راجستان في 30 سبتمبر/وام/ أكدت قمة الشباب حول الأخوة الإنسانية والتعاطف أن الشباب يُعدّون قوة مهمة لإحداث التغيير وأنه من الضروري تسخير طاقاتهم لتحقيق أهداف أكبر ورفع المعاناة عن الآخرين . ويشارك في القمة أكثر من 500 شاب من مختلف أنحاء الهند وتهدف إلى حشد الأجيال الشابة على المستوى العالمي لتعزيز أهداف الأخوة الإنسانية والتعاطف.

وقال الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية محمد عبدالسلام في كلمة خلال القمة إن العالم يواجه تحديات غير مسبوقة معتبرا أن الجهود الجماعية للأخوة الإنسانية ستساعدنا في التغلب على هذه المشاكل آملا أن تتمكن الجهود الجماعية من جعل العالم مكانًا أفضل للعيش فيه .

ونوه إلى أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تهدف إلى دعم الأفراد والمنظمات التي تحارب الكراهية والتمييز في مجتمعاتها إلى جانب تعزيز الأخوة الإنسانية والتراحم على المستوى الشعبي وعلى المستوى الدولي،.

من جهة أخرى قال بدور كايلاش ساتيارثي الحائز على جائزة نوبل والذي خصص جهوده لمكافحة عمالة الأطفال إنه ينبغي لنا جميعًا أن نعمل من أجل الإنسانية جمعاء منوها إلى أن هذا هو الوقت المناسب لتسخير طاقات الشباب لتحقيق أهداف أكبر، ورفع معاناة الآخرين.

وأكد أن بذل جهود في هذا المجال تتطلب من المرء أن يتسم بالشجاعة والمرونة والرعاية..وقال إن الشباب يُعدّون قوة مهمة لإحداث التغيير.

وتستمر القمة ثلاثة أيام، وتضم متحدثين بارزين من الهند ومختلف أنحاء العالم، ويتحدث فيها المكرمون بجائزة زايد للأخوة الإنسانية وشخصيات بارزة من الهند وخارجها .

زكريا محي الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: زاید للأخوة الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

طريق إلى الأمام.. حالة أمل بين الفلسطينيين رغم الدمار والظروف الصعبة في غزة والضفة.. فيلم «أنا بيسان من غزة.. وما زلت على قيد الحياة» يلفت نظر العالم بعد فوزه بجائزة إيمي العالمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا يختلف اثنان على أن الوضع الذي يواجهه الفلسطينيون اليوم مدمر للغاية. فقد قُتل أكثر من ٤٥ ألف شخص في قطاع غزة، وشُرد ٩٠٪ من سكانه البالغ عددهم ٢.٣ مليون نسمة، ودُمرت البنية الأساسية الحيوية، كما شهدت الضفة الغربية أشد فتراتها دموية منذ أكثر من عقدين من الزمان، حيث قُتل أكثر من ٨٠٠ شخص نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية وعنف المستوطنين منذ أكتوبر ٢٠٢٣. 

وعلى الرغم من هذه الظروف المزرية التى رصدها خالد الجندي، مدير برنامج فلسطين والشئون الفلسطينية الإسرائيلية في معهد الشرق الأوسط، إلا أنه يرى أن القوى القوية والقيادة المرنة تقدم الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا.

أمة في أزمة

إن الدمار في غزة، الذي اتسم بالنزوح واسع النطاق وآلاف القتلى، يمثل الفصل الأكثر دموية في التاريخ الفلسطيني. فبعيدًا عن المعاناة الإنسانية المباشرة، أثرت هذه الأحداث بعمق على الوعي الوطني الفلسطيني. ويحذر الجندي من أن اليأس غير المنضبط والتفكك الاجتماعي والصدمة الجماعية يمكن أن تغذي عدم الاستقرار والعنف على المدى الطويل.

