بيروت – يعد الاكتئاب من أشهر الأمراض النفسية، التي عادة ما يصاب بها البالغون وكبار السن، نتيجة للضغوط الحياتية والنفسية، ولكن هل من الممكن أن يصاب الأطفال بهذا المرض؟.

نعم، يمكن أن يحصل ذلك، وإذا كان الطفل مصابا بالإكتئاب، فلا بد من إيجاد حل سريع له، لأنه كلما طال أمد هذا الاكتئاب، زاد احتمال تعكير حياة الطفل، وتحول المرض إلى مشكلة طويلة الأجل.

في حال انتاب الأهل شعور أن طفلهم مصاب بالاكتئاب عليهم التوجه إلى الطبيب بسرعة (شترستوك) ما أسباب اكتئاب الأطفال؟

التقت الجزيرة نت الاستشارية النفسية والمختصة في تعديل السلوك لانا لادقاني، التي أوضحت أن من بين أسباب الاكتئاب عند الأطفال:

المشاكل الأسرية بين الأبوين. الضغوط في المدرسة. التنمر. وجود استعداد جيني أو وراثي من العائلة. الآثار الجانبية لأحد الأدوية التي تسبب الاكتئاب.
لانا لادقاني: المشاكل الأسرية بين الأبوين تؤثر على الطفل بدرجة كبيرة (الجزيرة) ما أعراض اكتئاب الأطفال؟

تستعرض الاستشارية لادقاني أهم أعراض الاكتئاب التي تظهر لدى الطفل، وهي:

تغيير الحالة المزاجية ومنها الانطواء والحزن. يصبح الطفل سريع الغضب. عدم الاهتمام بالأشياء التي كان يستمتع بها سابقا. الشعور بالتعب والإرهاق طوال الوقت. فقدان الشهية. عدم القدرة على التركيز. وجود مشكلة في النوم. فقدان الثقة في النفس. محاولة إيذاء النفس.
من أهم أعراض اكتئاب الطفل عدم الاهتمام بالأشياء التي كان يستمتع بها سابقا (شترستوك) علاج اكتئاب الأطفال

تؤكد لادقاني أنه يجب على الأهل التحدث مع أطفالهم لمعرفة كيف يشعرون؟ وبماذا يفكرون؟ وفي حال شعر، أو شك الأهل أن طفلهم مصاب بالاكتئاب، وجب عليهم التوجه إلى الطبيب لتلقي العلاج بسرعة، وبالتالي يكون التحسن بوتيرة أفضل، ذلك أن للعلاج النفسي فائدة طويلة الأجل.

يعتبر العلاج المعرفي السلوكي، هو العلاج النموذجي الأفضل لعلاج الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين. يمكن أن يكون هناك استثناءات لهذا العلاج، وهذا يتوقف على كل حالة وطبيعتها وعمر وظروف الطفل.

يمكن استخدام طرق أخرى للعلاج النفسي، مثل: العلاج باللعب، والعلاج النفسي الديناميكي والعلاج السلوكي.

ما الذي يزيد احتمالية الاكتئاب في مرحلة الطفولة؟

من الطبيعي أن يكون الطفل متقلب المزاج أو حزينا من حين لآخر، حيث يمكن توقع مثل هذه المشاعر بعد موت حيوانه الأليف، أو الانتقال إلى مدينة جديدة، لكن إذا استمرت هذه المشاعر لأسابيع أو أشهر فإنها قد تشكل علامة على الاكتئاب.

وكشف تقرير نشره موقع "وي بميد" حول اكتئاب الأطفال في الولايات المتحدة الأميركية ما يلي:

واحد من كل 40 طفلا تحت العاشرة، يعانون من الاكتئاب. بعد سن 16 تكون الفتيات هن الأكثر عرضة للاكتئاب. 3 من أصل كل 100 طفل صغير يعانون من الاكتئاب. 9 من أصل 100 مراهق يعانون من الاكتئاب الحاد.

ومع أن هذه الأرقام تعد كبيرة نسبيا فإنه لا يحصل العديد من الأطفال على العلاج الذي يحتاجونه، والسبب في ذلك يعود إلى أنه قد يكون هناك صعوبات في التمييز بين الاكتئاب والحالات المزاجية، وفق الموقع.

الأطفال لا يحصلون على العلاج الذي يحتاجونه لصعوبة التمييز بين الاكتئاب والحالات المزاجية (شترستوك)  ما طرق وقاية الطفل من الاكتئاب؟

وتاليا أهم الطرق الوقاية من الاكتئاب:

 إحتواء الطفل والتحدث معه. محاولة حل الخلافات والمشكلات التي يواجهها في المدرسة أو النادي. إبعاد الطفل عن المشاكل الأسرية.

وإذا استمرت الأعراض السابقة على الطفل لأكثر من أسبوعين، يجب استشارة الطبيب النفسي، لإخضاع الطفل لبعض الجلسات النفسية، فضلًا عن وصف بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، بحسب نصيحة الموقع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من الاکتئاب

إقرأ أيضاً:

«الثقافة» تستعد لـ«معرض الكتاب».. واحتفاء خاص بالكاتبة فاطمة المعدول

تستعد وزارة الثقافة، بمختلف قطاعاتها، للمشاركة فى الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولى للكتاب 2025، والذى تنطلق فعالياته خلال الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير المقبل، وأجرت هيئة الكتاب قرعة علنية لدور النشر المصرية والعربية المشاركة فى الدورة المقبلة المقرر إقامتها بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية فى التجمع الخامس، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وجرى تسكين الصالات المقرر أن تشهد فعاليات المعرض كالآتى: صالتا «1» و«2» للنشر العام، وصالة «3» للناشرين العرب، وصالة «4» لكتب التراث وبعض دور النشر العربية، وصالة «5» لكتب الطفل.

على الجانب الآخر، تواصل هيئة الكتاب إصدار العديد من المؤلفات فى جميع فروع المعرفة، المقرر المشاركة بها فى المعرض هذا العام، إلى جانب الآلاف من العناوين الصادرة عنها من قبل، فيما يستعد المركز القومى لثقافة الطفل، الذى يجهز لاستقبال الأطفال فى الجناح الخاص المخصص لهم بالمعرض، للاحتفاء بالكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل لعام 2025، بعدد من الفعاليات الخاصة، إضافة إلى إصدار عدد من الكتب من أعمالها وكتاب يحتفى بها.

مدير «القومى لثقافة الطفل»: 20 عنواناً عن «المركز» بينها دراستان عن مسرح الأراجواز والعرائس.. وعروض كورال وغناء وورش لتلبية أذواق الصغار

قال الباحث أحمد عبدالعليم، مدير المركز لقومى لثقافة الطفل، إن المركز يجهز للمشاركة فى معرض الكتاب، بنحو 20 عنواناً جديداً، إضافة إلى عدد من العناوين السابقة، من بينها دراستان عن مسرح الأراجواز، ومسرح العرائس، ومجموعة من المسرحيات الجديدة المناسبة لقراءة الأطفال لتقديمها على المسرح، بالإضافة إلى طباعة أعمال الفائزين بجائزة مسابقة سلسلة «روايات اليافعين» الموجهة لهذه الفئة العمرية، إلى جانب مجموعة من القصص المصورة للأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 4 و12 سنة، إذ تحظى هذه السلسلة بإقبال كبير من الصغار.

وأشار «عبدالعليم»، لـ«الوطن»، إلى أن المركز ينفذ، بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب، جميع أنشطة معرض كتاب الطفل بمشاركة قطاعات الوزارة لتقديم أنشطة متنوعة ومناسبة للأطفال فى المعرض فى الركن الخاص بالأطفال، ويشمل عروض كورال وغناء وورشاً متنوعة من الهيئة العامة لقصور الثقافة والمركز القومى لثقافة الطفل ومكتبة مصر العامة وقطاع الفنون التشكيلية وغيرها من القطاعات لتلبية جميع أذواق الأطفال، وهى أنشطة تجمع ما بين التوعية والثقيف والترفيه.

«عبدالعليم»:هناك تحديات فى التعامل مع الأطفال ونشعر بالتقصير طوال الوقت رغم جهودنا

وتابع: «نسعى إلى مشاركة الطفل فى جميع الأنشطة التى تتعلق بالأطفال بهدف الاستماع إلى مقترحات الأطفال للاستفادة من وجهات نظرهم، ونحرص خلال قياس الأثر للاستماع إلى الأطفال، بخاصة أن الأمم المتحدة احتفت بأعياد الطفولة هذا العام تحت شعار مهم وهو «الاستماع إلى المستقبل»، وأوضح: «خلال المعرض نحتفى بالكاتبة فاطمة المعدول، وسنحتفى بها عبر عدد من الفعاليات وسنطبع مجموعة من أعمال الكاتبة فى المركز، حيث تدعم هيئة الكتاب هذه الطبعات، وسننظم 5 ندوات عنها للأطفال والكبار، تناقش أعمالها وإنجازاتها فى الكتابة والمسرح باعتبارها قيمة وقيادة ثقافية».

ولفت إلى طباعة كتاب احتفالى بـ«المعدول» بعنوان «فاطمة المعدول المبدعة والملهمة»، صادر عن المركز، ويتضمن مجموعة من الصور والحكايات التى توثق سيرتها، بالإضافة لشهادات وكلمات لكبار المثقفين، مثل فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، والدكتور عماد أبوغازى والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب سابقاً، وبعض الكُتاب والمخرجين، بالإضافة إلى صور وحكايات تتناول جوانب من حياتها الشخصية والمهنية.

واستطرد: «هناك تحديات كبيرة فى التعامل مع الأطفال، أولها أن عدد الأطفال تحت 18 سنة يتزايد فى مصر باطراد، ووصل إلى 43 مليون طفل، وهو عدد ضخم، ولذلك نشعر بالتقصير طوال الوقت رغم جهودنا، والتحدى الثانى يتمثل فى التغيرات المتسارعة التى تطرأ على شخصيات الأطفال واتجاهاتهم، ولذلك نحرص على أن نكون مواكبين للمتغيرات لنقدم مُنتجاً مفيداً لهذه الفئة العمرية وبما يدعم توجهات الدولة».

مقالات مشابهة

  • لسه فاكر كلام اهلك السلبي عنك؟.. تعرف على آثار الأذى النفسي للأطفال
  • العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.. خدمات نوعية في أبوظبي
  • متحور كورونا الجديد XEC.. هذه أعراضه خاصة عند الأطفال
  • دليل الأم الذكية في التعامل مع غضب الأطفال
  • نصائح للأمهات للتعامل مع الطفل المصاب بالوسواس القهري
  • 4 اختراعات وابتكارات ليس لها أي فائدة.. أبرزها القلم الطائر وقفص الطفل
  • 5 خطوات لوقاية الأطفال من دور البرد المنتشر.. حافظ على صحة ابنك
  • أعراض متحور كورونا الجديد وطرق علاجه وخطورته
  • «الثقافة» تستعد لـ«معرض الكتاب».. واحتفاء خاص بالكاتبة فاطمة المعدول
  • مرض صلاح عبدالله.. تعرف على أعراضه ومخاطره