قدم مجلس جامعة الأزهر في اجتماعه الشهري الذي عقد اليوم برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، التهنئة إلى القيادة السياسية وإلى فضيلة الإمام الأكبر، وإلى الأمتين العربية، والإسلامية بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف، وحث عمداء الكليات على الاحتفاء والاحتفال بتلك المناسبات الطيبة مع الطلاب في جميع كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم.

كما قدم مجلس الجامعة التهنئة بحلول ذكرى انتصارات أكتوبر "اليوبيل الذهبي" ومرور خمسين عامًا من العزة والكرامة والنصر.

وأشاد مجلس الجامعة بجهود فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، في نشر قيم المحبة والسلام محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

وثمن مجلس الجامعة كلمة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف خلال احتفالية المولد النبوي الشريف،  والتي أشاد بها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقدم مجلس الجامعة التهنئة بتكريم فخامة رئيس الجمهورية لعلمين من أعلام جامعة الأزهر خلال احتفال المولد النبوي الشريف، ومنحهما وسام العلوم من الطبقة الأولى: الدكتور صابر عبد الدايم، عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالزقازيق الأسبق، وفضيلة الشيخ محمد حسن عبد العظيم،  الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف،وخريج كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر بالقاهرة.

ورحب مجلس الجامعة بالعمداء الجدد في مجلس الجامعة: الدكتور محمد عبد الدايم، عميد كلية الدعوة الإسلامية، والدكتور محمد فرغلي، عميد كلية اللغة العربية بالمنصورة، والدكتورة سامية الحسيني أبو فرحة، عميدة كلية العلوم بنات جامعة الأزهر بالقاهرة، والدكتور محمود عبد الله، عميد كلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر بطنطا.

وقدم مجلس الجامعة التهنئة إلى جميع منسوبي الجامعة بمختلف قطاعاتها بالقاهرة والأقاليم بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد ( 2023- 2024) داعيًا لهم بعام دراسي جديد موفق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر مجلس الجامعة عمید کلیة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح اليوم الأحد بالجامع الأزهر، أن الشريعة الإسلامية بُنيت على التيسير، حتى قال علماؤنا: «الشريعة لا يفارقها التيسير»، مشيرًا إلى أن آيات الصيام تحمل في طياتها معالم بارزة لهذا التيسير الإلهي، حيث قال الله تعالى في وسط آيات الصيام: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.

وأوضح أن من مظاهر التيسير في تشريع الصيام أن الله تعالى بدأ بفرضه على الأمة كلها، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، ثم استثنى أصحاب الأعذار الطارئة، كالمريض والمسافر، فأباح لهما الفطر مع وجوب القضاء بعد انتهاء الشهر، فقال: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾. كما رخص الله تعالى لأصحاب الأعذار الدائمة، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فجعل لهم رخصة الإفطار مع دفع الفدية، فقال: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾.

وأشار إلى دقة التعبير القرآني في قوله: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ»، حيث لم يقل «لا يطيقونه»، وذلك تأدبًا مع الله، ولئلا يُشعر الإنسان بعجزه المطلق، فهو يريد الصيام لكنه لا يطيقه، فخفف الله عنه بهذه الصيغة الراقية، وهذا أدب قرآني راقٍ، يعلمنا كيف نخاطب الآخرين، ونتعامل بلطف مع كبار السن ومن لا يستطيع الصيام، فلا نقول لهم مباشرة: «أنت لا تطيق الصيام»، بل نخفف العبارة ونراعي مشاعرهم.

وبيَّن أن من معالم التيسير أيضًا، أن الله سبحانه وتعالى وصف أيام الصيام بأنها «أيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ»، واستخدام جمع القلة في كلمة «معدودات» يدل على قلة العدد، رحمةً من الله بهذه الأمة، كما أن الصيام فُرض في النهار دون الليل، حيث قال تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ﴾، ثم قال: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾. فبهذا أباح الأكل والشرب في الليل، مما يخفف عن الإنسان مشقة الامتناع التام لو كان الصيام ليلًا ونهارًا.

وبيَّن أن القرآن الكريم شبَّه النهار بالخيط الأبيض، والليل بالخيط الأسود، ليعلمنا أن أمور حياتنا ينبغي أن تُبنى على اليقين لا على الشك والتخمين، فالحياة التي تقوم على الشك حياة متزعزعة لا ثبات لها.

وضرب مثالًا آخر على التيسير في التشريع الإسلامي، وهو تخفيف الصلاة، حيث فرضها الله خمسين صلاة، ثم خففها إلى خمس في العدد، لكنها تبقى خمسين في الأجر والثواب. وكذلك الحج، فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾، ثم خفف على المحصر ومن لا يستطيع، فقال: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾.

وختم حديثه خلال درس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك بقول النبي ﷺ: «إنَّ هذا الدِّينَ متينٌ فأوغلوا فيه برِفق، فإنَّ المُنْبَتَّ لا أرضًا قطعَ ولا ظَهرًا أبقَى»، وقوله ﷺ: «إنَّ الدِّينَ يُسرٌ»، مؤكدًا أن التيسير سمة٥ أصيلة في التشريع الإسلامي، وأن الله سبحانه وتعالى أراد بهذه الأمة اليسر في كل أمورها، لا العسر والمشقة.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ومراعاة أحوال الناس
  • رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يهدي 1500 كرتونة رمضان للعمال
  • تدشين مبادرة الرياضة تجمعنا دعما لمبادرة بداية جديدة بجامعة الأزهر
  • رئيس جامعة عدن يقرر إقالة الدكتور الزامكي بعد فضيحة سرقة رسالة ماجستير
  • الدفعة الخامسة.. رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد حفل تخرج طلاب كلية الطب| صور
  • رئيس جامعة المنوفية يهنئ السيسي والشعب المصري بحلول شهر رمضان
  • اللواء سمير فرج عضوًا بمجلس جامعة سوهاج
  • رئيس جامعة أسيوط يهنئ السيسي بمناسبة شهر رمضان المبارك
  • رئيس جامعة حلوان يهنئ الرئيس السيسي والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك