.
فيما قال أولكسندر كراييف، خبير السياسة الخارجية للولايات المتحدة في مركز الأبحاث الأوكراني بريزم، لشبكة إن بي سي نيوز إن إغلاق الحكومة الأمريكية سيكون تطورا غير سار، بالنسبة لأوكرانيا.
صندوق النقد الدولي يحذر بشأن الإغلاق
قال صندوق النقد الدولي، إن الإغلاق الوشيك للحكومة الأمريكية يشكل خطرا يمكن تجنبه على اقتصاد الولايات المتحدة.وأضاف صندوق النقد الدولي: نحث جميع الأطراف في الولايات المتحدة على الاجتماع معا للتوصل إلى توافق في الآراء لتجنب الإغلاق الحكومي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إغلاق حكومي الاقتصاد الأميركي بايدن الكونجرس الولایات المتحدة إغلاق الحکومة النقد الدولی من شأنه أن یؤثر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تقرير بريطاني: لا يمكن تجاهلَ تأثير عمليات البحر الأحمر على حركة الشحن البريطانية
يمانيون – متابعات
أكّـد تقريرٌ بريطانيٌّ جديدٌ استمرارَ تأثير العمليات البحرية اليمنية على حركة التجارة البريطانية، من خلال ارتفاع أسعار الشحن وتأخير وصولِ البضائع التي تحملُها السفن المرتبطة بالمملكة المتحدة، والتي تتجنب عبور البحر الأحمر؛ لتجنب استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية؛ رَدًّا على مشاركة بريطانيا في العدوان على اليمن.
ونشر موقع “سي نيوز” البريطاني، الاثنين، تقريرًا جاء فيه أن “مسافاتِ نقل البضائع زادت بمعدل 9 %؛ بسَببِ اضطرار السفن إلى الدوران حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح لتجنب طريقِ البحر الأحمر، وقد أَدَّى هذا إلى زيادة أوقات العبور، فضلًا عن الحاجة إلى المزيدِ من السفن لنقل نفسِ الكمية من البضائع”.
وأضاف: “نتيجةً لزيادة أوقات العبور والحاجة إلى سفن إضافية، انخفض أَيْـضًا عددُ السفن المتاحة لنقل البضائع بشكل كبير” مُشيرًا إلى أن “شركات النقل والشركات التجارية تتعرض لتكاليفَ متزايدة، وتغطِّي هذه التكاليف الوقتَ الإضافيَّ والوقودَ والمواردَ اللازمة لإتمام رحلة ممتدة”.
ونقل التقريرُ عن أندرو تومسون، الرئيسِ التنفيذي لمجموعة “كليفلاند” التي تقدِّمُ أوسعَ مجموعة من الحاويات في المملكة المتحدة، قوله: “من الصعب تجاهُلُ التأثير المُستمرّ لأزمة البحر الأحمر على عمليات الشحن لدينا”.
وأضاف: “بسببِ الهجمات الرهيبة المُستمرّة، تتصرَّفُ خطوطُ الشحن بناءً على مخاوفها الأمنية المتزايدة وتستمرُّ في إعادة توجيهِها كإجراء احترازي، ونتوقَّعُ تأخيرًا لمدة تتراوحُ بين أسبوعين وثلاثة أسابيع في تسليم الحاويات إلى المملكة المتحدة؛ مما يخلُقُ تأثيرًا سلبيًّا على عملائنا”.
ونقل التقريرُ أَيْـضًا عن شركة “إنفيرتو” الاستشارية، أن “تجارَ التجزئة في جميع أنحاء المملكة المتحدة اضطرُّوا بالفعل إلى تغيير استراتيجيات الشراء الخَاصَّة بهم بشكل كبير في الفترة التي سبقت فترةَ التداول في عيد الميلاد”.
وقال باتريك ليبيرهوف، مديرُ الشركة: إن “هذا يفرِضُ ضغوطًا على تُجَّارِ التجزئة أنفسِهم، حَيثُ يقومون بتخزين المزيد من المخزون في وقتٍ مبكر، وقد لا تتوفر لديهم مساحةُ تخزين كافية لذلك. وبدلًا عن ذلك، سيحتاجُ تُجَّارُ التجزئة إلى البحثِ عن مساحة تخزين احتياطية قصيرة الأَجَلِ، وهو ما قد يكونُ مكلفًا للغاية” وَفْقًا لما نقل التقرير.