تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء...انطلاق أعمال المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التعاون الإسلامي غدًا
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تنطلق صباح غد "الأحد"، أعمال المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي تستضيفه دولة قطر خلال يومي 1 و2 أكتوبر، تحت شعار: "نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، بمشاركة 46 دولة.
وقال الدكتور مسعود جار الله المري، مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية، في مؤتمر صحفي عقد اليوم، : إن دولة قطر تستضيف هذا المؤتمر الوزاري الذي سيتناول تقريرا حول موضوع التنمية الزراعية والأمن الغذائي في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، كما سيتخلله عروض مقدمة من البنك الإسلامي للتنمية ومن مكتب تنسيق اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، حول تمويل المشروعات في مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائي.
كما أشار المري إلى أن المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي ستقدم عروضا حول الخطة الاستراتيجية لضمان الأمن الغذائي في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى عروض من غيرها من المؤسسات المنضوية تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي حول الأنشطة ذات الصلة.
من جهته، أعرب سعادة الدكتور أحمد كويسا سينجيندو، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بمنظمة التعاون الإسلامي، عن شكره لدولة قطر لاستضافة هذا اللقاء الهام الذي يأتي بعد فترة شهدت العديد من الأزمات التي أثرت على سلاسل الإمداد الغذائي، الأمر الذي يظهر الحاجة الملحة والماسة للأمن الغذائي.
وقال: "إننا نسعى من وراء هذا الاجتماع لضمان التعاون والتنسيق بين دول المنظمة لتصبح دولا منتجة ومصدرة للأغذية، وذلك من خلال تنفيذ خطط استراتيجية للأمن الغذائي".
ويهدف المؤتمر، الذي يشارك فيه 46 دولة، ممثلة بنائبي رئيس مجلس وزراء، و26 وزيرا، و17 أمينا عاما، ورئيس هيئة، و20 منظمة دولية، إلى مناقشة وضع الزراعة والأمن الغذائي في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وتحديد الأولويات، والاتفاق على كيفية التعامل مع التحديات المتعلقة بتعزيز الأمن الغذائي في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
كما يستعرض المؤتمر أنشطة المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي والمؤسسات الأخرى التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في مجالات الزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي، فيما يناقش المؤتمر وضع الزراعة والأمن الغذائي وتمويل مشاريع الزراعة والأمن الغذائي في الدول الأعضاء بالمنظمة، بالإضافة إلى اجتماعات مجموعة العمل المعنية بالزراعة في اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك) وتمويل مشروعاتها، فضلا عن مناقشة الخطة الاستراتيجية لضمان الأمن الغذائي في الدول الأعضاء بالمنظمة.
وسينظر المؤتمر في المقترحات المقدمة من الدول الأعضاء لاستضافة النسخة العاشرة من المؤتمر في عام 2025، فيما سيعتمد وزراء الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في ختام المؤتمر، قرارا حول ما توصلوا إليه من قرارات ونتائج في الدوحة.
جدير بالذكر، أن دولة قطر التي انتخبت رئيسا للمجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي خلال الاجتماع الخامس للجمعية العامة في عام 2022، تسعى إلى المساهمة في النهوض بقضية الأمن الغذائي بدول منظمة التعاون الإسلامي، وقد توج تفانيها في هذه المهمة بشرف استضافة هذا الحدث المهم.
ويأتي تنظيم الدولة ممثلة بوزارة البلدية للمؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التعاون الإسلامي، في ظل استضافتها لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، والذي سينطلق في 2 أكتوبر المقبل، وسيستمر لمدة 179 يوما من الاحتفالات، وينتهي في 28 مارس 2024، حيث يهدف المعرض إلى جذب أكثر من 3 ملايين زائر، وإتاحة الفرصة للزوار للاستمتاع بالحدائق والمناظر الطبيعية الرائعة والتعرف على الثقافات من جميع أنحاء العالم.
إ لى ذلك، تعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها سبعا وخمسين دولة موزعة على أربع قارات، وتمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعما للسلم والانسجام الدوليين وتعزيزا للعلاقات بين مختلف شعوب العالم.
يشار إلى أن الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، كانت قد عقدت في اسطنبول بالجمهورية التركية، خلال الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر 2021، تحت شعار "تحسين النظم الغذائية لضمان الأمن الغذائي في الدول الأعضاء في المنظمة".
