اكتئاب الأطفال ليس حالة مزاجية.. تعرف على أعراضه وأسبابه وطرق علاجه
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
بيروت – يعد الاكتئاب من أشهر الأمراض النفسية، التي عادة ما يصاب بها البالغون وكبار السن، نتيجة للضغوط الحياتية والنفسية، ولكن هل من الممكن أن يصاب الأطفال بهذا المرض؟.
نعم، يمكن أن يحصل ذلك، وإذا كان الطفل مصابا بالإكتئاب، فلا بد من إيجاد حل سريع له، لأنه كلما طال أمد هذا الاكتئاب، زاد احتمال تعكير حياة الطفل، وتحول المرض إلى مشكلة طويلة الأجل.
التقت الجزيرة نت الاستشارية النفسية والمختصة في تعديل السلوك لانا لادقاني، التي أوضحت أن من بين أسباب الاكتئاب عند الأطفال:
المشاكل الأسرية بين الأبوين. الضغوط في المدرسة. التنمر. وجود استعداد جيني أو وراثي من العائلة. الآثار الجانبية لأحد الأدوية التي تسبب الاكتئاب.تستعرض الاستشارية لادقاني أهم أعراض الاكتئاب التي تظهر لدى الطفل، وهي:
تغيير الحالة المزاجية ومنها الانطواء والحزن. يصبح الطفل سريع الغضب. عدم الاهتمام بالأشياء التي كان يستمتع بها سابقا. الشعور بالتعب والإرهاق طوال الوقت. فقدان الشهية. عدم القدرة على التركيز. وجود مشكلة في النوم. فقدان الثقة في النفس. محاولة إيذاء النفس.تؤكد لادقاني أنه يجب على الأهل التحدث مع أطفالهم لمعرفة كيف يشعرون؟ وبماذا يفكرون؟ وفي حال شعر، أو شك الأهل أن طفلهم مصاب بالاكتئاب، وجب عليهم التوجه إلى الطبيب لتلقي العلاج بسرعة، وبالتالي يكون التحسن بوتيرة أفضل، ذلك أن للعلاج النفسي فائدة طويلة الأجل.
يعتبر العلاج المعرفي السلوكي، هو العلاج النموذجي الأفضل لعلاج الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين. يمكن أن يكون هناك استثناءات لهذا العلاج، وهذا يتوقف على كل حالة وطبيعتها وعمر وظروف الطفل.
يمكن استخدام طرق أخرى للعلاج النفسي، مثل: العلاج باللعب، والعلاج النفسي الديناميكي والعلاج السلوكي.
ما الذي يزيد احتمالية الاكتئاب في مرحلة الطفولة؟من الطبيعي أن يكون الطفل متقلب المزاج أو حزينا من حين لآخر، حيث يمكن توقع مثل هذه المشاعر بعد موت حيوانه الأليف، أو الانتقال إلى مدينة جديدة، لكن إذا استمرت هذه المشاعر لأسابيع أو أشهر فإنها قد تشكل علامة على الاكتئاب.
وكشف تقرير نشره موقع "وي بميد" حول اكتئاب الأطفال في الولايات المتحدة الأميركية ما يلي:
واحد من كل 40 طفلا تحت العاشرة، يعانون من الاكتئاب. بعد سن 16 تكون الفتيات هن الأكثر عرضة للاكتئاب. 3 من أصل كل 100 طفل صغير يعانون من الاكتئاب. 9 من أصل 100 مراهق يعانون من الاكتئاب الحاد.ومع أن هذه الأرقام تعد كبيرة نسبيا فإنه لا يحصل العديد من الأطفال على العلاج الذي يحتاجونه، والسبب في ذلك يعود إلى أنه قد يكون هناك صعوبات في التمييز بين الاكتئاب والحالات المزاجية، وفق الموقع.
وتاليا أهم الطرق الوقاية من الاكتئاب:
إحتواء الطفل والتحدث معه. محاولة حل الخلافات والمشكلات التي يواجهها في المدرسة أو النادي. إبعاد الطفل عن المشاكل الأسرية.وإذا استمرت الأعراض السابقة على الطفل لأكثر من أسبوعين، يجب استشارة الطبيب النفسي، لإخضاع الطفل لبعض الجلسات النفسية، فضلًا عن وصف بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، بحسب نصيحة الموقع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من الاکتئاب
إقرأ أيضاً:
دليلك للتعامل مع زيادة وزن طفلك دون التأثير على صورته الذاتية
تعتبر مشكلة السمنة وزيادة الوزن من أخطر المشكلات الصحية التي يعاني منها الكثير من الأطفال والمراهقين، وتكمن خطورتها في ارتباطها باحتمالية الإصابة بأمراض مزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وكذلك السكري وآلام المفاصل.