التضامن الدولي 

يسلط الجندي الضوء على حركة تضامن دولية متنامية تدعو إلى تحرير فلسطين. وعلى عكس الأزمات السابقة، فإن الاستجابة العالمية اليوم تعكس وجهات نظر متغيرة، وخاصة بين الأجيال الشابة في الغرب. تؤكد الاحتجاجات داخل الجامعات الغربية والخطاب العام بشكل متزايد على الحقوق الفلسطينية، مما يشير إلى تحول في الرأي العام الغربى قد يؤثر على السياسات المستقبلية.

إن التطورات الأخيرة في القانون الدولي تمثل طريقًا محتملًا آخر للتغيير. تمثل القضايا التاريخية في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية خطوات غير مسبوقة لمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان. وفي حين أن مثل هذه القضايا معقدة وطويلة، إلا أنها وجهت ضربة كبيرة لسمعة إسرائيل العالمية وإفلاتها من العقاب.

قادة جدد

ويرى الجندي الأمل في ظهور أصوات فلسطينية جديدة. إن شخصيات مثل بيسان عودة، التي ألهمت قصصها المؤثرة من غزة الجماهير العالمية بعد أن فازت بجائزة إيمي الدولية لفئة "القصة الإخبارية الصعبة المتميزة" عن فيلمها الوثائقي: "أنا بيسان من غزة.. وما زلت على قيد الحياة"، وعيسى عمرو، الناشط اللاعنفي في الخليل، تجسد مرونة المجتمع الفلسطيني وإبداعه. ويتحدى آخرون، مثل أحمد أبو أرتيمة والدبلوماسية ندى طربوش، السرديات التقليدية حيث يدافعون عن حقوق شعبهم على الساحة العالمية.

إن جهود هؤلاء الأفراد، من خلال نشاطهم وإبداعهم ودبلوماسيتهم، تسلط الضوء على الموهبة والعزيمة داخل المجتمعات الفلسطينية، والتي يصفها الجندي بأنها أعظم أصولهم.

المسئولية العالمية

وفقًا للجندي، فإن مستقبل فلسطين لا يعتمد فقط على مرونة الفلسطينيين ولكن أيضًا على المشاركة الدولية. يجب على المجتمع العالمي، وخاصة الحكومات الغربية، أن يحتضن الأصوات الفلسطينية الأصيلة ويدعم تطلعاتهم إلى تقرير المصير والعدالة. ويختتم الجندي مقالته برسالة مؤثرة: في حين أن الطريق إلى الأمام محفوف بالتحديات، فإن الجمع بين المرونة الداخلية والتضامن الخارجي يقدم حجة قوية للأمل. ويؤكد أن الأزمة المستمرة يمكن أن تحفز التحرك نحو مستقبل عادل ومستدام للفلسطينيين.
 

مقالات مشابهة

  • غدا.. انطلاق أسبوع قصور الثقافة للشباب بالشلاتين
  • طريق إلى الأمام.. حالة أمل بين الفلسطينيين رغم الدمار والظروف الصعبة في غزة والضفة.. فيلم «أنا بيسان من غزة.. وما زلت على قيد الحياة» يلفت نظر العالم بعد فوزه بجائزة إيمي العالمية
  • «زايد لأصحاب الهمم» توجّه بنشر رسالة الأخوّة الإنسانيّة
  • رسمياً.. أسامة نبيه مديراً فنياً لمنتخب الشباب المصري
  • كيف يمكن تحقيق المشاركة الفاعلة للشباب فى الأحزاب السياسية؟
  • بمشاركة 9 محافظات.. محافظ الأقصر يشهد انطلاق بطولة سباق الهجن بإسنا
  • زايد العليا لأصحاب الهمم تدعو في رسالة عالمية لتعزيز قيم الأخوّة الإنسانيّة
  • “زايد العليا لأصحاب الهمم” تدعو في رسالة عالمية لتعزيز قيم الأخوّة الإنسانيّة
  • زايد العليا لأصحاب الهمم تدعو في رسالة عالمية إلى تعزيز قيم الأخوة الإنسانية
  • «الفرقة الهندية» في «مهرجان الشيخ زايد».. فلكلور الإيقاعات البنجابية