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التعاون الإسلامي لمنظمة التعاون الإسلامی منظمة التعاون الإسلامی والأمن الغذائی للأمن الغذائی دولة قطر
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتطلع لاستثمارات الاتحاد الأوروبي في مصر بمجال الهيدروجين الأخضر
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، دوبرافكا سويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط، والوفد المرافق لها؛ لبحث عددٍ من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، و السفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس الوزراء بـ دوبرافكا، وهنأها على توليها منصبها الجديد كمُفوضة لشئون دول المتوسط في الاتحاد الأوروبي.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن استحداث هذا المنصب في تشكيل المفوضية الأوروبية الجديدة يُعد بمثابة رسالة إيجابية من جانب الاتحاد الأوروبي تعكس اهتمامه بتعميق التعاون مع دول المتوسط.
وفي غضون ذلك، أشاد رئيس الوزراء بالتطورات الإيجابية للعلاقات المصرية-الأوروبية منذ ترقية العلاقات الثنائية بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في مارس ٢٠٢٤ ، مؤكدًا ما تُحققه هذه الشراكة من مصالح متبادلة للطرفين على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية، لاسيما في ظل الأوضاع غير المستقرة في المنطقة.
واستعرض رئيس الوزراء في هذا الصدد التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية، جرّاء الأزمة الإقليمية الراهنة، وما سببته من تراجع كبير في إيرادات قناة السويس.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لحصول مصر على مزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي، ليس فقط على صعيد التمويلات، ولكن على مستوى التعاون في مجال الاستثمارات، لاسيما الاستثمار في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات.
وفي إطار تناول جهود الحكومة المصرية لتطوير التعليم العالي والتدريب المهني وارتباط ذلك بالتعاون مع الجانب الأوروبي في مجال الهجرة المنظمة، أوضح رئيس الوزراء خطة الحكومة لزيادة عدد الخريجين المصريين في التخصصات المختلفة مثل الطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن الكثير من الأسواق حول العالم، تستفيد من هذه الكفاءات المصرية المهمة، مُعربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
بدورها، أعربت دوبرافكا سويتشا عن تقديرها لحسن الاستقبال الذي لاقته والوفد المرافق لها منذ قدومها إلى مصر، مشيرة إلى أنها تشرفت اليوم بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور/ بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، حيث شهد اللقاء نقاشًا ثريًا حول أهمية التعاون الثنائي بين الجانبين على شتى الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية لاسيما في ظل جهود صياغة وثيقة جديدة لسياسة التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط.
وأشارت " سويتشا" إلى أن زيارتها الحالية إلى مصر تأتي في إطار جولاتها لعدد من دول منطقة المتوسط، حيث ستبحث مع المسئولين المصريين سُبل تحقيق أقصى استفادة من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والشاملة التي تم توقيعها بين مصر والاتحاد الأوروبي العام الماضي.
وأعربت عن تطلعها لتعزيز التعاون مع الجانب المصري في عدد من المجالات مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وكذا التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلًا عن إمكانية الاستفادة من الكوادر المصرية العاملة في مختلف المجالات والتي تحتاجها السوق الأوروبية.
وأكدت دوبرافكا سويتشا أن أوروبا تحرص كل الحرص على تعزيز علاقاتها مع جيرانها في منطقة المتوسط، خاصة مع مصر في ضوء الروابط التاريخية والثقافية التي تربط دول جنوب أوروبا بدول المتوسط.
وخلال اللقاء، أشادت المُفوضة الأوروبية لشئون المتوسط بتعامل الحكومة المصرية مع الضيوف الذين أتوا من العديد من الدول المجاورة، مؤكدة حرص الاتحاد الأوروبي على دعم مصر في هذا الملف.
وتحدثت دوبرافكا سويتشا عن الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن مصر تلعب دورًا محوريًا في حل الأزمات الإقليمية التي تعاني منها المنطقة.
وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جهود الحكومة المصرية للحفاظ على اقتصاد كلي قوي؛ بما يُشجع الشركات العالمية على ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية، مشيرة في هذا الصدد إلى الجهود المبذولة أيضًا في مجال الإصلاح الاقتصادي والتحول الأخضر.
واستعرض اللقاء جهود مصر لوضع خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، حيث أكد الجانبان استعدادهما للتعاون المشترك في تنفيذ الخطة، مُعربين عن تطلعهما إلى أن يكون هناك توافق سياسي حول الخطة لضمان تنفيذها بنجاح، حيث أكد رئيس الوزراء أن الخبرات التراكمية لشركات المقاولات المصرية وغيرها من شركات المقاولات الإقليمية، قادرة على تنفيذ الخطة.