الجديد برس:

أقرت الولايات المتحدة الأمريكية، بفشل الحرب الاقتصادية والمالية التي شُنت ضد الشعب اليمني في مناطق سيطرة حكومة صنعاء بعد أن فشلت الحرب العسكرية في هزيمة اليمنيين خلال العام الأول من الحرب على اليمن التي شنت وأعلن عنها عشية 26 مارس 2015 من العاصمة الأمريكية واشنطن.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة هي من أصدرت ونفذت القرارات الخاصة بالحرب الاقتصادية على اليمنيين بدءاً بقرار نقل وظائف البنك المركزي من صنعاء والتهديد بقطع الإيرادات عن مركزي صنعاء وبالتالي قطع المرتبات عن الموظفين في سبتمبر 2016، إلا أن واشنطن وبعد قرابة 8 أعوام من استخدامها للورقة الاقتصادية كوسيلة حرب ضد اليمنيين رمت بالتهمة على الحكومة التابعة للتحالف السعودي وحملتها مسؤولية فشل هذه الحرب الاقتصادية والتي تعتبر من جرائم الحرب والوسائل المحرم استخدامها أثناء الحروب كونها تستهدف المدنيين بالدرجة الأساسية، كما حملت واشنطن حكومة التحالف مسؤولية انهيار قيمة العملية المحلية في مناطق سيطرتها جنوب وشرق اليمن.

وفي تقرير صدر قبل أيام عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهي مؤسسة حكومية أمريكية تتبع وزارة الخارجية الأمريكية، أفادت الوكالة بأن “الحكومة اليمنية المعترف بها شنت حرب سيطرة نقدية على مناطق سيطرة الحوثيين” في محاولة أمريكية للتنصل عن مسؤولية واشنطن وإدارة الرئيس الأمريكي السابق الذي كان قد وصل للرئاسة للتو دونالد ترامب عن الحرب الاقتصادية التي شُنت بقرار أمريكي ضد الشعب اليمني وضد سلطة المجلس السياسي الأعلى ومناطق سيطرته شمال غرب اليمن ذات الكثافة السكانية البالغة أكثر من 70% من حجم السكان بهدف إضعاف هذه المناطق اقتصادياً وتجويع أبنائها كورقة ضغط على قيادة صنعاء التي استطاعت الصمود عسكرياً بوجه التحالف العسكري الذي أشرفت عليه واشنطن وقادته السعودية.

وتحمل الولايات المتحدة الأمريكية في تقريرها هذا حكومة التحالف مسؤولية الحرب الاقتصادية التي أسمتها “حرب السيطرة النقدية” وكأن واشنطن ليس لها علاقة بهذه الحرب، وكأن سفيرها لدى اليمن لم يهدد رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام في مفاوضات الكويت 2016 بأنهم إذا لم يقبلوا بالنقاط التي وضعتها واشنطن ولم يوقعوا عليها فإن واشنطن ستجعل ورقة الألف الريال اليمني لا تساوي قيمة الحبر المطبوع عليها وهو تهديد أمريكي مباشر بالحرب الاقتصادية والتجويع والحصار صدر من السفير الأمريكي مباشرة قبل أسابيع من قرار نقل وظائف البنك المركزي في صنعاء وقطع الإيرادات عنه وهو ما تسبب بأزمة مالية في مناطق حكومة صنعاء انعكست مباشرة على عدم قدرة البنك استمرار الوفاء بالتزاماته المالية في أهم وظائفه وهي تأمين مرتبات متقاعدي وموظفي القطاع العام والمختلط مدنيين وعسكريين.

اللافت في تقرير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أنه أقر بتفوق البنك المركزي في صنعاء على مركزي عدن في مسألة الحفاظ على استقرار قيمة العملة المحلية وسعر صرفها أمام العملات الأجنبية، حيث جاء في التقرير أن قيادة سلطة صنعاء فرضت ضوابط قوية على العملة “بما في ذلك حظر تداول الأوراق النقدية التي طبعتها حكومة التحالف بدون غطاء نقدي، وممارسة مركزي صنعاء الرقابة الوثيقة على العملات الأجنبية، على عكس النطاق المرن الذي يتبعه البنك المركزي بعدن لسعر الصرف الأجنبي من خلال سياسات العرض النقدي التي لم تكن فعالة”.

كما أقر تقرير الوكالة الأمريكية بأن المنحة السعودية المعلنة مؤخراً فشلت في تحسين قيمة الريال اليمني في مناطق سيطرة حكومة التحالف، حيث أورد التقرير “على الرغم من المنحة السعودية واستلام الدفعة الأولى منها والذي أدى إلى ارتفاع طفيف لقيمة العملة المحلية بنسبة 2% لكنها ما لبثت أن انخفضت مرة أخرى طوال شهر أغسطس مما عكس التحسن المؤقت”.