ويشكل الأمر تحديا مرهقا، خاصة للأهل الذين يدركون من ناحية مدى خطورة المشكلة، لكنهم من ناحية أخرى يحرصون على تعزيز ثقة الطفل بنفسه وإشعاره بقبولهم غير المشروط بغض النظر عن وزنه، مما يجعل الحديث عن المشكلة معه أمرا في غاية الحساسية.
الوزن الزائد والصحة النفسيةفي دراسة نشرت عام 2023 شملت أكثر من 18 ألف طفل من المملكة المتحدة وجد الباحثون أن زيادة رضا الأطفال عن مظهرهم وثقتهم بذاتهم منذ مرحلة المراهقة المبكرة يمكن أن تساعد في الحماية من الآثار السلبية لزيادة الوزن على صحتهم العقلية.
ووفقا لحنا كريس المؤلفة الأولى للدراسة، فعلى الرغم من أهمية الحفاظ على وزن الطفل الصحي ينبغي ألا يحدث ذلك على حساب صحته العقلية أو عبر وصم الوزن الزائد، مما يؤدي إلى تدني الثقة بالذات ويترك آثارا سلبية طويلة الأمد.
ويعاني بعض الأطفال من صعوبات يومية بسبب الوزن، مثل المضايقات والتنمر وعدم القدرة على المشاركة في الأنشطة الرياضية، مما يؤثر على صحتهم العقلية.
والمفارقة أن الطفل قد يجد نفسه حبيسا في دائرة مغلقة، فالضغوط التي يتعرض لها نتيجة زيادة الوزن تدفعه إلى البحث عن الراحة في الطعام، وهو ما يؤدي إلى زيادة أكبر في الوزن، مما يشعره بالعجز عن تغيير عاداته الغذائية.
تتنوع أسباب زيادة الوزن عند الأطفال والمراهقين، فتشمل أسبابا وراثية أو هرمونية أو أسبابا سلوكية ترتبط بتناول سعرات حرارية زائدة مع نقص النشاط البدني، خاصة مع زيادة الساعات التي يقضيها الأطفال أمام الشاشات، وهناك أيضا أسباب اقتصادية واجتماعية تعود إلى انخفاض دخل الأسرة، وعدم قدرة أبنائها على الوصول إلى الطعام الصحي أو أماكن التمرين.
مساعدة طفلك على التخلص من الوزن الزائد دون إرهاق نفسياقبل أن تبدأ في مساعدة طفلك على إنقاص وزنه يجب أن تتأكد أولا من احتياجه لذلك، لا يكفي أن تقوم بحساب مؤشر كتلة الجسم، خاصة أن الأطفال يحتاجون لتناول ما يكفي من الغذاء للنمو والتطور السليم، وهو ما يعني أن الحد من السعرات الحرارية التي يتناولها الطفل في حالة عدم وجود حاجة حقيقية لتخفيض الوزن يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على نموه.
إذا كنت تشك في معاناة طفلك من زيادة الوزن فالخطوة الأولى هي زيارة الطبيب الذي يمكنه تقييم الحالة، فغالبا ما يركز الأطباء على عدم اكتساب المزيد من الوزن بدلا من التركيز على فقدانه كي يتمكن الوزن من اللحاق بتزايد الطول المتوقع. من المهم أن تراعي تعزيز الجانب النفسي لدى طفلك، وينصح الخبراء بألا يتركز حديثك بشكل مباشر على خفض الوزن، ولكن حول الحفاظ على الصحة العامة كي لا تعزز الوصم بشأن الوزن الزائد. احرص على التزام العائلة بأكملها بسلوكيات صحية كي لا يشعر الطفل بالتمييز أو العزلة، فالذهاب في نزهة عائلية تتضمن نشاطا بدنيا مثل السباحة أو ركوب الدراجات والتخطيط معا للوجبات الصحية أنشطة تشعره أنكم في فريق واحد، في حين أن الضغط عليه لفقد الوزن قد يشعره بنوع من الخصومة. ضع أهدافا يومية صغيرة وقابلة للتحقيق كي لا يصاب الطفل بالإحباط أمام الأهداف الكبيرة، ابدأ على سبيل المثال بالمشي يوميا لمدة نصف ساعة، ومع التدرج يمكن زيادة فترة وقوة النشاط البدني، وينصح كذلك بإشراك الطفل في أنشطة رياضية غير تنافسية نظرا لتأثيرها النفسي الإيجابي في تعزيز الثقة بالنفس مع التأكد من مناسبتها لطفلك فقد يجد الطفل الذي يعاني من السمنة أحيانا نوعا من الإحراج والصعوبة في ممارسة أنشطة رياضات معينة، وبالإضافة إلى الرياضة شجع الطفل على المشاركة في أنشطة أخرى مثل العزف أو الرسم وغيرها، حيث تنمي الشعور بالثقة وتساعده على التعبير عن مشاعره.