تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تنطلق صباح غد "الأحد"، أعمال المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي تستضيفه دولة قطر خلال يومي 1 و2 أكتوبر، تحت شعار: "نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، بمشاركة 46 دولة.


وقال الدكتور مسعود جار الله المري، مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية، في مؤتمر صحفي عقد اليوم، : إن دولة قطر تستضيف هذا المؤتمر الوزاري الذي سيتناول تقريرا حول موضوع التنمية الزراعية والأمن الغذائي في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، كما سيتخلله عروض مقدمة من البنك الإسلامي للتنمية ومن مكتب تنسيق اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، حول تمويل المشروعات في مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائي.
كما أشار المري إلى أن المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي ستقدم عروضا حول الخطة الاستراتيجية لضمان الأمن الغذائي في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى عروض من غيرها من المؤسسات المنضوية تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي حول الأنشطة ذات الصلة.
من جهته، أعرب سعادة الدكتور أحمد كويسا سينجيندو، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بمنظمة التعاون الإسلامي، عن شكره لدولة قطر لاستضافة هذا اللقاء الهام الذي يأتي بعد فترة شهدت العديد من الأزمات التي أثرت على سلاسل الإمداد الغذائي، الأمر الذي يظهر الحاجة الملحة والماسة للأمن الغذائي.
وقال: "إننا نسعى من وراء هذا الاجتماع لضمان التعاون والتنسيق بين دول المنظمة لتصبح دولا منتجة ومصدرة للأغذية، وذلك من خلال تنفيذ خطط استراتيجية للأمن الغذائي".
ويهدف المؤتمر، الذي يشارك فيه 46 دولة، ممثلة بنائبي رئيس مجلس وزراء، و26 وزيرا، و17 أمينا عاما، ورئيس هيئة، و20 منظمة دولية، إلى مناقشة وضع الزراعة والأمن الغذائي في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وتحديد الأولويات، والاتفاق على كيفية التعامل مع التحديات المتعلقة بتعزيز الأمن الغذائي في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
كما يستعرض المؤتمر أنشطة المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي والمؤسسات الأخرى التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في مجالات الزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي، فيما يناقش المؤتمر وضع الزراعة والأمن الغذائي وتمويل مشاريع الزراعة والأمن الغذائي في الدول الأعضاء بالمنظمة، بالإضافة إلى اجتماعات مجموعة العمل المعنية بالزراعة في اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك) وتمويل مشروعاتها، فضلا عن مناقشة الخطة الاستراتيجية لضمان الأمن الغذائي في الدول الأعضاء بالمنظمة.
وسينظر المؤتمر في المقترحات المقدمة من الدول الأعضاء لاستضافة النسخة العاشرة من المؤتمر في عام 2025، فيما سيعتمد وزراء الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في ختام المؤتمر، قرارا حول ما توصلوا إليه من قرارات ونتائج في الدوحة.
جدير بالذكر، أن دولة قطر التي انتخبت رئيسا للمجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي خلال الاجتماع الخامس للجمعية العامة في عام 2022، تسعى إلى المساهمة في النهوض بقضية الأمن الغذائي بدول منظمة التعاون الإسلامي، وقد توج تفانيها في هذه المهمة بشرف استضافة هذا الحدث المهم.
ويأتي تنظيم الدولة ممثلة بوزارة البلدية للمؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التعاون الإسلامي، في ظل استضافتها لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، والذي سينطلق في 2 أكتوبر المقبل، وسيستمر لمدة 179 يوما من الاحتفالات، وينتهي في 28 مارس 2024، حيث يهدف المعرض إلى جذب أكثر من 3 ملايين زائر، وإتاحة الفرصة للزوار للاستمتاع بالحدائق والمناظر الطبيعية الرائعة والتعرف على الثقافات من جميع أنحاء العالم.
إ لى ذلك، تعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها سبعا وخمسين دولة موزعة على أربع قارات، وتمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعما للسلم والانسجام الدوليين وتعزيزا للعلاقات بين مختلف شعوب العالم.
يشار إلى أن الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، كانت قد عقدت في اسطنبول بالجمهورية التركية، خلال الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر 2021، تحت شعار "تحسين النظم الغذائية لضمان الأمن الغذائي في الدول الأعضاء في المنظمة".