*نقلاً عن موقع “المساء برس”

 

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الحرب الاقتصادیة البنک المرکزی حکومة التحالف فی مناطق

إقرأ أيضاً:

الحمض النووي يكشف سر “دموع الدم” التي يذرفها تمثال السيدة العذراء

إيطاليا – كشفت اختبارات الحمض النووي حقيقة مثيرة عن تمثال السيدة العذراء في إيطاليا الذي “يذرف دموعا من الدم”.

وفي تطور جديد لهذه القضية التي أثارت اهتماما واسعا في إيطاليا، أظهرت النتائج التي أجريت في مختبرات جامعة تور فيرغاتا، أن الدم يعود إلى غيزيلا كارديا، المرأة التي تدعي التصوف وتزعم تلقيها رسائل من التمثال. وهذه الاكتشافات تعزز الاتهامات الموجهة إليها بالاحتيال، بعد أن اجتذبت مئات الحجاج إلى بلدة تريفينانو رومانو القريبة من روما.

وسبق أن أعلنت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية العام الماضي أن غيزيلا كارديا، التي ادعت أن التمثال كان ينقل لها رسائل، محتالة، ما دفع الكنيسة إلى تشديد قواعدها بشأن الظواهر الخارقة للطبيعة.

وفي عام 2023، فتحت النيابة العامة في مدينة تشيفيتافيكيا، وهي مدينة ساحلية، تحقيقا في تهمة الاحتيال ضد كارديا بعد أن زعم محقق خاص أن الدم الموجود على التمثال، الذي كان موضوعا في صندوق زجاجي على تلة في بلدة تريفينانو رومانو المطلة على بحيرة براتشيانو قرب روما، يعود إلى خنزير.

واتهم البعض كارديا بأنها قامت بخداعهم، حيث أنشأت مؤسسة لجمع التبرعات زعمت أنها ستستخدم لإنشاء مركز للأطفال المرضى

ووفقا لتقارير صحيفة “كورييري ديلا سيرا”، أمرت النيابة بإجراء اختبارات معملية من قبل إيميليانو غياردينا، عالم الوراثة الشرعي. وأشارت الصحيفة إلى أن الاختبارات، التي اكتملت يوم الخميس، أظهرت أن بقع الدم تطابقت مع التركيبة الجينية لكارديا. ومن المتوقع تسليم النتائج إلى النيابة في 28 فبراير.

واقترحت محامية كارديا، سولانج ماركينيولي، أن وجود الحمض النووي لكارديا لا يستبعد حدوث ظاهرة خارقة للطبيعة. وقالت ماركينيولي للصحيفة: “إن وجود الحمض النووي يتطلب مزيدا من التحقيق. نحن ننتظر لمعرفة ما إذا كان الملف الجيني مختلطا أو فرديا”. وأضافت أنه بينما من الواضح أن هناك آثارا لحمض كارديا النووي لأنها “قبلت التمثال ولامسته”، إلا أنه يمكن أن يكون مختلطا مع حمض آخر، ومن الضروري معرفة ما إذا كان الفنيون قادرين على تحديد ما إذا كانت بقايا الحمض النووي تعود للدم أو للمس أو للعاب.

ويذكر أن كارديا لديها سابقة إدانة بتهمة الاحتيال المتعلق بالإفلاس، وقد اشترت التمثال عام 2016 من موقع حج كاثوليكي في ميديوغوريه في البوسنة والهرسك. وأصبح التمثال لاحقا محور موقع الحج الذي أنشأته في تريفينانو رومانو، حيث توافد الناس من جميع أنحاء إيطاليا إلى البلدة للعبادة شهريا، ما أثار استياء السكان المحليين.

المصدر: الغارديان

مقالات مشابهة

  • شاهد | “المتغطي بالأمريكان عريان”.. سِجل أمريكا الطويل في خيانة الحلفاء
  • إطلاق حملة “أن طهرا بيتي” في صنعاء استعدادًا لشهر رمضان
  • مناوي، ردا على دعوات إعلان “حكومة منفى” في السودان إن “مجرد سيطرة طرف على أي مكان، يعني أنه كون فيها حكومة أمر واقع
  • الحمض النووي يكشف سر “دموع الدم” التي يذرفها تمثال السيدة العذراء
  • معادلة “اليد على الزناد” تعمّق مأزق الأعداء في مواجهة صنعاء
  • أهالي حي “السفارة الأمريكية”.. تعرضنا لكل أشكال المضايقات قبل خروج المارينز من صنعاء
  • الحويج: استقرار الاقتصاد الليبي وتعزيز العلاقات الاقتصادية العربية من أولويات حكومة “الوحدة”
  • الحرب الاقتصادية الأمريكية على اليمن على ضوء التجربة الروسية الإيرانية
  • أمام مجلس الأمن.. “هانس” يحذر من تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن
  • والدة أسير : ابني أسير لدى حركة حماس ونحن أسرى لدى حكومة “إسرائيل”