اليونسيف: البحر المتوسط أصبح مقبرة للمهاجرين وللأطفال لأن عدد الموتى والمفقودين منهم تضاعف ثلاث مرات في صيف 2023
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
كشفت منظمة اليونسيف، أن عدد المهاجرين الذين قضوا أو فقدوا بالبحر المتوسط في صيف 2023 أكثر بثلاث مرات من عددهم مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، إن “البحر المتوسط بات مقبرة للأطفال”، وقد سجلت غرق “ما لا يقل عن 990 شخصا بينهم أطفال” في المنطقة الوسطى من البحر المتوسط بين يونيو وغشت 2023 “أي أكثر بثلاث مرات” مما كان عليه العدد في الفترة نفسها من 2022 عندما “قضى ما لا يقل عن 334 شخصا”.
ولم تحدد اليونسيف بالأرقام عدد الأطفال، إلا أن 11600 “قاصر غير مصحوبين” حاولوا التوجه إلى إيطاليا بين كانون الثاني/يناير ومنتصف شتنبر 2023 في مراكب صغيرة أي أكثر بنسبة 60 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حين بلغ عددهم 7200 على ما أوضحت يونيسف لوكالة فرانس برس.
وقالت رجينيا دي دومينيسيس منسقة هذه المسألة لدى يونسيف، “الحصيلة المأسوية للأطفال الذين يموتون خلال سعيهم للحصول على الأمن والملجأ في أوربا، أتت نتيجة الخيارات السياسية ونظام هجرة فاشل”.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الخميس الماضي، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي مكرس للأزمة في المتوسط، إن أكثر من 2500 مهاجر قضوا أو فقدوا بين الأول من يناير و24 شتنبر 2023 بزيادة نسبتها 50 %.
كلمات دلالية الاطفال البحر المتوسط المفقودين الموتى الهجرة السرية تضاعف مقبرة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاطفال البحر المتوسط المفقودين الموتى الهجرة السرية تضاعف مقبرة البحر المتوسط
إقرأ أيضاً:
هل انقرض أهل الكوميديا!؟
حمد القشانين*
قبل صلاة المغرب تجد برنامجين أو 3 على قنوات يتابعها الشارع السعودي، فقط لو لم تنتج سوى تلك البرامج لكفتنا، فمثلاً برنامج (حكاية وعد) وبرنامج (سين) والتي تظهر للمشاهد حقيقة السعودية ومستقبلها، وكيف أنها تنافس، بل وتتخطى قوى عظمى لها عشرات السنين في مصاف اقتصادات العالم، وكيف أننا وبقيادة عراب رؤيتنا وصلنا وحققنا في أقل من 10 أعوام ما لم يحققه غيرنا في خمسة أضعاف هذا المدة.
وما أن يؤذن المغرب حتى يبدأ التهريج والاستخفاف بعقل المشاهد، وجعله سلعة تتشاطره شركات التسويق مع منتجي المسلسلات الكوميدية، فحتى لا يتأخر المسلسل عن عرضه في هذا الوقت الذهبي تجد مسلسلاً يقدم “الهبل” نفسه بالشخصيات نفسها والإعادة نفسها، بل إنه يكرر ذلك حتى في الحلقة نفسها، فعلى أساس أنه بشخصيات منفصلة عن بعضها، ولكن لأنه لا يوجد سوى هذا الممثل، فالمخرج يقول له نحن سنبدأ التسجيل وأنت “قل أي شيء”، ثم تبدأ الشخصية الأخرى، ويقول له المخرج الكلام نفسه، فيعيد الكلام الذي في المشهد السابق، ولكنه غير لهجته حسب ما يرتديه من ملابس.
أخبار قد تهمك «ملحمة التأسيس».. تاريخ ممتد لثلاثة قرون.. 22 فبراير 2025 - 1:34 مساءً التـداوي بالتـاريـــخ.. 20 ديسمبر 2024 - 10:04 صباحًاأما النص فهو “قل أي شيء”، ثم ينتهي هذا المكرر من “الأفيهات” التي لم نخرج من مشاهدتها بمعنى، فيبدأ مسلسل آخر على أساس أنه يظهر حياة “المهايطية” ثم تجد أنه لتقليل كلفة الإنتاج فكأن المنتج يقول للمشاهد “خسارة في عقلك السطحي” أن نعامله بنوع من الإحترام، فتجد التصوير كله والذي على أساس أنه في أحد أحياء مدينة الرياض، يتم تصويره بالكامل داخل غرفة (كروما) وبجدران من الفلين المقوى وبسيارات «شد الوكالة» ودون لوحات لإعادتها للوكيل، الذي يريد أن يقتسم كعكة عقل المشاهد بأقل التكاليف، فتجد أن لوحات السيارات مكتوبة بالخطاط، وكأن هذا الأمر ليس مجرماً قانوناً، بل ويدخل في دائرة التزوير إن ضبطت المركبة وهي بهذه الحالة في الحياة الواقعية بالرياض.
وبالسؤال عن تكلفة الإنتاج، فالطبيعي أنها ذهبت لمشهورات “السناب” اللائي يتسابق عليهن المنتجون بعد أقل من ربع ساعة من خروجهن على وسائل التواصل دون الالتفات لأي شيء آخر، فأصبحت خريجات المعاهد والفنون المسرحية والتمثيل عاطلات، وهؤلاء يتصدرن المشهد بعد بذلهن مجهوداً كبيراً يقارب (ربع ساعة “تميلح” أمام كاميرا في غرفة النوم).
السؤال هنا ألم يكن يعرض في هذا الوقت مسلسل “سيلفي” والذي ناقش بجرأة التطرف الديني والطائفي والمهايطة والمثلية الجنسية، وغيرها من السموم التي يخشى أن تنتشر في المجتمع، وبـ”كوميديا سوداء” تنتهي الحلقة منها وكأن عقلك قد أنير؛ فأي كوميديا هادفة في هذا الرمضان، دلوني أو تحيروا معي في تساؤلي (هل انقرض أهل الكوميديا الهادفة؟).
*كاتب سعودي
نقلاً عن: alwatan.com.sa