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التعاون الإسلامي لمنظمة التعاون الإسلامی منظمة التعاون الإسلامی والأمن الغذائی للأمن الغذائی دولة قطر

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي برواندا

شاركت دولة الإمارات، ممثلة بمجلس الأمن السيبراني، في «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في إفريقيا» التي عقدت في جمهورية رواندا تحت شعار «الذكاء الاصطناعي والعائد الديموغرافي.. إعادة تصور الفرص الاقتصادية للقوى العاملة في إفريقيا».
وأكد المجلس التزام الإمارات بدعم الابتكار والتطور التقني لصناعة مستقبل رقمي مزدهر ومستدام للجميع. شهدت مشاركة الإمارات التباحث في أحدث التطورات والابتكارات والتقنيات في الذكاء الاصطناعي، وتبادل المعرفة والخبرات مع مختلف الدول، إلى جانب عرض الفرص الاستثمارية في دولة الإمارات في الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون مع الشركات العالمية، حيث ناقشت فرص إشراك شركات إماراتية رائدة مثل G42 وCPX في دعم هذه الجهود.
ترأس وفد الدولة الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وجمعت القمة نحو 1000 مشارك من صانعي السياسات وروّاد الأعمال والباحثين والمستثمرين، من 95 دولة، إلى جانب 100 شركة في الذكاء الاصطناعي، لتسريع ابتكاراته، ومواءمة السياسات الاستراتيجية لتعزيز قدرات إفريقيا في هذا المجال، لتحقيق التنافسية والنمو الشامل. وشهدت القمة إطلاق «مجلس إفريقيا للذكاء الاصطناعي»، وتضمّنت جلسات نقاشية وحلقات عمل، وعرضاً لنحو 100 شركة واعدة في الذكاء الاصطناعي في إفريقيا، إلى جانب نقاشات في كيفية تسخيره، لإيجاد فرص اقتصادية شاملة، وتشجيع الابتكار، وتحسين مهارات القوى العاملة. وعلى هامش فعاليات القمة، التقى محمد الكويتي، ديفيد كاناموجير، الرئيس التنفيذي لهيئة الأمن السيبراني الوطنية في جمهورية رواندا، وبحثا التعاون في الأمن السيبراني والتحول الرقمي، وعدداً من المجالات الحيوية شملت حماية البنية التحتية الرقمية، وتبادل المعلومات في التهديدات السيبرانية، وتطوير آليات الاستجابة للحوادث، وبناء الكفاءات والقدرات الوطنية. وبحثا تنفيذ الشركات الإماراتية مشاريع مشتركة في الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي الآمن، وتحليل البيانات.
وقال الدكتور الكويتي إن مشاركة الدولة في هذه الفعاليات تأتي في إطار توجيهات قيادة الدولة الرشيدة ودعمها المستمر للتحول الرقمي والتنمية الاقتصادية الرقمية، وضمن التعاون المستمر بين الجهات كافة، خاصة في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي واستمراراً لريادة الدولة العالمية في الذكاء الاصطناعي. ومن الضرورة تفعيل دور التكنولوجيا المتقدمة في التنبؤ بالمخاطر خاصة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، وأهمية تعميق التعاون الدولي لضمان استجابة منسقة لمواجهة التهديدات والأزمات على مختلف المستويات. كما التقى الدكتور الكويتي، باولا إنجابير، وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في رواندا، وبحثا سبل تعزيز التعاون في تطوير البنية التحتية الرقمية برواندا وتعزيز الابتكار.
وبحث مع دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، سبل تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحضيرات للفعالية المقبلة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» والمزمع عقدها يوليو المقبل في جنيف.

مقالات مشابهة

  • ‏الاتحاد الأوروبي: جميع الدول الأعضاء اتفقت على ضرورة رد واضح ومسؤول على الرسوم الجمركية الأميركية
  • بدور القاسمي تفتتح أعمال الدورة الرابعة من "مؤتمر الموزعين الدولي" بمشاركة 750 موزعاً من 92 دولة
  • حمدان بن محمد يتوجّه غداً إلى نيودلهي في زيارة رسمية للهند
  • مجلس كنائس الشرق الأوسط يدعم المجتمع الريفي ويعزز الأمن الغذائي في درعا
  • انطلاق مؤتمر إف جي هيرميس مؤتمرها السنوي التاسع عشر للاستثمار
  • انطلاق فعاليات المؤتمر المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي
  • الدلتا الجديدة مشروع عملاق لحماية الأمن الغذائي للمصريين
  • وزير المالية يبحث مع رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تعزيز التعاون والشراكة
  • الإمارات تشارك في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي برواندا
  • السني باسم المجموعة العربية بمجلس الأمن يدعو لوقف العدوان على غزة