الارياني: الانتفاضة الشعبية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي أسقطت مخطط لاستنساخ نموذج الحكم الإيراني
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
عدن (عدن الغد) سبأنت :
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن تأجيل زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران المدعو عبدالملك الحوثي، عما اسماه "تغييرات جذرية"، وحصرها بإقالة ما يسمى "حكومة الانقاذ"، جاء بعد الانتفاضة الشعبية العارمة التي اجتاحت العاصمة المختطفة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيا، احتفاء بالذكرى ال 61 لثورة 26 سبتمبر المجيد، والتي كان لها الفضل في احباط هذه المخطط الإيراني القذر الذي ينوي القضاء على ما تبقى من المكتسبات الوطنية واستكمال المشروع الفارسي في اليمن.
وأوضح معمر الإرياني، أن المعلومات تؤكد ان مليشيا الحوثي الإرهابية كانت ماضية في استنساخ النموذج الإيراني عبر ما وصف ب "التغييرات الجذرية" منها تعديل الدستور، وتغيير نظام الحكم ، وحل البرلمان والسلطة القضائية واستبدالها بمايسمى المنضومة العدلية، والغاء السلطة المحلية وتمكين المناطق العسكرية من إدارة شئون المحليات، وحل التنظيمات السياسية وتجريم العمل السياسي والمجتمع المدني، وإلغاء الانتخابات، وتشريع تأميم الملكيات العامة والخاصة، وإلغاء الصحافة الاهلية، وحظر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار الارياني الى أن اقالة ما يسمى "حكومة الانقاذ" المشكلة بالمناصفة من مليشيا الحوثي وما تبقى من قيادات المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، إلغاء للشراكة الصورية بين الطرفين، ومحاولة لتقديم الحكومة التي لم تكن تمتلك أي صلاحيات إدارية، كبش فداء، وتحميلها المسئولية عن التركة الكبيرة من الفساد والفشل الذي قادته مليشيا منذ انقلابها على الدولة، وتأكيد جديد على عدم قبولها بالشراكة والتعايش مع أي مكون سياسي.
ووجه الارياني التحية والتقدير لشباب ونساء اليمن الماجدات اللذين خرجوا بشكل عفوي وبدافع الوازع الوطني في شوارع العاصمة المختطفة صنعاء، وعدد من المحافظات، رغم حملات القمع والإرهاب الحوثية، رافعين الاعلام ومرددين الشعارات الوطنية، احتفاء بالذكرى 61 لثورة 26 سبتمبر، مؤكدين تمسكهم بقيم ومبادئ وأهداف الثورة اليمنية، ورفض أي محاولات للمساس بها، والنيل من تضحيات الآباء والأجداد.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
مخطط حوثي يهدد بتدمير مستشفى الثورة في صنعاء
كشفت مصادر مطلعة عن مخطط خطير يهدد استمرارية مستشفى الثورة العام في صنعاء، أكبر وأهم منشأة طبية في اليمن، وذلك نتيجة قرارات وصفت بالكارثية من قبل قيادة ميليشيا الحوثي.
وبحسب مصادر مطلعة لوكالة خبر، قامت لجان من وزارات الصحة والمالية والخدمة المدنية الخاضعة لادارة الحوثيين بزيارة المستشفى، وخرجت بتوصيات تتضمن ثماني نقاط، من المتوقع أن تؤدي إلى انهيار المستشفى بشكل نهائي إذا تم تنفيذها.
ورغم أن هذه اللجان لم تنشر تقريرها الرسمي، إلا أن مصادر أكدت أن القرارات تتجاهل الأوضاع الصعبة التي يمر بها المستشفى وتفرض قيودًا مالية وإدارية غير واقعية.
أحد أخطر الملفات التي كشفتها التقارير هو مصير مليار ومائة مليون ريال، تم صرفها من وزارة المالية لصالح وزارة الصحة من أجل شراء أجهزة طبية حيوية، منها جهاز "سي تي سكان" وجهاز قسطرة القلب وأجهزة عمليات العيون، إلا أن العقود التي تم توقيعها سابقًا في عهد المنتحل صفة وزير الصحة السابق طه المتوكل أُلغيت لاحقًا من قبل المنتحل صفة وزير الصحة الحالي علي شيبان، مما أدى إلى تعطيل المشاريع تمامًا.
كما شملت التوصيات إلغاء ميزانية التغذية للمرضى والجرحى دون تقديم بدائل واضحة، مما يعرّض حياة العديد منهم للخطر. إضافة إلى ذلك، فرضت اللجنة إجراءات جديدة تقضي بإلغاء بعض الحوافز المالية للكادر الطبي بحجة حصول بعض الأقسام على نسب من الإيرادات، رغم أن هذه النسب كانت بمثابة حل مؤقت لتعويض انقطاع الرواتب.
بحسب مصادر داخل المستشفى، فقد قام المنتحلا صفة وزيرا الصحة والخدمة المدنية بزيارة المستشفى مؤخرًا وأجبرا الإدارة على التوقيع على التوصيات تحت التهديد، مؤكدين أن عدم التوقيع يعني عرقلة عمل مايسمى "حكومة البناء والتغيير"، وأعطوا مهلة حتى 15 مارس لتنفيذ القرارات.
رغم أن المنتحل صفة وزير الصحة الحالي بصنعاء أكد أن المستشفى يتبع الوزارة، إلا أنه رفض تقديم أي دعم مالي له، رغم أن مستشفيات أخرى في صنعاء والمحافظات تحصل على دعم أكبر، ما يثير تساؤلات حول استهداف المستشفى تحديدًا بهذه الإجراءات.
وأشارت المصادر إلى أن الأزمة التي يمر بها المستشفى ناتجة عن مزيج من الفساد الإداري والقرارات العشوائية التي تهدد بإغلاقه أو تقليص خدماته بشكل حاد. ومع عدم توفر ميزانية تشغيلية كافية، واستمرار الضغوط على الإدارة، تشير الى أن مستشفى الثورة يسير نحو انهيار كارثي سيكون له تأثير مدمر على القطاع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.